صحيفة صدى:
2025-04-01@12:29:26 GMT

العثور على 25 ألفا من المواد الأثرية في جدة

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

العثور على 25 ألفا من المواد الأثرية في جدة

جدة

أعلن برنامج جدة التاريخية اليوم الأحد عن العثور على 25 ألفًا من المواد الأثرية تعود أقدمها إلى عصر الخلفاء الراشدين.

وأوضح البرنامج أن المواقع التي عُثر بداخلها على مواد أثرية، هي مسجد عثمان بن عفان، والشونة الأثري، وأجزاء من الخندق الشرقي، والسور الشمالي، وذلك ضمن مشروع الآثار الذي يشرف عليه برنامج “جدة التاريخية”.

وأسفرت أعمال المسح والتنقيب الأثري التي بدأت في نوفمبر من العام 2020، عن اكتشاف 11 ألفاً و405 مواد خزفية يبلغ مجموع أوزانها 293 كلجم، كما عُثر على 11 ألفاً و360 مادة من عظام الحيوانات يبلغ مجموع أوزانها 107 كجم.

كما عثر على 1730 مادة صدفية بوزن 32 كجم، إلى جانب 685 من مواد البناء يبلغ مجموع أوزانها 87 كجم، و191 مادة زجاجية بلغ مجموع أوزانها 5 كجم، فيما وصل عدد المواد المعدنية إلى 72 قطعة بوزن 7 كلجم حيث بلغ إجمالي ما تم العثور عليه 531 كلجم، لتشكل قيمة مهمة للمكتشفات الأثرية الوطنية.

وأشار البرنامج إلى أن المواد الأثرية التي عثروا عليها في مسجد عثمان بن عفان يعود تاريخها إلى القرن الأول والثاني الهجري، بداية من العصر الإسلامي المبكر، مرورًا إلى العصر الأموي ثم العباسي والمملوكي وحتى العصر الحديث في مطلع القرن الخامس عشر الهجري.

وحددت الدراسات الأثرية التي أجريت على قطع خشب الأبنوس التي عُثر عليها معلقة على جانبي المحراب أثناء أعمال التنقيب والبحث الأثري في المسجد، أنها تعود إلى القرن الأول والثاني الهجري، ويرجع موطنها إلى جزيرة سيلان على المحيط الهندي، مما يسلط الضوء على الروابط التجارية الممتدة لمدينة جدة التاريخية.

وتضمنت المواد المكتشفة في المسجد مجموعة متنوعة من الأواني الخزفية، وقطعا من البورسلين عالي الجودة التي نشأ بعضها في أفران مقاطعة «جيانغ شي» الصينية ما بين القرن العاشر والثالث عشر الهجري تقريبًا، إضافة إلى أوعية فخارية تعود بحسب آخر ما وجدته الدراسات إلى العصر العباسي.

وأضاف البرنامج أن التسلسل التاريخي للبقايا المعمارية بموقع الشونة الأثري يعود إلى القرن الثالث عشر الهجري على الأقل، مع وجود دلائل من بقايا أثرية ترجع تاريخيًا إلى القرن العاشر الهجري تقريبا، كما عُثر على أجزاء من المواد الفخارية، والتي تتكون من البورسلين وخزفيات أخرى من أوروبا واليابان والصين، والتي من المرجح أن يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجري.

وأسفرت أعمال التنقيب بموقع الكدوة “باب مكة” عن ظهور أجزاء من الخندق الشرقي الذي من المرجح أن يعود إلى أواخر القرن الثاني عشر الهجري، كما عُثر على عددٍ من شواهد القبور من الأحجار المنقبية والجرانيت والرخام التي حُفر عليها بعض الكتابات وجدت في مقابر جدة التاريخية، ويرجح المختصون أن البعض منها يعود إلى القرن الثاني والثالث الهجري، متضمنة أسماء أشخاص ٍ وتعازٍ وآيات قرآنية، ولا تزال تخضع للدراسات والأبحاث لتحديد تصنيفها بشكل أدق من قبل المختصين.

وتضمنت الدراسات الأثرية للمواقع التاريخية الأربعة التنقيبات الأثرية، وتحاليل عينات الكربون المشع، وتحاليل التربة والدراسات الجيوفيزيائية والعلمية للمواد المكتشفة، إضافةً إلى نقل أكثر من 250 عينة خشبية من 52 مبنى أثرياً لدراسته في مختبرات عالمية متخصصة للتعرف عليها وتحديد عمرها الزمني وغيرها من أبحاث الأرشيفات الدولية التي نتج عنها جمع أكثر من 984 وثيقة تاريخية عن جدة التاريخية، بما في ذلك الخرائط والرسومات التاريخية لسور جدة التاريخي والشونة والمواقع الأثرية الأخرى في جدة التاريخية، والتي اطلع عليها ودُرست علميًا.

