حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من خطر توسع الحرب، معتبرا أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة يزيد ذلك كل يوم، ومؤكدا على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لوقف الحرب وما تنتجه من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

جاء ذلك خلال لقاء الصفدي نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي يقوم بزيارة رسمية للأردن ضمن جولة بدأها بمصر، وهي الأولى له منذ توليه مهام منصبه.

وحسب بيان الخارجية الأردنية، فقد بحث الوزيران جهود التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة، وضمان حماية المدنيين، واستمرار الجهود المشتركة لإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع.

وشدد الجانبان الأردني والفرنسي على موقفهما الرافض لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو خارجها، كما بحثا "التصعيد الخطير الذي تشهده الضفة الغربية"، حيث شدد الصفدي "على ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاقانونية التي تقوض حل الدولتين وكل فرص تحقيق السلام".

قضية الأونروا

كما أكد الصفدي على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

بدوره، قال سيجورنيه إن أونروا تعتبر من الجهات الأساسية في غزة، خاصة في الوقت الذي تزداد فيه الحالة الإنسانية سوءا "وفرنسا لم توقف دعمها للأونروا، ولم تتم جدولة أي تمويل إضافي للثلث الأول من العام الجاري".

لكن الوزير الفرنسي أضاف أنه "يتعين على الأونروا وبعد الاتهامات الخطيرة التي وجهت لها أن تظهر أعلى مستوى من الشفافية"، مضيفا أن بلاده بانتظار نتائج وتوصيات التحقيق من أجل ضمان الثقة الكاملة فيها"، على حد قوله.

وكانت 18 دولة تتقدمها الولايات المتحدة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي قد قررت تعليق تمويلها للأونروا بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الأحد 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا -معظمهم أطفال ونساء- وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: الميدان هو الذي سيوقف العدوان وصواريخنا ستصل لكل إسرائيل

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم "إن الخيار الحصري لحزب الله هو منع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه"، وشدد على أن وقف الحرب العدوانية يتوقف على الميدان، وأن صواريخ وطائرات المقاومة ستصل إلى كل مكان في إسرائيل.

وأثار قاسم في كلمته نقاطا عديدة تتعلق بالمقاومة اللبنانية وبمسارها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي قال إنه يهدف إلى القضاء على حزب الله.

وأوضح أن المقاومة اللبنانية لديها 3 عوامل قوة أساسية، وهي أن المقاومين والحزب يحملون "عقيدة إسلامية راسخة" تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والعزة، وثانيا أن المقاومين "أعاروا جماجمهم لله"، وثالثا أن حزب الله هيأ نفسه وإمكانياته وقدراته للمواجهة مع الاحتلال.

وفي المقابل، فإن إسرائيل لديها أيضا 3 عوامل قوة، تتعلق بالإبادة وقتل المدنيين والظلم والاحتلال، ولديها قدرة جوية استثنائية وشبكة اتصالات، يضاف إليها دعم غير منته من "الشيطان الأكبر"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وقال الأمين العام لحزب الله إن إسرائيل تشن حربا عدوانية على لبنان، تهدف إلى إنهاء وجود الحزب واحتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيها بالضفة الغربية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه مشروع كبير يتخطى قطاع غزة ولبنان.

وأعرب المسؤول الأول في حزب الله عن قناعته بأن وقف العدوان الإسرائيلي يتعلق بالميدان، وليس بالحراك السياسي والاستجداء لوقف هذا العدوان، كما قال.

وفي السياق ذاته، أكد على مسألة المقاومة في الحدود والجبهة الداخلية الإسرائيلية، وقال "ستصرخ إسرائيل من الطائرات والصواريخ ولا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع من الطائرات والصواريخ". و" الأيام الماضية كانت نموذجا".

كما كشف أن حزب الله لديه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات، بالإضافة إلى إمكانيات متوفرة في المخازن وفي أماكن التموضع.

وبينما شدد على أن المقاومة ستجعل الاحتلال يسعى للمطالبة بوقف العدوان، أوضح قاسم أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "يحمل راية المقاومة السياسية"، وعندما يقرر الاحتلال وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات عبر الدولة اللبنانية.

كما تطرق قاسم عن حادث اختطاف قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية في وقت سابق أحد المواطنين في شمال البلاد، مطالبا الجيش اللبناني بإصدار توضيح لما حصل، وكيف حصل الخرق، وما دور قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وخاصة الألمان.

ويذكر أن قاسم ألقى كلمته في ذكرى "الأربعين" لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، الذي استهدفته غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

 

مقالات مشابهة

  • الأردن وعودة ترامب لرئاسة أميركا.. ما الذي تغير؟
  • الأمم المتحدة: 70 بالمئة من ضحايا العدوان الصهيوني على غزة أطفال ونساء
  • الأمم المتحدة: 70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة أطفال ونساء
  • الأردن يدين الاعتداء على قوات اليونيفيل في صيدا
  • الحكيم لممثل الأمم المتحدة: ضرورة إيقاف الحرب على غزة ولبنان
  • الحكيم يؤكد لممثل الأمم المتحدة في العراق على ضرورة إيقاف الحرب على غزة ولبنان
  • ملك الأردن ورئيس وزراء بريطانيا يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • نعيم قاسم: الميدان هو الذي سيوقف العدوان وصواريخنا ستصل لكل إسرائيل
  • فلسطين: الوضع الكارثي بقطاع غزة يزداد خطورة كل دقيقة
  • وسط لحظة حرجة للحرب مع روسيا.. ماذا قد يعني فوز ترامب للدعم الأمريكي لأوكرانيا؟