شارع النبي دانيال واحد من أقدم الشوارع في الإسكندرية وأكثرها عراقة، حيث يعتبر جزءًا من أحد الشوارع الطولية الرئيسة للمدينة التي قرر الإسكندر الأكبر إقامتها لتحمل اسمه عام 331 ق.م، وكلف المهندس دينوقراطيس بتخطيط شوارعها.
ويضم الشارع محراب عبادة لكل دين سماوي، معبد إلياهو اليهودي، الكنيسة المرقصية، مسجدي النبي دانيال وسيدي عبد الرازق، وكأنه شاهد على التسامح الديني والتعايش السلمي والترابط الشعبي على أرض مصر، فضلًا عن المعهد الأزهري، ومدرسة الراهبات، والمركز الثقافي الفرنسي، ومؤسسة الأهرام الصحفية، وأكشاك بيع الكتب، والعديد من المحلات التجارية.
منذ شهور قرر المسئولون البدء في خطة تطوير ورفع كفاءة الشارع على هامش افتتاح المتحف اليوناني الروماني، وفي إطار مخطط الدولة ورؤيتها الاستراتيجية لتطوير ورفع كفاءة المواقع الأثرية والتراثية فى الإسكندرية، وهدفت الخطة إلى إعادة الرونق الحضاري المميز للإسكندرية من خلال ترميم جميع المباني الموجودة في الشارع ودهانها للحفاظ عليها كمبان ذات طابع معماري تراثي خاص، وقدرت ميزانية المشروع بما يزيد على 100 مليون جنيه!!
بدأ المشروع على قدم وساق، وعاني السكندريون كثيرا جراء ذلك، حيث أغلق الشارع أمام حركة السيارات، وواجه المارة صعوبات بالغة أثناء المرور بالشارع، وتحمل أصحاب المحلات التجارية كثيرا بسبب أعمال التكسير والإصلاح.
أخيرًا، بدأت الملامح الجديدة في الظهور، وانتهى العمل بالمرحلة الأولى التي شملت أعمال التطوير بداية من ميدان محطة مصر حتى شارع فؤاد بطول 350 مترا تقريبا، حيث تم رفع كفاءة البنية التحتية، وإعادة ترميم الواجهات الخاصة بالعقارات على جانبي الشارع ودهانها، وتركيب أنظمة إضاءة لها، وتركيب أعمدة إنارة بتصميمات تتوافق مع الزخارف المعمارية للمباني، وتنفيذ نموذج موحد لكل المحال والأكشاك، وتوحيد شكل اللافتات الإعلانية بما يتوافق مع معايير التنسيق الحضاري والهوية البصرية للمدينة، كما تم تغيير الأرصفة، ورصف الشارع بالحجر بدلا من الأسفلت.
وتساءل السكندريون: أين البديل المروري لشارع النبي دانيال المتجه من شارع فؤاد إلى ميدان محطة مصر؟! لماذا لم يضع مسئولو التخطيط في اعتبارهم الأزمة المرورية الطاحنة التي تعاني منها شوارع الثغر خاصة في هذه المنطقة؟!
والتساؤلات لم تنته..
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النبی دانیال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقع داخل فخ لحزب الله داخل مقام النبي شمعون جنوب لبنان
تمكنت قوات تابعة لحزب الله من محاصرة جنود الاحتلال في فخا داخل مقام النبي شمعون على أطراف بلدة شَمَع، وأعلن الإعلام العبري عن حدث امني صعب في جنوب لبنان.
وحسب وسائل عبرية، ألقى العدو الإسرائيلي قنابل دخانية باتجاه بلدة شمع، للتغطية على عمليات سحب جنوده المصابين بعد استهدافهم من قبل المقاومة، لكنهم فشلوا ولا يزالون محاصرين داخل مقام النبي شمعون الصفا فيما يتعرضون لإطلاق الرصاص من كل جانب.
وسوف نوافيكم بالتفاصيل..