RT Arabic:
2025-04-24@20:33:20 GMT

الولايات المتحدة يمكن أن تبقى بلا احتياطات نفطية

تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT

الولايات المتحدة يمكن أن تبقى بلا احتياطات نفطية

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول تبعات تفريط بايدن باحتياطي النفط الاستراتيجي.

وجاء في المقال: على مدى العقود الأربعة الماضية، لم يكن هناك مثل هذا الكم القليل من النفط في المخازن تحت الأرضية في الولايات المتحدة، كما هو الحال الآن. لم يستغرق الأمر من بايدن وإدارته سوى ستة أشهر و180 مليون برميل من النفط من الاحتياطي الاستراتيجي، لتجنب هزيمة ساحقة في انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس في نوفمبر الماضي.

فقد تم بيعها من أجل تخفيض سعر النفط في الأسواق والبنزين في محطات الوقود، الأمر الذي لعب دورًا مهمًا للغاية في الانتخابات الأمريكية: فكلما ارتفعت الأسعار، قلت فرص فوز الحزب الحاكم بالسلطة والاحتفاظ بها.

انخفض احتياطي النفط الاستراتيجي إلى أدنى مستوى له منذ 40 عامًا. هذا يعني أن الولايات المتحدة عرضة لصدمات أسعار النفط. وهذا يعني أيضًا أن الولايات المتحدة، في حال حدوث مشاكل مع منتجي النفط الأمريكيين، ستعود مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية وروسيا وبقية أعضاء أوبك+. كما لا يصعب التخمين، انتهز الجمهوريون هذه الفرصة واتهموا بايدن وإدارته بتهديد للأمن القومي.

إذا كان البيت الأبيض يريد حقًا الوفاء بالوعد واستعادة الاحتياطي بسرعة، فإن شراء مثل هذه الكمية الضخمة من النفط سيؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع أسعار النفط، ما سيزيد من أعباء الميزانية.

من أجل إعادة مستوى النفط في الاحتياطي الاستراتيجي إلى الحد الأقصى الذي بلغه في العام 2009، هناك حاجة إلى أكثر من 300 مليون برميل. الآن، بقي لدى وزارة الطاقة حوالي 4.3 مليار دولار، لاستعادة احتياطي النفط الاستراتيجي. مع سعر برميل يبلغ حوالي 70 دولارًا، ستكون هذه الأموال كافية لشراء حوالي 61 مليون برميل فقط. ومع الطريقة التي يريد بها الكونغرس خفض عجز الميزانية في الوقت الحالي، من الصعب توقع إنفاق مليارات إضافية على مشتريات النفط للاحتياطي الاستراتيجي في المستقبل القريب.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الكونغرس الأمريكي النفط والغاز جو بايدن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟

أنقرة (زمان التركية) – كشفت شركة كوفاس الرائدة في مجال الائتمان التجاري وإدارة المخاطر في تقريرها الجديد أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بلغت مرحلة خطيرة وتهدد بشكل جاد التجارة الدولية.

وأفاد التقرير أن الولايات المتحدة تواجه خطر الركود وأن الحرب التجارية المتصاعدة بين البلدين بلغت أبعاد غير مسبوقة.

وأشار التقرير إلى رد الصين بإجراءات مشابهة عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التعريفات الجمركية الشاملة في الثاني من أبريل/نيسان الجاري وأنه في غضون أسبوع واحد فرضت الدولتين ضرائب جمركية إضافية بقمية 125 في المئة على الواردات المتبادلة مشيرا إلى شمول التعريفات الجمركية للسلع المصنعة كالألعاب والمنسوجات على الجانب الصيني والمنتجات الزراعية والمعدات عالية التقنية على الجانب الأمريكي.

الدور المركزي للتعريفات الجمركية في سياسة ترامب

يؤكد ترامب أن تكلفة التعريفات الجمركية على المدى القصير منخفضة إلى حد كبير مقارنة بعائدها على المدي الطويل ويعتبر التعريفات الجمركية أداة لتمويل الخفوضات الضريبية وتقليل عجز التجارة الخارجية للولايات المتحدة وتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية على نقل الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة.

ويتواصل قطع العلاقات التجارية مع الدول التي تحقق فائضا في التجارة الخارجية مثل الصين مع استراتيجية ترامب بشكل تام.

ولا يشكل خطر انهيار التجارة الدولية مصدر قلق لترامب، إذ أنه يرى أن التجارة الدولية تكون ذات قيمة عندما فقط تخدم مصالح الولايات المتحدة.

