تعزيز النمو وفرص العمل بالمناطق.. 12.1 مليار ضمانات “كفالة” للمنشآت الصغيرة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
البلاد – الرياض
تجاوزت ضمانات برنامج “كفالة” 12.1 مليار ريال حتى نهاية ديسمبر 2023، وذلك في إطار دعمه تطوير قطاع تمويل المنشآت، استفاد منها 5,476 منشأة صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر بتمويلات تخطت 15.6 مليار ريال.
وأكد البرنامج في بيان له على الدور الفعّال الذي يقوم به “كفالة” للإسهام في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، ويعزى النمو المتزايد على طلب الضمانات إلى استمرار تفعيل المبادرات التي رصدت لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى رفع فعالية الأداء لدى البرنامج استناداً على الكوادر الوطنية المميزة وبتوفير باقة من المنتجات الداعمة للقطاعات التي تستهدف دعم رؤية المملكة 2030.
وأسهم التعاون مع الجهات الحكومية المختلفة باستمرارية المبادرات الخاصة بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي كان جزءاً مهمًا من تفعيل دور “كفالة” لدعم القطاع، حيث وافقت إدارة “كفالة” على ضمان 7,178 طلب تمويل خلال العام 2023م، مقابل 8216 طلباً خلال الفترة نفسها من العام السابق بمعدل انخفاض بلغ نسبته 13 %. وحرص برنامج “كفالة” على توجيه الدعم للمنشآت العاملة في مختلف مناطق المملكة حيث بلغت نسبة نمو قيمة الضمانات للمنشآت في المناطق الواعدة كمنطقة عسير بنسبة 66 %، ومنطقة الجوف بنسبة 45 %، ومنطقة تبوك بنسبة 42 %، حيث يهدف البرنامج إلى تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في المناطق الواعدة، وإيجاد فرص جديدة ومتنوعة، وتوفير فرص عمل ووظائف للكوادر الوطنية في تلك المناطق واستغلال الميزات النسبية التي تتمتع بها كل منطقة مما يزيد من قدرات المملكة التنافسية. وارتفعت قيمة الضمانات المقدمة من برنامج ضمان التمويل “كفالة” في جميع مناطق المملكة في عام 2023م بنسبة 11 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لمنطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، ومنطقة مكة المكرمة، أما المناطق الواعدة فقد ارتفعت نسبة قيمة الضمانات إلى 19 % للفترة نفسها. وأوضح برنامج ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، أنه يولي ضمان تمويل سيدات الأعمال اهتماماً كبيراً من خلال تفعيل دورهن القيادي في سوق العمل والاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تحفيز ودعم سيدات الأعمال المؤهلات لإدارة الأنشطة التجارية عن طريق المزايا التفضيلية التي يقدمها البرنامج في حزمة منتجاته، والبرامج التدريبية المختصة التي ينظمها، مشيرةً أرقام برنامج ضمان التمويل “كفالة” إلى استفادة 1076 سيدة أعمال من خدمات البرنامج خلال عام 2023م بقيمة ضمانات تجاوزت 1.7 مليار ريال. من جانبه، ظهر دور برنامج ضمان التمويل “كفالة” الفعال على نمو المنشآت ونمو إجمالي عدد العاملين فيها بمعدل 20 % بعد 6 أشهر من الحصول على التمويل المكفول، ويعود ذلك إلى ارتفاع توظيف الذكور السعوديين بنسبة 7 % والإناث السعوديات بنسبة 9 % بعد عام من الحصول المنشأة على ضمان كفالة، حيث ارتفع الأثر بعد عامين ليصل إلى 17 %.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي السعودي “ساما”، توضح النتائج ارتفاع نسبة مساهمة برنامج ضمان التمويل “كفالة” في دعم التمويل المقدم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من 4.9 % خلال الربع الثاني لعام 2018م إلى 12.2 % في نهاية الربع الثالث لعام 2023م من إجمالي التمويل المقدم لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بإجمالي 32.6 مليار ريال. وتنفيذاً لقرار المقام السامي رقم 255 القاضي بنقل برنامج ضمان التمويل كفالة إلى بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وفرت جهود المواءمة بين بنك المنشآت والبرنامج لتطوير منتج ضمان تمويل القطاع الاستشاري برأسمال وقدره 300 مليون ريال، ورافعة مالية تصل إلى خمس أضعاف، إضافة إلى إطلاق منتج ضمان التمويل للقطاع الصحي متمثلة في طب الأسنان لتوفير فرص ريادة الأعمال للكوادر المتخصص في القطاع.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كفالة المنشآت الصغیرة والمتوسطة ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
“الطاقة والبنية التحتية” تبحث تعزيز دور الشباب في التحول إلى السيارات الكهربائية
نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، حلقة نقاشية بعنوان “القيادة الشبابية في التحول إلى السيارات الكهربائية”، وذلك في مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا بإمارة الشارقة، بهدف بحث ومناقشة تمكين وتعزيز دور الشباب الإماراتي بقطاع الطاقة، لا سيما النظيفة والمتجددة منها، ودعم مبادرة سباق السيارات الكهربائية “Pole Position” في دورتها الثانية، بما يدعم الحملة الوطنية.