يذكر أن أعمال مشروع الآثار في منطقة جدة التاريخية انطلقت في شهر جمادى الأولى 1441 هـ، حيث استهل المشروع أعماله بإعداد الدراسات الاستكشافية، وإجراء مسح جيوفيزيائي للكشف عن المعالم المغمورة في باطن الأرض، في أربعة مواقع تاريخية تضم؛ مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه،- وموقع الشونة، وأجزاء من السور الشمالي، ومنطقة الكدوة.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: برنامج جدة التاريخية عصر الخلفاء الراشدين جدة التاریخیة عشر الهجری إلى القرن ثر على

إقرأ أيضاً:

قاد الكنيسة في أصعب مراحلها التاريخية.. سطور في حياة الأنبا باخوميوس

توفي، منذ قليل، نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ورئيس دير الأنبا مكاريوس السكندري جبل القلالي بالبحيرة، الذي تميز بحكمته وحنانة و خدمته. 

 الأنبا باخوميوسسطور في حياة الأنبا باخوميوس ولد الأب الجليل المتنيح ( المتوفي )  يوم ١٧ ديسمبر ١٩٣٥، في مدينة شبين الكوم - محافظة المنوفية باسم سمير خير سكر لأسرة تنتمي لمدينة إخميم، بمحافظة سوهاج.تربى وتأسس روحيًّا في كنيسة السيدة العذراء بطنطا وتعلم في مدرسة الأقباط الملحقة بالكنيسة، بعد انتقال أسرته إلى طنطا لظروف عمل والده الذي كان يعمل في وظيفة "مهندس مساحة".التحق عام ١٩٤٩ بفصل إعداد خدام في كنيسة القديس الأنبا بيشاي بقسم يوسف بك بالزقازيق وكان أصغر عضو فيه، إذ لم يكن قد بلغ ١٤ سنة وقتها.بدأت علاقته بالخادم نظير جيد (المتنيح البابا شنودة الثالث) عام ١٩٣٩ في الزقازيق ونشأت بينهما علاقة وثيقة نمت مع الأيام.التحق بكلية التجارة جامعة عين شمس، بعد حصوله على الثانوية العامة عام ١٩٥٢ وانتقلت أسرته للعيش بالقاهرة بعدها بسنتين ليستقر خلال هذه الفترة في القاهرة، حيث خدم في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا، وكنيسة السيدة العذراء بمهمشة، وتولى مسؤولية سكرتير اللجنة العليا لمدارس الأحد بالجيزة.تم تعيينه في وزارة الخزانة بدمياط، ثم بنها ليعود إلى خدمته في أمانة مدارس الأحد بالجيزة، وبيت الشمامسة وبيوت واجتماعات الشباب، كما التحق بالقسم المسائي بالكلية الإكليريكية بالقاهرة.أوفده قداسة البابا كيرلس السادس في أبريل ١٩٦١ للخدمة شماسًا في الكويت، وحصل على إعارة من الحكومة المصرية للخدمة بالكنيسة بالخارج، في سابقة نادرة الحدوث. واستمرت خدمته هناك أكثر من سنة قبل أن يعود إلى مصر، وزار في طريق عودته مدينة أورشليم حيث صلى أسبوع البصخة المقدسة فيها.ترهب في دير السريان بوادى النطرون يوم ١١ نوفمبر ١٩٦٢ على يد أسقف ورئيس الدير المتنيح الأنبا ثاؤفيلس، ونيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم (المتنيح البابا شنودة الثالث) وحمل اسم الراهب أنطونيوس السرياني، وهو نفس الاسم الرهباني لقداسة البابا شنودة الثالث.خدم في سكرتارية المتنيح البابا كيرلس السادس اعتبارًا من فبراير ١٩٦٦ وفي نوفمبر من نفس العام سافر إلى السودان حيث خدم كارزًا للقبائل التي لم تكن تعرف الله فيها.استمرت خدمته في السودان أربع سنوات ونصف، شهدت العديد من الأعمال الخدمية والتعميرية منها خدمته كاهنًا لكنيسة جديدة وقتها وهي كنيسة الشهيدين مار مرقس ومار جرجس بالخرطوم، واهتمامه بالآثار القبطية في منطقة النوبة، ودخول كثيرين من الوثنيين إلى الإيمان المسيحي، ومتابعته لأعمال كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس في منطقة كادو كلي عاصمة جبال النوبة بالسودان، إلى جانب في عدة مؤتمرات في القارة الأفريقية.سافر إلى لندن في يونيو عان ١٩٧١ حيث صلى أول قداس لأبناء الكنيسة القبطية هناك في كنيسة القديس أندراوس في منطقة هلبورن، وكان ذلك بداية تأسيس الكنيسة القبطية في لندن. كما زار في نفس العام ألمانيا وإيطاليا لمتابعة الخدمة.سيم أسقفًا لإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية (منطقة شمال إفريقيا) بيد قداسة البابا شنودة الثالث يوم ١٢ ديسمبر ١٩٧١ بعد تجليس قداسته بأقل من شهر، حيث عمل بجد في هذه الإيبارشية مترامية الأطراف ووضع لها نظامًا دقيقًا وعمر فيها فبلغ عدد الكهنة الذين سامهم ٢٢٧ كاهنًا وبنى وجدد ودشن ١٣٩ كنيسة عبر ٥٤ سنة مدة رعايته للإيبارشية.نال رتبة مطران يوم ٢ سبتمبر ١٩٩٠ ونال معه الرتبة ذاتها المتنيح الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ السابق، وذلك في مناسبة تدشين المتنيح البابا شنودة الثالث كاتدرائية السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بدمنهور.قائمقام البطريركاختاره المجمع المقدس بالإجماع يوم ٢٢ مارس ٢٠١٢ ليكون قائمقام البطريرك عقب نياحة البابا شنودة الثالث بعد تنازل المتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط السابق عن تولى هذه المسؤولية. ووضح منذ البداية عمل الروح القدس معه بسبب اعتماده على إدارة العمل برؤية ونظام وفقًا لمعايير موضوعية إلى جانب لجوئه إلى الله بالصلاة والصوم اللذين أشرك معه فيهما الإكليروس والشعب القبطي، كل هذا كان يعمله بأبوة ومحبة وحكمة. الأمر مما لفت الأنظار إليه من قبل جميع المراقبين والمتابعين من جميع أنحاء العالم، فشهد له القاصي والداني بدقة الترتيب والنظام الرائع لجميع إجراءات عملية انتخاب البطريرك الجديد الذي يعتبر أحد أبنائه وتلاميذه، تربى في مدرسته التي جمعت بين التدبير الحكيم والروح الكنسية والنهج الروحاني والرؤية التي تستشرف المستقبل.عاد إلى إيبارشيته عقب تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني وقال كلمته الشهيرة في عظة قداس التجليس يوم ١٨ نوفمبر ٢٠١٢: "نرجع إلى إيبارشيتنا صغارًا تحت أقدام قداسة أبينا الحبيب البابا تواضروس الثاني". الأنبا باخوميوسشخصية خالدة في ذاكرة التاريخ

