أمير منطقة المدينة المنورة يزور مسجد قباء
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
المناطق_واس
زار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، مسجد قباء، وأدى صلاة العِشاء فيه، وذلك عقب زيارته لجادة قباء والاطلاع على المشاريع التطويرية والتأهيلية الواقعة في نطاق المسجد والمنطقة التي تربط بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء على امتداد 3.
واستمع سموه إلى شرحٍ قدّمه معالي الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة المهندس فهد بن محمد البليهشي، عن دور الهيئة في رفع كفاءة مبنى المسجد القائم حاليًا بمنظومة الخدمات المقدمة لتحسين شبكة الطرق والبنية التحتية المحيطة، ورفع كفاءة التّفويج وسهولة الوصول، وتعزيز الأمن والسلامة للمصلين والزوار وتطوير وإحياء مجموعة من المواقع التاريخية والآثار النبوية الواقعة ضمن نطاق المسجد وساحاته الشرقية والغربية بمجموع مساحات تصل إلى 9 آلاف متر مربع.
أخبار قد تهمك أمير المدينة المنورة يتفقد مشروع تفويج الزوار للصلاة في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي الشريف 5 فبراير 2024 - 2:19 صباحًا أمير المدينة المنورة يزور المساجد التاريخية في منطقة الغمامة جنوبي غرب المسجد النبوي 5 فبراير 2024 - 12:50 صباحًاكما اطّلع سمو أمير منطقة المدينة المنورة على ملمح من الفكرة الأولية لتصميم مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, لعمارة وتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به، والذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كأكبر توسعة في تاريخ المسجد منذ إنشاؤه؛ بهدف رفع طاقته الاستيعابية إلى 66 ألف مصلٍ بمساحة 50 ألف متر مربع.
وكانت هيئة تطوير المنطقة قد تولت مهمة الإشراف على مسجد قباء وتشغيله، خلال الربع الأول من العام الماضي، إنفاذًا لقرار مجلس الوزراء، ووضعت الهيئة حِزم تدخل عاجلة لتطوير تجربة الزوار وتحسين العديد من الخدمات والمرافق العامة للمسجد وتهيئة مواقف السيارات ومشارب المياه ومنصات سقيا زمزم وإعادة دهان المسجد داخليًا وخارجيًا وتطوير أنظمة الإنارة وتحسين أنظمة التكييف وتهيئة الساحات المحيطة والاعتماد على حلول إدارة الحشود والأمن والسلامة باستخدام التقنيات الحديثة بما ينسجم مع تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ضمن برنامجي خدمة ضيوف الرحمن وجودة الحياة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المدينة المنورة مسجد قباء المدینة المنورة مسجد قباء
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية
أكدت دار الإفتاء المصرية، على أن المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية.
وأضافت فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن المسجد الاقصى انتهى إليه إسراء نبينا ومنه بدأ معراجه إلى السماوات العلى، ثم إلى سدرة المنتهى، والله المستعان.
المسجد الأقصىهو ثاني مسجد وضع في الأرض للناس بعد المسجد الحرام، فعن يزيد التيمي قال: سمعت أبا ذر يقول: «سألت رسول الله ﷺ عن أول مسجد وضع في الأرض؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال أربعون عاما. ثم الأرض لك مسجد فحيثما أدركتك الصلاة فصل» [البخاري ومسلم]. وأن الإهلال من المسجد الأقصى بعمرة أفضل من الإهلال من أي مكان آخر، حيث قال النبي ﷺ: «من أهل من المسجد الأقصى بعمرة غفر له ما تقدم من ذنبه» [ابن حبان].
وفى هذا الصدد.. قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن من تعظيم المؤمن للأماكن التي اختارها الله بالبركة والقداسة أن يعظم المسجد الأقصى، أو القدس الشريف، أو بيت المقدس وهي تلك المساحة التي تضم المسجد الأقصى الحالي ومسجد قبة الصخرة والمدرسة العمرية، وهي نفس المساحة التي يريد اليهود بناء هيكلهم عليها، فهذه مجتمعة في مساحة المسجد الأقصى، والتي قال تعالى عنها: ﴿سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [الإسراء :1].