جاء ذلك بحضور سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول، وسعادة الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي المدير العام لمؤسسة فن، وسعادة المهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، وسعادة حنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وسعادة خالد إبراهيم الناخي، مدير مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، وسعادة شيخة عبد العزيز الشامسي، مديرة سجايا فتيات الشارقة، وسعادة خولة الحواي، مديرة مؤسسة أطفال الشارقة.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء:” إن تنظيم هذه الحلقة الشبابية يأتي في إطار التزام الوزارة بتمكين الشباب ودعم دورهم القيادي في التحول نحو مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة، وإن مبادرة سباق السيارات الكهربائية “Pole Position” هي خطوة نوعية ضمن جهود الوزارة لتعزيز الابتكار والاستدامة، وتسليط الضوء على أهمية السيارات الكهربائية في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف الحملة الوطنية للترشيد “رشّد لتدوم”، وإننا نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تحفيز الشباب ليكونوا قادة التغيير ومساهمين رئيسين في تحقيق رؤية الإمارات نحو الاستدامة.”
وأكد سعادته أهمية تمكين الشباب وإشراكهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن الابتكار التكنولوجي يعد من أهم الأدوات التي يمكن أن تسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر، مشيراً إلى دورهم الكبير في تطوير تقنيات حديثة تساعد في تحقيق الاستدامة لمختلف القطاعات وخاصة الطاقة، وكذلك دورهم في قيادة الابتكار التكنولوجي وتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال المقبلة.
وأضاف سعادته:” أنه من خلال هذه الحلقة الشبابية والمبادرات المصاحبة، تواصل وزارة الطاقة والبنية التحتية التزامها برؤية الإمارات في تحقيق مستقبل مستدام وبيئة نظيفة. كما تسلط الضوء على أهمية إشراك الشباب كقادة للتغيير في مجالات الطاقة والاستدامة، مع تركيز على الابتكار والوعي البيئي لتعزيز التنمية المستدامة في الدولة”.
وتابع سعادته:” إن سوق المركبات الكهربائية ينمو لدينا بثبات، حيث نخطط لزيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50% من إجمالي المركبات على طرق الدولة بحلول عام 2050، مؤكداً أن مبيعات المركبات الكهربائية عام 2023، بلغت 13% من إجمالي مبيعات السيارات في الدولة، متوقعاً نمو هذا التوجه بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
كما قال سعادته:” نستهدف من خلال شركة الإمارات لشواحن المركبات، تركيب نحو 100 محطة شحن خلال العام الحالي، متوقعاً تركيب أكثر من 1000 شاحن بحلول العام 2030 بمختلف إمارات الدولة، مؤكداً دور التنقل الأخضر في تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للحياد المناخي بحلول 2050، ومستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، من خلال تسريع عملية التحول إلى وسائل نقل نظيفة وصديقة للبيئة، وتقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل بشكل كبير.
كما أشارت المهندسة أحلام الأحمد، مدير مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا على حرص مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين على توفير بيئة تفاعلية داعمة تُحّفز العقول الإماراتية الشابة على الابتكار والإبداع ومواجهة تحديات العالم الحقيقي، حيث يوفر المركز العديد من البرامج التخصصية التي تمكن الشباب من استثمار التكنولوجيا الحديثة في تطوير حلول مبتكرة تضمن مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
بدورها سلطت الحلقة الضوء على أثر السيارات الكهربائية على البيئة ودورها في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة، والتحديات التقنية كالبنية التحتية للشحن، وكفاءة البطاريات، ودور التكنولوجيا الحديثة والحلول المبتكرة واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة السيارات الكهربائية ومواجهة تحديات الشحن، إضافة إلى سبل تشجيع المجتمع زيادة الإقبال على السيارات الكهربائية من خلال التوعية.
واتفق المشاركون في الحلقة الشبابية على ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والشباب وبين القطاع الخاص لتحقيق المستهدفات المستقبلية، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التقنية المتعلقة بالبنية التحتية، وزيادة وعي الشباب بأهمية السيارات الكهربائية في تحقيق الاستدامة، إضافة إلى ضرورة رعاية الشركات لمبادرة سباق السيارات الكهربائية، وإلهام الشباب لتبني التقنيات المستدامة والمساهمة في تقليل الانبعاثات.
يذكر أن مبادرة “مسابقة السيارات الكهربائية” تعد إحدى مبادرات وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع القطاع الخاص، وتهدف إلى تعزيز التوعية بالطاقة النظيفة والاستدامة، وهي تُشرك الطلاب في بناء سيارات كهربائية والمشاركة في سباقات تعزز مهارات التعاون والعمل الجماعي لديهم، كما تشجع المبادرة استخدام مواد مستدامة، وتنمي المهارات التقنية، وتزرع قيم الابتكار والتفكير المستدام لدى الشباب.