الثورة نت:
2025-03-17@16:42:25 GMT

جنون الدعم الأمريكي لجرائم الصهاينة!

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

 

بات واضحا أن الإدارة الأمريكية وصلت – كما يقول محللون سياسيون وخبراء اقتصاديون – إلى مرحلة متقدمة من العمى السياسي بسبب دعمها المطلق لجرائم الكيان الصهيوني وهي التي أخذت تخاطر بمصالحها وتعرض اقتصادها ومصالحها الحيوية لمخاطر وأضرار فادحة دون أن تحقق أي هدف جراء تصعيدها غير القانوني في البحر الأحمر وشن عدوانها العبثي على اليمن.


-الاستراتيجية الأمريكية دائما ما كانت تقوم على حماية مصالحها وخدمة أطماعها وتضحي في سبيل ذلك بكل القيم والمبادئ والمُثل التي تدّعيها، ولكنها خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة فقدت البوصلة وصارت تدور وتتخبط في حلقة مفرغة لتضحي بكل شيء دون أن تقدم أي دعم أو حماية حقيقية للكيان، بل أضافت مصالحها الاستراتيجية لقائمة ضحايا هذا السلوك الفوضوي الذي انتهجته فقط لإتاحة المجال أمام جيش الاحتلال لمواصلة مجازره الوحشية بحق المدنيين الأبرياء في فلسطين.
-إصرار واشنطن على دعم جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها كيان الاحتلال ضد المدنيين في غزة وتجنيد كل إمكانياتها العسكرية والمادية لخدمة الوحشية الصهيونية وإقحام بوارجها وأساطيلها في معركة البحر، جعلها تواجه حالة استنزاف تتعرض لها يوميا في المياه اليمنية.
-يؤكد خبراء أن أمريكا أقحمت نفسها ومصالحها في مواجهة خاسرة على كافة الأصعدة، وقد يكون هذا على حساب مواجهات كبرى تحضّر لها إدارة البيت الأبيض مع الصين وربما روسيا، فيما تخشى من السقوط في مستنقع البحر الأحمر مع استمرار تأثير جماعات الضغط القوية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
-مع استمرار نجاح القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الصهيونية والسفن الأمريكية، فإن حجم الخسائر الذي تتكتّم عليه واشنطن يزيد من الضغط على إدارة بايدن، والأكيد أن واشنطن – بحسب مراقبين – تحاول إخفاء خسائرها الفادحة في هذه المواجهة، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على خسائرها جراء الهجمات على قواعدها في العراق وسوريا ومؤخرا في الاردن، وهذا يعود إلى تخوّفها من انقلاب الداخل والشارع الأمريكي على بايدن وإدارته المتخبطة.
-في مقابل هذا الفشل السياسي والعسكري في البحر الأحمر، هناك كلفة مادية هائلة تتكبّدها البحرية الأمريكية في التحشيد وفي التصدي للصواريخ والمسيّرات اليمنية وهي تقدر بمليارات الدولارات مقابل سلاح يمني لا يكلّف شيئا يُذكر مقارنة بخسائر أمريكا.
-تأثيرات مواجهات البحر الأحمر لم تقف عند الأمريكي المستعد للتضحية بكل شيء من أجل عيون اخوانه الصهاينة في تل أبيب، بل أخذت في الاتساع لتصل للجانب الأوروبي، حيث ستمتد إلى البنوك المركزية في أوروبا.
-يوضح موقع “بلومبرغ” الأمريكي في هذا الإطار أن الارتفاع الحالي في تكاليف الشحن التي سببها التصعيد الأمريكي، وانعكاس تلك التكلفة على المستهلك الأوروبي مع بطء عبور الإمدادات عبر البحر الأحمر، سيؤثران على معدل التضخم الكلي في أوروبا، وفي ظل ارتفاع تخطى حاجز 300 % في أسعار شحن الحاويات من آسيا إلى أوروبا.
-هذه المخاطر الجمّة المحدقة بأمريكا اليوم جراء دعمها المجنون لحكومة نتنياهو المتطرفة ومذابحها الوحشية بحق أطفال ونساء غزة، كان بالإمكان تجنبها بقليل من الحكمة والروّية والإنسانية بالمسارعة إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها على غزة، وهو ما أشار إليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي مؤخرا من خلال سرد مقارنة بسيطة بين الكلفة الاقتصادية الباهظة التي تتحملها أمريكا في إحضار البوارج الى المنطقة وبين الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم ورفع حصارها اللا إنساني على أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة

مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025

المستقلة/- في تصعيد جديد يعكس التحولات المستمرة في المشهد الإقليمي، شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد مواقع تابعة لحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن.

العملية جاءت عقب اتهامات أمريكية للحوثيين بتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات قرصنة في المنطقة، ما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أوامر مباشرة للجيش الأمريكي بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق.

التنسيق الأمريكي مع الحلفاء
وفقًا لما نقله موقع “Walla” العبري، فإن إسرائيل كانت من بين الدول القليلة التي تم إبلاغها مسبقًا بالضربات، وهو ما يعكس حجم التنسيق الوثيق بين واشنطن وتل أبيب في التعامل مع التهديدات الإقليمية. في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى اتصالًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لإبلاغه بالعملية، في خطوة تعكس رغبة واشنطن في ضبط التوازنات مع القوى الدولية.

الخسائر والرد الحوثي
بحسب مصادر حوثية، فإن القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع في صنعاء وصعدة أسفر عن سقوط 45 قتيلًا وجريحًا، مما أثار ردود فعل غاضبة من جانب الجماعة التي وصفت الضربات بأنها “عدوان سافر” على دولة مستقلة. وأكدت الحركة أن “تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة”، معتبرة أن الهجمات لن تثنيها عن دعم غزة، بل ستؤدي إلى مزيد من التصعيد.

دلالات التوقيت والتبعات المحتملة
يأتي هذا التصعيد الأمريكي في وقت أعلن فيه الحوثيون عن نيتهم استئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، بعد تعليق عملياتهم في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في 19 يناير الماضي. هذا التطور يفتح الباب أمام احتمالات التصعيد في البحر الأحمر، مع إمكانية انجرار المنطقة إلى مواجهة أوسع، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة وإيران، الداعمة الرئيسية للحوثيين.

الخاتمة
الضربات الأمريكية على الحوثيين تحمل رسائل متعددة، سواء لليمن أو لحلفاء واشنطن وخصومها في المنطقة. وبينما تتحدث الإدارة الأمريكية عن مواجهة “تهديد إرهابي”، يرى الحوثيون في الغارات الأمريكية محاولة لفرض الهيمنة وتأديب أي قوى تعارض السياسات الغربية في المنطقة. ومع تلويح الحوثيين برد “موجع”، يبقى السؤال المطروح: هل نحن أمام مواجهة جديدة في البحر الأحمر قد تعيد خلط الأوراق في الصراع الإقليمي؟

مقالات مشابهة

  • القوات الأمريكية تسقط 11 طائرة مسيرة حوثية في البحر الأحمر
  • الإدارة الأمريكية تتوعد بإستهداف السفن الإيرانية التي تحاول تقديم الدعم للحوثيين
  • زعيم الحوثيين يقول إنه سيهاجم السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • جماعة الحوثي تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" بعملية نوعية
  • الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
  • الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
  • الحوثيون يتوعدون: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزة
  • مصرع 9 مدنيين وإصابة آخرين في الغارات الأمريكية على صنعاء
  • جحيم لم يروا مثله.. ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثييـن
  • ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن