الأسبوع:
2024-07-02@00:15:33 GMT

سبوبة وثائق ومبادرات "فنكوش الثورة الإخوانية"

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

سبوبة وثائق ومبادرات 'فنكوش الثورة الإخوانية'

في الأسبوع الأول من يناير 2024، أكد المقربون من القيادي الإخواني الهارب محمود حسين، أن احتفال مجموعتهم بذكرى الخامس والعشرين من يناير، سوف يشهد الإعلان عن مشروع سياسي كبير فريد من نوعه، يستقطب شراذم "الإخوان الشاردين" ويدفعهم إلى اعتزال الأجنحة الأخرى، وإعلان التوبة والندم والعودة إلى أحضان محمود حسين وأداء البيعة له والإقرار بأنه الأحق بمنصب "القائم بأعمال المرشد العام"، وحلَّقت العقول الواهمة بين أضغاث الأحلام وزعموا أن هذا المشروع سوف يعمل على "اصطفاف وتوحيد صف النخبة لإنقاذ مصر"، والإنقاذ من وجهة نظرهم المُصاب بانفصال شبكي، هو "العودة إلى حكم مصر" ثم العمل على إسقاط أنظمة الحكم في الدول المجاورة!!

وتمخض الجبل فولد فأرًا ميتًا، وظهر مشروع "السبوبة الجديدة" تحت عنوان "وثيقة يناير 2024" ولم يكن محتواه سوى استنساخ لمبادرات قديمة فاشلة أعادوا صياغتها في ذات القالب المُستهلك لمبادرة ما كان يُسمى "الوثيقة السياسية للمكتب العام لجماعة الإخوان"، والتي تم الإعلان عنها في أكتوبر من العام 2022، وفقدت مقومات البقاء على قيد الحياة!!

ويعترف القاضي الإخواني المفصول، وليد شرابي بأن جميع المبادرات والوثائق التي أعلنت عنها الكيانات الإخوانية، كان أصحابها يلهثون خلف سراب، وقال: "أَلِفنا منذ يوليو 2013 أن يصدر كل بضعة أشهر وثيقة أو مبادرة أو إعلان مبادئ يُروج لمجموعة أفكار باعتبار أن ذلك يعد مثارًا حاكمًا لمرحلة جديدة"، وقدم القاضي المفصول، في منشور عبر"الفيسبوك"، قائمة بأهم المبادرات التي أعلنت عنها الكيانات الإخوانية منذ نهاية يوليو 2013 وحتى نهاية العام 2019، وهي كما يلي:

- في 7 مايو 2014 صدر ما عُرف باسم "وثيقة بروكسل" أُعلن عنها في مؤتمر صحفي في مدينة بروكسل ضم عددًا من الشخصيات العامة منهم مها عزام ويحيى حامد ومحمد محسوب وثروت نافع ومعهم عدد آخر من الشخصيات، وقيل حينها إن هذه الوثيقة لاستعادة روح وأهداف ثورة يناير وتضمنت عشرة مبادئ.

- في 24 مايو 2014 صدر ما عُرف باسم "بيان القاهرة" وتصدر منصة الإعلان عنه كل من عبد الرحمن يوسف القرضاوي وسيف عبد الفتاح وآخرون، وقيل عنه أيضًا إنه لاستعادة روح وأهداف ثورة يناير!!

- في يناير 2015، أطلق عمرو عبد الهادي مبادرة "إحنا الحل" من مدينة برلين والتي دعت إلى تضميد الجراح واستعادة المسار الثوري من جديد!!

- في أكتوبر 2015، أطلق أيمن نور ومحمد محسوب وآخرون ما عرف بـ "وثيقة العشرة" وهي تقريبًا نسخة مكررة من "وثيقة بروكسل" ولا تختلف عنها في شيء!!

- في 4 فبراير 2016 أعلن محمد محسوب ما عرف بمبادرة أو وثيقة "الإفلات من السقوط" والتي لم تختلف في مضمونها عن "وثيقة بوركسل".

- في شهر سبتمبر 2016 أصدر سيف عبد الفتاح وآخرون ما عُرف باسم وثيقة "وطن للجميع والمعروفة باسم "وثيقة واشنطن" والتي لا تختلف في مضمونها عن سابقاتها.

