شيخ الأزهر يدعو إلى وقف الحروب والصراعات في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إننا إذ نحيي اليوم الذكرى الخامسة لميلادِ وثيقة الأُخوَّة الإنسانيَّة، فإنَّنا نُؤكِّدُ على أنَّ عالمنا اليوم لم يَكُن في حاجةٍ ماسَّةٍ لإحياء المبادئ الأخلاقية العليا التي اشتملت عليها هذه الوثيقة، مثل ما هو عليه اليوم وفي مقدمتها، بل أولها: الدَّعوةُ الجادَّة لوقفِ الحروب والصِّراعات التي تدورُ رَحاها بغيرِ توقُّفٍ في الشَّرقِ الأوسط، وبخاصَّةٍ تلك التي تدورُ على أرض غزة في فلسطين وعلى أرض السودان وفي البحر الأحمر، وغيرها من البلاد المشتعلة في أنحاءِ العالَم.
وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته المسجلة التي عرضت في مجلس الأخوة الإنسانية، الذي يعقد لأول مرة تزامنًا مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، أنه مِمَّا يُؤسَف له الأسفَ كلَّه أنْ تأتيَ الذكرى الخامسة لهذه الوثيقةِ التاريخيَّة مُتزامنةً مع ما يُكابده عالَمُ اليوم وتُعانيه حضارتنا المعاصرة من صِراعاتٍ وحروبٍ، مِمَّا يضعنا جميعًا أمامَ مسؤوليَّةٍ كُبرى، يُحاسبنا الله عليها يومَ نَلْقاه، ويُحتِّم علينا ضرورةَ مُواصَلة العمل من أجلِ إنقاذِ إخوتنا وأخواتنا وأطفالنا من المستضعفين الذين تُهْدَر دماؤهم، وتُزْهَق أرواحهم رخيصة بلا ثمن آناء الليل وأطراف النهار.
ووجه فضيلته الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة، راعي وثيقة الأُخوَّة الإنسانيَّة وداعمها منذُ ولادتها ومتعهدها برعاية دائمةً كريمة مَكَّنتها من اكتشافِ النُّخَب الإنسانيَّة التي تعملُ في صمتٍ وإخلاصٍ وتجرُّدٍ وحسبة لله تعالى، واحترامًا للضميرِ الإنسانيِّ، وحبًّا للخير ومَن يبذلونه مِمَّن لا تُسَلَّط الأضواء على الخدمات الإنسانيَّة الرَّاقية التي يُقدِّمونها للإنسانيَّةِ الفقيرة المعذَّبة، والمكروبة في شتَّى بقاع الأرض، بغضِّ النَّظرِ عن اختلافِ أعراقِهم وأديانِهم وأذواقِهم ومَشاربِهم.
كما وجه رئيس مجلس حكماء المسلمين الشكر إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قائلًا: يُسعدني أن أُشاركَكُم ـ اليوم إحياء الذكرى الخامسةِ لتوقيعِ وثيقة الأُخوَّة الإنسانيَّةِ التي وقَّعناها سويًّا في الرابع من فبراير من عام ٢٠١٩م على أرض أبوظبي الطَّيِّبة، ومنذ ذلكم التاريخ، والشرق والغرب يشهدان على إخلاصكم الدَّائم في رعايةِ هذه الوثيقة، وسعيكم المشكور المتواصل من أجل دعم الفقراء والمحتاجين، ونصرة المظلومين والمضطهدين، وبث روح الأُخوَّة والسَّلام بين الجميع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر في اليوم العالمي للأخوة الانسانية ة الإنسانی
إقرأ أيضاً:
مسؤول محلي يدعو مفوضية اللاجئين إلى توسيع تدخلاتها الإنسانية في مأرب
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعا مسؤول محلي بمحافظة مأرب، الأحد، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى توسيع تدخلاتها الإنسانية في اليمن.
وقال مركز المحافظة الإعلامي إن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح بحث مع المدير الجديد لمكتب مفوضية اللاجئين بالمحافظة، شكلشم شيهو، إمكانية توسيع مستوى تدخلات المفوضية ومشاريعها الإنسانية في المحافظة خلال الفترة القادمة.
وأضاف أن الوكيل مفتاح استعرض الوضع الإنساني للنازحين في المحافظة والصعوبات والتحديات التي تواجهها السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية في سبيل استمرار تقديم الخدمات الأساسية لهم في ظل استمرار موجة النزوح واتساع حجم فجوة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المحافظة.
ودعا المفوضية التي تقود كتلة المأوى بالمحافظة، إلى حشد مزيد من الدعم لتغطية أكبر عدد ممكن من الأسر النازحة التي تفتقد للمأوى الآمن الذي يقيها من موجات الصقيع وبرد الشتاء القارس مما يهدد حياة الأطفال وكبار السن في مآويهم المتهالكة في أغلب المخيمات بالمحافظة.
وشدد على ضرورة إيلاء محافظة مأرب التي تأوي أكثر من 62 في المائة من إجمالي النازحين في اليمن الأولوية في تدخلات المنظمات وتوجيه مساعداتها لتوفير الخدمات الأساسية للنازحين في 204 مخيمات في المحافظة في مختلف القطاعات.
وكرم الوكيل مفتاح مدير مكتب المفوضية السابق في مأرب مأمون أبو عرقوب بدرع المحافظة وأشاد بجهوده ودوره الإنساني في محافظة مأرب خلال فترة عمله في المحافظة.
وأبدى استعداد السلطة المحلية، لتقديم كافة التسهيلات لمدير مكتب المفوضية الجديد وكل ممثلي المنظمات الدولية العاملة في مأرب وتذليل الصعوبات الماثلة أمامهم بما يمكنهم من القيام بدورهم الإنساني وتقديم العون الإنساني والخدمات الأساسية للنازحين.
وثمن المدير الجديد لمكتب المفوضية بمأرب، تعاون السلطة المحلية مع المفوضية والمنظمات الدولية مؤكداً عزمه على تعزيز الشراكة والتنسيق التواصل المستمر لإنجاح مهام المكتب ومواصلة العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات المتزايدة.