أظهر شخصية حامل اللقب أمام الذئاب البيضاء.. العـــــــــنابي يواصـــــــــل حلم العـمر
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أثبت العنابي كفاءته وجدارته في أول اختبار حقيقي ببطولة آسيا 2023 بعد ان تخطى المنتخب الاوزبكي العنيد بركلات الجزاء الترجيحية في مباراتهما التي جرت اول أمس في دور ربع النهائي، وتأهله الى المربع الذهبي.
لم يتأهل العنابي فقط بكفاءة وجدارة، لكنه قدم أفضل مستوى له حتى الآن في البطولة، وفرض نفسه على (الذئاب البيضاء) خاصة في الشوط الأول وفي نهاية الشوط الثاني والوقت الإضافي، وكان الأفضل من جميع النواحي باستثناء بداية الشوط الثاني التي شهدت تفوقا اوزبكيا ملحوظا انتهى بأحرازه هدف التعادل.
لذلك لم تكن الجماهير القطرية سعيدة بالتأهل فقط، لكنها كانت سعيدة بظهور العنابي بشخصيته المعروفة كمنافس قوي، وكفريق يسعى للفوز على اقوى منافسيه.
هذا الانتصار جعل العنابي يواصل مشوار الحلم الكبير وحلم الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي واسعاد كل هذه الجماهير القطرية والعربية التي عاشت فرحة وصول ثاني فريق عربي الى المربع الذهبي بعد المنتخب الأردني الشقيق.
يمكن القول ان مباراة اوزبكستان هي البداية الحقيقية للعنابي في آسيا 2023، ومن تابع المباراة والشوط الأول تحديدا يتأكد ان العنابي ظهر بشخصية البطل، وتفوق لعبا وأداء على المنتخب الاوزبكي، وتقدم عليه بهدف وكان قريبا من هدف ثان يضمن له الانتصار.
كان من الطبيعي ان يتراجع العنابي في الشوط الثاني للدفاع من اجل المحافظة على هدفه وعلى تقدمه، وهو امر غير جيد، فأفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، ولو ان العنابي واصل اللعب الهجومي ولم يتراجع للدفاع لنجح في الوصول مرة ثانية الى الشباك الاوزبكية ولضمن الفوز والتأهل مبكرا، لكن هذه هي طبيعة المباريات في هذه المرحلة الحاسمة من البطولات، حيث تعمل المنتخبات على التفوق على منافسيها ثم التراجع للدفاع من اجل المحافظة على هذا التفوق، وهذا الامر شاهدناه في معظم مباريات ربع النهائي.
بجانب ظهور العنابي بشخصية البطل، هناك أسباب أخرى ساهمت في التفوق والانتصار لعل أبرزها بدء استقرار التشكيل الأساسي لمنتخبنا، حيث اعتمد الاسباني لوبيز مدرب الفريق وبنسبة كبيرة على نفس التشكيل الذي واجه به المنتخب الفلسطيني في ربع النهائي لاسيما في الشوط الثاني.
هذا الاستقرار ساهم بشكل كبير في تفوق العنابي في نسبة الاستحواذ في الشوط الأول، وظهوره بمستوى أفضل بكثير من المباريات السابقة.
الى جانب كل ذلك فان قوة المنتخب الاوزبكي حفزت العنابي ونجومه من اجل الظهور بمستواه المعروف الذي قدمه في آسيا 2019 وفي كوبا أمريكا وفي الكأس الذهبية، وهكذا العنابي عندما يلتقي مع المنافسين الأقوياء يكون الحافز لديه أكبر واقوى لتحقيق الانتصار.
لكل هذه الأسباب كان فوز العنابي على أوزبكستان ولو انه تحقق بركلات الجزاء الترجيحية، كان مستحقا.
برشم بطل من ذهب
اثبت مشعل برشم حارس مرمى العنابي من جديد انه واحد من أفضل حراس البطولة، بعد ان لعب وباقتدار دور البطل في مباراة اوزبكستان وساهم بكفاءة عالية في تأهل منتخبنا والفوز على اوزبكستان والتأهل الى المربع الذهبي.
واثبت برشم انه يستحق المنافسة على لقب افضل حارس مرمى في البطولة، حيث لعب دور البطولة أيضا خلال المباراة من خلال تألقه وتصديه لفرص اوزبكستان في بداية الشوط الثاني، ثم اكمل دوره البطولي بتصديه لثلاث ركلات ترجيحية وهو ما رجح كفة العنابي في اللحظات الأخيرة وفي اللحظات الحاسمة.
