مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
الضربات الاميركية على أهداف ايرانية في المنطقة مستمرة، وما بدأ قبل ليليتن سيتواصل. اذ اعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الامن القومي الاميركي جون كيربي ان الضربات التي تحققت مجرد جولة اولى ستتبعها جولات . فماذا يمكن ان تتضمن الجولات المقبلة؟ وهل يمكن ان تتخطى الضربات الاميركية سوريا والعراق واليمن لتصل الى حد ضرب اهداف في الداخل الايراني؟ توازيا، المعارك في غزة مستمرة، وقد سقط اليوم عشرات القتلى، فيما كانت حماس تنكب على درس مقترح يهدف الى وقف اطلاق النار واطلاق سراح الرهائن.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
تلاشى الاهتمام المحلي بحركة سفراء اللجنة الخماسية مرحليا، في انتظار حراك خارج الحدود، يعيد تحريك المياه الرئاسية الراكدة، وعادت الواقعية السياسية لتسود، بعد موجة التفاؤل المصطنعة، التي تبقى بلا اساس طالما التمترس على حاله خلف مرشح لا يتمتع بغطاء مسيحي ولا يحظى بالاكثرية النيابية المطلوبة لتأمين النصاب.
وفي غضون ذلك، تنصب الانظار اللبنانية على المشهد الاقليمي الناري، المتنقل من بلد الى آخر، فيما يبقى المحور، العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة.
وفي هذا الاطار، وبعد الحملة التي تعرض لها على خلفية عظة الاحد الفائت، قال البطريرك الراعي اليوم: اعتبرنا منذ بداية حرب إسرئيل على غزّة بالشكّل الوحشيّ الذي رأيناه ونراه، أنّها حرب إبادةٍ للشعب الفلسطينيّ، وتصفيةٍ لقضيّتهم، وأدنّاها تكرارًا، ودعونا إلى التقيّد بالقرار 1701 من الجانبين الإسرائيلي واللبنانيّ، حمايةً لبلدات الجنوب الحدوديّة من القصف والقتل والتهجير والتدمير.
وانتقل الراعي من مشهد الجنوب الى الصورة السياسية الداخلية ليقول: بحرمان لبنان من رئيس انكشفت النيات من خلال نتائج الفراغ: كتحويل لبنان في الممارسة من دولة تفصل الدين عن الدولة إلى دولة دينيّة طائفيّة مذهبيّة، كما نشهد في التعيينات عامّة والقضائيّة خاصّة.
اما المطران عودة، فاعتبر ان المسؤولين أمعنوا في قهر المواطن بالسكوت عن تفجيره والتغاضي عن مفجريه، وتبذير مدخراته، وإيصال البلد إلى الهاوية، وتكريس الفراغ في معظم المؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، واليوم يحاولون شفاء جروح الإقتصاد الوطني، الناتجة عن فشلهم في الإدارة، من جيوب المواطنين، عوض الإنصراف إلى منع التهريب ومكافحة الهدر والفساد والتهرب الضريبي وجباية المستحقات.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
بالأمس علي جميل داوود (لواء) بطل برتبة شهيد في رب ثلاثين.... واليوم مصطفى عباس ضاهر (أبو علي) وعلي خليل محمد (شمران)... بطلان برتبة مماثلة في بليدا.... مجاهدون ثلاثة دفعوا دمهم الغالي على طريق قيامهم بواجبهم الوطني والجهادي دفاعا عن لبنان والجنوب في صدى صادق وأمين لوصايا الإمام القائد السيد موسى الصدر وهو القائل إن الجنوب أمانة يجب أن تحفظ بأمر من الله والوطن.
من جهات هذا الوطن وكل جهات الجنوب اندفعت جماهير حركة أمل ومناصريها ومحبي الإمام الصدر وأهل المقاومة للمشاركة في وداع شهيدي أفواج المقاومة ( ابو علي) و(شمران). الوداع كان مؤثرا وحاشدا... من تبنين نقطة انطلاق الموكب الذي تقدمته سيارتا إسعاف لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي وصولا إلى بليدا مسقط رأس الشهيدين.
