فيدان: واشنطن تذرعت بشرائنا منظومات "إس-400" لاستبعادنا من برنامج طائرات "إف-35"
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الولايات المتحدة استخدمت صفقة شراء أنقرة منظومات "إس-400" من روسيا، كذريعة لاستبعادها من برنامج طائرات "إف-35"، متسببة في تكبدنا لخسائر.
واشنطن تطالب تركيا بتكاليف حفظ وصيانة مقاتلات "إف-35"وقال: "مشكلة الاستبعاد من برنامج إف-35 كانت انعكاسا لسياستنا ورغبتنا في تحسين قدراتنا الدفاعية الجوية.
وأشار فيدان إلى أن تركيا "لم تكن فقط عميلا لهذه الطائرات، بل كانت أيضا إحدى الشركات المنتجة لمكوناتها"، وأكد أنه "بالإضافة إلى الخسائر المالية، فإننا نخسر أيضا قدراتنا التشغيلية. والآن نعمل على القضاء على هذه الخسائر. وتعمل الإدارات المعنية في بلادنا بنشاط على مسألة التعويض عن الأضرار المادية".
وفي معرض حديثه عن آفاق تعزيز نظام الدفاع الجوي في البلاد، أشار فيدان إلى أنه بعد الاتفاق على نظام "إس-400"، بدأ بالتوازي إدخال نظام الدفاع الجوي الخاص بهم، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي ذات الطبقات القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى باستخدام أنظمة Hisar من Roketsan.
وقال: "لا أعرف ما إذا كانت الشراكات أو أنواع أخرى من الاتفاقيات مع الدول الغربية بشأن أنظمة الدفاع الجوي ستستمر في هذا الصدد. يجب عليهم (الغرب) أن يفكروا في هذا الأمر بأنفسهم. سياستنا الوطنية هي أنه يجب علينا توفير الدفاع الجوي من خلال الواردات والإنتاج المحلي على حد سواء".
وسبق أن أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تبحث مع أنقرة إمكانية عودتها إلى برنامج إنتاج مقاتلات "إف-35"، بشرط أن تتخلى تركيا عن منظومات "إس-400" الروسية.
وفي وقت سابق صرحت نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند في حديث لقناة CNN Türk بأن واشنطن جاهزة لإعادة أنقرة إلى برنامج "إف-35"، إذا كان من الممكن حل المشكلة مع أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس-400" التي حصلت عليها أنقرة.
وقد تم استبعاد تركيا من برنامج إنتاج "إف-35" عام 2019 بعد شرائها صواريخ "إس-400". وقامت تركيا آنذاك بإنتاج بعض المكونات وعناصر جسم الطائرة وبعض الأنظمة لهذه المقاتلات.
وانتقدت تركيا قيام واشنطن باستبعادها من مشروع إنتاج مقاتلات "إف-35" وفرض عقوبات عليها بسبب شرائها صواريخ "إس-400" من روسيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة الجيش الأمريكي الجيش التركي الجيش الروسي صواريخ إس 400 طائرات حربية موسكو هاكان فيدان واشنطن الدفاع الجوی من برنامج
إقرأ أيضاً:
هل يوشك الصراع على الاشتعال؟ إيران تهدد بشن هجمات على إسرائيل وأمريكا قبيل الانتخابات الرئاسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وجه المرشد الإيراني علي خامنئي تحذيرًا شديد اللهجة لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مهددًا برد "ساحق" على ما وصفه باعتداءاتهما المتكررة على بلاده وداعميها في المنطقة. وفي منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أكد خامنئي أن "الشعب الإيراني وقيادته لن يترددوا في الرد على أي تحرك عدائي".
هجوم إسرائيلييأتي هذا التصعيد بعد هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وأعقب الهجوم دعوات من قادة إيرانيين، من بينهم محمد كلبايجاني، رئيس مكتب خامنئي، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، بالرد "بشكل غير مسبوق" على إسرائيل، ووصفوا الهجوم بـ"اليائس" وأكدوا أن الرد الإيراني سيجعل إسرائيل "تندم".
استعداد إيران لشن هجومفي السياق ذاته، أشارت تقارير أمريكية، نقلًا عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، إلى استعداد إيران لشن هجوم باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية قد يُنطلق من العراق قبل الانتخابات الأميركية المرتقبة في 5 نوفمبر.
ومن جانبها، حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طهران من مغبة التصعيد، مؤكدة، أن الولايات المتحدة لن تستطيع كبح جماح إسرائيل إذا ردت إيران عسكريًا، وأن هذا التحذير نُقل مباشرة إلى القيادة الإيرانية. وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس"
من ناحيته، دعا عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان إلى اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة التهديدات الإيرانية، مشددًا على ضرورة التحرك قبل أن تترجم إيران تهديداتها إلى أفعال.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، يبدو أن المنطقة على شفا تصعيد غير مسبوق قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع، خاصة في ظل التوترات المستمرة في غزة ولبنان، ما ينذر بتداعيات خطيرة على استقرار الشرق الأوسط.
ويوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن نشر جديد للسفن والطائرات الحربية في المنطقة.
وقال اللواء بات رايدر، السكرتير الصحافي للبنتاجون، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمر بنشر طائرات مقاتلة ومدمرات دفاع صاروخي باليستي وقاذفات بعيدة المدى من طراز "بي-52" للمساعدة في تعزيز الدفاع عن إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة.
كما أكد رايدر أن "الوزير أوستن شدد على أنه إذا استخدمت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أمريكية، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع".
تجدر الإشارة إلى أن البنتاجون، في أواخر سبتمبر، قد نشر مجموعة حاملة طائرات ضاربة في المنطقة لردع الهجمات الإيرانية، ولإسقاط أي صواريخ باليستية قد تُطلق على إسرائيل. كما قامت الولايات المتحدة في الشهر الماضي بنشر نظام "ثاد" الصاروخي في إسرائيل، بالإضافة إلى طاقم عسكري أمريكي، لتعزيز قدرات الدفاع الجوي بعد الهجوم الصاروخي من إيران في 1 أكتوبر.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، يبدو أن المنطقة على شفا تصعيد غير مسبوق قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع، خاصة في ظل التوترات المستمرة في غزة ولبنان، ما ينذر بتداعيات خطيرة على استقرار الشرق الأوسط.
بالتزامن مع تهديد إيراني بالرد على إسرائيل، أعلنت واشنطن التأهب بنشر حاملة طائرات حربية في منطقة الشرق الأوسط.
وأمر وزير الدفاع لويد أوستن، بنشر طائرات ومدمرات وقاذفات بعيدة المدى من طراز «بي - 52»، للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل والمصالح الأميركية بالمنطقة.
وقال بات رايدر، السكرتير الصحافي للبنتاغون، «إذا استهدفت إيران أو وكلاؤها أفرادًا أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات للدفاع عنهما». في المقابل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي سابق قولهما إن الولايات المتحدة حذرت إيران في الأيام القليلة الماضية من شن هجوم آخر على إسرائيل وذكرت أنها لن تكون قادرة على كبح إسرائيل إذا هاجمتها طهران مجددًا.
وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، بالرد على «العدوين أميركا وإسرائيل بشكل ساحق وقاسٍ»، وقال: «كونوا واثقين من ذلك».
وفي العراق، تبنت «المقاومة الإسلامية» تنفيذ 4 هجمات بطائرات مسيّرة ضد «أهداف حيوية» في مدينة إيلات جنوب إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 طائرات مسيرة أطلقت من الشرق فوق البحر الأحمر.