«المجادلة» يفتح أبوابه للمرأة المسلمة بـ 30 برنامجاً متخصصاً
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
فتح «المجادِلة: مركز ومسجد للمرأة» أبوابه للمجتمع، أمس لتسليط الضوء على مرافق المبنى، وقدم المدربين والموظفين والبرامج لمنح الضيوف لمحة عما يقدمه المركز والمسجد.
جرى الترحيب بأفراد المجتمع لتجربة مكتبة «المجادِلة» ومساحات التجمع والمقهى والحدائق، إلى جانب مسجد النساء، حيث تتاح جميعها للاستخدام العام من اليوم.
كما تمكن الحضور من الاطلاع على برامج «المجادِلة» الاجتماعية والتنموية والدينية والبحثية من خلال فصول قصيرة وأنشطة جماعية، حيث ناقش أحد الفصول العلاقة بين العقل والجسد والروح في التقاليد الإسلامية.
وكجزء من جلسة تاريخ الشريعة الإسلامية، بقيادة المدير التنفيذي، الدكتورة سهيرة صديقي، تمت دعوة المشاركين لدراسة الأحاديث النبوية المتعلقة بالمرأة، لفهم سياقها، وفائدتها، وصلتها بحياة المرأة المعاصرة.
وفي جلسة أخرى، استكشف الحضور المساهمات التاريخية الهامة للمرأة المسلمة، بدءًا من مشاركتها السياسية والاقتصادية وحتى ارتباطاتها الفكرية وتأثيرها على السلطة.
وتناولت الجلسة كيفية تسجيل حكايات المرأة في التاريخ الإسلامي، والتيارات المختلفة من الاستشراق إلى الاستعمار التي تؤثر على السرديات التي تعنى بالمرأة.
وقالت الدكتورة سهيرة صديقي: «تم تصميم برامجنا كنتيجة للعديد من اللقاءات التي عقدناها مع النساء المسلمات في قطر، مما ساعدنا على تحديد أربعة احتياجات رئيسية: الحاجة إلى بناء المجتمع، والحاجة إلى فهم ديني أعمق، والحاجة إلى العناية برفاه المرأة المسلمة بشكل عام والحاجة إلى التعامل فكريًا مع القضايا المعاصرة.
وأضافت: صممنا برامج للتعليم العام حول هذه المجالات الأربعة، الاجتماعية والدينية والتطويرية والبحثية، بهدف رئيسي هو تلبية الاحتياجات المتعددة الأوجه للمرأة المسلمة.»
وقالت د. سهيرة صديقي إن تصميم مسجد مركز المجادلة يبرز الوحدة بين النساء، وما يمكن أن يكون لوحدة النساء من قوة وتأثير، لافتة إلى أنه لم يتم تعيين إمام للمسجد بعد، وأن المسجد سيقدم دروسا في الحفظ والتجويد، وفي شهر رمضان المقبل سيكون هناك إمام لصلاة التراويح كما أنه لا تقام فيه صلاة الجمعة وتقام فيه الصلوات الخمس.
ونوهت إلى أن منتصف المركز مقسم إلى ثلاثة مناطق، تركز على البرامج والأبحاث، وأن البرامج تختص بالبرامج الاجتماعية وبرامج التطوير وغيرها من البرامج المصممة خصيصاً للمرأة المسلمة، حيث يعمل المركز على أكثر من 30 برنامجا.
ولفتت إلى أن المركز يضم مكتبة صغيرة تركز كتبها على النساء في الإسلام، والقضايا التي تهم المرأة المسلمة، وهي جزء من الجهد البحثي للمركز، ومنها ما هو متوفر باللغة العربية وأخرى بالإنجليزية، لتسلط الضوء على موضوعات المرأة في الإسلام.
نور المعاضيد: إقبال ملحوظ على التسجيل بموقع المركز
قالت نور المعاضيد مدير الاتصال بمركز ومسجد المجادلة إن المبنى يضم ساحة خارجية تشمل حديقة واسعة وباحات لأماكن التجمع للنساء كما يوجد تحفة معمارية عبارة عن منارة معلقة بالإضافة إلى منحوتة أبدعتها الفنانة القطرية شعاع علي والتي تشير إلى أهمية الكتب والاطلاع والمعرفة.
ولفتت إلى أن اسم المجادلة مشتق من التاريخ الإسلامي وتحديدا لقصة خولة بنت ثعلبة التي ذهبت الى الرسول صلى الله عليه وسلم تسأله عن مسألة الظهار وكان الحكم فيها هو الطلاق ولكنها ظلت تجادل وتستعطف الرسول وتدعو الله الى أن أنزل الله تعالى الحكم في القرآن وكان يتضمن الحل لمسألتها ومن هذا المنطلق فإن اسم المجادلة هو إشارة إلى فتح الحوار والبحث عن الحلول في حدود الشريعة.
