جنون الدعم الأمريكي لجرائم الصهاينة!
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
بات واضحا أن الإدارة الأمريكية وصلت – كما يقول محللون سياسيون وخبراء اقتصاديون – إلى مرحلة متقدمة من العمى السياسي بسبب دعمها المطلق لجرائم الكيان الصهيوني وهي التي أخذت تخاطر بمصالحها وتعرض اقتصادها ومصالحها الحيوية لمخاطر وأضرار فادحة دون أن تحقق أي هدف جراء تصعيدها غير القانوني في البحر الأحمر وشن عدوانها العبثي على اليمن.
-الاستراتيجية الأمريكية دائما ما كانت تقوم على حماية مصالحها وخدمة أطماعها وتضحي في سبيل ذلك بكل القيم والمبادئ والمُثل التي تدّعيها، ولكنها خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة فقدت البوصلة وصارت تدور وتتخبط في حلقة مفرغة لتضحي بكل شيء دون أن تقدم أي دعم أو حماية حقيقية للكيان، بل أضافت مصالحها الاستراتيجية لقائمة ضحايا هذا السلوك الفوضوي الذي انتهجته فقط لإتاحة المجال أمام جيش الاحتلال لمواصلة مجازره الوحشية بحق المدنيين الأبرياء في فلسطين.
-إصرار واشنطن على دعم جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها كيان الاحتلال ضد المدنيين في غزة وتجنيد كل إمكانياتها العسكرية والمادية لخدمة الوحشية الصهيونية وإقحام بوارجها وأساطيلها في معركة البحر، جعلها تواجه حالة استنزاف تتعرض لها يوميا في المياه اليمنية.
-يؤكد خبراء أن أمريكا أقحمت نفسها ومصالحها في مواجهة خاسرة على كافة الأصعدة، وقد يكون هذا على حساب مواجهات كبرى تحضّر لها إدارة البيت الأبيض مع الصين وربما روسيا، فيما تخشى من السقوط في مستنقع البحر الأحمر مع استمرار تأثير جماعات الضغط القوية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
-مع استمرار نجاح القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الصهيونية والسفن الأمريكية، فإن حجم الخسائر الذي تتكتّم عليه واشنطن يزيد من الضغط على إدارة بايدن، والأكيد أن واشنطن – بحسب مراقبين – تحاول إخفاء خسائرها الفادحة في هذه المواجهة، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على خسائرها جراء الهجمات على قواعدها في العراق وسوريا ومؤخرا في الاردن، وهذا يعود إلى تخوّفها من انقلاب الداخل والشارع الأمريكي على بايدن وإدارته المتخبطة.
-في مقابل هذا الفشل السياسي والعسكري في البحر الأحمر، هناك كلفة مادية هائلة تتكبّدها البحرية الأمريكية في التحشيد وفي التصدي للصواريخ والمسيّرات اليمنية وهي تقدر بمليارات الدولارات مقابل سلاح يمني لا يكلّف شيئا يُذكر مقارنة بخسائر أمريكا.
-تأثيرات مواجهات البحر الأحمر لم تقف عند الأمريكي المستعد للتضحية بكل شيء من أجل عيون اخوانه الصهاينة في تل أبيب، بل أخذت في الاتساع لتصل للجانب الأوروبي، حيث ستمتد إلى البنوك المركزية في أوروبا.
-يوضح موقع “بلومبرغ” الأمريكي في هذا الإطار أن الارتفاع الحالي في تكاليف الشحن التي سببها التصعيد الأمريكي، وانعكاس تلك التكلفة على المستهلك الأوروبي مع بطء عبور الإمدادات عبر البحر الأحمر، سيؤثران على معدل التضخم الكلي في أوروبا، وفي ظل ارتفاع تخطى حاجز 300 % في أسعار شحن الحاويات من آسيا إلى أوروبا.
-هذه المخاطر الجمّة المحدقة بأمريكا اليوم جراء دعمها المجنون لحكومة نتنياهو المتطرفة ومذابحها الوحشية بحق أطفال ونساء غزة، كان بالإمكان تجنبها بقليل من الحكمة والروّية والإنسانية بالمسارعة إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها على غزة، وهو ما أشار إليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي مؤخرا من خلال سرد مقارنة بسيطة بين الكلفة الاقتصادية الباهظة التي تتحملها أمريكا في إحضار البوارج الى المنطقة وبين الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم ورفع حصارها اللا إنساني على أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".