أما في القرى التي مر بها الموكب وسط طقس بارد فقد اصطف الأهالي على جانبي الطرقات لاستقبال وتكريم شهيدي الأفواج.... هناك كانت الورود والأرز تنثر على سيارتي الإسعاف اللتين تحتضنان الجثمانين الطاهرين.
أما في بليدا مسقط رأس الشهيدين ومكان الإستشهاد في غارة إسرائيلية حاقدة... فكان المشهد مهيبا.... حشود بشرية شاركت في التشييع بالبلدة التي ضاقت بمحبي الشهيدين والشهادة وحركة أمل والمقاومة. هؤلاء جميعا كانوا في القرية التي لا تفصلها عن الحدود مع العدو سوى مئات قليلة من الأمتار... لم ترهبهم قذائف وصواريخ جيش الإحتلال الذي أرعبه مشهد هذا الحشد.
هنا بليدا... مشهد يعيد إلى ذاكرة الإسرائيلي انتفاضة عاشوراء في النبطية... شعب ثابت في أرضه يواجه القذائف بقلوب لم يمسسها الخوف... بقبضات مرفوعة وحناجر تصدح تحديا وكرامة وعزة.
في كلمة الرئيس نبيه بري التي ألقاها النائب أشرف بيضون خلال التشييع تشديد على دور الشهداء في الدفاع عن الوطن وعلى عدم قدرة العدو على كسر إرادة الجنوب وعلى ضرورة الوقوف خلف المقاومة لأنها حاجة وطنية ملحة. وأكدت كلمة الرئيس بري أن الجنوب سيبقى مخرزا في عين العدو ودعت إلى التمسك بما يحقق وحدة المجتمع اللبناني.
مقدمة تلفزيون "المنار"
لشهر خامس على التوالي يكتب ابناء قطاع غزة ومقاومته بالدم والثبات فصول الصمود ، وهم بذاتهم يسطرون على جبين العدو هزيمته الجديدة.. في النهاية ، لن يكون القياس بحجم الدمار وحصيلة الشهداء – وان عز على كل ام واب وولد فقدان حبيب ومنزل ودار – بل بحجم التقديمات والتضحيات التي ردت الى العدو عدوانيته وجعلت غزة مرة اخرى حصنا حصينا للشرفاء وللمقاومة المبدعة في كل حر وقر وفي كل صيف وشتاء..
هي مسافة قصيرة يرى اهل غزة انها تفصلهم عن انتصارهم الموعود، والطرق الموصلة الى ذلك عبدت بالدم والالام التي جعلت الاحتلال مفضوحا دوليا وخائبا سياسيا وعسكريا يفتش متحسرا بين رمال القطاع الصامد عن انجاز قبل ان تجرف امواج بحر غزة كل أمانيه..
الصورة واضحة لكل مؤمن بفلسطين، وما يصلنا من داخل الكيان فانه يشير الى اتساع مسار انهياره : فقيادته تتخبط وحكومته تتلوى بين تطرفها وشخصانية رئيسها المجرم الهارب من المحاسبة وبين الاحساس الاميركي بأن الفاتورة تكبر في موسم القطاف الانتخابي . هذا السباق المحموم الى البيت الابيض ، تعرض خلاله جو بايدن للهجوم من عقر تل ابيب وللمزايدة عليه بعهد دونالد ترامب بحسب ما حملته مقابلة ايتمار بن غفير لصحيفة وول ستريت جورنال من صواعق تفجيرية اضافية للحكومة الصهيونية .. فهل يجرؤ بايدن على مواجهة العالم بخطوة يتيمة ضد هذا العبث الصهيوني باجندته الانتخابية ، هل يجرؤ؟…
هي مرحلة دفع الاثمان دخلها الكيان الغاصب وداعموه ، مقابل مرحلة جني الانتصارات لمصلحة محور المقاومة بفضل حكمته الصائبة والدقيقة في التعامل مع مسار الجبهات المفتوحة بالقدر والقدرة المطلوبين من لبنان الى العراق فاليمن وسوريا وفي القلب فلسطين..
