أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاحد، أن "المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ولبنان و"حزب الله" اللبناني تشهد تقدماً، حيث تطالب إسرائيل بإبعاد التنظيم إلى ما وراء نهر الليطاني، إلا أنها ستوافق على ما يبدو على انسحاب جزئي للتنظيم من المنطقة الحدودية، وفي المقابل قد توافق إسرائيل على إعادة إحدى النقاط المتنازع عليها من الأراضي".



على خلفي القتال على الحدود الشمالية، تجري خلف الكواليس مفاوضات بين الولايات المتحدة وفرنسا والحكومة في بيروت في شأن طلب إسرائيل بتراجع حزب الله إلى منطقة ما وراء نهر الليطاني بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية. وتقول الصحيفة إن "إسرائيلل ستوافق على انسحاب جزئي للتنظيم من 8 إلى 12 كيلومتراً من الحدود".

وقالت يديعوت إن "حوالي 2000 عنصر من كتائب الرضوان، وهو الجزء الأكبر منهم، قد انسحبوا خلال الأسابيع الأخيرة وابتعدوا من خط التماس إلى نطاق يتراوح بين 4 و6 كيلومترات تقريباً"، مشيرة إلى أنه "كجزء من المفاوضات، من المحتمل أن يحدث هذا السيناريو وتوافق إسرائيل على عودة التنظيم إلى بعض النقاط الصغيرة التي كانت محور نزاع طويل الأمد".

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن "هناك 12 نقطة خلافية على طول 130 كيلومتراً بين رأس الناقورة وسفوح جبل الشيخ، أهمها مزارع شبعا"، لافتة إلى أن "التقديرات في إسرائيل متشائمة بشأن نجاح ذلك السيناريو، حيث يرى المسؤولون الإسرائيليون أن نسبة النجاح 30%".

وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، نهاية الأسبوع، في بيان دراماتيكي أنه "بالنسبة لإسرائيل فهي لن تطلق النار على حزب الله خلال الهدنة المقترحة مع حماس، كجزء من صفقة المحتجزين والأسرى، ولفتت الصحيفة إلى أنه في الصفقة السابقة، انسحب وقف إطلاق النار في غزة على الساحة اللبنانية أيضاً، واستغل حزب الله ذلك لإعادة تسليح مواقعه، في حين صدرت تعليمات لجنود الجيش الإسرائيلي بوقف إطلاق النار".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "في الأيام الأخيرة بدأت تنتشر رسائل على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل الأحزاب اليمينية، تحذر من كارثة غير مسبوقة للجبهة الداخلية الإسرائيلية إذا دخلت إسرائيل في معركة ضد حزب الله، كما أشارت تلك التحذيرات إلى أن التنظيم اللبناني يمتلك آلاف الصواريخ الدقيقة من مختلف الأنواع التي يمكن أن تلحق أضراراً بالجبهة الداخلية في إسرائيل".

وتقول "يديعوت أحرونوت" إنه "حتى الآن، تشير تقديرات المؤسسة الأمنية إلى أنه خلال المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب، لم يتم تقديم سوى حوالي 5٪ فقط من القوة القتالية".

وشرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الليلة الماضية "القتال على الحدود الشمالية، وقدم عرضاً يوضح المنطقة التي يعمل منها حزب الله في لبنان، وكشف عن وثائق الهجمات في سوريا ولبنان التي لم يتم نشرها بعد".

وقال هاغاري: "مع بداية الحرب، كان حزب الله يحاول صرف انتباهنا عن القتال في غزة، وأطلق النار على إسرائيل ويحاول تنفيذ المزيد من الأعمال المسلحة ضد الإسرائيليين"، موضحاً أنه "على مدى الأشهر الأربعة الماضية نشن حرباً مكثفة للغاية على الجبهة الشمالية بهدف إعادة تشكيل الحدود الشمالية". ووفقا له، فقد قضى الجيش الإسرائيلي حتى الآن على أكثر من 200 مسلح وقائد في حزب الله.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

بايدن رفض اغتيال نصر الله بعد هجوم 7 تشرين الأول.. صحيفة تكشف

كتبت "العربية":
حاولت إسرائيل اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ثلاث مرات، في حربها مع الحزب عام 2006، وفشلت إحدى الضربات الجوية حيث كان السيد قد غادر المكان في وقت قبل الاستهداف.

