الثورة نت:
2024-12-27@04:30:58 GMT

جنون الدعم الأمريكي لجرائم الصهاينة!

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

 

بات واضحا أن الإدارة الأمريكية وصلت – كما يقول محللون سياسيون وخبراء اقتصاديون – إلى مرحلة متقدمة من العمى السياسي بسبب دعمها المطلق لجرائم الكيان الصهيوني وهي التي أخذت تخاطر بمصالحها وتعرض اقتصادها ومصالحها الحيوية لمخاطر وأضرار فادحة دون أن تحقق أي هدف جراء تصعيدها غير القانوني في البحر الأحمر وشن عدوانها العبثي على اليمن.


-الاستراتيجية الأمريكية دائما ما كانت تقوم على حماية مصالحها وخدمة أطماعها وتضحي في سبيل ذلك بكل القيم والمبادئ والمُثل التي تدّعيها، ولكنها خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة فقدت البوصلة وصارت تدور وتتخبط في حلقة مفرغة لتضحي بكل شيء دون أن تقدم أي دعم أو حماية حقيقية للكيان، بل أضافت مصالحها الاستراتيجية لقائمة ضحايا هذا السلوك الفوضوي الذي انتهجته فقط لإتاحة المجال أمام جيش الاحتلال لمواصلة مجازره الوحشية بحق المدنيين الأبرياء في فلسطين.
-إصرار واشنطن على دعم جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها كيان الاحتلال ضد المدنيين في غزة وتجنيد كل إمكانياتها العسكرية والمادية لخدمة الوحشية الصهيونية وإقحام بوارجها وأساطيلها في معركة البحر، جعلها تواجه حالة استنزاف تتعرض لها يوميا في المياه اليمنية.
-يؤكد خبراء أن أمريكا أقحمت نفسها ومصالحها في مواجهة خاسرة على كافة الأصعدة، وقد يكون هذا على حساب مواجهات كبرى تحضّر لها إدارة البيت الأبيض مع الصين وربما روسيا، فيما تخشى من السقوط في مستنقع البحر الأحمر مع استمرار تأثير جماعات الضغط القوية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
-مع استمرار نجاح القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الصهيونية والسفن الأمريكية، فإن حجم الخسائر الذي تتكتّم عليه واشنطن يزيد من الضغط على إدارة بايدن، والأكيد أن واشنطن – بحسب مراقبين – تحاول إخفاء خسائرها الفادحة في هذه المواجهة، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على خسائرها جراء الهجمات على قواعدها في العراق وسوريا ومؤخرا في الاردن، وهذا يعود إلى تخوّفها من انقلاب الداخل والشارع الأمريكي على بايدن وإدارته المتخبطة.
-في مقابل هذا الفشل السياسي والعسكري في البحر الأحمر، هناك كلفة مادية هائلة تتكبّدها البحرية الأمريكية في التحشيد وفي التصدي للصواريخ والمسيّرات اليمنية وهي تقدر بمليارات الدولارات مقابل سلاح يمني لا يكلّف شيئا يُذكر مقارنة بخسائر أمريكا.
-تأثيرات مواجهات البحر الأحمر لم تقف عند الأمريكي المستعد للتضحية بكل شيء من أجل عيون اخوانه الصهاينة في تل أبيب، بل أخذت في الاتساع لتصل للجانب الأوروبي، حيث ستمتد إلى البنوك المركزية في أوروبا.
-يوضح موقع “بلومبرغ” الأمريكي في هذا الإطار أن الارتفاع الحالي في تكاليف الشحن التي سببها التصعيد الأمريكي، وانعكاس تلك التكلفة على المستهلك الأوروبي مع بطء عبور الإمدادات عبر البحر الأحمر، سيؤثران على معدل التضخم الكلي في أوروبا، وفي ظل ارتفاع تخطى حاجز 300 % في أسعار شحن الحاويات من آسيا إلى أوروبا.
-هذه المخاطر الجمّة المحدقة بأمريكا اليوم جراء دعمها المجنون لحكومة نتنياهو المتطرفة ومذابحها الوحشية بحق أطفال ونساء غزة، كان بالإمكان تجنبها بقليل من الحكمة والروّية والإنسانية بالمسارعة إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها على غزة، وهو ما أشار إليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي مؤخرا من خلال سرد مقارنة بسيطة بين الكلفة الاقتصادية الباهظة التي تتحملها أمريكا في إحضار البوارج الى المنطقة وبين الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم ورفع حصارها اللا إنساني على أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محمد علي الحوثي يرد على تهديدات القيادة المركزية الأمريكية

الوحدة نيوز/ أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن على الأمريكيين أن يتذكروا دائماً أن اليمنيين هم أسيادُ البحر، محذّراً البحريةَ الأمريكية، من أي أعمالٍ عدائية ضد اليمن.

جاء ذلك خلال رده على القيادة المركزية الأمريكية، التي أعلنت، في وقتٍ سابق اليوم ، أن حاملةَ الطائرات ( يو إس إس هاري إس ترومان ) تستعد لشنِّ ضرباتٍ ضد أهدافٍ في اليمن.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى: ” أرسلت قواتُنا المسلحة رسالةً واضحة، فَهِمَها الأدميرال الأمريكي جيداً، فيجب أن تعرفوا أنه لا ينبغي لكم أن تُرسلوا بحّارتَكم في مهمةٍ قذرة للدفاع عن العدوان والإرهاب الإسرائيلي ضد شعبِ غزة”.

ووجّه النصحَ للولاياتِ المتحدة بأن تترك حماقتَها جانبا وتنسى أساطيرَ الحاخاماتِ اليهود وخرافاتِهم .. وذكّرهم بأن مسؤوليتَهم الأساسية هي تأمينُ الشواطئ الأمريكية، وليس الانخراطَ في مغامراتٍ متهورة.

وحذّر عضو السياسي الأعلى، من أنَّ وجودَ حاملةِ الطائراتِ الأمريكية، هاري ترومان، في البحر الأحمر يُعدُّ إعلانَ حربٍ وتهديداً للأمن القومي اليمني، مذكّراً الولاياتِ المتحدة، بتجربةِ حاملتيّ الطائرات الأمريكيتين ( أيزنهاور و روزفلت) اللتين امتثلتا قبل أشهرٍ لدعوتِه لهما بمغادرةِ المنطقة، تحت تأثيرِ ضرباتِ القوات المسلحةِ اليمنية، وبتصريحاتِ طاقَمِهِما عن تفوق القواتِ المسلحة اليمنية والمواجهةِ الصعبة التي خاضاها أمام الهجماتِ اليمنية المكثّفة بالصواريخِ البالستية والمُجنَّحة والطائراتِ المُسيّرة.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: الدعم الأمريكي لإسرائيل يزيد من تطرف نتنياهو
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • سامح عسكر*: حقيقة سقوط الطائرة الأمريكية في البحر الأحمر
  • بعد تلقيها ضربات يمنية موجعة.. حاملات الطائرات الأمريكية “ترومان” تغادر البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية كادت أن تسقط مقاتلة أخرى فوق البحر الأحمر
  • كيف تفاعل الأكاديميون والسياسيون العرب مع إسقاط طائرة f 18 الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • هروب حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” نحو شمال البحر الأحمر بعد الضربات اليمنية
  • اشتباك الأحد.. توقيع على نهاية عصر حاملات الطائرات الأمريكية
  • محمد علي الحوثي يرد على تهديدات القيادة المركزية الأمريكية
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي