وجبة في مطعم فاخر تصيب رجل بـ الشلل.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
تحدى رجل الصعاب بعد أن أصيب بالشلل وذلك إثر إصابته ببكتيريا الليستيريا القاتلة من الطعام غير المطبوخ في مطعم فاخر، ليتعافى بأعجوبة.
عانى "باتانجالي شاري" من عدم القدرة على الكلام أو تناول الطعام أو الحركة لمدة 3 شهور، ليتمكن بعد ذلك من استعادة قدرته على المشي بعد تلقيه العلاج في أحد مستشفيات تركيا، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبينما أخبر الأطباء الأمريكيون وكبار المؤسسات الطبية الأمريكية شاري أن تعافيه قد يستغرق ما يصل إلى عامين، فقد خرج الرجل البالغ من العمر 53 عامًا من المستشفى التركي بعد ثلاثة أشهر فقط.
يعزو شاري وزوجته ياسمين وفريق الرعاية في المنشأة الطبية تعافيه غير المتوقع إلى التكنولوجيا المبتكرة المتاحة في المستشفى، فضلاً عن الرعاية الشاملة الفريدة التي تلقاها.
زار "شاري"، الذي كان يعيش في إسبانيا في ذلك الوقت ويعمل في شركته الناشئة، باريس في نوفمبر 2022 في رحلة عمل، حيث تم تقديم طعام غير مطبوخ جيدًا له في أحد المطاعم.
ارجع الطعام مرة أخرى إلى المطبخ، لكنه لم يشعر بأي إزعاج فوري، ومع ذلك، بعد حوالي شهر في ليلة رأس السنة الجديدة، بدأ يشعر بالمرض لكنه أرجع أعراضه إلى نزلة برد.
وفي اليوم التالي، استيقظ وهو مشلول تمامًا من الخصر إلى الأسفل، وغير قادر على الحركة، وتم نقله بسرعة إلى مستشفى في إسبانيا حيث لم يتمكن الأطباء في البداية من تحديد ما هو الخطأ معه، ولأن حالته كانت تتدهور بسرعة كبيرة، فقد وضعوه في غيبوبة مستحثة طبيًا وعلى أجهزة دعم الحياة.
تم الكشف لاحقًا عن إصابته بالليستيريا، وهي بكتيريا قاتلة تصيب عموده الفقري، وتعد الليستريا هي عدوى تنتج عن تناول طعام ملوث ببكتيريا الليستيريا المستوحدة، ومعظم الأشخاص الذين يتناولون طعامًا ملوثًا بالليستيريا لن يصابوا بمرض خطير.
ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يسبب الارتباك والنوبات، والإجهاض عند النساء الحوامل، وحتى الموت ويمكن أن يحدث هذا عندما تنتشر العدوى خارج القناة الهضمية وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما قد يؤدي إلى تنميل الجسم والنوبات والشلل.
بدأ الأطباء بإعطائه تسعة مضادات حيوية مختلفة في محاولة لعلاج حالته، وتم إخراجه من الغيبوبة بعد أسبوعين، ولكن الأضرار الجسيمة قد حدثت بالفعل، لم يتمكن شاري من الكلام أو الحركة، لم تعد أطرافه تعمل بشكل صحيح وضعف بصره.
وكان أيضًا لا يزال مشلولًا في ساقيه، وتم إدخال أنبوب تغذية في أمعائه للحصول على العناصر الغذائية وتم وضع أنبوب في حلقه للمساعدة في توصيل الأكسجين إلى رئتيه.
في الجهود الأولية لبدء طريقه الطويل نحو التعافي، بدأ الأطباء العلاج الطبيعي السلبي على أمل أن يساعده على استعادة الشعور والوظيفة في ساقيه.
بحجم ملعب كرة قدم.. كويكب خطير يقترب من الأرض تناول هذا القدر من القهوة يبعدك عن أمراض خطيرة.. تفاصيليتضمن العلاج الطبيعي السلبي قيام المعالج الطبيعي بتحريك أجزاء من المريض لبدء الاتصال بين العقل والعضلات، على عكس العلاج الطبيعي النشط عندما يبدأ الشخص الحركة بنفسه.
وعندما لم يتحسن، أبلغه المستشفى أنه يحتاج إلى علاج أكثر كثافة، لكن إعادة التأهيل العصبي المتقدم الذي يحتاجه لم يكن متاحًا في إسبانيا.
وقد ترك هذا الأمر زوجة تشاري في حالة من الذعر لأن الأطباء حذروها من أنه كلما طال انتظارك لبدء العلاج، قلت فرصة الشفاء.
عندما وصل إلى تركيا في مارس2023، كان شاري لا يزال بلا حركة، لكنه بدأ في التحدث وتناول الطعام قليلاً مرة أخرى،وخضع لاختبارات الوظائف العصبية والمزيد من عمليات المسح، وتم وضع خطة رعاية شاملة.
عند هذه النقطة، كانت عضلاته قد تدهورت إلى حد كبير لأنه كان غير قادر على الحركة في سرير المستشفى لفترة طويلة.
حصل على رعاية على مدار 24 ساعة وبدأ إعادة تأهيله مرتين يوميًا، بما في ذلك التمارين في سرير المستشفى، والتدرب على الوقوف والجر على ساقيه.
ولمساعدته على الوقوف، تم ربطه بأحزمة إلى سرير على طاولة مائلة، مما يساعد على تحفيز الدماغ باستخدام الجاذبية، ولمحاولة تسهيل مشي شاري بمفرده، استخدموا القضبان التي يمكنه التمسك بها لسحب نفسه.
كما خضع شاري أيضًا لعلاجات التحفيز الكهربائي، والتي أرسلت إشارات مباشرة إلى أعصاب مختلفة في الجسم، وبالإضافة إلى جميع الاختبارات البدنية والطبية التي خضع لها شاري، فقد أرجع هو وزوجته تعافيه السريع وغير المتوقع جزئيًا إلى النهج الشامل الذي اتبعه الأطباء الأتراك لرعايته.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة تصيب إسرئيل بالعمى وتؤكد وجودها شمال غزة
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن مسيّرات الكواد كابتر التي تسيطر عليها الفصائل في قطاع غزة تقلل من قدرة إسرائيل على جمع المعلومات، وإن مواصلة قصف محور نتساريم يؤكد أن المقاومة لا تزال موجودة.
وأضاف حنا -في تحليل للمشهد العسكري للقطاع- أن المسيرات التي نشرت كتائب القسام صورها اليوم الثلاثاء تعمل على جمع المعلومات قبل الدخول إلى البيوت، ويمكن قيامها بعمليات اغتيال.
ونشرت القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا لعدد من مسيرات كواد كابتر الإسرائيلية، وقالت إنها سيطرت عليها في عدد من مناطق شرقي رفح في جنوب القطاع.
وتعمل هذه المسيّرات على ارتفاع منخفض للقيام ببعض المهام، وهو ما يسهل عملية السيطرة عليها، برأي حنا، الذي أشار إلى صعوبة إعادة استخدام هذه الطائرات بشكل عسكري من جانب المقاومة لأسباب تقنية.
لكن السيطرة على هذا العدد الكبير من المسيرات -برأي الخبير العسكري- يصيب إسرائيل بالعمى الاستخباري الذي يجعل قواتها عرضة لاستهداف المقاومة التي تعيش في المكان وتجيد استغلاله.
ويساعد إنزال هذه المسيرات على تأمين حركة المقاومة وجعل عملياتها أكثر سرية، كما يقول حنا، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يستخدم المسيرات والكلاب البوليسية لجمع المعلومات قبل الدخول للأماكن لتقليل خسائره البشرية.
إعلانلكن سيطرة المقاومة على عدد كبير من المسيرات تؤكد أنه لا يمكن الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كامل، حسب حنا.
المقاومة تؤكد أنها موجودة
وعن مواصلة قصف المقاومة لقوات الاحتلال الموجودة في محور نتساريم، أفاد حنا بأنها نوع من الضغط المتزامن مع مفاوضات وقف إطلاق النار، وإنها أيضا تأكيد على انتصار إسرائيل أو هزيمة المقاومة.
وفي وقت سابق اليوم، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد من قصف مقاتليها، بالتعاون مع كتائب شهداء الأقصى، تمركزات قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور "نتساريم" وموقع ملكة العسكري بصواريخ 107 وقذائف الهاون.
وقال حنا إن هذا القصف يريد إيصال رسالة مفادها: "أنا أقاتل إذن أنا موجود"، مشيرا إلى أن الصواريخ والقذائف المستخدمة في هذه العملية خفيفة، ويسهل حملها والتنقل بها من مكان لآخر.
ولفت حنا إلى أن وجود 4 ألوية في مساحة لا تتجاوز 15 كليومترا بشمال القطاع "يجعل بنك الأهداف كبيرا جدا أمام المقاومة، خصوصا في ظل عدم قدرة جيش الاحتلال على الدفع بالمدفعية في منطقة مدمرة بشكل كامل لتأمينها تقدم القوات فيها".
وأشار إلى أن تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال، التي تقاتل منذ 3 أشهر في شمال القطاع، يعني فشل هذه القوة الكبيرة في القضاء على المقاومة التي تقاتل بمجموعات صغيرة لا تتجاوز 3 أفراد.
وشهد شمال القطاع العديد من العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة ضد قوات الاحتلال خلال الأسابيع الماضية، وذلك رغم الاجتياح الكبير الذي تعرضت له، الذي وصفته العديد من المنظمات بأنه عملية إبادة ممنهجة.
ونشرت المقاومة خلال الفترة الماضية مقاطع فيديو لعدد من عمليات القنص والأكمنة التي استهدفت آليات وجنود وأوقعت عددا كبيرا من القتلى من الجرحى.
ونفذ مقاتلو المقاومة خلال الشهر الماضي عمليات إجهاز على جنود إسرائيليين بالسلاح الأبيض من المسافة صفر، وهو تطور كان الأول من نوعه منذ بدء الحرب قبل 15 شهرا.
إعلانوأمس الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط وجندي وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. كما أعلن اليوم الثلاثاء عن مقتل جندي من لواء ناحال خلال العمليات العسكرية شمالي قطاع غزة.