محمد القعود
ما أعظم شموخ اليمن، وما أبهى وأغلى تربته وأقدس أرضه .
اليمن العظيم الصلب أمام المحن، القوي أمام الأخطار والفتن، لا يهاب ولا يستسلم للزوابع العابرة، ولا ينحنى لأي عاصفة أو مؤامرة تتبدد وتتناثر أمام صلابته وقوة جبروته وشموخه وبسالته وأصالته .
اليمن بشموخه العظيم، يثبت للعالم في كل يوم أنه ذلك الشعب والأرض والحضارة العريقة، الذي لا يلين ولا يخضع ولا يخاف من أراجيف الغبار وزوابع الأوهام وكوابيس المرضى وأمانيهم العاجزة عن نيل ما تتمناه من أحلامها الصغيرة.
اليمن العظيم بشموخه ومواقفه البطولية وبسالته الجبارة يثبت للعالم أن الشعوب الحرة والأبية هي سيدة نفسها وعزيزة بمواقفها واتجاهات مسارات خطاها ومستقبلها.
وها هي أمريكا ومعها بريطانيا والكيان الصهيوني، تحاول استعراض بهلوانيتها وقوتها الهزيلة وفرد عضلاتها الركيكة وأوهامها الباطلة.
إن الشعب اليمني العظيم له مواقفه التي لا تتزحزح وله أدواره البطولية والمشرقة في العديد من القضايا الوطنية والعربية والإقليمية، وفي المقدمة القضية الفلسطينية، القضية الرئيسية، التي من أجلها كان الشعب اليمني قد قدم الدم والمال والموقف في سبيلها، بلا حدود، وهو ما جعل الدول الاستعمارية والصهيونية تسعى بكل وسائلها إلى إضعافه وتقويضه بكل الوسائل المتاحة، والتي كان مصيرها الفشل والخسران والهزيمة، ليبقى اليمن العظيم، ذلك الوطن العتيد الذي تتحطم تحت أقدام أبنائه الشرفاء كل المؤامرات التعيسة.
المجد والشموخ لشعب وأرض اليمن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
قال المعهد الديمقراطي إن ندوب الأزمة في اليمن التي دامت قرابة عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في البلاد.
وذكر المعهد في تقرير حديث له إن أكثر من أربعة ملايين شخص نزحوا داخليا، وتضررت البنية التحتية العامة الأساسية أو دمرت بالكامل، مما ترك الملايين دون إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم.
وأضاف "يجب على الشركات ورجال الأعمال، الذين يوفرون فرص العمل وسبل العيش، التعامل مع البنية التحتية المتضررة، والاضطرابات على طول سلاسل القيمة الحيوية، وعدم الاستقرار في القطاع المصرفي، بالإضافة الى عدد من المشاكل الأخرى.
وأكد أن مؤسسات الدولة المركزية المسؤولة عن توفير هذه الخدمات الأساسية والبنية التحتية الاقتصادية العامة والاستقرار التنظيمي، قد تشظت في حين تقلصت الموارد المالية بشكل كبير أو اختفت تماما.
وذكر أن تخفيف تأثير هذه الصدمات تم من خلال وكالات الأمم المتحدة بدعم من المجتمع الدولي. ولكن بعد عقد من الزمان، لم يعد هذا مستدامًا، ليس فقط لأن التمويل للمساعدات الإنسانية لليمن يتناقص بسرعة، ولكن لأنه يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرة مؤسسات الدولة على الاستجابة لاحتياجات مجتمعاتها.
وبحسب المعهد الديمقراطي فإن "هذا منحدر خطر، لأنه عندما يفقد المواطنون الثقة بالمؤسسات لتوفير الخدمات الأساسية، تفقد المؤسسات شرعيتها، وينهار العقد الاجتماعي الذي يقوم عليه السلام".