وأوضحت أن فُرش مسجد المجادلة مكون من سجادة موحدة، لتعكس الوحدة التي تنشأ بين النساء، وبه محراب واحد فقط وليس محرابا لكل شخص كالمعتاد في بعض المساجد، كما أن المسجد منفتح على المركز ليوحي بروح الوحدة بين النساء، وهو ما حرصت عليه مؤسسة قطر في التصميم المعماري. ولفتت إلى أن الصلوات العادية موجودة بمسجد المجادلة، ولكن لا تتوفر صلاة الجمعة والإمام، والجماعة بين النساء في المسجد كما هو معتاد كصف واحد، وأنه سيتم الإعلان عن توفير إمام لصلاة التراويح قريباً.
وأشارت إلى أن المركز يوفر فصولاً دراسية تُعنى بعدد من البرامج التي يقيمها المركز، إضافة إلى المكتبة، لافتة إلى أن البرامج تتضمن برامج تطويرية وأخرى دينية وثالثة بحثية والاجتماعية.
ونوهت المعاضيد إلى أن عملية التسجيل تشهد اقبالاً ملحوظاً من النساء، وأن، أمس، تم تدشين أول البرامج.
وأوضحت أن مكتبة المركز مخصصة للكتب عن النساء، أغلبها كُتب من قِبل نساء مسلمات، وهي مكتبة مفتوحة ومصغرة عن مكتبة قطر الوطنية، وأن المكتبة مرتبطة بالبحوث التي يجري العمل عليها، وكلها في مجال قضايا المرأة.
وكشفت المعاضيد عن إطلاق المركز لمؤتمر خلال العام الجاري، كما أن عددا من البحوث تم توثيقها على الموقع الالكتروني للمركز.
وأشارت إلى أن، أمس، تم تدشين أولى فعاليات المركز، باليوم المفتوح والذي تضمن عددا من الجلسات، وأن البرامج تبدأ اليوم، يمكن التعرف عليها من خلال الموقع الالكتروني للمركز.
خلود نوح: مساحات التعلم تسهل المناقشة.. والبرامج تبحث التحديات
قالت خلود علي نوح، أخصائية البرامج والتأثير في المجادلة: «تم تصميم جميع مساحات التعلم لدينا بطريقة تسهل المحادثة والمناقشة، والتي تعتبر أساسية لجميع برامجنا، لأننا نريد أن تكون المرأة المسلمة فاعلة بشكل مستمر. يمكن للراغبات التسجيل في برامجنا عبر الإنترنت على موقع almujadilah.qa، ونأمل حقًا أن تستفيد النساء المسلمات من مجموعة البرامج التي نقدمها، لافتة إلى أن التسجيل مفتوح وأن البرامج سوف تبدأ غداً الثلاثاء حتى نهاية أبريل، ويمكن للمشاركات الاختيار من بين إجمالي 30 برنامجًا مختلفًا».
وسوف يفتح «المجادلة» سبلًا للتعليم الإسلامي والبحث ودراسة الإسلام التاريخي والمعاصر. إحدى ميزاته الرئيسية هي مكتبة تضم مجموعة واسعة تغطي التاريخ الإسلامي، وتاريخ المرأة، ومجموعة من الكتب الخيالية والواقعية لمؤلفات مسلمات. سيكون للمجادلة ناديان للكتاب يعملان جنبًا إلى جنب؛ نادي الكتاب باللغة العربية ونادي اللغة الإنجليزية واللذان سيتضمنان محادثات مع المؤلفين.
ولقد أُسس المجادلة بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بهدف تعزيز الهوية الإسلامية للنساء وتوعيتهنّ بأمورِ دينِهنّ ودنياهنّ، شخصياً وأسرياً واجتماعياً، من خلال إيجاد مساحة للتعبّدِ والتعلّم، وللتطويرِ والإرشادِ واستنباطِ الحُلولِ من دَاخلِ الإسلام.
وبينما تبدأ برامجه المجدولة غداً، يمكن للنساء أيضًا زيارة «المجادِلة» دون الحاجة إلى التسجيل في البرامج بين الساعة 10 صباحًا و8 مساءً للاستمتاع بالمرافق العامة.
الجدير بالذكر أن برامج المركز تأتي انطلاقا من التاريخ العريق لإسهامات النساء المسلمات والطبيعة الحيوية للمدارس الفكرية الإسلامية، حيث تدمج برامج وفعاليات «المجادلة» بين هدي الإسلام والسياق الحديث لعصرنا وما يقتضيه ذلك من احتياجات خاصة للمرأة كما يهدف هذا الطرح المتكامل للبرامج لتحفيز تطور المرأة الذاتي وقدراتها، وتعميق فهمها للنتاج الفكري الإسلامي.
