«معجم النيل» أحدث مؤلفات هشام عبد العزيز بالتزامن مع معرض الكتاب
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
صدر مؤخرا كتاب «معجم النيل» للباحث الدكتور هشام عبد العزيز، الذي يعد عملا موسوعيا فريدا، يسلط الضوء على «ظاهرة النيل»، بوصفها العمود الفقري الثقافي لدول حوض النيل العشر، بالتزامن مع الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ويقدم الكتاب، رصدا شاملا للأبعاد الثقافية لنهر النيل، من خلال 865 مادة متنوعة، تغطي مختلف جوانب الحياة المرتبطة بالنيل، من المعتقدات والعادات والتقاليد، إلى الحرف والصناعات والألعاب، إذ يركز على الثقافة الشعبية، مع رصد بعض العناصر غير الثقافية لفهم أوسع لظاهرة النيل.
ويؤكد الكاتب أهمية النيل كظاهرة ثقافية مركزية، داعيا إلى تأسيس تكتل سياسي واقتصادي، يضم دول حوض النيل العشر.
وأشار في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن «ثقافة النيل» تشكل قاسما ثقافيا مشتركا بين شعوب الحوض، ويمكن الاعتماد عليها في بناء كيانات سياسية قوية.
وأوضح أن إعداده للمعجم تضمن جمع المعلومات من مصر وباقي دول الحوض، من خلال الكتب ومواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات التليفزيونية، مقرا بوجود بعض النقص في المعجم، لكنه يؤكد أن صفحاته ومواده تقدم مساهمة قيّمة في فهم «ظاهرة النيل».
التعاون بين دول حوض النيلويعد كتاب «معجم النيل»، إنجازا بحثيا مهما يثري المكتبة العربية بمرجع فريد، يساعد على فهم «ظاهرة النيل» ثقافيا، ويُشجع على التعاون بين دول حوض النيل، لبناء مستقبل أفضل.
يذكر أن الدكتور هشام عبد العزيز، باحث متخصص في الدراسات الشعبية، صدر له عدد من الكتب الموسوعية والمعاجم والدراسات، والمخطوطات المحققة، منها: «معجم التحفة الوفائية في العامية المصرية»، «ألف ليلة وليلة.. حكايات أخرى»، «فولكلور النيل»، «فضل الخرافة»، و«السير الشعبية.. جدل النوع وجغرافيا التداول»، كما صدر له بالإنجليزية «موسوعة كورونا.. قصة نهاية نظام عالمي»، وغيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دول حوض النيل هشام عبد العزيز معرض الكتاب دول حوض النیل
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه» لـ أحمد الشهاوي
صدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
وحسب بيان وزارة الثقافة، يقول الشهاوي في تقديمه: ابن الكيزاني هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
معلومات عن «ابن الكيزاني»ابن الكيزاني كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وأكمل: «وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.