3 ممثلين في نصف النهائي.. صراع مثير بين شطري القارة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
صعدت 4 فرق لنصف نهائي كأس اسيا قطر 2023، وقاربت البطولة على الوصول لمحطتها الأخيرة، وبلاشك أن الفرق الأربعة هي الأفضل قياسا لما قدمته من عروض قوية والعقبات التي تخطتها لتبلغ هذا الدور، والذي قربهم جميعا من اللقب، بفرص متساوية، فبعد النتائج التي تحققت، صعب التوقع بهوية طرفي المباراة النهائية، وهوية البطل الذي سيحمل كأس البطولة.
المنتخبات الأربعة ضمت 3 منتخبات من غرب قارة آسيا، هم «قطر وإيران والأردن»، فيما بقي المنتخب الكوري الجنوبي الوحيد من شرق القارة، وهذا تفوق يحسب للمنتخبات الثلاثة، بعدما قدموا مستويات أهلتهم للوصول إلى ما قبل المحطة الأخيرة، وجاء تأهل الثلاثي عكس التوقعات، تماما والتي كانت تصب في اتجاه منتخبات شرق اسيا، اتساقا والفوارق الفنية بين الكرة في شرق وغرب القارة، والتي تصب بالتأكيد في اتجاه الشرق.
نسبة وتناسب
التفوق لمنتخبات غرب القارة، قد يغير كثيرا في مستوى كرة القدم في قارة اسيا، فمنتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وهونج كونج والصين، هي من شاركت ممثلة لشرق القارة، اثنان منها فقط كانا مرشحان للفوز باللقب، هما اليابان وكوريا الجنوبية، خرج الأول واستمر الثاني ليبقى مدافعا عن كرة القدم في شرق القارة، فيما مثل شرق القارة منتخبات الأردن، والعراق، ولبنان، وفلسطين، وسوريا، وإيران، والإمارات، وقطر، وعُمان، والبحرين، والسعودية.
يعني ذلك أن شرق القارة شارك بـ 4 منتخبات، فيما شارك من غرب القارة 11 منتخبا، صعد منهم 3 فقط لنصف النهائي، وودع البطولة 7 منتخبات، فيما ودعت 3 منتخبات من شرق القارة البطولة وبقى منتخب واحد فقط، وهذا يعني أن النجاح لشرق القارة بنسبة 25% ولغرب القارة 25% أيضا، مع الأخذ في الاعتبار أعداد المنتخبات المشاركة من غرب وشرق، والتي تصب في اتجاه الغرب بالطبع، لتكون الكفة متساوية في النجاح للوصول إلى نصف النهائي، على الرغم من الأعداد المشاركة من شرق القارة، والتي تتفاوت في المستويات الفنية لكن ما زالت كرة الغرب في حاجة لتطوير أكثر رغم وجود 3 فرق في نصف النهائي،
من سينتصر؟
المنتخبات الأربعة التي بلغت نصف النهائي، من منها سيحمل كأس البطولة، فمنتخب كوريا الجنوبية يقف وحيدا ممثلا لشرق القارة، في مواجهة 3 فرق يمثلون غرب القارة، لتكون معركة شرسة صعب التكهن بهوية الفريقين الصاعدين للمباراة النهائية وهوية من سيفوز بالكأس،
ستكون المعركة شرسة، بين 4 مدارس كروية اسيوية، في النهاية، بـ 4 مدارس تدريبية مختلفة، ليكون الصراع أكثر شراسة وقوة، فمنتخب كوريا الجنوبية يتميز بالسرعة والقوة البدنية، واللعب السريع على الأرض، والاندفاع الهجومي، أما العنابي فيملك لاعبين رائعين على مستوى الخطوط الثلاثة، ويتفوق في الجوانب التكتيكية، والتحول الهجومي السريع، ويأتي المنتخب الإيراني بمدرسة كروية قائمة بذاتها، تجمع بين القوة وتوازن في الأداء، واللعب بحذر أكثر، والفعالية الهجومية، أما رابع المنتخبات وهو المنتخب الأردني، والذي يقدم نفسه هذه المرة بشكل مختلف تحت قيادة مدرب عربي، يتسم أداؤه بالهجوم الخاطف والانضباط التكتيكي، خاصة على صعيد الدفاعي، فالمدرب حسين عموتة، دائما ما يلعب بطريقة، تميل للدفاع مع حرص شديد على ألا يُمنى مرماه بأي أهداف، ومن ثم يبحث هو عن إحراز الأهداف. وقبل مواجهتي نصف النهائي صعب التكهن بهوية طرفي النهائي،
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس اسيا المنتخب الكوري الجنوبي منتخب العنابي منتخب إيران المنتخب الأردني نصف النهائی شرق القارة غرب القارة
إقرأ أيضاً:
ترامب والناتو .. مستقبل غامض ينتظر الحلف الأطلسي
على ضفتي الأطلسي، تمُر العلاقة بين الولايات المتحدة ودول حلف الناتو بلحظة مفصلية، إذ بدأ المسؤولون الأوروبيون يدركون حقيقة لطالما أشار إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد تريد أن تكون الضامن الأساسي للأمن في أوكرانيا أو في القارة ككل، ما يضعها أمام تحديات وفجوات دفاعية تتطلب حلولا فاعلة.