وفشلت الضربات الأخرى في اختراق التعزيزات الخرسانية لمخبئه تحت الأرض، وفقًا لشخصين مطلعين على محاولات الاغتيال أبلغوا صحيفة فينشيال تايمز البريطانية. وبعد هجمات السابع من تشرين الأول كانت الطائرات الإسرائيلية تتأهب لاغتيال نصر الله لكن إدارة بايدن ضغطت وأوقفت العملية.

وفي ليلة الجمعة الماضية، تعقب الجيش الإسرائيلي نصر الله إلى مخبأ بُني عميقًا تحت مجمع سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسقط ما يصل إلى 80 قنبلة للتأكد من مقتله، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

ولكن التفاخر الواثق الذي تتحلى به المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، التي وجهت خلال الأسابيع القليلة الماضية ضربات مدمرة ثابتة إلى أحد أكبر منافسيها الإقليميين، يخفي حقيقة غير مريحة: فبعد ما يقرب من أربعة عقود من القتال ضد حزب الله، لم تتمكن إسرائيل من تغيير مسار الأمور حقاً إلا مؤخراً.

وما تغير، كما قال المسؤولون الحاليون والسابقون، هو عمق وجودة المعلومات الاستخباراتية التي تمكنت إسرائيل من الاعتماد عليها في الشهرين الماضيين، بدءًا من اغتيال فؤاد شكر، أحد رجال نصر الله، في 30 تموز، أثناء زيارته لصديق ليس بعيدًا عن موقع التفجير الذي وقع يوم الجمعة.

ووصف هؤلاء المسؤولون إعادة توجيه واسعة النطاق لجهود جمع المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية بشأن حزب الله بعد الفشل المفاجئ لجيشها الأكثر قوة في توجيه ضربة قاضية للجماعة المسلحة في عام 2006، أو حتى القضاء على قياداتها العليا، بما في ذلك نصر الله.

وعلى مدى العقدين التاليين، قامت وحدة الاستخبارات المتطورة 8200 في إسرائيل، ومديرية الاستخبارات العسكرية، المسماة أمان، باستخراج كميات هائلة من البيانات لرسم خريطة الحزب سريعة النمو في "الساحة الشمالية" لإسرائيل.

وقالت ميري إيسين، ضابطة الاستخبارات السابقة، إن هذا يتطلب تحولاً جذرياً في كيفية نظر إسرائيل إلى حزب الله، حيث وسعت الاستخبارات الإسرائيلية نطاق رؤيتها لحزب الله برمته، ونظرت إلى ما هو أبعد من جناحه العسكري إلى طموحاته السياسية واتصالاته المتنامية مع الحرس الثوري الإيراني وعلاقة نصر الله بالرئيس السوري بشار الأسد. وقالت: "يتعين عليك أن تحدد، بهذا المعنى، ما تبحث عنه بالضبط. هذا هو التحدي الأكبر، وإذا تم ذلك بشكل جيد، فإنه يسمح لك بالنظر إلى هذا الأمر بكل تعقيداته، والنظر إلى الصورة الكاملة".(العربية)

مقالات مشابهة

  • بايدن رفض اغتيال نصر الله بعد هجوم 7 تشرين الأول.. صحيفة تكشف
  • أمريكا تكشف نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال نصر الله
  • صحيفة فرنسية تكشف مفاجأة بشأن علم إسرائيل بموعد وصول نصر الله لمركز القيادة
  • من الشخص الذي زوّد إسرائيل بمعلومات عن نصر الله؟.. صحيفة تكشف التفاصيل
  • شبكة استخبارات طوقت نصرالله طيلة سنوات.. صحيفة تكشف اختراق إسرائيل لحزب الله
  • صحيفة فرنسية تكشف: جاسوس إيراني أبلغ إسرائيل بخبر وصوله إلى الضاحية
  • بايدن يدعو إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الل
  • بايدن يدعو إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • بريطانيا وفرنسا تطالبان إسرائيل وحزب الله بوقف فوري لإطلاق النار
  • بلينكن يدعو إسرائيل وحزب الله لوقف إطلاق النار