صحيفة عاجل:
2024-07-01@14:57:57 GMT

الحوكمة ومكافحة الفساد

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

لا يمكن لقطاع أن يزدهر دون أن تكون لهم حوكمة منضبطة تؤدي إلى زيادة توسع القطاع وزيادة رأس ماله البشري والمادي، وأكثر المستفيدين من هذه الحوكمة هي الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تطمح للنهوض ووضع بصمة لها في عالم التجارة المحلي والدولي ومكافحة الفساد والترهل الذي قد ينشئ نتيجة هذا التوسع المطرد.

وتشكل الحوكمة للشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً لا يمكن التغافل عنه في تعزيز التنمية والاستقرار الاقتصادي، وتشكل عاملاً اساسياً للنجاح المستدام لهذه الشركات، وذلك لأن الحوكمة تشكل دورًا مهمًا لعدة اعتبارات لا يمكن حصرها منها على سبيل المثال لا الحصر تحسين الأداء المالي، فالحوكمة نظام متكامل للرقابة المالية والإدارية والذي عن طريقه يتم إدارة الشركة والرقابة عليها، وذلك لأن الحوكمة تقوم على أسس وقواعد كفيلة بالكشف عن حالات التلاعب والفساد وضمان الرقابة على الأداء وحق مسائلة الإدارة وتحقيق الشفافية والعدالة.

وللحوكمة نتائج واضحة ومن ذلك، جذب الاستثمارات فبطبيعة المستثمرين تكون ثقتهم أكبر في الشركات التي تتمتع بحوكمة قوية، حيث إن الحوكمة تزيد من فرص النجاح التي يتطلع لها المستثمرين في زيادة جذب رؤوس الأموال التي يُتطلع لها من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تعود على الشركة بالتطوير، كما تؤدي الحوكمة أيضًا إلى تحسين إدارة المخاطر وذلك لدورها المحوري في إدارة المخاطر ومساهمتها الفعالة في تحييد وتقييم الاخطار المحتملة وتطوير استراتيجيات للتعامل معها، هذا يقلل من تأثير المفاجآت غير المتوقعة ويحمي مصالح الشركات.

وتذهب الحوكمة لأبعد من ذلك فهي تزيد من تعزيز الثقة بين المنظمة وأصحاب المصلحة المختلفين من مشاركين، ومستثمرين، وعملاء وموظفين. وذلك لأن الشفافية والنزاهة تخلق بيئة صحية تعزز الثقة بين الأطراف المعنيّة، كما تعزز الابتكار والاستدامة وذلك للترابط الحاسم والمهم في تشكيل مستقبل المنظمات خصوصًا الصغيرة والمتوسطة منها، وذلك لأن الاستدامة تُعنى بالتشغيل الفعال لأنشطتها لتحقيق التوازن بين الربحية الاقتصادية للمنظمة والمسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة، ومما يساهم في الاستدامة الفعالة الحوكمة القوية وهذا يثبت الترابط الذي أشرنا له سابقًا.

أخيرًا، رأس المال يقال عنه بأنه جبان لكن الحوكمة في عصر الرقمنة تعطي رأس المال وصاحبه ثقة حول كيفية المضي بالشركة والشراكة للشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه التخصيص وقطاع الشركات والمنظمات عموماً وذلك لمساهمة الحوكمة في نمو الثقة لدى الكيانات والبيئة الاقتصادية بشكل ثابت ومستدام.

محامي ومستشار قانوني

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مكافحة الفساد الحوكمة الصغیرة والمتوسطة وذلک لأن

إقرأ أيضاً:

القدرات الحقيقية للسلاح الصيني.. ما يكشفه السقوط الدراماتيكي لوزيري دفاع؟

كشف "السقوط الدراماتيكي" لاثنين من وزراء الدفاع الصينيين مؤخرا عن خداع عميق مزعوم بقطاعات رئيسية من حملة التحديث العسكري التي يقودها الزعيم الصيني، شي جين بينغ، رغم حربه المعلنة التي دامت عقداً من الزمن على الفساد، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وطبقا للشبكة الأميركية ذاتها، فإن هذا الأمر أثار تساؤلات بشأن الاستعداد القتالي للجيش الصيني في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية.

وبعد أشهر من التكهنات المكثفة، والتحفظ الرسمي، أكدت بكين أخيرا أن وزيري دفاعها السابقين اللذين اختفيا عن الرأي العام خلال العام الماضي كانا قيد التحقيق بتهمة الفساد.

وذكرت وسائل إعلام رسمية، الخميس، أن لي شانغ فو، الذي أطيح به من منصب وزير الدفاع خلال شهر أكتوبر الماضي بعد 7 أشهر فقط من توليه مهامه، ووي فينغي، الذي تبوأ الوزارة ذاتها خلال الفترة من 2018 إلى 2023، تم طردهما من الحزب الشيوعي الحاكم عقب التحقيقات.

وبالإضافة إلى تلقي وتقديم الرشاوى، وإساءة استخدام السلطة، اتُهم لي أيضا "بتلويث البيئة السياسية والممارسات الصناعية لقطاع المعدات العسكرية بشدة"، وفقا لقناة "سي سي تي في" الحكومية.

وأحيلت قضيتي الوزيرين السابقين إلى النيابة العسكرية، لتوجيه الاتهامات إليهما.

معلومات استخباراتية أميركية تكشف سبب حملة التطهير في الجيش الصيني كشفت الاستخبارات الأميركية أن عملية التطهير العسكري الشاملة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ سببها الفساد المستشري الذي قوض جهوده لتحديث القوات المسلحة، وأثار تساؤلات حول قدرة الصين على خوض الحروب، بحسب ما ذكرته شبكة "بلومبرغ".