ويتعين على أوروبا تنفيذ قائمة من المهام لزيادة إنفاقها الدفاعي وتحسين دفاعاتها الجوية، واستبدال المعدات في مجال الدعم اللوجستي وغيرها من المعدات التي توفرها الولايات المتحدة حال قررت واشنطن سحبها، فضلا عن كيفية تحسين جاهزية القوات الأوروبية والحفاظ على رادع نووي فعال.
استعداد أوروبي خوفا من الانسحاب الأمريكي
وتشمل المشروعات الدفاعية الأوروبية حال قرر سيد البيت الأبيض الانسحاب من القارة العجوز، درعاً دفاعياً جوياً أوروبياً شاملاً، لسد الثغرات الكبيرة في أنظمة الحماية الجوية والصاروخية غير المتجانسة في القارة، كذلك أنظمة النقل مثل الطائرات الثقيلة للتنقل السريع والتزود بالوقود في الجو، التي توفرها حالياً الولايات المتحدة فقط.
مخطط أوروبي لإنشاء درع دفاعي جوي شامل
وظهر الإلحاح المتزايد في أوروبا بوضوح في المناقشات حول إعادة التسليح الدفاعي، التي تسارعت وتيرتها في الأيام الأخيرة، مع تركيز المحادثات على كيفية زيادة الميزانيات العسكرية الوطنية وإيجاد آليات مالية جديدة لجمع الأموال لتمويل المشاريع المشتركة.
زيادة الميزانية العسكرية للدول الأوروبية
وتعتبر القضية الاستراتيجية الكبرى التي تواجه أوروبا الآن هو ما يعرف بمستقبل “المظلة النووية الأمريكية”، لا سيما الأسلحة النووية التكتيكية التي تفتقر إليها دول القارة، وفي حال أعلنت واشنطن رسمياً أنها لن تحمي أوروبا، فإن دول الناتو ستفقد الوصول إلى الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية المُصممة لتدمير الأهداف في منطقة معينة، وهو ما سيؤدي إلى خلق "فجوة ردع"، يمكن لروسيا استغلالها بترسانتها الخاصة.
فجوة نووية تنتظر الدول الأوروبية
ويكمن التحدي الحالي الذي يواجه دول الحلف، في أن الجيوش الأوروبية تم تجميعها وتدريبها على مدى ثمانية عقود أو ما يزيد للاعتماد على الدعم الأمريكي، وأن استبدال ذلك سيستغرق وقتاً طويلا وجهدا شاقا وتكلفة باهظة.
8 عقود من الاعتماد على الولايات المتحدة
ورغم أن دونالد ترامب ليس الرئيس الأمريكي الوحيد الذي انتقد حلفاء الولايات المتحدة في حلف "الناتو"، فإنه أول من أجبر أوروبا على التفكير بجدية في ما يجب أن تفعله، إذا قررت الولايات المتحدة سحب درعها الدفاعي ومعها 20 ألف جندي أرسلهم سلفه جو بايدن إلى بولندا ورومانيا ودول البلطيق بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في أوائل عام 2022.
ترامب.. المعادلة الصعبة للأوربيين
ينتظر الأوروبيين وحلفهم مستقبل غامض، بعد التوجه الذي أعلن عنه بكل وضوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل العلاقات بين بلاده وبين دول القارة العجوز، فهل تنجح أوروبا في الاستقلال الدفاعي والأمني.. أما ستستمر في الاعتماد على واشنطن من أجل حمايتها ؟.