بعد أن قضى على العقدة الأوزبكية.. العنابي مطالب بإنهاء التفوق الإيراني
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ضرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم موعدا مع المنتخب الإيراني للمرة الثالثة في بطولة كأس اسيا، بعد انتصاره على اوزبكستان وتأهله الى المربع الذهبي، وبعد انتصار ايران على اليابان وتأهلها أيضا الى المربع الذهبي، وسيكون اللقاء الثالث بين المنتخبين في كأس اسيا الأربعاء القادم بإستاد الثمامة.
والتقى العنابي مع إيران في بطولة اسيا مرتين فقط، الأولى في نسخة 1988 بالدوحة وفازت إيران 2-0، والمرة الثانية في نسخة 2015 بأستراليا وفاز أيضا إيران بهدف للاشيء.
والتقى الفريقان للمرة الأخيرة في العاصمة الأردنية عمان أكتوبر الماضي في نهائي البطولة الدولية وحقق المنتخب الإيراني انتصارا كبيرا 4-0 بعد أداء غير متوقع من منتخبنا في الشوط الثاني حيث جاءت الأهداف الأربعة خلال 10 دقائق فقط.
وفي هذه المباراة تعرض البرتغالي كارلوس كيروش مدرب العنابي السابق لانتقاد حاد وقوي من الاعلام ومن النقاد ومن الجماهير، بسبب الأداء غير الجيد لمنتخبنا وبسبب الخسارة الثقيلة التي لم تتناسب مع التطور الذي وصل اليه منتخبنا في السنوات الأخيرة، وربما كانت هذه المباراة من الأسباب التي أدت في النهاية الى اقالة كيروش وتعيين ماركيز لوبيز بدلا منه.
ويعتبر المنتخب الإيراني من أكثر المنتخبات التي التقت مع العنابي سواء على مستوى المباريات الرسمية او الودية، حيث وصلت لقاءاتهما الى 22 مباراة، منذ المباراة الأولى التي جمعت بينهما 1988، وستكون مباراتهما القادمة هي المباراة الثالثة والعشرين
ويتفوق المنتخب الإيراني في لقاءاته مع العنابي حيث حقق الانتصار 14 مرة مقابل انتصارين فقط لمنتخبنا، فيما كان التعادل سيد الموقف في 6 مباريات.
هذا التاريخ لا يقلل مطلقا من منتخبنا، ولن يؤثر على معنوياته قبل مباراتهما المرتقبة، لأسباب عديدة أهمها ان العنابي الحالي مختلف عن السابق، من حيث الخبرة ومن حيث التطور، ومن حيث الأسلوب الاحترافي الذي أصبح يميز منتخبنا في الآونة الأخيرة.
ولعل انتصار العنابي على اوزبكستان وقضاءه على العقدة الاوزبكية دافع لمنتخبنا لكسر التفوق الإيراني ومواصلة المشوار حتى الوصول الى المباراة النهائية، مثلما نجحت بعض انديتنا في انهاء تفوق الأندية الإيرانية عليها في بعض النسخ السابقة لدوري ابطال اسيا.
رقم قياسي جديد
رغم عدم وجود إحصائية رسمية حول هذا التفوق، الا ان تصدي مشعل برشم حارس العنابي لثلاث ركلات جزاء ترجيحية في مباراة اوزبكستان يعتبر رقما قياسيا غير مسبوق، وسيظل هذا الامر قائما الى ان يكشف الاتحاد الاسيوي عن وجود حارس تصدى بنجاح لثلاث ركلات ترجيحية في مباراة ببطولة اسيا.
تكرار الظهور في قبل النهائي
تأهل منتخب قطر إلى قبل نهائي كأس آسيا للمرة الثانية في تاريخه بعدما كانت المرة الأولى عام 2019، في حين لم ينجح في الوصول لهذا الدور في أول 9 مشاركات سابقة بالبطولة.
محاولة أولى في ركلات الترجيح
للمرة الأولى خاض العنابي أوقاتاً إضافية وركلات ترجيح بكأس آسيا، في المقابل كانت هذه المرة الثالثة التي يخوض فيها منتخب أوزبكستان ركلات الترجيح بالبطولة، لكنه خسر في جميعها (3-4 ضد البحرين في نسخة 2004، و2-4 ضد أستراليا في نسخة 2019).