وعلى درب فلسطين وبكل دقة واصلت المقاومة الاسلامية اليوم ملاحقة جنود الاحتلال في مواقع المرج وزبدين ورويسات العلم والعباد واستهداف مبنيين في مستعمرة المنارة ردا على الاعتداءات التي طالت عددا من القرى الحدودية والمنازل فيها.
وعلى طريق القدس والجهاد زفت اليوم المقاومة الاسلامية شهيدين من بلدة الطيبة الجنوبية في وقت كانت حركة امل تشيع شهيدين لها في بلدة بليدا نهارا جهارا على مراى من مواقع العدو وتحديا لقواته المعتدية.
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
في جولة هي الخامسة له منذ السابع من اوكتوبر يجري وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن محادثات في كل من السعودية، قطر، مصر، اسرائيل والضفة الغربية اعتبارا من اليوم حتى الخميس المقبل .
محادثات تحمل هدفين:
- الدفع في اتجاه اقتراح يقضي بوقف النار في قطاع غزة، مقابل اطلاق الاسرى الاسرائيليين لدى حماس.
- ومواصلة العمل لمنع توسع الصراع في المنطقة، مع التشديد على ان الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن افرادها، وعن الحق في حرية الملاحة في البحر الاحمر، بعد الاعتداءات الحوثية.
جولة بلينكن تأتي بعد توجيه واشنطن ضربات على مواقع لميليشيات واحزاب مدعومة من ايران في كل من العراق، سوريا واليمن. فهل تورطت فعلا الولايات المتحدة وايران في حرب منخفضة المستوى، وكيف ستتمكنان من عدم الانزلاق نحو مواجهة مباشرة بينهما، سبق واعلنتا رفضها؟
سؤال طرحته صحيفة "بوليتيكو" الاميركية ، واجابت عليه قائلة : ان نشوب حرب اوسع نطاقا يبدو على الاقل اليوم اخطر من اي وقت مضى. على وقع هذه المعطيات، تبدأ محادثات بلينكن، وتتضح معالم صفقة قمة باريس، فاما تتوقف حرب غزة، وتدخل المنطقة في هدنة، واما تفتح الاحتمالات كلها ... حتى يتبلور ذلك، وعلى رغم مواجهات الاستنزاف جنوبا، يقول اللبنانيون : في بلدنا ما هو على الاكيد اجمل من اي حرب.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
بدأ العدو بالهبوط التدريجي عن مرتفعات الحرب .. والتي انتقلت الى داخل الحكومة الاسرائيلية حيث الاشبتاكات ضارية بين مكوناتها السياسية والعسكرية. هي لحظات دنت فيها الصفقة والمنتظر ان ترد عليها حركة حماس هذا المساء بعد ان تركت قيادات اسرائيل قيد الانتظار منذ الاعلان عن التسوية عبر الراعي القطري. وتل ابيب التي اضرمت بحكومتها نيران الحرب الداخلية سعت الى تعزيز جبتها الشمالية عند الحدود مع لبنان في استعراض عسكري لم تفلح حشوده في جنوب غزة وهي تدفع باتداه اطلاق صفارات الانذار السياسية في الهواء معلنة عبر وزير حربها يوآف غالانت انها لم تفعل قدراتها الخاصة على الحدود مع لبنان حتى الان. لكن غالانت لا يبدو انه مستمع جيد الى ما تعلنه المقاومة في لبنان وبينها ان حزب الله ايضا لم يستخدم القوة العسكرية الدقيقة بعد وهو في معاركه جنوبا يخوض حرب إشغال لكن صواريخه بعيدة المدة لم توضع في التداول حتى الان. اما على مستوى القرى الحدودية وتهديدها من قبل اسرائيل فإن : بليدا تختصر كل البلاد فإبناء هذه القرية المطلة على فلسطين كانوا اليوم شهودا على صمود الحدود , وحكاية تروى عن تحدي النيران الاسرائيلية ومواجهتها بصوت شيخ وهتاف شباب وجرأة نسوة. كمن يستمع الى رفع آذان ..