أعصاب بيدرو من حديد
لم يصدق البعض نجاح بيدرو الظهير الأيمن ونجم العنابي في تسجيل الركلة الترجيحية الأخيرة والتي قادت العنابي للفوز على اوزباكستان، فالمهمة كانت صعبة وثقيلة، والركلة الأخيرة اما ان تصعد بالعنابي الى المربع الذهبي، واما ان تعيد الأمور الى التعادل ويتم الاحتكام الى بقية ركلات الجزاء الترجيحية
وكل من شاهد بيدرو قبل تسديد الركلة شعر بقوة اعصابه التي كانت أعصابا من حديد، حيث نجح رغم الضغوط ورغم الحضور الجماهير في تسجيل الركلة الأخيرة والصعود بالعنابي للمربع.
عشق جماهيري للهيدوس
يوما بعد يوم يكسب حسن الهيدوس قائد العنابي المزيد من حب وعشق الجماهير القطرية بعد تألقه مع منتخبنا وتسجيله للمرة الثالثة على التوالي ومساهمته في تأهل العنابي الى دور ربع النهائي بهدفه في مرمى فلسطين، ثم الى المربع الذهبي بهدفه في مرمى اوزبكستان.
وحظي حسن الهيدوس بتحية كبيرة من الجماهير القطرية الوفية بعد استبداله في الشوط الثاني وبعد ان بذل مجهودا غير عادي، وبعد ان ظهر بمستوى رائع منذ بداية المباراة وحتى استبداله.
مباراة العمر لوعد
تعتبر مباراة اوزبكستان من افضل واحسن المباريات التي خاضها محمد وعد بشكل خاص في بطولة آسيا، وبشكل عام مع العنابي، حيث تألق وعد بشكل غير عادي خاصة في الجانب الدفاعي، وتصدى لأصعب كرة في المباراة وربما في دور ربع النهائي، وانقذ بفدائية مرمى منتخبنا من هدف محقق في الدقيقة 36 بعد ان تصدى مشعل برشم للفرصة في المرة الأولى وارتدت الى الاوزبكي اوستون اورونوف فكاد ان يكملها في الشباك لولا فدائية محمد وعد الذي تصدى بجسمه للكرة وحولها ركنية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتخب العنابي كأس آسيا بطولة آسيا المنتخب الاوزبكي الى المربع الذهبی الجماهیر القطریة الشوط الثانی ربع النهائی العنابی فی فی الشوط بعد ان
إقرأ أيضاً:
"العنابي" يخطف غالتييه من الدحيل
ذكر تقرير إعلامي أن الفرنسي كريستوفر غالتييه، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق والمدير الفني الحالي لفريق الدحيل القطري، دخل دائرة اهتمامات الاتحاد القطري لكرة القدم لتولي تدريب المنتخب الأول بشكل رسمي خلال الفترة المقبلة، ليقوده في بطولة كأس الخليج العربي خليجي 26 المقرر إقامتها في الكويت نهاية الشهر المقبل .
وذكرت صحيفة الراية القطرية أن اتحاد الكرة القطري اتخذ قراراً بتوجيه الشكر إلى الاسباني ماركيز لوبيز مدرب المنتخب القطري الأول بعد الإخفاق الذي مُني به في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2026، مشيرة إلى أن الاتحاد بصدد إعلان القرار رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة.وجاء القرار بعد الخسارة الكبيرة للعنابي أمام الامارات بخماسية نظيفة في الجولة الخامسة للتصفيات، وتوقف رصيد المنتخب القطري عند 7 نقاط، مما صعب من مهمته في المنافسة على المركز الأول والتأهل المباشر.
وتعرض المدرب لانتقادات قوية ليس فقط بسبب الخسارة أمام الامارات، ولكن أيضاً للأداء المتراجع للفريق والمستوى الفني المتواضع.
كما سيطرت حالة من الغضب على الجماهير القطرية التي أصابها الحزن على النتائج والمستويات التي قدمها الفريق بطل آسيا 2019 و2023، وطالبت الاتحاد برحيل المدرب والبحث عن مدرب جديد يقود الفريق ويصحح الأخطاء من أجل التمسك بآمال التأهل للمرة الثانية على التوالي إلى بطولة كأس العالم.
وكشفت الصحيفة في تقريرها أن فرص الإسبانيين فيليكس سانشيز، مدرب المنتخب القطري السابق ومدرب السد الحالي، وتشافي هيرنانديز، محترف ومدرب السد السابق ومدرب برشلونة الإسباني السابق، تقلصت في تولي المهمة.
وأضافت أن غالتييه، مدرب الدحيل، تم ترشيحه لتولي المهمة خاصة والمنتخب مقبل بعد أسابيع قليلة على المشاركة في خليجي 26 بالكويت اعتباراً من 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويعكف الاتحاد القطري لكرة القدم أيضاً ولجانه الفنية في الوقت الحاضر على تقييم الأمور بشكل جيد ودراسة الأسماء المرشحة بعناية من أجل تصحيح مسار الفريق ومن أجل التمسك بآمال التأهل إلى المونديال.