أعلن الجيش الأردني، الأحد، تنفيذ إنزالين لمساعدات إغاثية وطبية إلى قطاع غزة، بالتعاون مع هولندا.

جاء ذلك وفق بيان على موقعه الرسمي، قال فيه: "نفذت طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني وسلاح الجو الهولندي إنزالين جويين على محيط المستشفى الميداني الأردني غزة 77 (المستشفى الأردني الأول بغزة)".

وأضاف "احتوت المساعدات التي تم إنزالها على مواد إغاثية وإنسانية وطبية بواسطة صناديق مخصصة مزودة بمظلات موجهة بنظام GPS، بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات اللازمة".



وأوضح "تأتي هذه العملية بتنفيذ من خلال طواقم مشتركة من كلا الجانبين".


"ويأتي الدعم الهولندي تأييداً منها للموقف الأردني الثابت من القضية الفلسطينية، ودعماً لجهود المملكة الإنسانية لمساندة الأهل والأشقاء في غزة، ودورها المحوري المهم الذي تقوم به في توحيد الجهود الدولية وإيصال المساعدات"، وفق البيان.

وسبق أن نفذ الجيش الأردني تسع إنزالات لمستشفياته الميدانية داخل غزة، وكانت المرة الأخيرة في الخامس من كانون الثاني/ يناير الماضي، بالتعاون مع سلاح الجو الفرنسي.

ويتبع للأردن 5 مرافق طبية داخل فلسطين، بينها مستشفيان ميدانيان داخل قطاع غزة، تديرهما كوادر عسكرية من الخدمات الطبية الملكية التابعة للجيش.

تحذير من توسع الحرب
سياسيا حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، من خطر توسع الحرب، معتبرا أن استمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة يزيد من ذلك كل يوم.

جاء ذلك خلال لقاء نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وفق بيان الخارجية الأردنية، في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، يجريها الأخير إلى المملكة، ضمن جولة شرق أوسطية بدأها بمصر، هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه.

وقال البيان، إن الوزيرين بحثا "جهود التوصل لوقف كامل لإطلاق النار في غزة، وضمان حماية المدنيين واستمرار الجهود المشتركة لإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع".

وشددا على موقف بلديهما "الرافض لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو خارجها".

بدوره، حذر الصفدي من أن "خطر توسع الحرب يزداد مع كل يوم يستمر فيه العدوان على غزة"، وفق المصدر ذاته.

وشدد على "ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقفها وما تنتجه من كارثة إنسانية غير مسبوقة".

كما أكد الصفدي "ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ونقل البيان عن الوزير الفرنسي قوله، إن "أونروا تعتبر من الجهات الأساسية في غزة، خاصة في الوقت الذي تزداد فيه الحالة الإنسانية سوءا، وفرنسا لم توقف دعمها للأونروا، ولم يتم جدولة أي تمويل إضافي للثلث الأول من العام الجاري".

وطالب "الأونروا، وبعد الاتهامات الخطيرة التي وجهت لها، أن تظهر أعلى مستوى من الشفافية".

وأكد أن بلاده "رحبت بالتدابير التي اتخذتها الوكالة على الفور، ونحن الآن ننتظر نتائج وتوصيات التحقيق من أجل ضمان الثقة الكاملة فيها".


وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.

وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة إنزالين جويين أونروا الاردن غزة أونروا إنزال جوي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة توسع الحرب

إقرأ أيضاً:

مهندس خطة الجنرالات يعترف بالفشل في تحقيق أهداف الحرب بغزة

اعتبر الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، غيؤرا آيلاند، أن الاحتلال الإسرائيلي أخفق في تحقيق أهدافه خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ نحو عام ونصف، مؤكداً أن النتائج الراهنة تمثل فشلاً واضحاً على مختلف المستويات.

وفي مقال نشره على موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، قال آيلاند، وهو أحد مهندسي ما يُعرف بـ"خطة الجنرالات"، إن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أي من أهدافها المُعلنة في هذه الحرب، مضيفاً أن ما تحقق حتى الآن لا يُقارن بما تم التخطيط له.

وأشار إلى أن معايير تقييم نجاح الحرب ترتكز على ثلاثة عناصر رئيسية، أولها مدى التوافق بين الأهداف المعلنة وما تم إنجازه فعلياً. 

وبيّن أن الاحتلال الإسرائيلي حدد أربعة أهداف رئيسية: إسقاط حكم حركة حماس، القضاء على التهديد العسكري المنطلق من غزة، إعادة المستوطنين إلى منازلهم بأمان، واسترجاع جميع الأسرى. 

وباستثناء التقدم الجزئي في ملف الرهائن، حيث لا يزال 59 شخصاً محتجزين في غزة، لم يتحقق أي من هذه الأهداف، وفق ما جاء في المقال.


وأضاف أن المعيار الثاني يتمثل في القدرة على فرض الإرادة على الطرف الآخر، وهو جوهر أي حرب. 
وأوضح أنه، خلافاً للحالات التي شهدت استسلاماً كاملاً مثل نهاية الحرب العالمية الثانية، فإن اتفاق 19 كانون الثاني/يناير الماضي بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس يظهر أن الأخيرة تمكنت من فرض معظم شروطها.

أما المعيار الثالث، والمتعلق بمدى تعافي الأطراف بعد انتهاء الحرب، فلا يمكن تقييمه بعد، نظراً لاستمرار العمليات. ومع ذلك، فإن نتائج المعيارين الأولين تكفي – بحسب آيلاند – للتأكيد على أن الاحتلال لم يحقق نجاحاً يُذكر.

وأكد أن الإخفاقات السابقة، وعلى رأسها الفشل الاستخباراتي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، رغم صدمتها، كان يُفترض أن تعقبها إنجازات حاسمة في الحرب، إلا أن ذلك لم يحدث.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال قد بدأت في 19 كانون الثاني/يناير الماضي٬ وانتهت في 1 آذار/مارس الماضي٬ بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، التزمت به حركة حماس. 

إلا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الانتقال إلى المرحلة الثانية، وأعاد إطلاق العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس الماضي استجابة لضغوط من الجناح المتشدد في حكومته، وفق تقارير إعلامية عبرية.


ويقدّر الاحتلال الإسرائيلي عدد أسراه المتبقين في غزة بـ59، من بينهم 24 يُعتقد أنهم على قيد الحياة. 
وفي المقابل، يحتجز الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9500 فلسطيني، في ظروف وُصفت بأنها تتسم بالتعذيب والإهمال الطبي والتجويع، وقد أودت بحياة عدد من المعتقلين، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما بدعم أمريكي، تنفيذ عمليات وصفت بأنها "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 166 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الحج والعمرة تحذر من التعامل مع القنوات غير الرسمية
  • واشنطن تحذر روسيا وأوكرانيا من عدم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب
  • مهندس خطة الجنرالات يعترف بالفشل في تحقيق أهداف الحرب بغزة
  • الرئيس السيسي ونظيرة الفرنسي يزوران مصابي العدوان الإسرائيلي بغزة .. صور
  • تحذيرات أممية من القصف والتجويع بغزة ومناشدات لإدخال الدواء
  • كاتبة تحذر من التطبيع مع جرائم الاحتلال في غزة.. غضبنا الأخلاقي لن يسمح بذلك
  • تأكيد أردني مصري فرنسي على ضرورة وقف الحرب
  • النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني: وزن فرنسا السياسي يمكن أن يستثمر لصالح القضية الفلسطينية
  • قمة ثلاثية بالقاهرة.. تأكيد مصري أردني فرنسي على ضرورة وقف الحرب بغزة
  • الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي يستقبلان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني