البنتاجون يكشف مدى دقة الضربات في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الأحد، أن تقييم الضربات في العراق وسوريا أظهر أن 84 من أصل 85 هدفا قد دمرت أو تضررت وظيفيا.
أكد البنتاجون أنه لا معلومات أو مؤشرات في الوقت الحالي على مقتل إيرانيين في الضربات الأمريكية على سوريا والعراق.
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه سيوجه الجيش باتخاذ تدابير إضافية ضد الحرس الثوري الإيراني إذا دعت الضرورة.
وقال بايدن، في رسالة لمجلس النواب الأمريكي، إن ميليشيات إيرانية نفذت هجمات ضد قواتنا في سوريا والعراق فكان لا بد من الرد".
وأكد بايدن في رسالته أن "ضربات سوريا والعراق هدفها ردع الحرس الثوري وميليشياته من تهديد قواتنا ومصالحنا".
وهدد بأنه"إذا لزم الأمر سأوجه تدابير إضافية بما في ذلك ضد الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف: "لم أتجاوز الدستور في ضربات سوريا والعراق ولن أتردد في فعل ذلك مجددا ".
وشنّت الولايات المتحدة ضربات ليل الجمعة السبت استهدفت في كلّ من العراق وسوريا قوات ايرانية وفصائل موالية لطهران، ردّا على هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في 28 يناير.
ونددت بغداد ودمشق السبت بالضربات، فيما دعت موسكو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي قالت مصادر دبلوماسية إنه سيُعقد بعد ظهر الاثنين.
من جهتها، دانت ايران "بشدة" السبت الضربات الليلية التي شنتها الولايات المتحدة، منددة بـ"انتهاك لسيادة سوريا والعراق"، بحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، فيما اعتبرت حركة حماس الفلسطينية أن واشنطن تقوم بـ"صب الزيت على النار" في الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني الحرس الثوري الحدود السورية الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي الدفاع الأمريكية الولايات المتحدة النواب الأمريكي هجوم بطائرة مسيرة حرس الثوري الإيراني سوريا والعراق طائرة مسيرة سوریا والعراق
إقرأ أيضاً:
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
تٌواصل القوات الأمريكية تنفيذ غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين في اليمن، مستهدفة مخابئهم وثكناتهم العسكرية لليوم الحادي عشر على التوالي، في إطار حملة عسكرية تهدف إلى تقويض قدراتهم الهجومية وردع تهديداتهم للتجارة البحرية في المنطقة.
ضربات دقيقة على معاقل الحوثيين
وقد نفذت المقاتلات الأمربكية، خلال الايام الماضية عشرات الضربات الجوية استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية للحوثيين في مديريتي الصفراء وكتاف بمحافظة صعدة، معقل الجماعة الرئيس.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف طال مناطق “عكوان” و”العصائد”، القريبتين من معسكر كهلان شمال شرق المدينة.
وأكدت السفارة الأمريكية في اليمن عبر منصة “إكس” أن “العمليات العسكرية تستهدف البنية العسكرية للحوثيين وليس المدنيين”، مشددة على أن واشنطن “تقف إلى جانب الشعب اليمني في تطلعاته نحو السلام والاستقرار”.
وأدت الغارات إلى انفجارات عنيفة، يُعتقد أنها ناجمة عن تدمير مخازن أسلحة ومخابئ تحت الأرض يستخدمها الحوثيون، وفق ما أكدته مصادر عسكرية يمنية.
وأشارت المصادر إلى أن الضربات أصابت تحصينات تحت الأرض يختبئ فيها بعض قادة الجماعة، بينما أعلن الحوثيون أن معظم الضربات تركزت على منطقة قحزة غربي مدينة صعدة.
تصاعد التوتر واعتقالات واسعة
مع تزايد الضربات الأمريكية على مواقعها العسكرية، كثفت جماعة الحوثي حملة اعتقالات واسعة في صنعاء وصعدة، مستهدفة مواطنين يشتبهون في تعاونهم مع القوات الأمريكية أو تسريب معلومات حول تحركات الجماعة.
وأفادت مصادر محلية بأن حملة مداهمات استهدفت عشرات المنازل في صنعاء، لا سيما في الأحياء التي تعرضت للقصف، حيث اعتقل عدد من الأشخاص بتهمة “التخابر مع الخارج”.
بينما في صعدة، فقد شددت الجماعة إجراءاتها الأمنية، محولة المدينة إلى منطقة عسكرية مغلقة، مانعة السكان المحليين من الاقتراب من المواقع التي تعرضت للقصف.
القيادة المركزية الأمريكية تكشف تفاصيل الضربات
نشرت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” مقاطع فيديو للمقاتلات الأميركية وهي تنطلق من حاملة الطائرات “هاري ترومان” لتنفيذ عملياتها الجوية ضد مواقع الحوثيين.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز أن الضربات أسفرت عن “القضاء على قيادات حوثية بارزة”، بينهم مسؤول الصواريخ الأول في الجماعة، إضافة إلى تدمير مراكز الاتصالات ومنشآت تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ.
إلا أن الحوثيين لم يعترفوا بهذه الخسائر حتى الآن، بل استمروا في نشر صور تظهر أنقاض المباني التي استهدفت، مع مشاهد تظهر برك دماء، في محاولة لإبراز تأثير الغارات على المدنيين.
استمرار القصف وتصعيد أمريكي متزايد
منذ 15 مارس، تكثف الولايات المتحدة غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقليص نفوذهم العسكري ومنع تهديداتهم للملاحة البحرية الإقليمية.
وفي خطاب شديد اللهجة، توعد الرئيس الأمرؤكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، بـ”القضاء على الحوثيين”، محذرًا إيران من استمرار دعمها للجماعة المسلحة، في إشارة إلى احتمالية تصعيد أوسع يشمل استهداف المصالح الإيرانية في المنطقة.
تدخل هذه العمليات يومها الحادي عشر دون أي مؤشرات على توقفها، وسط تزايد التوتر الإقليمي، حيث يرى مراقبون أن هذه الحملة قد تشكل نقطة تحول رئيسية في الصراع الدائر، مع احتمالية تصعيد المواجهة بين واشنطن وطهران عبر الوكلاء المسلحين في المنطقة.