أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل إنّ نجاح التجربة الحزبية في الأردن متوقفة على رسم خريطة برامجية مبنية على مبادئ الشفافية والوضوح والنزاهة والمساءلة من جهة ،وأن يكون لديها أي الأحزاب السياسية أُفقاً ببعدين اثنين :قريب وبعيد اتجاه قضايا الوطن وبرامجه ومسيرة مشروع الدولة الأردنية الثلاثي : السياسي والاقتصادي والإداري من جهة ثانية ، وأن يتم تمكين الشباب الأردني والمرأة الأردنية وتمثيلهم في اللجان المركزية في كل حزب سياسي مرخص ، دون التعامل معهم وفق سياسة الإقصاء والديكورات من جهة ثالثة ، وأن يفسح كبار الشخصيات الحزبية أو ما يسمى بالحرس القديم لهذه الأحزاب المجال ووتفريغ الساحة للشباب لإبداء آرائهم والاستماع لأفكارهم وأقوالهم ووجهات نظرهم في كل القضايا المحلية والإقليمية والدولية من جهة رابعة ، وأن يبتعد الصف الأول للحزب عن مناكفة الشباب ومزاحمتهم واستخدامهم فقط للوصول إلى تكملة العدد والنسبة المطلوبة واحتكار اللجان الداخلية بهم في كل حزب من جهة خامسة .
وأن يقدّم الحزب من شبابه وشاباته الواعدين مرشحين للانتخابات مع كامل الدعم اللوجستي والمادي لحملاتهم الانتخابية وتسويق أفكارهم وإقناع الناس بها من جهة سادسة. وبما أن مشروع الدولة بدأ بتحديث منظومته السياسية ، فأما النسق السياسي يجب أن يترافق مع مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وتوصياتها وقناعات المواطنين واحتضانهم لها وتبنيها والتماهي معها وقوانينها السياسية الناظمة مثل : قانون الانتخاب والأحزاب السياسية. وإذا لم تستند هذه الأحزاب على منظومة البرامجية ذات الأبعاد الاستراتيجية و بعيداً عن الشخوص ،وبعيداً عن تهميش الكبار من الصف الأول بهذه الأحزاب للشباب ،فالقول هنا ،ما لم نعطي الشباب دوراً كبيراً ،ستبقى التجربة الحزبية تعزف على أوتار السيمفونية الكلاسيكية المعتادة عندها سوف نكرر أنفسنا مرة أخرى وندور في الدولاب نفسه ،الذي لا يحبذه التحديث ولا التطوير ،الذي بذل من أجله جلالة الملك ،وكلف به دولة الأستاذ العين “سمير الرفاعي “الذي قدّم لنا مشروعاً وطنياً ضخماً من الواجب تنفيذه وتطبيقه على أرض الواقع من خلال الأحزاب السياسية وحرفيتها ومهنيتها وخبراتها وتجاربها العملية. ناهيك عن القيمة الكبرى للمسار الاقتصادي الذي إذا تم تطبيقه وتنفيذه وتسهيل أموره، سيشهد المواطن الأردني آثاره الإيجابية على تحسين معيشة المواطنين كما يريد جلالة الملك. إضافة للمسار الإداري وهيكلة بعض الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية ، وتحويل مسار الموظف العام من بيروقراطي مقيت إلى أكثر حيوية مفعمة بالنشاط والحضور الدائم دون المساس بحقوقه الوظيفية والإدارية، وهذه مسألة تحتاج إلى عمل مستمر وطويل من جانب تقديم رؤى واضحة تدعم رؤى الحكومات العابرة وتشجعها على تنفيذ مشروع الدولة الإداري بما يتوافق مع طلبات جلالة الملك ومتطلبات صيرورة التحولات الإقليمية والدولية والعالمية. وبهذا تكون رغبة المواطنين قوية في الانخراط السريع بالأحزاب السياسية ، ومما ينعكس على زيادة نسبة المقترعين في مواسم الانتخابات النيابية والبلدية واللامركزية بصورة تدريجية. وعلى الصعيد الآخر إن أرادت على الاحزاب السياسية تحقيق النجاح عليها تحمل مسؤولياتها في مخاطبة الشارع ببرامج واقعية قريبة من نبض الشارع ، وتعزيز ثقافة الانخراط بالانتساب إليها ،حينما تتغلغل باحتياجات الناس ومطالبهم من حل مشكلتي الفقر والبطالة وتحسين مستوى المعيشة للمواطن وتجوّيد مصفوفة المنظًومات والأطر الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية ، وتشد من عضد القوانين والانظمة الناظمة لمنظومة العمل السياسي ومخرجاتها وتوصياتها والاهتمام المتعمد بالشباب وتمكين المرأة الأردنية والخدمات الأساسية. واستقطاب الكفاءات الشبابية دون اقصائهم في مراكز القرار الحزبي والتركيز على تأهيل الشباب الواعد من ذوي الخبرات والمهارات البدائية في العمل الحزبي والاستفادة من ذوي الخبرات الحزبية ؛ليسهل على الشباب الًواعد تسلم زمام الأمر الحزبي مستقبلاً تماشياً مع حركة التدرج الحزبي في اتخاذ القرار السياسي القادم عبر مسيرة الانتخابات البرلمانية والبلدية واللامركزية المقبلة.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
الأحزاب السیاسیة
من جهة
إقرأ أيضاً:
وداعا للازدحام.. سيارة طائرة تحلّق فوق المركبات في أول اختبار ناجح (فيديو)
#سواليف
أجرت شركة Alef Aeronautics أول اختبار ناجح لسيارتها الطائرة Model A في بيئة حضرية، حيث تمكنت من الإقلاع عموديا والطيران فوق مركبة أخرى قبل الهبوط مجددا والانطلاق بسلاسة.