انبرى اهل بليدا مجموعة واحدة للهتاف ضد العدوان المسموع فوق رؤوسهم وذلك خلال مشاركتهم بمراسم تشييع الشهيدين في افواج المقاومة اللبنانية "امل" مصطفى عباس ضاهر وعلي خليل محمد ابناء البلدة وهذا المشهد جاء ليشكل رسالة الى العدو عن كل اطماعه في قضم كيلومترات من القرى لتصبح منطقة عازلة تحمي مستوطناته المهاجرة. ويقرأ من حدود الجنوب مع الشمال الفلسطيني ان الهدنة متى ابرمت ستشمل هذه الجبهة سواء هول الاسرائيلي بمناورات عسكرية ام استحضر كل ألوية قطاع غزة الى الشمال. وبعض هذه الالوية دمرها " ابو عبيده " في بيان واحد اليوم كاشفا عن الاستيلاء على اربع طائرات دون طيار وتفجير نفق بداخله جنود للعدو نفق في عدد من جنود العدو وتدمير ثلاث واربعين آلية عسكرية كليا أو جزئيا. والاجهاز على خمسة عشر جنديا إسرائيليا من نقطة الصفر هذه الحصيلة وغيرها في مئة وواحد وعشرين يوما ستدفع اسرائيل الى ابرام صفقة التبادل سواء انفض عن الحكومة بن غفير او اغتالها سموتريش . وعلى جبهة مفتوحة نحو ابرام الصفقة الاقليمية الفلسطنية الاسرائيلية يدخل لبنان دائرة الحرب الرئاسية من جديد والتي سيظل معها مجلس النواب مقفلا على الانتخاب لحين التوافق ووضع اتفاق اطار للجلسة وقال الرئيس نبيه بري للجديد هذا المساء: لا جلسات متتالية من دون تشاور أو حوار وإذا كان لديهم أي طريقة أخرى "يأمنولي ياها وأنا حاضر اضاف : لو عقدت خمسين جلسة متتالية لن نصل الى رئيس، لذلك طرحت الحوار لمدة اقصاها ٧ ايام، "يفترضوا اني عم ببلفهن ويجوا يحرجوني.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مقدمة تلفزیون
إقرأ أيضاً:
حزب الله: نمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والعدو عاجز عن احتلال أي قرية لبنانية
الثورة نت/
أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني محمد عفيف، أن المقاومة ما زالت تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وأن جيش العدو الصهيوني عاجز حتى الآن عن احتلال أي قرية لبنانية رغم مرور أكثر من 50 يوما على العدوان.
وفنّد عفيف في كلمة له بمناسبة يوم شهيد حزب الله، اليوم الإثنين، الادعاءات الصهيونية بأن مخزون حزب الله من الصواريخ تراجع بنسبة كبيرة.. مشيراً إلى أن قصف المقاومة لضواحي “تل أبيب” وحيفا والجولان وعمق الكيان الصهيوني يثبت عكس ذلك.
كما أكد أن مجاهدي حزب الله في الخطوط الأمامية لديهم ما يكفي من السلاح والعتاد لخوض حرب طويلة على كافة الجبهات.
وفيما يتعلق بالحديث عن مفاوضات سياسية أو حراك سياسي أوضح عفيف أن السبب الحقيقي والوحيد وراء ذلك سيكون هو ميدان المعركة وصمود مقاتلي المقاومة فيه، “بمعنى أن الحراك السياسي والمفاوضات، إن حدثت، ستكون نتيجة لما يجري على الأرض من مواجهة عسكرية وليس العكس”.