وتنقسم برامج المجادلة إلى أربعة موضوعات أساسية وهي البرامج الدينية وتقدم للمشاركين فرصة للتعمق في فهم الطبيعة الاستطرادية للتراث الفكري الإسلامي وتعدد التخصصات التي تكونه، بالإضافة إلى البرامج التطويرية التي تتطرق إلى رفاه المرأة ودعم تطورها في المجالات الدينية، والأكاديمية والعاطفية والاقتصادية والبدنية من خلال صفوف متخصصة.
كما تشمل البرامج الأنشطة الاجتماعية حيث تنظم هذه البرامج نقاشات حول التحديات المعاصرة التي تواجه المرأة، بهدف تكوين مجتمعات من النساء تسعى للوصول إلى حلول لتلك التحديات، بالإضافة إلى برامج البحوث التي تقدم دراسات لعامة الناس تصل بين الموضوعات عن المجتمعات الإسلامية المعاصرة، والشريعة الإسلامية، ودراسات النوع الاجتماعي.
كما يعمل قسم البحوث على إنتاج دراسات مبتكرة عن حيوات النساء المسلمات والنقاشات المعاصرة المتصلة والمتجذرة في التعاليم الإسلامية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر للمرأة المسلمة بین النساء من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ندوة مشتركة بين إعلام قنا وجنوب الوادي حول تأثير العنف ضد المرأة
شاركت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة جنوب الوادي فى ندوة "العنف ضد المرأة وتأثيره علي الحياة المجتمعية" ، بالتتنسيق مع مجمع إعلام قنا.
قال الدكتور يوسف رجب مدير مجمع إعلام قنا، إن الندوة تأتى في إطار خطة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، والحملة العالمية للأمم المتحدة والتي تحمل مسمى حملة الـ"16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، والتي تنطلق خلال الفترة من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر، بهدف رفع الوعى المجتمعي العام بأشكال العنف ضد المرأة.
تناولت الدكتورة هالة خير سناري أستاذ الصحة النفسية ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة جنوب الوادي مفهوم العنف ضدالمرأة، وأشكاله المختلفة وأسبابه وآثاره السلبية على المرأةوطرق الوقاية والعلاج.
وأوضحت سلوي شمروخ مدير المجلس القومي للسكان دور المجلس القومي للسكان في نشر الوعي بمخاطر الزواج المبكر كصورة من صور العنف ضد المرأة وتأثره عليها نفسيا واجتماعيا وصحياً.
أشارت الدكتورة سميرة إبراهيم السيد مدير الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، إلى أن الجمعية لها دور في نشر الوعي بأهمية تنظيم الأسرة ومساعدة السيدات في تنفيذ مشروعات صغيره لتمكين المرأة اقتصاديا كأحد الحلول لمناهضة العنف ضد المرأة.
كما شاركت فى الندوة الدكتورة حنان صابر مدير وحدة تكافؤ الفرص بديوان محافظة قنا، وحسناء محمد مدير إدارة المرأة بمديرية العمل بقنا، وأدارات الندوة سهير السيد عبدالرازق مسئول البرامج بمركز اعلام قنا.
الجدير بالذكر أن فعاليات الندوة تضمنت فحص وتوقيع الكشف الطبي على السيدات، للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والأمراض المزمنة، مع تقديم الإرشادات والنصائح الطبية للحالات المستفيدة من الخدمات الطبية المقدمة بالندوة.
ندوة مماثلة:وقبل أسابيع، أقام المجلس القومى للمرأة والأوقاف ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة جنوب الوادي، فى تدريب"الآثار النفسية والصحية لختان الإناث" تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة والدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وبيّن فضيلة الشيخ أحمد عبد الرازق إمام وخطيب مسجد ناصر ببندر قنا عن رأى الدين فى هذه القضية، و تناولت الدكتورة هالة خير سنارى أستاذ الصحة النفسية ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة الآثار النفسية لختان الإناث.
فيما تناولت الدكتورة هدي سعدي محمدين مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بقنا أن هذا التدريب استهدف رائدات المجلس وجميع أعضاء الفرع والقيادات الدينية.
كما استعرضت دور المجلس القومي للمرأة تجاه هذه القضية مركزة على ضرورة تضافر الجهود للقضاء عليها.
فى حين تناولت أمال غزالي المحامية بمكتب الشكاوى بالمجلس القومي للمرأة عرضا للقوانين المختلفة الرادعة لهذه الظاهرة، ويأتي هذا التدريب ضمن حملة لطرق الأبواب تحت عنوان"أحميها من الختان" التى تستهدف التوعية الآثار السلبية المختلفة لختان الإناث.