وسيظل الأنبا باخوميوس شخصية خالدة في ذاكرة التاريخ، يتمتع بحب كبير في قلوب المصريين، سواء من المسلمين أو الأقباط، بفضل حكمته وحنانه. 

فلا يمكن لأحد أن ينسى قيادته للكنيسة خلال أصعب مراحلها التاريخية الحديثة كقائم مقام، بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث في مارس 2012. 

البابا تواضروس يشهد الاحتفال باليوبيل الذهبي لنياحة القمص ميخائيل إبراهيمالكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس الأنبا قسما الثالثمدافع عن الإيمان.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس أوسطاسيوس بطريرك أنطاكية70 عاما من الخدمة.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة هوشع النبي

وكان هناك اعتقاد بأن الكنيسة ستواجه تحديات جسيمة، خاصة في الفترة الحرجة التي تلت ثورة 25 يناير وظهور الجماعات المتطرفة. لكن الله حفظ كنيسته، واختار نيافة الأنبا باخوميوس لقيادة هذه المرحلة الصعبة حتى انتخاب قداسة البابا تواضروس الثاني للكرسي المرقسي. 

وخلال هذه الفترة، كان نيافة الأنبا باخوميوس يُنظر إليه كقائد حكيم وراعي ناجح، استطاع أن يقود كنيسته إلى بر الأمان، ليُسلمها للراعي الأمين قداسة البابا تواضروس بعد أن أظهرت القرعة الإلهية إرادتها.

 الأنبا باخوميوس

مقالات مشابهة

  • إنريكي يحلم بقيادة سان جيرمان لـ«الثلاثية التاريخية»
  • "الثلاثية التاريخية".. حلم لويس إنريكي
  • إنريكي يحلم بقيادة باريس سان جيرمان لـ«الثلاثية التاريخية» هذا الموسم
  • جنين تحت الاحتلال.. خطة منهجية لإفراغ المخيم وتغيير هويته التاريخية
  • الهياكل الثلاثة(53-500) الدهر والقرن والحقبة
  • صورة- هلال شوال من مرصد الختم الفلكي وعلاقتها بصحة بداية الشهر الهجري
  • حديقة فريال التاريخية بأسوان..الفسحة على نهر النيل بـ 10 جنيهات
  • عمرو محمود ياسين: ‏التاريخ الهجري جميل دينيا وروحيا لكن غير موحد بين الدول
  • قاد الكنيسة في أصعب مراحلها التاريخية.. سطور في حياة الأنبا باخوميوس
  • جنازات الأقباط – مشهد من رحيق القرن الماضي