وتشير الاتهامات ضد لي تحديدا، الواردة في إعلان المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني المؤلف من 24 عضوا، بوضوح إلى الفساد في شراء الأسلحة.

ويعد الوزيران من أكبر المسؤولين العسكريين الذين أطيح بهما في عملية تطهير واسعة النطاق لمؤسسة الدفاع الصينية منذ الصيف الماضي، التي أدت إلى إقصاء أكثر من 10 من كبار الجنرالات والمديرين التنفيذيين من المجمع الصناعي العسكري، وفقا لـ "سي إن إن".

وتأتي هذه الاضطرابات في الرتب العليا للجيش الصيني في الوقت الذي يسعى فيه الزعيم شي إلى جعل القوات المسلحة أقوى وأكثر استعدادا للقتال، وأكثر عدوانية، في تأكيد مطالباتها الإقليمية فيما يتعلق بجزيرة تايوان، المتنازع عليها في المنطقة.

وتأتي إقالتهما بعد ترقيتهما خلال عهد شي، رغم حملة الزعيم الصيني لمكافحة الفساد منذ أكثر من عقد من الزمن، مما يؤكد الصعوبات في منع الفساد على أعلى مستويات الجيش، وفقا للمحللين.

وفي حين حققت حملة شي لمكافحة الفساد بعض النجاح، فإن الافتقار إلى الرقابة المدنية المناسبة والنظام القانوني المستقل يعني أن الجيش يعتمد على محققيه الداخليين للإشراف، حسبما قال جيمس تشار، وهو زميل كلية "إس. راجاراتنام" للدراسات الدولية في سنغافورة.

وأضاف: "هذا أمر صعب، لذا فإن الفساد سيستمر بالتأكيد".

وكجزء من طموح شي لتحويل الجيش إلى قوة قتالية "من الطراز العالمي"، أنفقت الصين مليارات الدولارات لشراء وتحديث المعدات العسكرية. 

كما شيد شي قوة الصواريخ، وهو فرع النخبة الذي يشرف على ترسانة البلاد السريعة التوسع من الصواريخ النووية والبالستية.

وكان معظم الجنرالات الذين تم فصلهم، أو اختفوا دون تفسير  العام الماضي، مرتبطين بقوة الصواريخ أو المعدات العسكرية، بما في ذلك لي ووي.

وقال جويل ووثنو، وهو زميل أبحاث بارز في جامعة الدفاع الوطني الممولة من البنتاغون، إن العبارة المصاغة بعناية في الاتهامات تشير إلى التواطؤ بين الشركات المملوكة للدولة التي تصنع الأسلحة ونظام المشتريات التابع للجيش.

وقال ووثنو: "نعلم أن هناك بعض التواطؤ، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الأسلحة الحيوية دون المستوى المطلوب، أو لا يمكن الاعتماد عليها". 

وأضاف: "إذا ثبت ذلك، فسيكون الأمر أكثر خطورة بالنسبة لشي، لأنه ستكون لديه شكوك ليس فقط بشأن الأخلاق، ولكن أيضا بشأن الاستعداد العسكري الفعلي".

من جانبه، أشار تشار إلى دراسة أعدتها الجامعة البحرية الصينية للهندسة ومركز شراء المعدات البحرية ومكتب التدقيق التابع للجنة العسكرية المركزية في عام 2018 حللت بالفعل ممارسات التلاعب في العطاءات في شراء معدات الجيش، ودعت إلى تحسين نظام العطاءات. 

وتابع: "أثارت هذه المشكلات في عمليات الشراء تساؤلات بشأن جودة المعدات التي اشتراها الجيش في وقت سابق. ولكن ما مدى جودة أداء هذه الأسلحة فعليا في الميدان؟ أعتقد أن هذا أمر قابل للنقاش".

وفي إشارة إلى أن القيادة العسكرية العليا بالصين قد تكون قلقة بشأن جودة أسلحتها، تعهد الجنرال هي ويدونغ، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية التي تشرف على القوات المسلحة في مارس الماضي باتخاذ إجراءات صارمة بشأن "القدرات القتالية المزيفة" داخل الجيش، حسبما لفت تشار.

وأضاف تشار: "وسرعان ما تم حظر تعليقه من الرأي العام بعد ذلك. أعتقد أن هذا يوضح الكثير عن القدرات القتالية الفعلية لـ(جيش التحرير الشعبي الصيني)".

مقالات مشابهة

  • القدرات الحقيقية للسلاح الصيني.. ما يكشفه السقوط الدراماتيكي لوزيري دفاع؟
  • السعودية.. توقيف نحو مئتي متهماً بالفساد خلال موسم الحج
  • البنك المركزي يقرر الإلغاء التدريجي لمعالجة القروض غير المنتظمة للشركات الصغيرة والمتوسطة
  • ما أهمية رفع تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاقتصاد الوطني؟
  • نزاهة تباشر 9623 جولة رقابية بالمشاعر المقدسة والجهات الخدمية خلال موسم الحج
  • "نزاهة" توقف 155 متهمًا في 5 جرائم خلال شهر يونيو
  • «نزاهة»: إيقاف 155 متهمًا في جرائم فساد من 7 وزارات وهيئة الزكاة
  • 9 معلومات عن وارن بافيت.. ملياردير يمنح الثقة لأبنائه بإدارة ثروته بعد وفاته
  • أمين صندوق الغرف:المؤتمر يعكس الثقة الأوروبية بالاقتصاد المصري وضخ مزيد من الاستثمارات
  • قضايا المرأة تعقد ورشة عمل حول "الجندر والحوكمة"