وشدد عفيف على أن جيش العدو الصهيوني لم يتمكن من بسط سيطرته حتى الآن على أي قرية لبنانية رغم محاولاته المستمرة، ويعجز عن التقدم برياً بسبب المقاومة الشرسة التي يواجهها.
وأشار إلى أن جيش العدو الصيهوني فشل في إقامة معسكرات جديدة داخل الأراضي اللبنانية على غرار ما كانت تفعله سابقاً.
وحول علاقة الحزب مع الجيش اللبناني، أكد عفيف متانتها.. معتبراً أن كلا من المقاومة والجيش يقومان بدورهما في حماية لبنان كل بطريقته وإمكاناته، وشدد على استحالة فصل هذه العلاقة رغم محاولات البعض زرع الفتنة بينهما.
وفي إشارة إلى ما وصفها بحملات التشكيك التي تتعرض لها المقاومة، أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله أن الحزب يدرك حجم الدمار والمعاناة التي يتكبدها الشعب اللبناني، لكنه يؤكد وقوف الناس خلف المجاهدين حتى تحقيق النصر، ورأى أن صمود أبطال المقاومة في الميدان هو المحرك الأساسي لأي حراك سياسي يبحث عن حل للأزمة.
وأشاد عفيف بتضحيات شهداء المقاومة.. مُشدداً على أن محور المقاومة يسير نحو تحقيق انتصار تاريخي رغم حجم الخسائر والتضحيات.
وجدد تأكيده على أن “ما يسطره المجاهدون من بطولات في مواجهة آلة الحرب الصهيوني، سيغير المعادلات السياسية في المنطقة وسيحدد مصير لبنان والشرق الأوسط ككل في المرحلة المقبلة”.
وقال عفيف: إن “الجواب على ادعاءات عدد من المسؤولين الصهاينة بتراجع مخزون حزب الله الصاروخي إلى نحو 20 في المائة من قدراتنا الفعلية واضح في الميدان، عندما طالت الصواريخ الأسبوع الماضي ضواحي “تل أبيب” و”حيفا”، ومراكز ومعسكرات تُقصف لأول مرة في الجولان وحيفا، واستخدام صاروخ الفاتح 110 ولدينا المزيد، وذلك بالإدارة المناسبة التي قررتها قيادة المقاومة”.
وأعاد عفيف التأكيد، أن لدى المقاومين، لا سيما في الخطوط الأمامية، “ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن ما يكفي حرباً طويلة نستعد لها على الصعد كافة”.
وحول إعلان الاحتلال توسيع عمليته، أشار عفيف إلى أن “العدوان واسع أصلاً، والاحتلال لم يضع لحربه أهدافاً محددة كي لا يكرر خطأه في حرب تموز”.. مؤكداً أن “العدو لا يضع أهدافاً نهائية وأسقفاً عالية مسبقاً بسبب قوة المقاومة في لبنان وصعوبة مواجهتها”.
وعن الاتصالات الدولية الجارية حالياً لوقف إطلاق النار، أشار إلى “أن ثمة اتصالات دولية سمعنا عنها في وسائل الإعلام، لكن لبنان لم تصله أي اقتراحات محددة.. وحتى الآن لم يرد لبنان أي جديد، وما زلنا في مرحلة جس النبض، وما نسمعه محصور بوسائل الإعلام والصحافة”.
ولفت إلى أن “ثمة مناخاً سياسياً متصاعداً وحراكاً كبيراً بين موسكو وواشنطن وطهران وعواصم أخرى مع وصول ترامب إلى سدة الرئاسة”.
