جامعة جازان تقيم ندوة عن "مقومات حب الوطن"
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
دشّن رئيس جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني اليوم، مشروع "برامج الأسابيع المجتمعية والإصدار الأول من قاعدة بيانات خريجي كلية الشريعة والقانون"، وذلك على مسرح الأمير محمد بن ناصر بمجمع الكليات بمحافظة أبو عريش، بمشاركة عضو هيئة كبار العلماء،مفوض الإفتاء في منطقة عسير الشيخ الدكتور جبريل بن محمد البصيلي، ومفوض الإفتاء في منطقة جازان الشيخ محمد بن شامي شيبه.
ورحب عميد كلية الشريعة والقانون الدكتور علي بن طاهر الصميلي، بالحضور، مبينًا أن مشروع برامج الأسابيع المجتمعة يهدف إلى إبراز الدور الرائد لجامعة جازان ولكلية الشريعة والقانون في الخدمة المجتمعية بما يتوافق مع تخصصات الكلية والإسهام الفاعل في تحقيق رؤية المملكة 2030م.
واستهل المشروع بندوة عن "مقومات حب الوطن.. رؤية مجتمعية"، تحدث خلالها الدكتور البصيلي، عن الانتماء للوطن وأهمية الوعي الوطني والدفاع عنه والوفاء والإشادة والمحافظة عليه والعمل على رقيه وتطويره، مشيرًا إلى أن للانتماء للوطن تأصيل شرعي متوافق مع تعاليم الشريعة التي تتسع لكل خير، وتمنع كل شر وكل ضرر، مؤكدًا أن المعيار لأخلاق المسلم هي الشريعة.
بدوره، تحدث الشيخ شيبة عن سمات المواطنة الصالحة، وعن صلاح المواطن وكيف بصلاحه تصلح الأرض، مؤكدًا أن الأمن هو الأساس وهو الركيزة المهمة، ولا بد من التعاون على تحقيق هذا الأمن
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خريج الوطن منطقة كبار العلماء محافظ المجتمع الشريعة قاعدة بيانات
إقرأ أيضاً:
أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
صبيحة كل يوم يتوجه الدكتور «خلف» الأستاذ بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، ليدرس لطلابه مواد علم النفس، وما إن ينتهي من الجامعة، يخلع عنه بذته والجرافات، ويرتدي «الجلباب» ويلف على رأسه «العمة» ويضع فأسه على كتفه ويتوجه إلى حقله للانتهاء من بعض أعمال الزراعة.
وخلال الأيام الماضية، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للدكتور خلف الله خلف عسران، 35 عامًا، يقف وسط الأراضي الخضراء لزراعة «الثوم»، مرتديًا جلبابه وعمته الزرقاء، ممسكًا فأسه ليحرث الأرض، ونال المشهد إعجاب رواد السوشيال ميديا.
عاد «خلف الله» الدكتور في قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، بذاكرته لسنوات طوال، ليروي لـ«الوطن»، أنه خاض رحلة مختلطة بين العلم والعمل، جعلته يأبى أن يصبح مدرسًا بالجامعة فقط، بل أن مهنة المزارع لا زالت بقلبه.
العمل والعلم معًافي بداية المرحلة الابتدائية، كان «خلف الله» القاطن بمدينة أبو تشت التابعة لمحافظة قنا، ينتهي من دراسته بعد الظهر، ليعود لبيته ويتناول وجبة الغداء، قبل أن ينطلف إلى الأرض الزراعية، ولا يعود إلا في المساء: «فترة الإعدادي كنت بروح المدرسة بعد الضهر، علشان كده كنت بصحى الصبح اشتغل في الأرض الأول، لأن المدرسة بقت مسائي، ولما خلصت الإعدادي أبويا قالي قدامك حل من اتنين، يا تدخل صنايع وتاخد الدبلوم، يا تدخل ثانوي وتذاكر وتطلع حاجة كبيرة».
التحق خلف بالمدرسة الثانوية العامة، ودخل شعبة الأدبي، التي أهلته ليدرس في كلية الآداب جامعة جنوب الوادي، وحقق نجاحًا كبيرًا، بأن أصبح الأول على دفعته، رغم الحضور القليل، إذ كان يقضي بعض الأيام في العمل على زراعة الأرض.
تعين «خلف الله» معيدا في جامعة جنوب الوادي«كنت بجيب المحاضرات من زمايلي واذاكرها، وربنا وفقني وقدرت إني أطلع الأول على الدفعة، وبعد ما اتعينت معيد حد من الدكاترة قالي أنا مكنتش بشوفك ليه، قولتله إن كان حضوري قليل بسبب إني لازم اشتغل علشان أصرف على نفسي»، قالها «خلف الله» عند حديثه عن تفاصيل تعيينه كمعيد بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي.
عام 2013 حصل «خلف الله» على درجة الماجستير، وبعدها بـ 6 سنوات حصل على الدكتوراه، ولا زال جسده يرفض العمل الجامعي بمفرده، بل يذهب في الإجازات إلى الحقل ويحرثها بيده، موضحًا أن السبب هو تعوده على الحركة والتعب منذ صغره.
علاقة الدكتور مع طلابهيتمتع الدكتور «خلف الله» بعلاقة جيدة مع طلابه، إذ لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا يبخل على طلابه بعلمه.