بخطوات شغوفة ونظرات مُنبهرة، تجول وفد طلاب الأزهر الشريف بمنطقة الأقصر بين أرفف أجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وقد أثاروا إعجاب رواد المعرض وهم يسيرون في صف منتظم بزيهم الأزهري الموحد الذي يتكون من العمامة البيضاء والجبة والقفطان، وينشدون الابتهالات والأناشيد في حب فلسطين وأهل قطاع غزة.

دعم القضية الفلسطينية 

«دي أول زيارة لطلابنا في منطقة الأقصر للمعرض، كلهم عندهم حماس وحب استكشاف للمؤلفات والكتب، خاصة المتواجدة في جناح الأزهر الشريف وجناح فلسطين».

. بتلك الكلمات بدأ جابر بكري، مشرف الوفد، حديثه لـ«الوطن»، مؤكدًا أن طلبة الوفد باختلاف أعمارهم، يعوا جيدًا ما جرى من أحداث مأساوية لأهل قطاع غزة لذا قرروا أن تكون القضية حاضرة من خلال تقديمهم بعض أناشيد المواساة لأهل فلسطين، فضلًا عن ابتهالات الوحدة بين مصر وفلسطين، وبجانب هذا أبدع طلاب الأزهر في تقديم القصائد والأناشيد الدينية في جناح الأزهر.

وبسعادة بالغة تحدث الطالب الأزهري عبد الرحمن محمد، صاحب الـ 12 عامًا، عن مشاركته في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب لأول مرة، إذ قام بترتيل القرآن الكريم وتقديم ابتهالات مديح الرسول صلى الله عليه وسلم والأناشيد الإسلامية في القاعة المُخصصة لطلاب الأزهر الشريف، كما شارك أصدقاءه في نشد مجموعة من القصائد وأبيات الشعر في حب فلسطين: «انبهرت بكمية الكتب والمؤلفات المفيدة لينا كطلاب الأزهر.. وفخور إن بلدي مصر بتعمل معارض كبيرة زي معرض القاهرة الدولي للكتاب».

الفخر بالزي الأزهري 

الفخر بالانتماء إلى مؤسسة الأزهر الشريف هو ما دفع طلاب الأزهر الوافدين من الأقصر، إلى ارتداء الزي الأزهري في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتجول به، حتى بات وجودهم مميزًا بين رواد المعرض، بحسب ما قاله الطالب محمود محسن، صاحب الـ 16 عامًا: «إحنا كطلبة الأزهر الشريف نفتخر بأزهريتنا علشان كده لبسنا الجبة والقفطان لأننا بنعتبرهم ملابس الشرف والعزة»، مشيرًا إلى حرصهم على دعم القضية الفلسطينية في تلك المناسبة الدولية التي يحضرها الزائرين من كل أنحاء العالم، ما جعلهم ينشغلون أيام طويلة قبل سفرهم من الأقصر للقاهرة، لتحضير وإعداد القصائد والأشعار التي ألقوها في حب فلسطين. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الأزهر الشريف وفد طلاب الأزهر معرض القاهرة الدولی للکتاب الأزهر الشریف فی حب فلسطین طلاب الأزهر

إقرأ أيضاً:

مظهر شاهين: الجماعة الإرهابية كانت تنوي الإطاحة بـ«شيخ الأزهر» والسيطرة على «الأوقاف»

قال الشيخ مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الجماعة الإرهابية كانت تريد الإطاحة بـ«شيخ الأزهر» والسيطرة على مفاصل وزارة الأوقاف.

وأضاف فى حوار لـ«الوطن»، أن حصار الكاتدرائية والهجوم على المسيحيين والكنائس والمتاجرة بقضية المواطنة، أمور عجّلت بسقوط حكم الإخوان، مشيراً إلى أنه دشن الجبهة الوطنية للدفاع عن الأزهر والأوقاف أمام مسجد عمر مكرم لمواجهة مؤامرات التنظيم الإرهابى للسيطرة على المؤسسات الدينية.

بعد مرور 11 سنة على «30 يونيو».. ما الذى تفكر فيه عندما تتذكر عام حكم الإخوان؟

- هذه السنة كانت صعبة وثقيلة على صدر المصريين وعلى الدولة، وبها العديد من المواقف السوداء والأفعال التى أظهرت نظرتهم للأزهر الشريف وشيخ الأزهر، لعل أبرزها افتعال أزمات الهدف منها إقصاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر عن كرسى المشيخة وتولية الشيخ القرضاوى مكانه.

ومن الأمور التى افتعلوها تسمُّم الطالبات المزعوم الذى نتج عنه حصار مشيخة الأزهر، ونادى بعض الطلاب، ولأول مرة فى تاريخ الأزهر الشريف، بإقالة شيخ الأزهر، وهو لا يقال وفقاً للدستور، لكنهم أرادوا أن يضيِّقوا عليه حتى يتقدم باستقالته ويترك لهم هذا المنصب، وهذه نقطة سوداء فى تاريخ الإخوان.

كما أن من النقاط السوداء التى تحوم فى الذاكرة عند سماع سيرة الإخوان هى حصار الكاتدرائية فى العباسية وهجومهم على المسيحيين وعلى الكنائس وافتعالهم أزمات كثيرة من أجل المتاجرة بقضية المواطنة، وسعت الجماعة لزرع منتسبيها فى مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الأوقاف، لنشر أفكارهم ومذاهبهم وأن تكون سُلماً يصعدون عليه لتحقيق مكاسب سياسية، سواء عربياً أو إقليمياً.

