«التعليم فوق الجميع» تطلق حوارًا إستراتيجياً للشراكة مع «اليونيسيف»
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
نظمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، بالتعاون مع شريكها الإستراتيجي صندوق قطر للتنمية والبعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة -اليونيسيف- وشركاء آخرين، حوارًا استراتيجيًا رفيع المستوى في مقر البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك يوم الخميس الماضي.
يهدف الحوار المهم إلى تعزيز التعاون المشترك بين دولة قطر ومنظمة اليونيسيف، ووضع خريطة طريق للمرحلة التالية من شراكتهما.
وسوف تقوم مؤسسة التعليم فوق الجميع بتوقيع اتفاقية رسمية تهدف إلى دفع عجلة التنمية في مجال التعليم وضمان مستقبل أكثر إشراقًا للأطفال حول العالم.
وكانت المؤسسة قد احتفلت مؤخراً واليونيسيف بمرور عقد من الزمن على شراكتهما، حيث ساهمت جهودهما في توفير التعليم الابتدائي الجيد لأكثر من 5 ملايين طفل غير ملتحقين بالمدارس، ليتمكنوا من بناء مستقبل أكثر إشراقا، من خلال 19 مشروعًا تعليميًا في 18 دولة، وبتمويل إجمالي قدره 601 مليون دولار من بينها مشاريع في زنجبار وغامبيا لضمان تسجيل جميع الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في تعليم ابتدائي جيد، وبالتالي مساعدة البلاد لجعل نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس صفرا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التعليم فوق الجميع صندوق قطر للتنمية الأمم المتحدة اليونيسيف
إقرأ أيضاً:
«اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر
الأمم المتحدة (وكالات)
أخبار ذات صلة أول وزيرة لشؤون الشعوب الأصلية في البرازيل لـ«الاتحاد»: «إعلان الإمارات» خريطة طريق للحفاظ على المناخ «أبوظبي للطفولة»: برامج ومبادرات لخلق بيئة داعمة وآمنة للأطفالحذرت منظمة اليونيسيف من التحول الديموغرافي والتداعيات المتزايدة لظاهرة الاحترار وتهديد التكنولوجيا المتصلة، وكلها «توجهات كبرى» ترسم مستقبلاً قاتماً للأطفال في عام 2050، داعية إلى التحرك الآن لضمان آفاق أفضل لشباب الغد.
وحذرت كاثرين راسل المديرة العامة لمنظمة للأمم المتحدة للطفولة أمس، من أن «الأطفال يواجهون العديد من الأزمات بدءاً بالأزمات المناخية إلى المخاطر عبر الإنترنت، ويتوقع أن تتفاقم في السنوات المقبلة».
وقالت في بيان بمناسبة نشر تقرير اليونيسيف الرئيسي الذي يتناول موضوعا مختلفاً كل عام «إن عقوداً من التقدم خاصة للفتيات، معرضة للتهديد».
هذا العام تنظر اليونيسيف إلى العام 2050 وتحدد ثلاثة «توجهات رئيسية» تهدد - إضافة إلى النزاعات التي لا يمكن التنبؤ بها - «بشكل خطير» الأطفال إذا لم تتخذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب.
وبحلول منتصف القرن، يفترض أن يكون عدد الأطفال «أقل من 18 عاماً» مماثلاً لعددهم اليوم، أي حوالي 2.3 مليار نسمة، لكن مع زيادة عدد سكان العالم بشكل كبير بنحو 10 مليارات نسمة.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة الأطفال في جميع المناطق، فإن أعدادهم ستزداد بشكل كبير في بعض المناطق الفقيرة، ولا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتشير اليونيسيف إلى إمكانية تعزيز الاقتصاد فقط إذا تم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حصول هذا العدد الكبير من الشباب على تعليم جيد وخدمات صحية ووظائف.
والتهديد الآخر هو تغير المناخ وتداعياته المدمرة أكثر وأكثر، حيث تشير توقعات اليونيسيف إلى أنه إذا استمر المسار الحالي لانبعاث غازات الدفيئة، سيتعرض عدد أكبر من الأطفال لموجات الحر في عام 2050 بنحو ثمانية أضعاف مقارنة بعام 2000، و3.1 مرة أكثر للفيضانات المدمرة أو حتى 1.7 مرة أكثر للحرائق.
وثالث «التوجهات الكبرى» التكنولوجيا الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وسيكون إتقانه بلا شك شرطاً أساسياً للمسار التعليمي وجزءاً كبيراً من وظائف المستقبل.
لكن الفجوة الرقمية لا تزال آخذة في الاتساع، حيث أصبح اليوم 95% من السكان متصلين بالإنترنت في البلدان الغنية، مقابل 26% فقط في البلدان الفقيرة، خاصة في غياب القدرة على الوصول إلى الكهرباء أو شبكة إنترنت أو هاتف محمول أو جهاز كمبيوتر.
وتصر اليونيسيف على أن «الفشل في إزالة هذه العقبات أمام الأطفال في هذه البلدان، خاصة الذين يعيشون في كنف أسر فقيرة، سيؤدي إلى عدم مواكبة جيل محروم من التطور التكنولوجي».
ويشكل انتشار التكنولوجيا الجديدة دون رقابة تهديداً على الأطفال وبياناتهم الشخصية، ويعرضهم بشكل خاص لمتحرشين جنسياً.
وصرحت نائبة مدير قسم الأبحاث في اليونيسيف، سيسيل أبتيل: «هناك مخاطر كثيرة تهدد أطفال المستقبل، لكن ما أردنا توضيحه هو أن الحلول بأيدي صناع القرار الحاليين»، موضحة «سيكون الاتجاه الصحيح هو الذي سيسمح للأطفال بالاستمرار والعيش بأفضل الطرق في عام 2050».