تميُّز قطري في قطع الكرات
نفّذ منتخبنا الوطني 39 محاولة لقطع الكرات ضد أوزبكستان في هذه المباراة، وهي أعلى حصيلة له في مباراة بكأس آسيا منذ تواجد هذه البيانات في 2007، ونجح في قطع الكرات في 26 مرة وهي ثاني أعلى حصيلة له خلال هذه الفترة بعد 28 محاولة ناجحة ضد إيران في نسخة 2015.
دور محوري للمهدي
لمس المهدي علي الكرة 118 مرة ضد أوزبكستان في هذه المباراة، وهي أعلى حصيلة للاعب قطري في مباراة بكأس آسيا منذ تواجد هذه البيانات في 2007، وكانت حصيلة تمريراته 100 تمريرة، وهي كذلك الأعلى للاعب قطري في البطولة خلال ذات الفترة.
مشاريبوف يتميز في المواجهات الفردية
خاض جلال الدين مشاريبوف 45 مواجهة فردية على الكرة ضد قطر في هذه المباراة، وهي الحصيلة الأعلى للاعب في كأس آسيا 2023، كما كانت حصيلة زميله عباسبيك فايزوللاييف أيضاً (37) هي ثاني أعلى حصيلة في النسخة الحالية من البطولة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المنتخب الإيراني منتخب العنابي كأس اسيا قطر وإيران المنتخب الإیرانی فی نسخة
إقرأ أيضاً:
عُمان والكويت يتوافقان على التعادل فـي افتتاح خليجي 26
خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله على لقاء افتتاح خليجي 26 الذي جمع بين منتخبنا الوطني ومضيفه المنتخب الكويتي مساء أمس على أرضية استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويت برسم الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الأولى.
وكان المنتخب الكويتي البادئ بالتسجيل عن طريق المهاجم يوسف ناصر فـي الدقيقة 34 قبل أن يدرك منتخبنا الوطني التعادل فـي الدقيقة 41 عن طريق مهاجمه عصام الصبحي.
وبهذه النتيجة ارتضى كلا المنتخبين بنقطة فـي مستهل مشوارهما فـي منافسات خليجي 26 المقامة منافساتها حاليا فـي الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير المقبل.
الشوط الأول
بدأت المباراة بمناوشات هجومية خجولة من هنا وهناك مع أفضلية نسبية طفـيفة للمنتخب الكويتي فـي امتلاك الكرة بيد أن الفاعلية والنجاعة الهجومية كانت غائبة نظرا لتبادل السيطرة الميدانية على منطقة المناورات.
وواصل المنتخب الكويتي استحواذه على الكرة وانتشر فـي مساحات الملعب طولا وعرضا مشكلا خطورة على مرمى منتخبنا الوطني بين الفـينة والأخرى، مكرسا ضغطا هجوميا جيدا لم يكلل بالنجاح خلال فترة جس النبض، وفـي المقابل لعب منتخبنا الوطني بإيقاع بطيء مشوبا بالحذر والانضباط التكتيكي العالي المقرون بتحييد المساحات على أصحاب الأرض والجمهور فـي كافة الخطوط الثلاث.
وعقب انقضاء الربع الساعة الأولى من المباراة انتشر لاعبو منتخبنا الوطني فـي مساحات الملعب وحاصروا المنتخب الكويتي فـي منتصف ملعبه وشنوا حملات وغارات هجومية ولكن على استحياء حيث لم ترقَ فرص الأحمر لدرجة الخطورة المطلوبة ولم تشكل تهديدا حقيقيا على مرمى أصحاب الأرض.
إلى ذلك اتسم أداء منتخبنا الوطني بواقعية الأداء مشفوعا باتزان تكتيكي عالٍ ولكن تباعد الخطوط الثلاث أخل بانسجام وتناغم الفريق داخل المستطيل الأخضر، فـي الوقت الذي انكمش فـيه المنتخب الكويتي المضيف فـي منتصف ملعبه واكتفى بالهجمات المضادة السريعة.
وبعدها عاد اللعب لينحصر فـي منتصف الميدان مع تبادل للسيطرة والاستحواذ على الكرة ولكن دون تحريك للمياه الراكدة، إذ كان الاستحواذ السلبي عنوانا عريضا لأحداث ومجريات الشوط الأول إلى أن تمكن مهاجم المنتخب الكويتي المخضرم يوسف ناصر من كسر جمود وفتور الشوط بهدف أول عانق شباك منتخبنا الوطني بضربة رأس متقنة استقرت على يمين الحارس إبراهيم المخيني فـي الدقيقة 34 واضعا منتخب بلاده فـي المقدمة.