وأشار إلى العناصر الحاسمة في الميدان، والمتمثلة “بإرادة الحسينيين الكربلائيين الاستشهاديين العازمين على الموت دفاعاً عن وطنهم وشعبهم، والوقت الكافي قبل أن تغرق دباباتهم مع قدوم الشتاء في وحل لبنان، والأرض التي نعرفها وتعرفنا، والتي تمنحنا حرية المناورة والحركة؛ فإما أن نحيا فوقها أعزاء وإما أن نموت دونها شهداء”. وتوجه إلى الكيان الصهيوني بالقول: “لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي أبداً، ولا بالتدمير وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وما دمتم عاجزين عن التقدم البري والسيطرة الفعلية، فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبداً، ولن يعود سكان الشمال إلى الشمال أبداً.. ومع المزيد من التصدع في جبهتكم الداخلية، سيبدأ العد العكسي، وستكون هناك نقطة تحول كبرى، وعندها ستتأكد يا هذا مجدداً صدق ما قاله سيدنا الأسمى أنّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.
أما المقاومون، فتوجه إليهم بالقول: “إلى المجاهدين والمقاومين، أولي البأس الشديد، إنّ وقائع الميدان الفعلية في يدكم، وستكون لها الكلمة الفصل في السياسة والقرار، وفي ضوء قتالكم وصمودكم يتحدّد مصير مقاومتكم ووطنكم، بل ربما مصير الشرق الأوسط بأكمله”.
وتحدث عن التشكيك في جوهر المقاومة ونياتها، وفي قدراتها وانتمائها الوطني الصافي إلى بلدها وشعبها.. مشيراً إلى أن “الجوقة إياها عادت إلى العمل وإلى التشكيك وبث السموم ونشر الشائعات وضرب الروح المعنوية بانسجام تام مع آلة الدعاية الصهيونية”، لأن المقاومة استعادت المبادرة في الميدان، ولأن العدو عجز عن التقدم البري، ومع استقرار الأوضاع التنظيمية، وانتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً، وملء الشواغر في المراكز القيادية بفعل استشهاد عدد من القادة.
وشدد على أن المقاومة نشأت على الأرض اللبنانية التي احتلها العدو الصهيوني، وقال: “قيادتنا لبنانية، ومقاومونا لبنانيون أباً عن جدٍ، لسنا فصيلاً عند أحد، ولا نأتمر بأوامر أحد، ولا نتلقى إيعازاً من أحد كي ندافع عن بلدنا أو نساند شعباً مظلوماً، وعلاقتنا بالجمهورية الإسلامية ودعمها لمقاومتنا أطهر من أن تمسها ألسنتكم بالسوء، ولكنكم اعتدتم الاستزلام والمال الحرام والارتماء بأحضان السفارات”.
وخاطبهم بالقول: “إنكم تعلمون أن العدوان على لبنان بدأ عام 1936 في مجزرة حولا، فهل كان حزب الله حينها موجوداً؟ هل يجب أن نعود إلى التاريخ كثيراً؟ إلى عام 1947 و1948، عام 1974 و1978 وإلى عام 1982 عندما دخلت دباباته إلى العاصمة بيروت لنؤكد أن العدوان والاحتلال والنيات التوسعية موجودة في صلب العقيدة الإسرائيلية العسكرية. إن نشوء حزب الله في العام 1982 كحركة مقاومة هو في الأصل رد فعل طبيعي على الاحتلال، فلماذا التشويه للحقائق واستغفال الناس وضرب الذاكرة الجماعيّة وتحميل المسؤولية للضحايا؟ والتعامل مع حركة التاريخ كأنها قطع مجتزأة تنتقون منها ما يخدم سياستكم ويبرر حملاتكم”.
