الأسبوع:
2024-12-23@04:31:34 GMT

آخر حاجة أصل الحكاية (١٥) الإنذارات الروسية.. !!

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

آخر حاجة أصل الحكاية (١٥) الإنذارات الروسية.. !!

في المقال السابق.. قدَّم وزير خارجية «كندا» اقتراحًا بارسال قوة دولية لإقرار السلام ومراقبة الحدود بين مصر وإسرائيل. وافقتْ أمريكا على الاقتراح، فهو ما كانت تسعى إليه بمشاركة إنجلترا وفرنسا قبل تأميم القناة. وامتنعتْ مصر وروسيا وروسيا البيضاء ودول العدوان الثلاث و١٣ دولة أخرى. وفي ٥ نوفمبر ١٩٥٦وفي اجتماع الجمعية العمومية قدَّمت جبهة من الدول الآسيوية والإفريقية مشروعَ قرار يطالب إسرائيل بسحب قواتها إلى وراء خطوط هدنة ١٩٤٩، وسحب القوات الإنجليزية والفرنسية من مصر فورًا، وتصميم الأمم المتحدة على تنفيذ قراراتها، وتَمَّتِ الموافقة على هذا الاقتراح بأغلبية ٥٩ صوتًا وامتناع ١٢ ومعارضة ٥ أعضاء.

وقدَّمَت أمريكا مشروعًا بتكوين لجنة لتسوية مشكلة فلسطين وأخرى لتسوية مشكلة القناة وتطهيرها، ولم تُشِرْ إلى وقف القتال، فأثار هذا الاقتراح مندوب روسيا ووَصَفَهُ بأنه محاولةٌ لطَمْسِ قضية العدوان، كما تساءل مندوب الأردن عن مصير أكثر من ٢٠٠ ألف عربي في قطاع غزة الذي احتلته إسرائيل، فطلبت روسيا من مجلس الأمن عقد جلسة عاجلة لتوجيه إنذار إلى الدول الثلاث بوقف إطلاق النار خلال ١٢ ساعة وسحب جميع قواتهم من مصر خلال ٣ أيام. كما طلبت تفويض الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي بالتدخل عسكريًّا إذا لم تستجِبِ الدول الثلاث لإنذار مجلس الأمن (المادة ١٢ من ميثاق هيئة الأمم الخاصة بتقديم المساعدات العسكرية وغيرها للدول التي تقع فريسة العدوان). هذا الاقتراح لم يوافِق عليه من أعضاء المجلس غيرُ إيران ويوغسلافيا وروسيا (مقدمته)، وعارضته إنجلترا وفرنسا وأمريكا وأستراليا، وامتنع مندوبو كوبا والصين وبيرو وبلجيكا. ولوجوب موافقة سبعة أعضاء ليُدرج في جدول أعمال المجلس فقد استُبْعِد الاقتراح الروسي، وهكذا كُشف موقف أمريكا الغامض. في ٦ نوفمبر أَنزَلَ العدو قوات جديدة تحميها الدبابات والمدرعات، وتحوَّلتِ المعارك في بورسعيد إلى قتال شوارع. وفي ٧ نوفمبر مساء احتل العدو وابور المياه وقَطَعَها وقَطَع النُّورَ عن المدينة، فكانتِ العمليات الجراحية تُجْرىٰ على أضواء الشموع تحت نيران المدافع. في ٨ نوفمبر بَعَثَ «أيزنهاور» رسالة إلى «بن جوريون» يُطالِب فيها إسرائيل بالانسحاب فورًا. كما طلبت إنجلترا من إسرائيل الانسحاب إلى وراء خطوط الهُدنة. أعلن «همرشيلد» أن بريطانيا وفرنسا أبلغتاه أنهما أوْقَفَتا قَذْفَ القنابل على مصر وأنهما في انتظار تكوين القوات الدولية. ارتاب «شبيلوف» رئيس وزراء روسيا في صيغة (وقف قذف القنابل)، فوجود قوات الدولتين في بورسعيد في حد ذاته عدوانٌ خطيرٌ، كما أن القنابل ما زالتْ تقصف المدن المصرية. ولَمَّا لَمْ تَجِد روسيا تعاونًا من أمريكا انفردتْ بالعمل وحدها فأصدرتْ إنذارها باستخدام القوة ونَصُّه «إن بريطانيا وفرنسا قد تُستهدفان لهجوم دولة أقوى منهما كثيرًا وتستطيع ضَربهِما لا بالسفن والطائرات ولكن بالصواريخ المُوجَّهة». وارْتَعَدَتْ فَرائِصُ قادة الدول الثلاث. ونكمل لاحقًا

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

كاساس: دفاع اليمن عقّد علينا المباراة والأهم النقاط الثلاث

كاساس: دفاع اليمن عقّد علينا المباراة والأهم النقاط الثلاث

مقالات مشابهة

  • لن نتصرف بمفردنا.. نتنياهو: إسرائيل ستتحرك مع أمريكا ودول أخرى ضد الحوثيين
  • كاساس: دفاع اليمن عقّد علينا المباراة والأهم النقاط الثلاث
  • جوجل تقدم اقتراحات بديلة لمعالجة احتكارها للبحث
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • إسبانيا وفرنسا بطلا الناشئين في «عالمية» الدراجات الهوائية بأبوظبي
  • مصطفى بكري لـ «الإخوان الإرهابية»: حدود سوريا أصبحت مفتوحة على إسرائيل ورونا حتعملوا إيه؟
  • روسيا: القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية
  • الرئيس التركي يحمل أمريكا مسؤولية غزو إسرائيل لسوريا
  • الخارجية الروسية: حلف الناتو يستعد للحرب مع روسيا
  • الخارجية الروسية: "الناتو" يستعد للحرب مع روسيا