تحولات خطيرة في صلاح الدين: انتخاب الحكومة المحلية يثير التوترات الطائفية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
5 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في محافظة صلاح الدين العراقية، تنطلق تطورات سياسية هامة خلال انتخابات المجلس المحلي، حيث استفادت التحالفات السنية من الأغلبية لتنظيم اجتماع لانتخاب رئيس المجلس والمحافظ، تاركةً الأعضاء الشيعة خارج هذه العملية.
وأصدر النائب محمد البلداوي، عضو كتلة الصادقون، بيانًا يهدد فيه بالكشف عن الفساد والخيانة في حال عدم تحقيق الشفافية في تعيين محافظ صلاح الدين.
وأصدرت كتلة الإطار الوطني (الإطار التنسيقي الشيعي)، يوم الأحد، بياناً شديد اللهجة على خلفية بعد تشكيل حكومة صلاح الدين المحلية، وانتخاب رئيس للمجلس ونائب له.
وصوّت مجلس محافظة صلاح الدين، الأحد، على رئيس حزب الجماهير النائب احمد عبدالله الجبوري “أبو مازن” رئيسا للحكومة المحلية في المحافظة، بعد أن انتخب عادل عبد السلام رئيساً لمجلس المحافظة ومحمد الحسن عطية نائباً للرئيس.
وفي هذا الصدد، ذكرت كتلة الإطار، في بيانها أن “العرف السياسي، كما جرت العادة هو أن تأخذ الكتلة الأكبر استحقاق المحافظ والكتلة التي تليها رئاسة المجلس وتوزع باقي الاستحقاقات حسب الأوزان الانتخابية لكل كتلة وحسب التفاهمات بين الكتل السياسية”.
وأضافت: “لكن كان هناك طروحات طائفية مقيتة، ومحاولات وعمل على إعادة إحياء نفس وروح الطائفية الموؤدة بدماء الشجعان، وطروحات تم طرحها من قبل بعض الكتل التي وزنها الانتخابي يساوي أو أقل من الإطار ثقلاً واستحقاقاً في عدد الفائزين تارة، وتارة أخرى يسوقون أنهم جزء من الإطار من خلال علاقتهم بأحد القادة الذي خالف قرار وإرادة الإطار لمنفعة شخصية”.
وفي هذا السياق، حذرت مصادر من أن مثل هذه التحركات قد تعزز التوترات الطائفية في المنطقة، خاصة أن الشيعة يشكلون نسبة كبيرة في سكان المحافظة. إذ يُعتبر هذا التصرف خارجًا عن الديمقراطية التوافقية ويمكن أن يؤدي إلى استبعاد السنة من إدارة المحافظة.
و حذرت مصادر من أن هذا السيناريو سيدفع القوى الشيعية نحو اتخاذ إجراءات لاستبعاد السنة من إدارة المحافظات التي يكونون فيها الأغلبية.
وفي تصريح لمحافظ بغداد السابق، فلاح الجزائري، وصف جلسة انتخاب محافظ صلاح الدين بأنها “ليست إلا أذرع”، مُلمِحًا إلى أن هناك تداولًا وتلاعبًا في عملية الانتخاب. من جهة أخرى، أكد القيادي في تحالف تقدم، أنور العلواني، أن “الإشكاليات” التي ترافقت مع جلسة انتخاب محافظ صلاح الدين هي “نذير شؤم”، مُلقيًا بظلال الشكوك حول شرعية العملية.
تكمن التحديات في تصاعد الخلافات الطائفية، حيث يعتبر البعض أن هذا النهج يعزز التفاوت بين الطوائف، وقد يؤدي إلى تصاعد التوترات الطائفية. في هذا السياق، يُحذِّر مراقبون من أن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام تصاعد التوترات الطائفية في العراق بشكل عام، مما يعكس التحول الخطير الذي تمر به المنطقة.
تحمل هذه التحركات السياسية في صلاح الدين العديد من المخاطر، حيث يمكن أن تتسبب في تصاعد التوترات الطائفية في المنطقة. ويظهر أن هذه الخطوة تنحرف عن مسار الديمقراطية التوافقية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات الطائفية واستبعاد السنة من المشاركة الإدارية في المحافظة.
بينما يعتبر البعض أن هذا السلوك يمكن أن يفتح الباب أمام توجيه اتهامات بالتمييز الطائفي، يحذر آخرون من أنه يمكن أن يعزز التوترات الطائفية في العراق بشكل عام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: صلاح الدین
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة منذ انتخاب ترامب
ركزت صحف ومواقع عالمية في تغطيتها للتطورات الدولية على هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، وعلى احتجاجات جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تفاعلات المباحثات الأميركية الإيرانية.
وفي موضوع الضفة الغربية، كتبت صحيفة "تلغراف" أن الصور والفيديوهات وتقارير للشرطة أظهرت أن معدل هجمات المستوطنين الإسرائيليين المجاورين لقرية سوسيا في الضفة الغربية تصاعد بشكل ملحوظ منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق يعني اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي؟list 2 of 2توماس فريدمان: لم أخف يوما على مستقبل أميركا مثل الآنend of listففي الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري وقع 45 هجوما خطيرا على القرية، بمعدل هجوم كلَّ يومين، في أشكال متعددة من العنف بدءا من الترهيب لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى مراعيهم التقليدية، وصولا إلى مواجهات جسدية حول منازلهم وحتى داخلها ليلا، كما تؤكد صحيفة "تلغراف".
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فكتب مراسلها في القدس عن الاحتجاجات والإرهاق في صفوف جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي في مواجهة حرب غزة. وأشار إلى تنديد جنود الاحتياط والمتقاعدين من الجيش والأجهزة الأمنية بما وصفه الكاتب الطريق المسدود الذي وصلت إليه إستراتيجية حكومة بنيامين نتنياهو.
ونقل الكاتب عن الإعلام الإسرائيلي أن معدلات التجنيد انخفضت في الأشهر الأخيرة إلى أقل من 80% من أهداف السلطات.
إعلان صفقة ترامبوفي موضوع إيران، نشرت صحيفة "هآرتس" مقال رأي جاء فيه أنه "على إسرائيل، قبل أن تشن عملا عسكريا صعبا بشكل غيرِ مسبوق وعواقبُه مجهولة ضد إيران، أن تدرك حدودها"، معتبرا أن "صفقة ترامب قد تكون أفضل لإسرائيل، وإذا استطاعت الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع طهران، فهذا يكفي".
وتطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى مسألة تراجع المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف عن تصريحاته السابقة بأنه قد يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض في إطار اتفاق نووي جديد، ليقول الثلاثاء إن "طهران ستضطر إلى التخلي عن برنامج التخصيب".
ونقلت الصحيفة عن الأكاديمي الإسرائيلي يوئيل غوزانسكي من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن "إسرائيليين كثيرين كانوا يأملون في البداية أن تساعد إدارة ترامب الجديدة إسرائيل على تدمير البرنامج النَووي الإيراني بالقوة".
وتوقع باتريك وينتور في مقال له بصحيفة "غارديان"، أن "تقاوم إيران مقترحا أميركيا بنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى دولة ثالثة مثل روسيا كجزء من جهود واشنطن لتقليص برنامج طهران النووي المدني ومنع استخدامه لتطوير سلاح نووي".
وشرح الكاتب أن طهران ترى في ذلك إجراء احترازيا أو شكلا من أشكال التأمين في حال انسحاب إدارة أميركية مستقبلية من الاتفاق كما فعل ترامب نفسه في 2018.