مواجهة الولايات المتحدة لخطر الركود

على الرغم من عملية التفكك الاقتصادي، فإن التجارة بين الولايات المتحدة والصين تواصل كونها أحد الركائز الأساسية للاقتصاد العالمي.

وتعطيل التعريفات الجمركية للواردات قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع أو سحب بعض المنتجات المستوردة من السوق بشكل كلي. وقد تؤثر الاضطرابات في سلاسل التوريد على قطاعات محورية كالسيارات والكيماويات والالكترونيات بشكل سلبي.

وقد يقود بلوغ التضخم 4 في المئة والبطالة 5 -6 في المئة بنهاية العام الجاري الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.

السيناريو الأسوأ: أزمة ثقة وهروب رؤوس الأموال وانهيار الدولار

ولعل السيناريو الأكثر تشاؤما هو مغادرة رؤوس الأموال طويلة الأكد نتيجة لزعزعة الثقة بالإدارة الأمريكية وحدوث أزمة في ميزان المدفوعات.

والبيانات الأخيرة تعزز من هذه الاحتمالية، فمنذ الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، تراجع الدولار الأمريكي أمام اليورو من 0.93 إلى 0.88 وارتفعت فوائد سندات الخزانة بنحو 50 نقطة.

وخلال الفترة عينها، تراجع مؤشر ستاندر آند بور بنحو 7.6 في المئة منذ مطلع العام الجاري. وتعكس جميع المؤشرات إلى شروع رؤوس الأموال في مغادرة الولايات المتحدة.

رد الصين: إجراءات داعمة للسوق المحلية

تأثير صدمة التعريفات على الجانب الصيني يمكن التعافي منه جزئيا عبر تحفيزات لإحياء الطلب المحلي، ف81 في المئة من رصيد الشركات الصناعية الصينية يأتي من المبيعات المحلية وأن حصة الصادرات المباشرة للولايات المتحدة من الإجمالي تبلغ 2.7 في المئة فقط.

لهذا فإن السوق المحلية تواصل كونها أحد المصادر الأساسية للاقتصاد الصيني. ومن المنتظر أن ترفع الحكومة الصينية حزم المساعدات والإعانات للمصدريين والشركات الصغيرة والمتوسطة خلال اجتماع المكتب السياسي نهاية أبريل/ نيسان الجاري، لكن استمرار الغموض الخارجي قد تدفع الشركات والمستهلكين للتعامل بحذر فيما يتعلق بالاستثمار والاقتراض وهو ما قد يحد من تأثير هذه الإجراءات.

مرحلة تقييم جديد للشركاء التجاريين

الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ستدفع الشركاء التجاريين للدولتيين إلى إعادة النظر من جديد في استراتيجياتهم.

إما سيلجأ الشركاء إلى حماية صناعاتهم أو الاقتراب من السياسة الأمريكية للانتفاع من التعريفات الجمركية المنخفضة. ولعل الخيار الثاني سيقلص أنشطة إعادة التوجيه التي تتم عبر مناطق مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا.

وقد تعمل بيكين الراغبة في موازنة هذا الوضع على إصلاح علاقاتها مع الاقتصادات الموجهة نحو التصدير والتي تؤيد نظام التجارة المتعدد الأطراف (اليابان وجنوب شرق آسيا وأوروبا)، لكن لإنجاح هذه الاستراتيجية، قد يتوجب على الصين حل مخاوف الشركاء الاقتصاديين بشأن الإغراق. وهذا أيضا قد يدفع الصين إلى فرض حصص أو قيود على الحد الأدنى للأسعار على صادراتها.

هذاويشير الإغراق في الاقتصاد إلى بيع السلع دوليًا بأسعار أقل من سعر البيع المحلي أو تكاليف الإنتاج.

Tags: التعريفات الجمركيةالحرب التجارية بين الصين وأمريكا

مقالات مشابهة

  • ترامب: حلف الناتو ضعيف من دون الولايات المتحدة
  • وزير الخزانة الأمريكي: النمو في الولايات المتحدة سيكون أعلى بكثير من التوقعات
  • الصين: الباب مفتوح لمحادثات تجارية مع الولايات المتحدة
  • المالية النيابية تستبعد تعديل سعر برميل النفط في موازنة 2025
  • (كير): الولايات المتحدة ترتكب ابشع جرائم حرب في اليمن
  • لاحتواء الطموحات الصينية.. الولايات المتحدة تسعى لاتفاق نووي مزدوج مع طهران والرياض
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • شعبية ترامب تتراجع في الولايات المتحدة بعد 100 يوم من تنصيبه
  • إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