فى ظل التطور الحضارى الراهن والتقدم التكنولوجى قلّت فرص الحوار الأسرى والحديث بين أفراد الأسرة بعضهم البعض، وذلك قد يعود إلى انشغال كل طرف فى الأسرة باستخدام الهاتف المحمول والاكتفاء بالتواصل الاجتماعي عن طريق الإنترنت فقط بدون محاولة التفاعل الاجتماعى الحقيقى مع الآخرين من البشر مما قد يؤثر سلبيا على العلاقات الأسرية والتفاعل الاجتماعي بين الأفراد، وقد يصل الأمر إلى الاكتفاء بالتهنئة فى الأفراح والأعياد والمناسبات المختلفة أو التعزية فى المواقف الحزينة برسالة من خلال الهاتف فقط باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كالفيسبوك والواتساب وغيرهما، بدون محاولة مشاركة الآخر موقفه والوقوف بجانبه بشكل فعلى كميزة خلق الله بها الإنسان ككائن اجتماعي يعيش فى جماعة يفيدها ويستفيد منها فى تفاعل تبادلى بالأخذ والعطاء، أكثر من بقية المخلوقات الأخرى.
كيف يمكن عودة الحديث الأسرى مرة أخرى؟
١-محاولة الإقلال تدريجيا من إدمان الإنترنت.
٢-تجنب الجلوس لفترات طويلة أمام الهاتف المحمول.
٣-محاولة إعادة الزيارات العائلية وخاصة في المناسبات المختلفة.
٤-محاولة إعادة الحوار الأسرى والتفاعل الاجتماعي الحقيقى بين أفراد الأسرة، وفتح حوار بناء بين أفراد الأسرة لحل مشاكل الأسرة المختلفة.
٥-محاولة إعادة الاتصالات الهاتفية للأصدقاء الذين يصعب زيارتهم أو مقابلتهم، لابتعاد أماكنهم، بهدف إعادة الود معهم مرة أخرى.
٦-الاستماع إلى شكوى الأبناء ومشاكلهم سواء الدراسية أو مع الأصدقاء وغيرها.
٧- محاولة إيجاد فرصة للتنزه مع الأسرة فى أيام العطلات خارج المنزل وعودة التفاعل الأسرى، والاشتراك مع الأبناء فى الأنشطة المختلفة.
٨- لا تجعل عملك أو هاتفك يشغلك عن أسرتك أو أبنائك بطريقة زائدة عن الحد.
٩- احكِ لأبنائك عن أهمية التفاعل الاجتماعى الحقيقى وتجنب الاعتماد على الأجهزة ذات الريموت كنترول حتى لا يتحول الأفراد فى المستقبل لروبوتات إلكترونية مما يؤثر سلبا على الحركة والتركيز والتفاعل الاجتماعي وإعمال العقل.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
مجلس الشارقة الرياضي.. 18 عاماً من العطاء والتميز
بعد مرور 18 عاما على تأسيس مجلس الشارقة الرياضي، بدأت الرياضة في الإمارة جني ثمار تميزها في الألعاب والبرامج كافة، بفضل إستراتيجيته المدروسة، ومبادراته وبرامجه الرائدة، والبنية التحتية القوية التي تمتلكها الإمارة، تحقيقا لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ إذ كان دعم سموه الكبير واهتمامه بالاستثمار في الشباب، وجهود مجلس الشارقة الرياضي الحثيثة، سبب وصول الرياضة إلى المكانة التي تستحقها.
وأنشئ المجلس بمرسوم أميري في الأول من نوفمبر عام 2006، كهيئة رياضية مستقلة غير ربحية ذات شخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري، وهو يسعى لتحقيق رؤيته بأن تكون الشارقة عاصمة الثقافة الرياضية العربية والعالمية، ونشر رسالته لرفع مستوى الشباب رياضياً وتنمية مواهبهم والارتقاء بالألعاب الرياضية، بما يتفق ومبادئ الدين الإسلامي والقيم الأخلاقية والأهداف الوطنية، من خلال المبادرات والبرامج الرياضية المختلفة.
وتحت مظلة المجلس يتواجد 19 ناديا في الألعاب والرياضات المختلفة، هي نادي الشارقة الرياضي، ونادي دبا الحصن، ونادي خورفكان، ونادي البطائح، ونادي المدام، ونادي الحمرية، ونادي الذيد، ونادي كلباء، ونادي مليحة، ورياضات الدفاع عن النفس، والشطرنج، والشطرنج للفتيات، ونادي موظفي حكومة الشارقة، والفروسية والسباق، والسيارات القديمة، والصقارين، والرياضات البحرية، وخورفكان للمعاقين، والثقة للمعاقين.
ونظم المجلس جائزة الشيخة جواهر التي تشترط التفوق الرياضي بجانب التفوق العلمي، وجائزة التميز الكبرى التي تشمل كل مجالات العمل الإداري والفني بالأندية، وجائزة الاستدامة التي تواكب إستراتيجية الدولة حتى عام 2030، بما يحقق الاستخدام الأمثل للطاقة والموارد.
وأصبح لدى المجلس رصيد كبير من الجوائز التي كافأت أداءه الإداري كجوائز “الآيزو” الثلاث التي حصل عليها هذا العام تقديرا لتميز الأداء وجودته، حيث اختيرت الشارقة عاصمة للثقافة الرياضية العربية في عام 2022 .
ونظم المجلس لعامين على التوالي ملتقى رياضة الإمارات بمشاركة نخبة من رموز وأقطاب الرياضة في الإمارات ودول الخليج؛ إذ تصدى في الأول لتراجع نسبة مشاركة المواطنين في المسابقات المحلية، مقارنة بالأجانب والمقيمين، وفي الثاني لكل ما يخص المنتخبات من تحديات على صعد الخطط والبرامج والمنشآت والمعسكرات وخلافه.
وقال سعادة عيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، إن المجلس يوظف كل مجالات العمل لتحقيق مشروع الشارقة الثقافي الكبير، ونسعى بروح الفريق لاستثمار كل الإمكانات البشرية واللوجستية التي تتمتع بها الأندية لانجاز جملة من الأهداف الكفيلة بتحقيق حضور كبير وسمعة عالمية، سواء من خلال تنظيم واستضافة البطولات والفعاليات أو عبر المشاركات الخارجية التي تستهدف رفع علم الدولة في المحافل الدولية والعالمية.
تجدر الإشارة إلى أن للمجلس إسهامات كبيرة في الفعاليات المجتمعية التي تكرس مفهوم الرياضة كثقافة عامة وأسلوب حياة، إضافة إلى الأنشطة الموسمية التي تقام لاستثمار وقت الفراغ والإجازات مثل “مهرجان ضواحي” و”عطلتنا غير”، أو لإحياء المناسبات الخاصة بالإمارة مثل “أيام الشارقة التراثية ” و”الشارقة تشرق بفعالياتها “، أو الرمضانية كـ “رياضة قبل الإفطار” و”صحة وصيام”، ودورة كلباء للألعاب الشاطئية المقامة حاليا، والتي تشهد في نسختها الرابعة مشاركة 4 آلاف رياضي من الجنسيات المختلفة في 23 لعبة.وام