عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: فرنسا ترى مصر بوابة إفريقيا
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال الدكتور أحمد العناني عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، خلال المؤتمر الذي عُقد اليوم، والذي أكد فيه أن فرنسا ملتزمة بدعم مصر من أجل الاستقرار الاقتصادي، على صعيد ثنائي، في إطار الاتحاد الأوروبي، والمؤسسات المالية الدولية، دليل على ثقة الدول الأوروبيبة في دور مصر وأنها البوابة الرئيسية إلى إفريقيا.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن فرنسا تنظر لمصر خلال الفترة الأخيرة، بأنها أحدثت طفرة في تأسيس بنية تحتية قوية، ومشاريع عملاقة، موضحًا أنه أصبح هناك اتجاه قوي من دول الاتحاد الأوروبي للاستثمار في إفريقيا لا سيما بعد توغل الصين بشكل كبير.
وتابع «العناني»: أما على مستوى العلاقات بين القاهرة وباريس، فهي تشهد تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، فالجانب الفرنسي ينظر إلى مصر على أنها صمام الأمان والمفتاح لاستقرار المنطقة.
وأوضح أن التبادل التجاري ضخم جدا، إذ تبلغ الصادرات الفرنسية لمصر ما يقرب من 2 مليار يورو، فيما تقدر الصادرات المصرية إلى فرنسا بـ 800 مليون يورو، مؤكدًا أن باريس تسعي لزيادة التبادل الاقتصادي بين البلدين، من خلال توسيع رقعة الاستثمار داخل مصر.
الأزمات الاقتصادية تلاحق العالموتابع عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن خلال السنوات الأخيرة الماضية شهد العالم العديد من الأزمات بداية من جائحة كورونا، ومرورًا بالأزمة الروسية الأوكرانية وحتى أزمة قطاع غزة، ووقف سير السفن في البحر الأحمر، مما جعل الدول تسعي إلى تجاوزها والاصطفاف لتعافي الاقتصاد العالمي.
وأكد أن تلك التصريحات تأتي في الوقت التي تسعي فيه دول العالم إلى إنهاء الأزمة في غزة، متوقعًا أن يكون هناك زيادة كبيرة في معدلات التبادل الفعلي بين البلدين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الخارجية الفرنسي العلاقات المصرية الفرنسية فرنسا مصر
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في 2024.. إنجازات مضيئة وأثر بارز
واصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مسيرته المتميزة خلال عام ٢٠٢٤، محققًا إنجازات واسعة النطاق في مجالات الدعوة والفكر والثقافة، تجسدت في عدد من الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة التي تؤكد دوره الريادي في خدمة الإسلام والمجتمع.
أقام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المؤتمر الدولي السنوي الخامس والثلاثين تحت عنوان «المؤتمر الدولي الأول للواعظات: دور المرأة في بناء الوعي»، الذي انعقد في الفترة من ٢٥ إلى ٢٦ أغسطس، مسلطًا الضوء على أهمية المرأة ودورها المحوري في تعزيز الوعي الديني والفكري.
وفي خلال شهر رمضان المبارك، نظم المجلس ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، إذ اجتمع العلماء والدعاة لمناقشة قضايا الإيمان والتقوى، مقدمين رؤى ثرية حول القيم الإسلامية.
حرص المجلس أيضًا على تعزيز دوره في نشر القرآن الكريم، إذ شارك في تنظيم النسخة الحادية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وأقام النسخة الخامسة من مسابقة الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، والتي توّجت بفوز إحدى المتسابقات وتمثيل ٢٠ متسابقًا في المسابقة العالمية.
واستكمالًا لدوره الثقافي، نفذ المجلس ثمانية معسكرات تثقيفية استهدفت الأئمة والواعظات والطلاب الوافدين، مقدمًا برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز وعيهم الديني. كما أقام المجلس ٢٧ معرضًا لعرض وبيع مطبوعاته، أبرزها مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٥، محققًا إيرادات تجاوزت ١.٦٥ مليون جنيه.
على صعيد الإصدارات، قام المجلس بطباعة ٣٦ كتابًا جديدًا، من بينها ترجمة «المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم» إلى الروسية والألمانية والإنجليزية، إضافة إلى إصدار ١٢ عددًا من مجلتي «منبر الإسلام» و«الفردوس»، اللتين تم تحويلهما لاحقًا إلى نسخ إلكترونية متطورة.
وفي إطار دعمه للطلاب الوافدين، قدم المجلس ٤١٠٠ منحة دراسية للدارسين بالأزهر الشريف، إضافة إلى تصدير تسع مكتبات علمية تضم ١٤٤٤ كتابًا علميًا إلى تسع دول مختلفة، ما يعزز دوره في نشر الفكر الوسطي عالميًا.
من ناحية أخرى، شهد العام عقد عدد كبير من الفعاليات العلمية والثقافية، منها ثماني لجان علمية وأربعة صالونات ثقافية، إضافة إلى تنظيم ٦٥ مجلس حديث في المساجد الكبرى، تخللتها قراءة كتب مثل «الأربعون النووية» و «موطأ الإمام مالك» و «صحيح الإمام البخاري».
عمل المجلس كذلك على تطوير موقعه الإلكتروني ليواكب مكانته العلمية والثقافية، وتم إنشاء مركز إعلامي متخصص لنشر كل ما يتعلق بأنشطة المجلس، بما في ذلك المؤتمرات والمعارض والمجالس الحديثية؛ ما عزز من تواصله مع الجمهور.
سعى المجلس إلى الحفاظ على التراث الإسلامي، إذ كلف مجموعة بحثية بالبحث عن الكتب والتسجيلات النادرة؛ ما أثمر عن اكتشاف تلاوات قرآنية نادرة وكتب تراثية قيمة سيعاد نشرها للاستفادة منها.
أولى المجلس اهتمامًا خاصًا باللغة العربية، إذ نظم احتفالات إلكترونية بمناسبة يوم اللغة العربية على صفحاته الرسمية طوال أسبوع كامل، ما يؤكد التزامه بدعم اللغة وتعزيز مكانتها.
كما أقام المجلس معرضًا خاصًا عن آل البيت في مساجدهم، مسلطًا الضوء على الجوانب الإنسانية المشرقة من سيرهم، لتكون مصدر إلهام للأجيال في بناء مجتمع متماسك أخلاقيًا وروحيًا.
واستكمالًا لجهوده في دعم التراث، نظم المجلس تدريبًا ميدانيًا لطلاب كلية أصول الدين بالمنوفية، لتعليمهم كيفية تحقيق كتب التراث، وهو ما يؤكد اهتمامه بتأهيل الكوادر العلمية الشابة.
اهتم المجلس أيضًا بتطوير بنيته التحتية، إذ تم تجديد أساس المقر وترتيبه بما يليق بمكانته بوصفه مؤسسة علمية وثقافية، بما يعزز من قدرته على تقديم خدماته بجودة وكفاءة.