وتجلى الارتباك على أداء لاعبي منتخبنا الوطني فـي أعقاب الهدف حيث بدوا مشتتين ذهنيا فـي بناء الهجمات وخلق الفرص وتشكيل الخطورة فـي الثلث الأخير من مرمى أصحاب الأرض.
وكاد محمد دحام الشمري يضاعف تقدم المنتخب الكويتي فـي الدقيقة 39 عندما قابل كرة عرضية لعبها زميله فهد الهاجري من الجهة اليمني بيد أنه سددها بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس إبراهيم المخيني مهدرا فرصة سهلة بغرابة شديدة.
وعاقب منتخبنا الوطني نظيره المنتخب الكويتي بإحراز هدف التعديل فـي الدقيقة 41 عن طريق المهاجم عصام الصبحي بعدما ترجم عرضية جميل اليحمدي فـي الشباك الكويتية معيدا المباراة إلى نصابها الصحيح فـي أول تهديد فعلي وفرصة حقيقية للأحمر على مرمى أصحاب الأرض.
وتعززت ثقة نجوم الأحمر فـي أنفسهم بعد إمضائهم على هدف تعديل الكفة معيدين المباراة إلى نقطة الصفر، وكاد اللاعب المئوي حارب السعدي أن يضع منتخبنا الوطني فـي المقدمة لأول مرة فـي المباراة بعدما تهيأت له ركلة حرة مباشرة على حافة منطقة الجزاء فـي الوقت المبدد من عمر الشوط الأول، ولكن كرته اعتلت الخشبات الثلاث ببضع سنتيمترات قليلة.
وبعدها تعاطفت العارضة مرتين مع أصحاب الأرض ونابت عن حارس المرمى الكويتي فـي الذود عن عرينه عقب فرصة مزدوجة للأحمر ولكن لسوء الطالع لم يوفق نجومنا فـي زيارة الشباك الكويتية الحصينة التي تمنعت فـي لقطة مثيرة وسيناريو هشكوكي أطبق الصمت على المدرجات الزرقاء وتحسرت لها الجماهير العمانية الوفـية، ليطلق بعدها حكم اللقاء الدولي السعودي خالد الطريس صافرته معلنا نهاية الشوط الأول على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله بين منتخبنا الوطني وشقيقه الكويتي.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي مبكر من منتخبنا الوطني مع الزج بورقة عبد الرحمن المشيفري بديلا للجناح الطائر زاهر الأغبري بهدف تنشيط الجبهة الهجومية للأحمر فـي شوط الحسم.
ولم تسنح أي فرصة حقيقية لأي من المنتخبين خلال الربع الساعة الأولى من الشوط الثاني، حيث اكتفى منتخبنا الوطني بالاستحواذ على الكرة ولكن افتقد للفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة، وكذلك الحال لم تنجح عناصر المنتخب الكويتي فـي تشكيل تهديد حقيقي على مرمى حارس منتخبنا الوطني إبراهيم المخيني.
وشكلت تحركات مهاجم منتخبنا الوطني عصام الصبحي قلقا وإزعاجا دائما لدفاعات المنتخب الكويتي حيث تفنن الصبحي فـي الاختراق والتوغل من العمق تارة ومن رواقي الملعب تارة أخرى ولكن دون طائل فـي نهاية المطاف حيث لم تحمل محاولاته الدؤوبة أي جديد على صعيد النتيجة.
وشهدت الدقيقة 71 فرصة سهلة لمنتخبنا الوطني عندما تهيأت كرة للاعب البديل معتز صالح عبدربه داخل منطقة الجزاء لكزها بسن حذاءه ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى المنتخب الكويتي مهدرا الكرة بغرابة شديدة ومفوتا فرصة وضع الأحمر فـي المقدمة لأول مرة فـي المباراة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك خصوصا أن أبواب المرمى كانت مشرعة أمامه.
ومرت العشرين دقيقة الأخيرة بردا وسلاما على مرمى المنتخبين بالرغم من المحاولات الهجومية الجادة لطرق الشباك لاسيما من جانب منتخبنا الوطني الذي مارس ضغطا هجوميا مكثفا ولكن جميع محاولاته الهجومية ذهبت سدى.
واحتسب بعدها حكم اللقاء خالد الطريس سبع دقائق كوقت بدل ضائع لم تثمر عن شيء ليطلق بعدها صافرته نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.