- في يوليو 2017، تم تشكيل ما عُرف باسم "الجبهة الوطنية" وأصدرت بيانًا تأسيسيًا حمل كل مبادئ "وثيقة بروكسل" 2014 بمشاركة "الإخوان" وتنظيم "الجماعة الإسلامية" وأيمن نور وسيف عبد الفتاح ومحمد محسوب وغيرهم!!

القاضي المفصول وليد شرابي

- في أغسطس 2018، أطلق السفير معصوم مرزوق مبادرة جديدة ووثيقة تحمل عدة أسس وتوجهات لا تخرج في مجملها عن الوثائق والمبادرات السابقة.

- في أبريل 2019 دعا أيمن نور إلى مبادرة "حوار مائة شخصية مصرية" لم تسفر عن أى شيء.

- في 27 ديسمبر 2019، أعلن المقاول محمد علي عن وثيقة "التوافق الوطني" وهي نسخة كربونية مكررة من كل ما سبق.

وفي ختام حديثه عن المبادرات الوهمية، قال وليد شرابي: "القارئ سيكتشف أن أغلب تلك الوثائق كاتبها واحد ولم تتغير في أي منها الأفكار أو الوسائل أو طرق العلاج!!

ونعود إلى وثيقة يناير 2024 الإخوانية الوهمية، ونتساءل: هل يصدق "الإخوان" أن مبادراتهم ووثائقهم المُستنسخة تتضمن مقومات النجاح على أرض الواقع؟!

الإجابة عند حليف "الإخوان السابق" عمرو عبد الهادي، الذي أكد في منشور عبر "الفيسبوك" بتاريخ الثاني من فبراير 2024، أن "الجماعة" فشلت في الدول العربية ولا تصلح للحكم، وقال: "بصراحة عرفت كثير من قيادات الإخوان من بلاد عربية، لكن اكتشفت بعد فشلهم في بلدانهم كلها أن أذكى إخوان في المغرب والأردن رغم اختلافي معاهم، لكن طلعوا عارفين كويس قدراتهم وأنهم لا يصلحوا للحكم"، وتابع قائلًا: "لذلك لعبوا دور المؤيد للسلطة في المغرب والمعارض الكيوت في الأردن، ودُوُل الدورين اللي يصلحوا ليهم بالإضافة لدور ثالث وهو تنظيم المظاهرات والاحتجاجات".

وفي كواليس إطلاق كل مبادرة أو وثيقة، يطلب أصحاب "السبوبة" تمويلًا لتأجير قاعة فندقية كبرى وتجهيز مطبوعات ولافتات وديكورات مبهرة للمنصة الثورية، وحملات إعلامية مدفوعة الأجر، ووجبات ومشروبات للضيوف وتذاكر طيران وحجز غرف أو أجنحة فندقية للضيوف القادمين من دول مختلفة، وتأجير حافلات وسيارات سياحية، ومصروفات نثرية من باب الشيء لزوم الشيء، ولا تتردد مصادر التمويل في إرسال الأموال المطلوبة وزيادة، والأسباب معروفة ولكل مقامٍ مقال، ولكل حادث حديث.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

المخرج المسرحي عصام السيد: اعتصام المثقفين كان الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو

تحل اليوم الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو، والتي تمكنت من استعادة الهوية المصرية بعد عام من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، الذي حاولت خلاله الجماعة تغيير الهوية المصرية عبر تعديل ملامح ثقافة البلاد.

وعن الأسباب والظروف التي أدت إلى اندلاع ثورة 30، أشار المخرج المسرحي عصام السيد إلى أنه ضاقت الدنيا بما رحبت على المصريين بعد حكم الإخوان.

برلمان الإخوان في 2012

وأوضح أن المصريين اختاروا في انتخابات مجلس الشعب 2012، التي تمت عقب ثورة يناير 2011، على أساس (إنهم بتوع ربنا ومش هيسرقوا)، ولهذا جاءت النتيجة بفوز حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان الإرهابية بنسبة 47% من المقاعد، تلاه حزب النور السلفي بنسبة 24%، أما حزب الوسط التابع للإخوان أيضا حاز على 10 مقاعد، وبذلك استولى التيار الديني على أغلبية المقاعد ولم يتبق للتيار المدني سوى الفتات.

