قال الدكتور رشاد عبده، خبير اقتصادي، إن الدولار في السوق السوداء أصبح سلعة تُباع وتشترى، والسلع يحدد سعرها وفق العرض والطلب، وهما العنصران المتحددان في تحديد سعر أي سلعة، لافتا إلى أن سعر الدولار ارتفع في السوق السوداء خلال الأيام الماضية؛ نتيجة رسائل الحكومة بأن الدولة لا يوجد بها دولارات، والموقف صعب للغاية، وهو ما استغله تجار السوق السوداء.

 

ملف رأس الحكمة ضرب السوق السوداء بقوة 

وأضاف "عبده"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر قناة "الحدث اليوم"، أن تجار السوق الموازية حينما سافر أحد المسؤولين إلى أمريكا من أجل الضغط على صندوق النقد الدولي؛ أعطى انطباعا للمضاربين بأن الدولة ليس لديها دولارات، وبدأ تجار السوق السوداء، محاولات، من أجل رفع السعر والتحكم فيه. 

وأشار إلى أن وجود بعثة صندوق النقد الدولي في مصر؛ أعطى إشارة إلى إمكانية تخفيض قيمة الجنيه، مما أدى إلى رفع الدولار بشكل غير مبرر، ولكن استثمارات مدينة رأس الحكمة، وضخ دولارات على دفعات للدولة المصرية؛ أدى إلى ضرب السعر في السوق السوداء. 

ونوه بأن السوق السوداء لم يصبح عليه طلبات في الوقت الحالي، والتجار انكشفوا أمام الجميع؛ بعد توفر الدولار لدى الدولة المصرية، وبالتالي بعد قلة الطلب وزيادة المعروض؛ ينخفض السعر، وهو ما حدث في السوق الموازية. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولار السوق السوداء خبير اقتصادى صندوق النقد الدولى قناة الحدث اليوم السوق الموازية السوق السوداء فی السوق

إقرأ أيضاً:

خبير: قرار نتنياهو بمنع المساعدات لغزة جريمة حرب وخرق للقانون الدولي

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تصاعدت التحذيرات الدولية من التداعيات الكارثية لمنع وصول المساعدات الإنسانية، وسط استمرار الحصار والتجويع. 

جريمة حرب صريحة

ومن جانبه، وصف الدكتور محمد محمود مهران، الخبير في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع المساعدات عن غزة بأنه جريمة حرب صريحة ودليل دامغ على سياسة إبادة جماعية ممنهجة، مؤكدًا أن هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي قد يفتح الباب لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.

وصف الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بأنه جريمة حرب واضحة ودليل دامغ على سياسة إبادة جماعية ممنهجة، خاصة في ظل تحذيرات المنظمات الدولية من أن غزة تواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ عقود، مع انتشار المجاعة وتفشي الأمراض بسبب نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة.

انتهاك صارخ للقانون الدولي

أكد مهران، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هذا القرار يمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تلزم سلطة الاحتلال بتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين. وأضاف أن المادة 23 من الاتفاقية تنص على وجوب السماح بحرية مرور الإمدادات الطبية والأغذية الضرورية، بينما تلزم المادة 55 دولة الاحتلال بتزويد السكان بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية اللازمة.

وأوضح مهران أن استخدام التجويع كأداة حرب يُعد جريمة حرب صريحة بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وقد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية إذا كان جزءاً من سياسة ممنهجة واسعة النطاق ضد المدنيين. كما أن البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف يحظر في المادة 54 تجويع المدنيين كأسلوب حرب، ويحظر استهداف أو تدمير الموارد الأساسية لبقائهم.

المساعدات الإنسانية ليست ورقة تفاوضية

شدد الخبير القانوني على أن المساعدات الإنسانية لا يجوز ربطها بالاعتبارات السياسية أو العسكرية، مؤكداً أن القانون الدولي الإنساني يفرض فصلاً تامًا بين العمل الإنساني والمفاوضات السياسية، مما يجعل استخدام المساعدات كورقة ضغط أو أداة تفاوضية انتهاكاً واضحاً. وأشار إلى أن القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني تلزم جميع الأطراف المتنازعة بضمان مرور المساعدات بحرية إلى المدنيين في المناطق المحاصرة.

وحذر مهران من أن قرار نتنياهو يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية، مشيراً إلى أن الآلاف من الأطفال في غزة يواجهون خطر الموت جوعًا، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، وهو ما يُحمل إسرائيل مسؤولية مباشرة، خاصة في ظل البرد القارس وحلول شهر رمضان المبارك.

وأكد أن المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف، ملزم قانونياً بالتدخل لفرض احترام الاتفاقيات وفقاً للمادة المشتركة الأولى، التي تلزم الدول الأعضاء بضمان الامتثال للقانون الدولي في جميع الأحوال.

وأوضح مهران أن قرار نتنياهو يضاف إلى سلسلة طويلة من الأدلة على سياسة ممنهجة لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، مما يعزز الأسس القانونية لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، ويكون من الأدلة الدامغة في دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وفي تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.

واختتم الخبير القانوني تصريحه بالتأكيد على أن العدالة الدولية، وإن تأخرت، لن تسقط بالتقادم، مشددًا على أن الجرائم المرتكبة في غزة موثقة، والمسؤولون عنها سيواجهون عاجلاً أم آجلاً المساءلة القانونية أمام المحاكم الدولية.

مقالات مشابهة

  • انهيار جديد للريال اليمني مساء اليوم الاثنين في عدن
  • خبير اقتصادي: الدولة تهتم بالشريحة التي تحتاج الرعاية المجتمعية
  • ضبط كميات كبيرة من السجائر قبل بيعها في السوق السوداء
  • الصليب الأحمر الدولي يحذر من مخاطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • كبسولة فى قانون.. تعرف على عقوبة الاتجار بالعملة فى السوق السوداء
  • الصليب الأحمر الدولي يحذر من انهيار وقف إطلاق النار في غزة
  • خبير: قرار نتنياهو بمنع المساعدات لغزة جريمة حرب وخرق للقانون الدولي
  • كارلسون: نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها لحماس والقوات التي تسيطر على سوريا
  • تراجع الدولار في العراق.. خبير يربطه بمخزون دول الجوار
  • قبل بيعهم في السوق السوداء.. ضبط 18 طن دقيق مدعم بحملة تموينية