بلينكن يبدأ جولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد جولة في الشرق الأوسط وسط مساع دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى هدنة مطولة بين حماس وإسرائيل. وهذه هي خامس جولة لرئيس الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة في السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد هجوم حماس على إسرائيل.
وتأتي جولة بلينكن، بعد أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات انتقامية ضد فصائل مرتبطة بإيران في العراق وسوريا، وضربات أمريكية بريطانية أخرى في اليمن، وهو أحدث تصعيد للنزاع الذي سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن في البداية إلى تجنبه.
كما تأتي في وقت تظهر فيه إدارة بايدن تدريجيا المزيد من الإحباط تجاه إسرائيل، مع فرض عقوبات قبل أيام على مستوطنين متطرفين، رغم عدم دعم واشنطن الدعوات الدولية لإسرائيل لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.
من جهة أخرى، فإن اقتراح الهدنة قيد المناقشة، والذي تمت صياغته خلال محادثات جرت قبل أسبوع في باريس بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومسؤولين من إسرائيل وقطر ومصر، يقضي بوقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا بينما تفرج حماس عن رهائن احتجزوا في هجومها وإطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين، بحسب ما أفاد مصدر من حماس.
وأكدت حماس أنها ستحتاج مزيدا من الوقت لدراسة المقترح. وقال القيادي في حماس أسامة حمدان إن المقترح يفتقر لبعض التفاصيل. وصرح من بيروت أن الحركة تحتاج مزيدا من الوقت لدراسة الصفقة حتى "نعلن موقفنا تجاهها مع التركيز على أن موقفنا سيكون مستندا إلى تقديرنا لمصالح شعبنا وحرصنا على وقف العدوان عليه بأسرع وقت".
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل ليست مستعدة لقبول اتفاق بأي ثمن لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وقال في تصريحات قبيل اجتماع مجلس الوزراء نُشرت لوسائل الإعلام إن "الجهود الرامية إلى تحرير الرهائن مستمرة في جميع الأوقات". وأضاف "كما أكدت أيضا في مجلس الوزراء الأمني، لن نوافق على كل (صيغة) اتفاق، وليس بأي ثمن".
محطات الجولة
وتشمل جولة بلينكن إسرائيل والضفة الغربية بالإضافة إلى مصر وقطر، الوسيط الرئيسي مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة ولها مكتب في الدوحة.
ومن المتوقع أن يبدأ بلينكن جولته الاثنين من السعودية التي كانت تدرس قبل هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر خطوات لإرساء علاقات مع إسرائيل.
وبعد محادثات خلال جولته الأخيرة في كانون الثاني/يناير مع الحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قال بلينكن إنه لا يزال يرى "اهتماما واضحا" بتطبيع العلاقات.
لكن الانتقادات لإسرائيل تتزايد في العالم العربي بسبب الهجوم على غزة الذي أودى بحياة 27200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
وأطلقت إسرائيل الحملة بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وهم الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
كما احتجز في الهجوم 250 رهينة، وشهدت هدنة استمرت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر الإفراج عن 105 منهم. وتقول إسرائيل إن نحو 132 من الرهائن ما زالوا في غزة، وقد لقي 28 منهم على الأقل حتفهم.
أولويات بلينكنوقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الأحد إن القضايا الإنسانية في غزة ستكون على رأس أولويات بلينكن خلال جولته الحالية في الشرق الأوسط.
وسيكون على رأس أولويات بلينكن في هذه الجولة تأمين المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة الذين يعانون من ضائقة شديدة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية منذ شهور ردا على هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الدامية على إسرائيل قبل حوالي أربعة أشهر.
وأكد سوليفان لشبكة (سي.بي.إس) الأمريكية أن "احتياجات الشعب الفلسطيني ستكون في المقدمة وفي قلب (الأولويات)".
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها، ومنهم أمريكيون، خلال هدنة إنسانية.
ورأى سوليفان أن "هذا يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. وسنضغط من أجل ذلك دون كلل، فهذه أولوية قصوى بالنسبة لنا".
واعتبر أن الكرة في ملعب حماس عندما يتعلق الأمر بمثل هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن الإسرائيليين طرحوا اقتراحا.
وأعلن المسؤول الأمريكي أن بلينكن سيضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المزيد من الغذاء والماء والدواء إلى غزة التي تحولت إلى أنقاض بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.
يأتي ذلك فيما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من خطر المجاعة في غزة مع النقص الحاد في الغذاء ومياه الشرب بسبب الحرب الإسرائيلية.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج أنتوني بلينكن الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس إسرائيل أنتوني بلينكن الضفة الغربية كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد كرة القدم منتخب ساحل العاج رياضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزيرة خارجية بوليفيا: السلام فى الشرق الأوسط مسألة هامة
أكدت وزيرة خارجية بوليفيا سيلندا سوسا، أن السلام في الشرق الأوسط مسألة غاية في الأهمية.
وزير الخارجية: لدينا خطط للتوسع مع بوليفيا في مجال السيارات الكهربائية الأرجنتين تكتسح بوليفيا بسداسية تاريخية في تصفيات كأس العالم
وتابع “سوسا” خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره بدر عبدالعاطي، اليوم السبت، أنه :"علينا أن نقف بجانب العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني من أجل الوصول إلى حل يرسخ السلام العالمي".
وأضاف :" سنرسل مجموعة من رجال الأعمال البوليفيين إلى مصر لاستكشاف فرص التعاون باعتبار مصر سوقا هاما لمنتجات بلادي".
وفي إطار آخر، قع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، على مذكرة تفاهم للتعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية المصرى والأكاديمية الدبلوماسية البوليفية.
وأكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، حرص مصر على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع بوليفيا خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اليوم، "سيليندا سوسا"، وزيرة خارجية بوليفيا في زيارتها الأولى لمصر فى ذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (نوفمبر 1960)، حيث عُقدت الجولة الرابعة من المشاورات السياسية على المستوى الوزاري بين البلدين.
وشدد وزير الخارجية مع نظيرته البوليفية على أهمية تعزيز التعاون بين الغرف التجارية واتحادات رجال الأعمال للارتقاء بالتعاون الاقتصادى.
كما حرص وزير الخارجية على استعراض جهود مصر في جذب الاستثمارات الأجنبية والإصلاحات الواسعة التي اتخذتها الحكومة المصرية لتهيئة مناخ الاستثمار في مصر خلال المرحلة الأخيرة.
بحث الوزيران سُبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون في مختلف المجالات، ونقاشا فرص التعاون في مجالات السياحة والطاقة والطاقة المتجددة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.
كما شهدت المباحثات تبادلاً للرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة ولبنان، وسبل وقف التصعيد في المنطقة.
وأشاد الوزير عبد العاطى بالموقف المُشرف لبوليفيا الداعم للقضية الفلسطينية، واعترافها بالدولة الفلسطينية وتطلع مصر لتوسيع مسار الاعتراف الدولى بفلسطين في دول أمريكا اللاتينية.
كما أكد تطلع مصر لتعزيز علاقاتها مع تجمع "الميركوسور" والذى انضمت إليه بوليفيا في يوليو 2024 والذى يُعد رابع قوة اقتصادية في العالم، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والتجمع.