خلال الأسابيع القليلة الماضية لم تستقرّ أسعار السلع الأساسية، التي تعتمد عليها معظم الأسر في حياتها اليومية، بل إن الأسعار حققت قفزاتٍ متتاليةً لدرجةٍ وقف أمامها كثير من المستهلكين عاجزين عن التصرف حيالها. ولأن الزيادات شملت كل السلع تقريبًا، أصبح حديث الأسعار هو الحديث الغالب على الألسنة. وبعيدًا عن أسعار الدولار والذهب التي أصبحت مثارًا للتندر والتعجب، فإن أسعار السلع الأساسية (بعدما أُعلن عن تثبيت سبع سلع منها) قد شهدت زيادات متتالية في مدة وجيزة.
في الأسبوع الأخير شهدت أسعار اللحوم زيادةً كبيرةً، بعد أن كانت تشهد استقرارًا خلال الأشهر الماضية، حيث قفز سعر الكيلوجرام من اللحوم إلى 400 جنيه في الأسواق الشعبية و450 جنيهًا في محلات الهايبر ماركت، ولم يؤثر ضعف القدرة الشرائية لدى كثير من المستهلكين على هذه الزيادات الكبيرة. أما أسعار الدواجن واللحوم البيضاء فقد ارتفعت هي الأخرى بشكل مبالَغ فيه، حيث وصل سعر كيلو الدواجن البيضاء إلى مائة جنيه، والدواجن البلدي 125 جنيهًا، وتجاوز سعر صدور الدجاج المائتي جنيه.
وفقًا لنشرة صادرة عن مركز معلومات مجلس الوزراء وتحت عنوان (بوابة الأسعار المحلية والعالمية)، فإنه على مدار عام ومنذ شهر فبراير 2023 فقد ارتفع سعر الأرز المعبأ إلى 35.5 جنيه مقابل 19.15 جنيه، وهو ما يعني أن السعر تضاعف، إضافة إلى أن هذا السعر يزيد في محلات السوبر ماركت. ووصل سعر كيلو الفول إلى 52.7 جنيه مقابل 34.5 في أغسطس 2023. ووصل سعر لتر زيت عباد الشمس إلى 91.5 جنيه مقابل 56.9 في يوليو 2023. بينما بلغ سعر لتر اللبن السائب 27.22 جنيه في مقابل 15.94 في شهر مارس 2023.
هذه الأسعار التي رصدتها النشرة الرسمية تزيد بالطبع على واقع الحال في الأسواق، الأمر الذي دعا مايسة عطوة (عضو مجلس النواب) إلى التقدم بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التموين، بشأن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الغذائية وغياب دور الأجهزة الرقابية المختصة في التعامل معها، والاستعداد لشهر رمضان المبارك.
النائبة أكدت أن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعًا جنونيًّا في أسعار السلع والمواد الغذائية التي تمس المواطن بشكل مباشر، وأن الأمر أصبح يحتاج ردًّا من وزارة التموين حول مدى كفاية المخزون من السلع الغذائية لتلبية احتياجات السوق، وخطة الوزارة لتوفير السلع التي تعاني من النقص والتصدي لارتفاع الأسعار والسيطرة عليها.
قبل ثلاثة أسابيع شهد مجلس النواب جلسةً عاصفةً بحضور وزير التموين، الذي تلقى ما يقرب من مئة طلب إحاطة وسؤال حول دور الوزارة في توفير السلع وإحكام الرقابة على الأسواق. غير أن هذا الانتقاد اللاذع لم يغيِّر من الأمر شيئًّا، وبقي السوق على حاله. نتعشم أن يكون هناك تحرك يحفظ للناس «قوت يومهم».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار السلع
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام عبرية تكشف تفاصيل حول اللحظات التي سبقت الـ7 من أكتوبر
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة ومثيرة حول اللحظات الأخيرة التي سبقت هجوم المقاومة بغزة في الـ 7 من أكتوبر 2023. وأفصحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بقولها: “في ساعات الليل التي سبقت ما أسمته بـ”هجوم المفاجأة الذي نفذته حركة حماس” في 7 أكتوبر 2023، جمعت “وحدة في شعبة الاستخبارات” سلسلة من المؤشرات حول استعدادات لإطلاق صواريخ وقذائف تجاه “إسرائيل”. وفق قولها. وأضافت “يديعوت أحرونوت” العبرية: “في السابع من أكتوبر، تم رصد نشاط غير اعتيادي في منظومة الطيران التابعة (لحركة حماس)، وهو نشاط يمكن أن يشير إلى إمكانية انتقال الحركة إلى وضع الطوارئ”. على حد وصفها. وتابعت: هاتان الإشارتان، وخاصة تلك المتعلقة بالاستعدادات لإطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى مؤشرات مقلقة أخرى تم جمعها، طُرحت خلال سلسلة من تقييمات الوضع التي أجراها الجيش الإسرائيلي في الساعات التي تلت ذلك”. بحسب قولها. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه “ومع ذلك، لم “تؤدِّ هذه المؤشرات” إلى إصدار إنذار بهجوم محتمل من قبل “حماس”، أو اتخاذ تدابير كبيرة للتصدي لإمكانية حدوث هذا الهجوم”. وفقاً لها. يأتي ذلك في ظل دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ الفعلي صباح الأحد الماضي، عند الساعة الثامنة والنصف، بعد 470 يوماً من الإبادة الجماعية، التدمير الهائل للمنازل والبنية التحتية، وسط ترقب وفرحة عارمة من أهالي القطاع.