الأسبوع:
2025-03-20@02:04:23 GMT

الزراعة هي الحل

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

الزراعة هي الحل

لا صوت يعلو فوق صوت الاقتصاد، وغلاء الأسعار، وجنون الدولار، وأنين البسطاء. وسط أزمة اقتصادية لا سبيل لإنكارها، لابد من التفكير بواقعية في أسرع وأفضل الوسائل المتاحة للحصول على العملات الأجنبية حتى يستقر السوق. فمع انخفاض إيرادات قناة السويس بفعل الاضطرابات في منطقة البحر الأحمر، ومع انخفاض معدلات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، لن يتبقى لنا سوى العودة إلى الأساس والأصل، مصر دولة زراعية كانت وستظل دائمًا هكذا، فلماذا لا نركز بكل قوة على هذا الملف؟ في ريف مصر القديم بالدلتا والصعيد ربما يشعر الناس الآن ببعض الأريحية أكثر من أهل المدن بسبب ارتفاع أسعار بعض الحاصلات الزراعية رغم تزايد تكاليف الإنتاج، خاصة تلك الحاصلات التي نتمتع فيها بميزة تصديرية مثل البطاطس والبصل والحبوب بمختلف أنواعها.

لم يشهدِ الفلاح المصري مثل تلك الأسعار من قبل، ولكن يظل الرهان على تعظيم إنتاجية تلك الحاصلات من أجل زيادة التصدير للخارج. في الأراضي الجديدة التي تم استصلاحُها ومدُّ الطرق إليها وتزويدها ببعض الخدمات، وفي مقدمتها منطقة الوادي الجديد وواحات مصر وتلك المساحة الشاسعة في جنوب غرب البلاد التي تمثل 44% من مساحة مصر، يحكي بعضُ مَن خاضوا تلك التجربة عن نجاحات تمنحنا الأمل، فسعر الفدان هناك لا يعادل سعر قيراط واحد في الأراضي القديمة في حين تقترب الإنتاجية من أن تتساوى معها، والمياه الجوفية هناك تكفي لزراعة ملايين الأفدنة لسنوات طويلة وهو ما أكدته كل الدراسات، فلماذا لا يكون هذا هو مستقبل مصر وأملها للخروج من الأزمة؟ حكى لي أحد المزارعين أنه كان يمتلك هو وإخوته خمسة أفدنة في دلتا مصر، ولكنه قرر أن يخرج من الصندوق الضيق والوادي الذي كاد يختنق بأهله، فباع الأرض منذ عام واشترى بدلًا منها سبعين فدانًا بالواحات وقام بإعدادها للزراعة وحفرَ بئرًا عميقة للري وزرعَها بالقمح هذا العام، وسط توقعات بأن يكون موسم الحصاد رائعًا ويحمل الخير الوفير وربما يغطى جزءًا كبيرًا من تكلفة شراء الأرض وإعدادها للزراعة. مثل هذه الأفكار والخطوات قادرة على إخراجنا من أزمتنا الحالية، فمصر التي عرفها العالم عبر تاريخها الطويل الممتد ستظل دائمًا دولة زراعية في المقام الأول، وكما علَّمنا الأجداد أنه «مَن لا يزرع لا يشبع» وأن «مَن لا يملك قُوْتَه لا يملك قرارَه». فقط نريد تسهيلاتٍ ودعمًا ودعايةً جاذبةً للشباب كي نشجعهم على خوض تلك المعركة هناك في غرب مصر وجنوبها لننتج ونحقق الفائض فنُصدِّر ونُصبح قادرين على سدِّ فجوة العملات الأجنبية خلال فترة قصيرة.. .حفظ الله مصر وشعبها. حفظ الله الوطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

السيد القائد : لم يبق هناك أي خطوط حمر..!


وقال في كلمته قبل قليل حول اخر المستجدات في غزة : ان العدو الإسرائيلي نكث باتفاق وقف العدوان وإنهاء الحصار والتجويع وسبق ذلك بأكثر من أسبوعين نكث بمنعه دخول المساعدات الى ان قام المجرم اللعين الخبيث باستئناف عدوانه بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة
واوضح السيد القائد ان العدو الإسرائيلي لم يراع أي اعتبار فيما يقدم عليه من إبادة جماعية وتدمير شامل وقتل فظيع فلم السيد القائد: لم يبق هناك أي خطوط حمر مشيرا الى ان العدو منذ استأنف إبادته الجماعية أباد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني ومعظمهم من الأطفال والنساء
وان ذلك يتم بمشورة أمريكية كما أعلن الأمريكي نفسه مبيننا ان الأمريكي والإسرائيلي وجهان لعملة واحدة ولهما من رصيد إجرامي فظيع لا مثيل له في العالم

ولفت السيد القائد الى الصمت العربي الخطير في المسألة مشيرا الى ان العدو الإسرائيلي مطمئن إلى أنه لن يكون هناك من الجانب العربي أي تحرك جاد ولو في الحد الأدنى من الموقف وان الاخطر من ذلك هو ان بعض الأنظمة العربية تحرض العدو لمواصلة عدوانه على قطاع غزة وان المسألة الخطيرة تشجع الصهاينة
واضاف : التخاذل العربي مؤثر على الموقف الإسلامي، ولو تحرك العرب بالشكل المطلوب لتحركت معهم الكثير من البلدان الإسلامية
واستغرب السيد القائد من نكث العدو الإسرائيلي بالاتفاق بما فيه من التزامات واضحة وعليه ضمناء ويعود إلى إجرامه في الإبادة الجماعية
مستدركا ان الحقد والإجرام على أمتنا هي بالنسبة للعدو الإسرائيلي منهجية وسلوك راسخ وتوجه ينطلق على أساسه فلو تمكن العدو الإسرائيلي من تصفية القضية الفلسطينية لاتجه بإجرامه إلى بقية البلدان دون مراعاة أحد أبدا
واكد السيد القائد بانه لا مناص عن التحمل للمسؤولية في مواجهة العدو الإسرائيلي والتصدي له لأنه بهذه العدوانية والسوء والشر والطغيان محذرا انه يشكل خطورة فعلية على كل أمتنا بمختلف بلدانها وشعوبها

 

مقالات مشابهة

  • متحدث الوزراء: مصر تؤكد أهمية الحل الدبلوماسي لاحتواء التصعيد في غزة
  • متحدث الوزراء: مصر تؤكد على الحل الدبلوماسي لاحتواء التصعيد في غزة
  • رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة.. مدبولي: هناك استشاري يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لتحديد قيمة البنك وتحديد النسبة التي سيتم طرحها
  • ماكرون: ليس هناك حل عسكري في غزة
  • الحلّ لا يكون إلا بإغلاق المعابر غير الشرعية شرقًا وشمالًا
  • رئيس حزب الجيل: الخطة المصرية لإعمار غزة الحل الوحيد وسط التصعيد الإسرائيلي (خاص)
  • السيد القائد : لم يبق هناك أي خطوط حمر..!
  • روسيا تتخذ خطوة نحو الحل السلمي مع أوكرانيا
  • عائلات أسرى الاحتلال: نتنياهو قام بخطوة مروعة.. الحل بإنهاء الحرب وإعادة الجميع
  • السلام هو الحل لليمن