وتابع «السيد» لـ«الوطن» أنه عندما جاءت انتخابات الرئاسة في العام نفسه، اختار المصريون محمد مرسي لأسباب أخرى، بينها نكاية في الطرف الآخر الفريق أحمد شفيق، الذي صورته وسائل الإعلام بأنه ممثل النظام السابق، وعن طريق الحشد والمال السياسي.

وتابع: وبعد اختيار رئيس ينتمي للجماعة تفاعل البعض ولكن آخرين كانوا يرون سواد الصورة بداية من لحظة إحاطة مجلس الشعب في أولى جلساته يوم 23 يناير 2012 بمجموعات الردع الإخوانية لمنع وصول المتظاهرين إلى المجلس لتقديم طلبات القوى الثورية إليه، والتي كانت تطالب بالقصاص للشهداء، وضمان حرية التعبير والإبداع.

وعود محمد مرسي

واسترجع الظروف المفضية للثورة قائلا إنه بعد فترة قصيرة تم حل مجلس شعب الإخوان، ولكن طوال فترة وجوده لم يقد شيئا للغلابة والمطحونين ولم يحقق أملا واحدا من آمال الثورة منذ انعقاده وحتى صدور قرار حله.

وأشار إلى توالي الكوارث بعد انتهاء المائة يوم التي وعد بها محمد مرسي للقضاء على مشكلات مصر المزمنة، وكما أخلف بقية وعوده التي أطلقها قبيل انتخابه من تعيين نائبين قبطي وامرأة، ومن ضخ 200 مليار دولار في مشروعات تنمية الاقتصاد المصري.

وقال إنه وبعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الإخوان في نوفمبر 2012 وحصنوا به كل قراراتهم أدرك المصريون أنهم وقعوا في الفخ، ثم جاءت مذبحة الاتحادية، والتي أثبتت الفيديوهات مسئولية الجماعة عنها، ثم أحداث بورسعيد والصدام مع الشرطة، وصولا إلى خطاب الرئيس المعزول، الذي أصدر فيه قرارا بحظر التجوال في مدن القناة.

واستطرد المخرج عصام السيد في تصريحاته، إنه في تلك الأثناء كانت أخونة مفاصل الدولة تجري على قدم وساق بداية من عزل النائب العام، وانتهاء بتمكين أعضاء الجماعة ومحبيها من جميع المناصب بداية من رئيس الوزراء وحتى رؤساء الأحياء، وبعد محنة لجنة المائة لإعداد الدستور وانسحاب الليبراليين والكنيسة منها، وإقرار الدستور في عجالة وتسرع، والانتهاكات التي صاحب الاستفتاء على الدستور بدأ الحديث عن انتخابات برلمانية جديدة، فأصدرت جميع الأحزاب غير المتحالفة مع الإخوان مقاطعة الانتخابات.

وأشار إلى أنه في خضم هذه الأحداث، جرى الإعلان عن تعديل وزاري قريب، وتولى الإخواني علاء عبد العزيز وزارة الثقافة، وبدأ في محاولاته لأخونة الثقافة المصرية واتخذ العديد من القرار العشوائية، ومن هنا انطلق اعتصام المثقفين واحتل المثقفون والفنانون مقر وزارة الثقافة 5 يونيو، والتي كانت الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو.

مقالات مشابهة

  • أستاذ تاريخ: 30 يونيو ثورة مفصلية في التاريخ المصري العظيم
  • نيفين الكيلاني: ثورة 30 يونيو جاءت لإعادة تصحيح المسار
  • أمين عام جامعة الدول العربية يكشف سر عدم وصفه 25 يناير 2011 في مصر بـ"الثورة"
  • أبو الغيط يكشف سبب عدم تسميته 25 يناير بالثورة.. وسر غضب المصريين من الإخوان
  • باحث: حركة "حسم" الإخوانية كانت تستهدف إسقاط نظام الحكم في مصر
  • باحث يكشف عن أبرز العمليات الإرهابية لحركة "حسم" الإخوانية
  • النائب العام الأسبق: الإخوان اختطفوا ثورة 25 يناير وحاولوا أخونة القضاء
  • الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٤٦)
  • المخرج المسرحي عصام السيد: اعتصام المثقفين كان الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو
  • نشرة التوك شو.. تدشين حملة لدعم مبادرة السيسي لوقف حرب غزة