تتفاقم الخلافات والصراعات داخل أروقة الحكم في إسرائيل بشأن الموقف من اتفاق لوقف القتال وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فهل ينجح شركاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتطرفون في عرقلة الصفقة؟

وبحسب الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، فإن نتنياهو يواجه معضلة حقيقية، فإذا قبل بصفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية فسيعني ذلك إسقاط حكومته، حيث سينسحب منها شركاؤه المتطرفون، خاصة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وإذا عارضها فسينسحب الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس.

لكن ما يحدث -كما يقول الخبير- هو أن الجميع لديهم مصالح مشتركة في حكومة نتنياهو، وهم لا يريدون إسقاط هذه الحكومة لعلمهم أنها تشكل فرصة تاريخية لتحقيق الأهداف الأيديولوجية لليمين المتطرف في إسرائيل.

تصريحات بن غفير

وبخصوص تصريحات بن غفير التي هاجم فيها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أقر وليام لورانس -وهو مسؤول سابق في الخارجية الأميركية- بأن بن غفير هو مشكلة للسياسة الخارجية الأميركية، ومنذ فترة طويلة وواشنطن تشعر بالإحباط منه ومن سموتريتش، لكن نتنياهو لم يتخذ إجراءات بشأنهما، ووصف بن غفير وسموتريتش بأنهما أسوأ وجه للسياسة الإسرائيلية.

النائبان الإسرائيليان المتطرفان إيتمار بن غفير (يسار) وبتسلئيل سموتريتش (رويترز)

وأشار لورانس -في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- إلى أن الدعم الأميركي لإسرائيل انتقل خلال العقود الماضية من اليسار إلى اليمين المتصهين والمتعصب مثل بن غفير وغيره، مذكرا في السياق نفسه بموقف نتنياهو مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، حيث وقف ضده وخاطب الكونغرس من وراء ظهره، كما قال.

واعتبر المسؤول السابق في الخارجية الأميركية أن تصريحات بن غفير بشأن الولايات المتحدة تشكل كارثة للسياسة الخارجية الأميركية ولسمعتها في العالم، ودعا سفراء الولايات المتحدة إلى التواصل مع المعارضة الإسرائيلية، قائلا إن بلاده مستعدة للتعامل مع أي حكومة تأتي بعد حكومة نتنياهو.

وكان بن غفير قال -في مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال"- إن بايدن "بدل أن يقدم الدعم الكامل لنا فإنه يقدم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة وذلك يذهب إلى حماس"، واعتبر أن السلوك الأميركي سيكون مختلفا تماما لو كان الرئيس السابق دونالد ترامب في منصب الرئاسة.

من جهة أخرى، رأى المسؤول الأميركي السابق أنه يتعين على واشنطن أن تكون واضحة بشأن المستوطنين الذين قال إن الكثير منهم هم مواطنون أميركيون حصلوا على الجنسية الإسرائيلية، وإن عليها أن تنهي الحرب على قطاع غزة.

ويؤكد الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية أن النخب في إسرائيل ترى أن بن غفير يخرب العلاقات الإسرائيلية الأميركية، خاصة أن واشنطن تقدم دعما كبيرا لتل أبيب في حربها على قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکیة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الكنيست يصدق على ضم جدعون ساعر إلى حكومة نتنياهو

صدق الكنيست على ضم جدعون ساعر إلى حكومة بنيامين نتنياهو، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

سلطنة عمان تؤكد للعالم ضرورة وضع حد للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل إيران: لن نرسل مقاتلين لمواجهة إسرائيل في لبنان وغزة

 

 

متظاهرون إسرائيليون يخترقون حواجز الشرطة ويقتربون من منزل نتنياهو


 

وعلى صعيد آخر، خرج متظاهرون إسرائيليون مناهضون لحكومة الاحتلال إلى شوارع القدس المحتلة، اليوم الإثنين، وتوجهوا إلى منزل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة . 

وذكرت  هيئة البث الإسرائيلية، إن متظاهرين إسرائيليين تمكنوا من اختراق حواجز الشرطة واقتربوا من منزل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ولطالما تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو ومقر الكنيست الإسرائيلي، طوال العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبوا بإجراء انتخابات فورية وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين المحتجزين في غزة.

 

ويرغب العديد من الإسرائيليين، الذين يشعرون بالقلق بسبب المحتجزين ويتهمون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بوضع المصالح السياسية قبل كل شيء في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال.

 

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن نتنياهو قوله، إن "القيادة الإسرائيلية تعتقد أن نحو نصف المحتجزين الـ97 لدى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة ما زالوا على قيد الحياة".

 

وأكد أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي قول نتنياهو: "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن نصف المحتجزين المتبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة".

 

وحتى الآن، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل 33 محتجزًا فقط، وفق ما أكده موقع "تايمز أوف إسرائيل".

 

ولم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس، للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد.

 

وبينما يتحدث إعلام عبري عن 240 إلى 253 محتجزًا إسرائيليًا بغزة، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل في نوفمبر الماضي، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 محتجزًا جراء القصف الإسرائيلي، إلى جانب احتجاز دولة الاحتلال ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني في سجونها، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

 

 


 

مقالات مشابهة

  • الكنيست يصدق على ضم جدعون ساعر إلى حكومة نتنياهو
  • كاتب صحفي: نتنياهو يريد أن يمحو حزب الله من لبنان
  • جدعون ساعر ينضم إلى حكومة نتنياهو
  • ساعر ينضم إلى حكومة نتنياهو
  • الهنقاري: سقط الصديق الكبير لأنه كان يعتقد أن حكومة الدبيبة ضعيفة
  • خالد ميري يكتب: ماذا يريد نتنياهو؟!
  • الخارجية الأميركية لرعاياها: غادروا لبنان
  • خسائر بشرية قد تفوق غزة.. وزير الدفاع الأميركي يحذر من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله
  • واشنطن تتخذ تدابير احترازية للسفارات الأميركية
  • وزيرا الخارجية الأميركي والصيني يجريان مباحثات