Alef Aeronautics показала видео полётного теста летающего электромобиля Alef Model A: https://t.co/BDKJ1TxysC
Машина будет способна преодолевать по дороге 350 км без подзарядки, а в режиме полёта — до 176 км. pic.twitter.com/HKNM1cr6Lr
— Хабр (@habr_com) February 20, 2025
وتمثل هذه المركبة حلا مبتكرا لمشكلة #الازدحام_المروري، إذ يمكن قيادتها مثل أي #سيارة_عادية، لكنها مزودة بمراوح في غطاء المحرك والصندوق الخلفي تتيح لها #التحليق فورا دون الحاجة إلى مدرج للإقلاع.
مقالات ذات صلة نظرية جديدة تفسر كيفية وصول المياه إلى الأرض 2025/02/22
ووصف جيم دوخوفني، الرئيس التنفيذي لشركة Alef، هذا الاختبار بأنه “لحظة فارقة في عالم #التكنولوجيا”، مشيرا إلى أنه يشبه تحليق الأخوين رايت الأول، الذي غيّر مفاهيم النقل الجوي.
وتم تنفيذ الاختبار في شارع عام مغلق، وتؤكد الشركة أن هذه هي المرة الأولى التي يُنشر فيها مقطع فيديو يظهر سيارة تقود على الطريق ثم تقلع عموديا دون استخدام مدرج.
كما جرى الاختبار باستخدام نموذج خاص وخفيف الوزن للغاية، بينما ستتميز النسخة النهائية Model A بمواصفات متقدمة تشمل:
مدى قيادة أرضية يصل إلى 322 كم ومدى طيران 177 كم. هيكل من ألياف الكربون بطول 5.18 م وعرض 2.13 م، يناسب أي موقف سيارات أو مرآب. 4 محركات كهربائية صغيرة للعجلات للقيادة الأرضية. 8 مراوح مدمجة تتيح الإقلاع والتحليق في أي اتجاه. تقنية الدفع الكهربائي الموزع لتحسين تدفق الهواء عبر الهيكل الشبكي للسيارة. سرعة جوية تصل إلى 177 كم في الساعة، بينما ستحدد سرعتها على الطرق بين 40 و56 كم في الساعة لضمان تصنيفها قانونيا كمركبة خفيفة الوزن منخفضة السرعة، ما يتيح تجاوز العديد من اللوائح التنظيمية.
ويؤكد دوخوفني أن قيادة Model A لن تتطلب أكثر من 15 دقيقة من التدريب، حيث أن عناصر التحكم أثناء الطيران مشابهة لتلك المستخدمة في الطائرات المسيّرة (الدرون)، ما يجعلها سهلة الاستخدام لعامة الناس.
وعلى عكس معظم السيارات الطائرة التي تطوّر حاليا، والتي تعتمد على مفهوم (eVTOLs) وتعمل كطائرات كهربائية فقط، تتميز Model A بقدرتها على العمل كسيارة عادية على الطرق، ما يمنحها مرونة غير مسبوقة في وسائل النقل.
وحاليا، يمكن حجز السيارة الطائرة Model A بسعر 235 ألف جنيه إسترليني (296006 دولار أمريكي)، وهو ما يعادل تكلفة سيارات فاخرة مثل رولز رويس وبنتلي، إلا أن الشركة تخطط لخفض السعر بمجرد بدء الإنتاج على نطاق واسع.