واضاف د.علي جمعة، عبر صفحته الرسمية "فيس بوك" أنها هي الأرض المقدسة التي أمر الله اليهود بدخولها في زمن موسى عليه السلام، قال تعالى: ﴿يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ [المائدة :21].
وأشار "جمعة" إلى أن النبي ﷺ قال: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى» [البخاري ومسلم] فيتضاعف أجر الصلاة في هذه المساجد دون غيرها من المساجد، ولذا فلا تقصد مساجد بالسفر رغبة في تضاعف أجر الصلاة فيها إلا هذه المساجد.
وليس في هذا الحديث ما يحرم السفر وشد الرحال لغير المساجد الثلاثة، فالسفر لزيارة مسجد غير هذه الثلاثة من باب السياحة والتعلم وغير ذلك جائز كمن زار دمشق لزيارة المسجد الأموي مثلا، أو زار القاهرة لزيارة جامعة الأزهر، أو غير ذلك، كما يجوز للإنسان أن يسافر لغير المساجد الثلاثة لطلب العلم وطلب الرزق والسياحة وغير ذلك من أسباب السفر المعروفة.
وأوضح "جمعة" أن العلماء اتفقوا في هذا الفهم وننقل قول الشيخ سليمان بن منصور المشهور (بالجمل): «(لا تشد الرحال) أي للصلاة فيها فلا ينافي شد الرحال لغيرها... إلى أن قال : قال النووي : ومعناه لا فضيلة في شد الرحال إلى مسجد غير هذه الثلاثة، ونقله عن جمهور العلماء. وقال العراقي : من أحسن محامل الحديث أن المراد منه حكم المساجد فقط؛ فإنه لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد غير هذه الثلاثة، وأما قصد غير المساجد من الرحلة لطلب العلم وزيارة الصالحين, والإخوان, والتجارة والتنزه ونحو ذلك فليس داخلًا فيه.
وأكد أن ذلك ورد مصرحا به في رواية الإمام أحمد، وابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه مرفوعا: «لا ينبغي للمصلي أن يشد رحاله إلى مسجد يبتغي فيه الصلاة غير المسجد الحرام, والمسجد الأقصى ومسجدي هذا» وفي رواية : «لا ينبغي للمطي أن تشد رحالها» ... إلخ قال السبكي : وليس في الأرض بقعة فيها فضل لذاتها حتى تشد الرحال إليها لذلك الفضل غير البلاد الثلاثة. قال : ومرادي بالفضل ما شهد الشرع باعتباره ورتب عليه حكمًا شرعيًا، وأما غيرها من البلاد فلا تشد إليها لذاتها، بل لزيارة، أو علم، أو نحو ذلك من المندوبات، أو المباحات، وقد التبس ذلك على بعضهم، فزعم أن شد الرحال إلى الزيارة لمن في غير الثلاثة كسيدي أحمد البدوي ونحوه داخل في المنع وهو خطأ; لأن الاستثناء إنما يكون من جنس المستثنى منه، فمعنى الحديث لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد، أو إلى مكان من الأمكنة؛ لأجل ذلك المكان، إلا إلى الثلاثة المذكورة، وشد الرحال لزيارة أو طلب علم ليس إلى المكان بل لمن في المكان فليفهم ا هـ . برماوي» [حاشية الجمل].
وتابع "جمعة" أن المسلم يقدس الأزمان المباركة ورأينا ذلك في شهر رمضان والأشهر الحرام ويوم الجمعة، ويومي عرفة وعاشورا، وغير ذلك من الأزمان، كما أنه يقدس الأماكن المباركة ورأينا ذلك في الكعبة المكرمة ومكة، وفي المدينة المنورة وفي القدس الشريف، وفي المقال القادم نرى تقديس المؤمن للأشخاص المباركة والأشياء المباركة.