متى قلت إن الإخوان لن يستمروا فى حكم مصر؟

- حدث فى أكثر من موقف، وأفعال هذه الجماعة أكدت أنهم لن يستمروا فى حكم مصر، وأبرز هذه المواقف عندما أصدر مرسى الإعلان الدستورى وقانون السلطة القضائية الجديد، قلت ذلك حينما اعتدى الإخوان على المعتصمين بجوار قصر الاتحادية ووقف محمد مرسى ليخطب فى الإخوان فى هذا الوقت، ويقول أهلى وعشيرتى ولم يوجه خطابه للشعب المصرى.

قلت ذلك عندما رأيت المؤتمر الذى كان على الهواء مباشرة ويتحدث المجتمعون بكلام غريب عجيب لا ينبئ عن أن هذه العقلية تستطيع أن تحكم هذا البلد العظيم، وعند هجومهم على الكنيسة والكاتدرائية قلت ذلك، الواقع أن مواقفهم كلها كانت تنبئ من أول يوم أنهم ليسوا أهلاً لأن يحكموا هذه الدولة الكبيرة العظيمة، لأنهم لا يعرفون قدر مصر ولا يعرفون شأنها، لذلك كانوا يأتون بهذه التصرفات الصبيانية التى لا تنبئ إلا عن عقلية هشة ونظام لا يعرف شيئاً فى السياسة ولا يعرف شيئاً فى المواطنة.

ماذا كان سيحدث للأزهر حال استمر التنظيم الإرهابى فى الحكم؟

- لو استمر الإخوان لم يكن ليحدث أى شىء فى الأزهر الشريف لأن الشعب المصرى كله كان يعلم أن الإخوان يريدون أن يستولوا على كرسى مشيخة الأزهر، وكان يقف فى وجه هذه المؤامرة إلى جانب الإمام الأكبر، وعلى استعداد لأن يدافع عن مشيخة الأزهر ضد الأخونة واستيلائهم عليها مهما بذلوا من محاولات فاشلة، لذلك أنا أعتقد أن الأزهر الشريف كان سيبقى بمنأى عن حكم الإخوان ولم يكن ليحتله الإخوان احتلالاً كاملاً، وأن يجلسوا على كرسى المشيخة مهما فعلوا لأن الشعب المصرى يقف خلفه ولأنه يغار على الأزهر الشريف، كما أن الشعب يحب شيخ الأزهر وكان يدعمه، والقوى السياسية كلها كذلك.

دشنتُ «الجبهة الوطنية للدفاع عن الأزهر والأوقاف» لمواجهة سيطرة «الجماعة» على المؤسسات الدينية

دشنت الجبهة الوطنية للدفاع عن الأزهر الشريف.. حدثنا عن ذلك.

- حينما دشنت الجبهة الوطنية للدفاع عن الأزهر الشريف والأوقاف أمام مسجد عمر مكرم يوم 29 مارس 2013 كان الهدف الأساسى منها الوقوف أمام مؤامرات الإخوان للسيطرة على الأزهر والأفعال المشينة التى قاموا بها من أجل الإطاحة بشيخ الأزهر، ولكن الحقيقة أنه كان إلى جوارى عدد كبير من الرموز المصرية الذين جاءوا حباً فى الأزهر الشريف وجاءوا داعمين لشيخ الأزهر الشريف ضد الأخونة.

وحين ناديت الشعب المصرى أن يأتى إلى مسجد عمر مكرم لنسير معاً فى مسيرة داعمة للدكتور أحمد الطيب وللأزهر الشريف ضد الإخوان جاء الآلاف فى هذه المسيرة التى سُميت «يوم الكرامة» وسعوا مشياً على الأقدام من مسجد عمر مكرم فى ميدان التحرير حتى الجامع الأزهر، مشوا على الأقدام كل هذه المسافة بالآلاف ليقولوا لا للأخونة.

نظرة «الإرهابية» لرموز الأزهر

أفعال قيادات الجماعة الغاشمة بدأت منذ بداية تولى مرسى الحكم ووقت حديثه فى جامعة القاهرة عندما وقف شيخ الأزهر لا يجد له كرسياً فى الصف الأول، الأمر الذى اضطره إلى أن ينسحب حفاظاً على كرامته وعلى كرامة الأزهر، كما أنه لم يقف أى أحد من الجماعة الذين كانوا موجودين فى الصف الأول ليجلس شيخ الأزهر مكانه، وهو يستحق أن يكون فى الصف الأول باعتباره على رأس أكبر مؤسسة شرعية فى مصر بل فى العالم.

مقالات مشابهة

  • مظهر شاهين: الجماعة الإرهابية كانت تنوي الإطاحة بـ«شيخ الأزهر» والسيطرة على «الأوقاف»
  • الجامع الأزهر يناقش الإسلام وحقوق الجار.. غدًا
  • شيخ الأزهر يتوجَّه إلى ماليزيا في جولة لجنوب شرق آسيا
  • جوائز تصل إلى 25 ألف جنيه.. تفاصيل مسابقة «القراءة الحرة» لطلاب جامعة الأزهر
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2024
  • ندوة ثقافية تكشف مراحل ترجمة المعلقات في معرض سيئول الدولي للكتاب في كوريا
  • إقبال كبير ومتزايد على جناح المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • وكيل الأزهر يتفقد لجان امتحانات الشهادة الثانوية في مادة الأحياء
  • ختامُ البرنامج الثقافي العُماني في معرض سول الدولي للكتاب بكوريا الجنوبية