التصعيد بالتصعيد.. صنعاء تتأهب لنقل المعركة إلى مرحلة جديدة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تثبت الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن، والتي كان آخرها مساء أمس السبت على عدد من المدن اليمنية منها العاصمة صنعاء، أن الولايات المتحدة تستخف بالعالم كله وعلى استعداد أن تجعل الجميع يدفع ثمناً باهظاً، فقط من أجل حماية إسرائيل وتوسيع نفوذها في المنطقة العربية، وفق خطة الشرق الأوسط الجديد الذي وعد به نتنياهو منذ سنوات، لكن المعادلات الآن تختلف تماماً عمّا كان حينها، وهناك قوى ظهرت بقوة وغيرت جميع الحسابات، وأبرزها أنصار الله في اليمن، والتي أصبحت تحظى بالتفاف شعبي مساند لكل ما تفعله من أجل إسناد الشعب الفلسطيني أو من أجل كسر الهيمنة الأمريكية، وهو ما لم يسبقها إليه أحد في المنطقة.
السيناريو الأكثر قرباً من الواقع الآن، هو مقابلة التصعيد بالتصعيد، وهو ما سبق وأن وعد به السيد القائد عبدالملك الحوثي، في أكثر من مقام، ومن المحتمل أنه لن يتأخر كثيراً، وربما نكون على موعد مع نمط جديد من العمليات العسكرية، ومرحلة جديدة من الرد اليمني، خصوصاً أن ذلك الرجل لا يتحدث عن شيء إلا ويشاهده العالم واقعاً ملموساً على الأرض، ولطالما قال إنه لا الترهيب ولا الترغيب سيثنيهم عن مساندتهم للشعب الفلسطيني، ولن يوقفوا عملياتهم في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل إلا بوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عن أبناء القطاع.
وعلى قاعدة التصعيد بالتصعيد، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد، إنهم مستعدون للذهاب بالمعركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى أبعد ما يمكن لهما تخيله، مؤكداً في منشور على منصة إكس: “المعركة واحدة في غزة والضفة ولبنان واليمن والعراق وسوريا، والعدو واحد، ولن نقبل بتجزئة هذه المعركة، ولسنا متحرجين من التحالف مع أحرار أمتنا لمساندة أهلنا في غزة، أو متخوفين من مآلات الحرب علينا، ولدينا الاستعداد الكامل بفضل الله للذهاب بهذه المعركة إلى أبعد مدى قد يتخيله الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني”.
التبجح الأمريكي لم يعد مستفزاً لليمنيين فقط، بل أصبح أمام سمع وبصر العالم الذي بات ينظر إليه بعيون الحقيقة التي طالما ضللته الولايات المتحدة عن رؤيتها عقوداً من الزمن، وطيلة هذه العقود وهي تستعرض أنها راعية الحريات والحقوق الإنسانية، لكنها الآن تتعرى أكثر من أي وقت مضى، فها هي تعطي الحق لنفسها في الوجود عسكرياً في المنطقة العربية بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص، وتشرعن لنفسها استباحة السيادة الوطنية في عموم بلدان المنطقة، وتقتل وتنهب وتنتهك الكرامات، وإذا ما تحرك أحد هذه البلدان للدفاع عن نفسه وسيادة أرضه وكرامته، مستنداً إلى كل القوانين الدولية والإنسانية، تطلق التوصيفات الإرهابية، التي تعتبر ذلك من خلالها فعلاً معادياً ومنتهكاً للقوانين والأعراف الدولية، ويحتشد إلى جانبها حلفاؤها في المنطقة والعالم مؤيدين حتى وإن كانوا غير مقتنعين، وهو منطق بات معروفاً عن الولايات المتحدة وأكثر وضوحاً عن ذي قبل، وفي الوقت نفسه أكثر مقتاً ورفضاً لدى غالبية شعوب العالم.
