والدة الطفلة هند: لماذا لم تصل قضية ابنتي للعدل الدولية؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ناشدت والدة الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات) -في مقابلة مع قناة الجزيرة- المؤسسات والمنظمات الدولية التحرك من أجل البحث عن ابنتها المفقودة منذ أسبوع والكشف عن مصيرها.
وقالت وسام إن ابنتها مفقودة منذ 7 أيام، وهي تنتظر عودتها بشغف شديد "كلما أسمع صوت سيارة إسعاف أقول يمكن تكون هند فيها، ومع كل حركة أو إطلاق نار أو صاروخ ينزل أقول يمكن تكون ابنتي فيها".
وعبّرت والدة هند عن ألمها من الحالة النفسية التي قد تمر بها ابنتها عندما تعود إليها، وقالت إنها درست علم نفس، وهي أكثر واحدة تشعر بحالة ابنتها "فلو عادت بخير فستحتاج إلى جلسات نفسية طويلة، بالإضافة إلى أنها ستحتاج لعلاج من إصابتها الجسدية".
وانتقدت وسام صمت منظمات حقوق الإنسان الدولية ومنظمات الأمم المتحدة لأنها لا تتحرك من أجل البحث عن ابنتها المفقودة.
وأكدت -في تصريحها للجزيرة- أنها ناشدت منذ اليوم الأول لفقدان هند هذه المنظمات والضمائر الحية مساعدتها في الوصول إلى ابنتها، ولكن حتى اليوم لا جهة طمأنتها أو جاءتها بخبر عنها: هل هي حية؟ هل هي مصابة؟ هل تتلقى العلاج؟
وخاطبت وسام المنظمات الدولية قائلة "المفروض تكلمون الجيش الإسرائيلي وتصلون إلى البنت، وتحاسبونه على التنسيق الذي منحنا إياه".
وتساءلت الأم المكلومة عن سبب عدم إيصال قضية هند إلى محكمة العدل الدولية التي أعلنت الإبلاغ عن أي مخالفات يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينين في غزة، وأضافت: هل قتل 8 أشخاص في سيارة ليس إبادة جماعية؟
بدوره، أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة رائد النمس -في اتصال مع الجزيرة- أنهم لم يتلقوا حتى اللحظة أي معلومات أو خبر من الجهات الدولية والأممية التي تواصلوا معها لمعرفة مصير الطفلة هند وفريق الإسعاف الذي ذهب لإنقاذها، حيث حاصرتهما قوات الاحتلال قرب محطة للمحروقات في غزة.
يذكر أن هذه المأساة وقعت عندما استهدفت دبابات الاحتلال المتوغلة في محيط "دوار المالية" بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة سيارة مدنية تعود إلى بشار حمادة وبرفقته زوجته وأطفاله محمد (11 عاما) وليان (14 سنة) ورغد (13 عاما) وابنة شقيقته الطفلة هند.
وأعلن عن مقتل الطفلة ليان حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال طالبة النجدة، فيما بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مماطلة إسرائيلية وشكوى لبنانية.. لماذا تخترق تل أبيب هدنة وقف إطلاق النار؟
لا تزال الساحة اللبنانية تموج بالكثير من الأحداث العسكرية والسياسية، إذ يواجه الجيش اللبناني مماطلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الانسحاب التدريجي من الجنوب، وهو ما يعرقل محاولات انتشار الجيش اللبناني، ويدفع جيش الاحتلال للبقاء في المنطقة، بعد انتهاء مدة الـ60 يوما وفق اتفاق وقف إطلاق النار، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «ملف اليوم»، من تقديم الإعلامي كمال ماضي، ويذاع على قناة «القاهرة الإخبارية».
لا تزال مماطلة الجانب الإسرائيلي في تنفيذ الانسحاب من الجنوب اللبناني تثير بعض الشكوك والمخاوف حول المستقبل الأمني والسياسي في الجنوب، إذ أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن جيش بلاده سيقوم بالمهام الكاملة للجيش في جنوب لبنان، بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت فيها، وأنه سيعقد اجتماعًَا مع اللجنة الخماسية المشرفة على وقف إطلاق النار.
يأتي الاجتماع مع اللجنة بهدف بحث التطورات الجارية، وتقدمت الخارجية اللبنانية بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي على وقع الأحداث الجارية في الجنوب اللبناني، تضمنت الشكوى بين طياتها احتجاجًا على خروقات جيش الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.