وتطرق في حديثه إلى ما يدور في لبنان حالياً عن مقولات “قوة لبنان في ضعفه” و”العين لا تقاوم المخرز”، وغيرها من الشعارات التي تحمل الهزيمة النفسية المسبقة أمام العدو، والتي سادت عام 1982، عندما وصلت الدبابات الصهيونية إلى بيروت، متسائلاً: “عن أي ميدان تتحدثون؟ وقراكم تدمر والنازحون يعانون في مراكز الإيواء؟ ما مفهومكم للنصر والهزيمة؟ عن أي ميدان نتحدث؟ عن ميدان البطولة والمقاومة والشرف والفداء الذين سطر فيه المجاهدون بدمائهم عجز العدو عن احتلال قرية لبنانية واحدة يبسط عليها نفوذه، فضلاً عن أن يبني عليها كريات الخيام، كريات عين إبل جديدة. ألم تقرأوا معاريف، وهي تقول 50 ألف جندي و40 يوماً ونحن عاجزون عن احتلال قرية واحدة في جنوب لبنان؟”.
وأضاف: “عن أي ميدان نتحدّث، نعم الميدان القادر كل يوم ومتى شاء وطبقاً لقرار قيادة المقاومة قصف تل أبيب. الميدان القادر على تغيير المعادلات السياسية.. وإذا سمعتم يوماً ما عن مفاوضات سياسية لوقف إطلاق النار، فاعلموا أن سببها الوحيد هو الميدان وصمود أبطال المقاومة في الميدان”.
وتوجه إليهم بالقول: “أفهم أنكم خصومنا السياسيون منذ زمان طويل، نحترم حق الاختلاف، وأفهم أنّ البعض منكم يحمّل حزب الله المسؤولية عن الحرب، وهذا ما تقولونه علانية، ولكن اكسروا أعيننا مرة واحدة ببيان إدانة العدوان الإسرائيلي على لبنان.. أو إدانة قتل المدنيين من النساء والأطفال.. أو إدانة تدمير القرى والإبادة الجماعية، إدانة قصف البلديات وقتل رؤساء البلديات، إدانة تدمير سوق النبطية التاريخي، وأسواق صور القديمة، أو اجتماع في البريستول ليس أكثر”.
وأردف: “ألستم جماعة المجتمع الدولي والقانون الدولي، رسالة إلى الأمم المتحدة على الأقل فيها شكوى من القتل والمجازر وتدمير المنازل.. لا تجرأون، (بتزعل) عوكر منكم، ثم إذا تكلمنا عنكم وواجهناكم بالحقيقة (بتزعلوا)، والبعض أرسل لي رسائل أنك في مؤتمرك الصحافي تخوننا. عجباً يرضى القتيل ولا يرضى القاتل”.
وتحدث عفيف عن مفهومَي الانتصار والهزيمة في هذه المرحلة.. مشيراً إلى أن “مفهوم حزب الله للانتصار والهزيمة هو مفهوم أي حركة مقاومة في التاريخ، أي منع العدو من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، أما عدم المقاومة فهو الهزيمة الكاملة والاستسلام المذل، وهذا ما لم يكن ولن يكون”.
وقال: “نعلم أن الكلفة عالية والثمن كبير، ولا نتجاهل ذلك، وليس لدنيا إنكار للواقع، ولكننا نعرف ما في صدور أبناء أمتنا وشعبنا من الصبر والتحمل والعزيمة والدعاء لأبنائها وفلذات أكبادها الموجودين على الجبهات، وإن النصر صبر ساعة”.
وأشاد عفيف بالتظاهرات المنددة بالاحتلال، والتي جرت فصولها في أمستردام، رداً على الاستفزازات الصهيونية.. مشيراً إلى أن الحكومات تقف من أجل قمع الحريات وعدم المس بما هو صهيوني، وربما يحصل تكاتف دولي لمنع إدانة “إسرائيل” شعبياً، كما هو الحال سياسياً، ولكن رغم ذلك، فإن رسالة المتظاهرين في هولندا كما في العالم سابقاً أن إسرائيل معزولة لأن العالم في النهاية إنسان سوي له قلب ومشاعر وليس حجراً وطيناً”.