خلال الأسابيع الماضية ظلت الولايات المتحدة تسوق سرديتها المعطوبة بأنها لا تريد التصعيد في اليمن، وفي المنطقة بشكل عام، وخلال الساعات الماضية نفذت أكبر تصعيد منذ بدء الأزمة في البحر الأحمر، وقبلها بساعات صعدّت عسكرياً في العراق وسوريا، وحتى بعد دقائق على غاراتها في اليمن صرح مسؤولها أن ذلك ليس تصعيداً، وهو استخفاف غير مسبوق بالمؤسسات الدولية الأممية، الحقوقية والإنسانية وأيضاً بشعوب العالم، لكن ما يراه العالم أجمع هو أن الولايات المتحدة لا تفعل سوى التصعيد منذ بدأت عسكرتها للبحر الأحمر في نوفمبر الماضي.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة سوف تستمر في إبقاء البحر الأحمر معسكراً مغلقاً، لتستمر حمايتها لإسرائيل وتغطيتها على جرائمها المتصاعدة في غزة، حتى وإن كان الثمن مصالح العالم كله ومصالح الشعب الأمريكي على وجه الخصوص، حتى أن حكام واشنطن يظهرون بكل هذا الكم الهائل من النفاق أمام العالم كما لو أنهم لا يزالون رعاة البقر الذين احتلوا كل تلك البلاد وأبادوا سكانها الأصليين، وهي عودة إلى أصولهم بقوة وإصرار، فالتحضر والإنسانية التي ظلوا يسوقونها ويلصقونها بأنفسهم كانت مجرد ثوب لا يناسب مقاساتهم.
– إبراهيم القانص
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: نحن على أعتاب مرحلة جديدة لتطهير البلاد من الفاسدين
قال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن مصر شهدت سنوات من التحدي والإنجاز في عهد الرئيس السيسي، الذي أنقذ الشعب المصري من الهلاك، منوهاً "الناس تعبانة وشقيانة والناس تشعر بكلام الرئيس، ولكن الشعب المصري كله ثقة في الرئيس السيسي" فهو رئيس بدرجة مواطن.
وأضاف مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج " حقائق وأسرار " على قناة " "صدى البلد" أن الرئيس السيسي يفعل المستحيل لأجل هذه البلد ولا يستريح والناس لديها إحساس بما يقدمه من أجل الدولة"، موضحاً أن الرئيس السيسي تعامل بحكمة مع كل الأزمات وعبر بالدولة أخطر التحديات ونحن على أعتاب مرحلة جديدة لتطهير البلاد من الفاسدين".
وأوضح أن الدولة بها العديد من الشرفاء المخلصين الذين دافعوا كثيراً عن البلد والعديد منهم تم تهميشه، ولم يشتكي أحد ولكن الدولة تحتاج لمثل هؤلاء المخلصين، مشيراً إلى أن هناك العديد ممن يثيروا الشائعات والأكاذيب بهدف إسقاط الدولة المصرية ولكن الشعب المصري لن ينسى دور الرئيس السيسي في بناء الدولة ولن ينسى ما قدمه لإعادة مؤسسات الدولة.
وأشار مصطفى بكري إلى أن هناك من يثير الشائعات والأكاذيب في مصر ويجب علينا أن لا نترك مساحة لقنوات الإخوان، منوها أن الصحافة تحتاج الى دعم الرئيس، فلدينا كوادر في الصحافة والإعلام يحتاجون إلى دعم الرئيس، وأنت قولت يا بخت عبد الناصر بإعلامه، لأن الإعلام له دور كبير في الدفاع عن الدولة المصرية خلال السنوات السابقة.
وتابع أن "التاريخ سيكتب بأحرف من نور ما قدمته للجيش والشرطة وما حققته من إنجاز غير مسبوق في الجيش، حيث جعلته يحقق ترتيبا عاليا وكبيرا بالتسليح غير المسبوق، معقباً "قضينا على أكثر من 122 منطقة عشوائية في مصر ونفذنا العديد من المشروعات التنموية والقومية والعديد من الطرق والكباري والبنية التحتية في عهد الرئيس السيسي"، نحن أمام مشروع وطني كبير أطلقته منذ 2014 وأكّدت على أن الاختلاف في كل شيء وارد إلا الاختلاف عن الوطن".
وأكد الإعلامي مصطفى بكري:"أملنا فيك كبير ولما بنتكلم بنتكلم عن ثقة إنك بتسمعنا ونحن نحتاج إلى المخلصين يتكلموا ودائما ما تختار الأشخاص المخلصين، لافتاً إلى أن الغلابة أملهم فيك وعندهم حق، فقد قلت لو أقدر أجيب حتة من السماء مش هتأخر، مؤكداً أنه في اللحظات الحاسمة لا بد من الإلتفاف حول الوطن"، وأن الشعب المصري ينتظر الكثير والكثير من الرئيس السيسي".
وأضاف أن الرئيس السيسي دائما ما كان يحذر من حروب الجيل الرابع والخامس وعلينا أن نتوحد خلف القيادة وخلف الشرطة والجيش المصري ولا نملك إلا أن نضع أيدينا في أيدي بعض من أجل أن نمضي من النفق المظلم".