اعتبرت وسائل إعلامية عبرية اليوم الأحد هو اليوم الأكثر ازدحامًا في المطارات الإسرائيلية، حيث تجاوز أعداد المسافرين خارج دولة الاحتلال عشرات الآلاف، خلال يوم واحد فقط.

هروب 30 ألف إسرائيلي إلى الخارج

ونشرت القناة 12 العبرية عبر صفحتها على موقع «تليجرام»، أن اليوم الأحد كان الأكثر ازدحاماً في المطارات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي، إذ سافر نحو 30 ألف إسرائيلي، غادروا دولة الاحتلال، عبر 172 رحلة جوية

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الناطقة باللغة العبرية، في تقرير لها أنه بعد السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت طلبات السفر إلى الخارج، لتصل إلى  أكثر من 75 ألف طلب، خلال أيام معدودة.

يأتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه المجلة الطبية البريطانية دراسة تؤكد أن 100% من سكان دولة الاحتلال تعرضوا بصورة أو بأخرى إلى ما اسموه «صدمة نفسية وطنية جسيمة».

وأضافت الدراسة أن معظم سكان دولة الاحتلال يعيشون حالات من الاكتئاب والحزن، وهو ما يشير إلى أنه ستكون هناك أضرار جسيمة على الصحة النفسية للإسرائيليين.

اعتداءات على أهالي المحتجزين في تل أبيب

يأتي هذا  في الوقت الذي يشتعل فيه الشارع الإسرائيلي، بسبب الاخفاقات اللامتناهية والصراعات التي أصبحت واضحة للجميع، سواء بين أعضاء مجلس الحرب المصغر أو أعضاء الحكومة، والفشل في التوصل إلى اتفاق يقضي بتبادل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وخرج آلاف المتظاهرين الإسرائيليين، أمس السبت، للمطالبة بإقالة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأعضاء الحكومة، وإعادة الانتخابات البرلمانية، واتمام صفقة تبادل المحتجزين.

إلا أن قوات الأمن والشرطة اعتدت على المتظاهرين، وقامت بتعنيفهم، وذلك بأوامر مباشرة من وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، المحسوب على اليمين المتطرف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اسرائيل هروب الاسرائيليين غزة الحرب على غزة العدوان على غزة جيش الاحتلال دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

شبح المجاعة يغرس مخالبه في أجساد سكان غزة ويفتك بأطفالها

 

الثورة  / افتكار القاضي

مع استمرار الحصار الخانق على غزة، وإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وتواصل حرب الإبادة الجماعية.. أخذ شبح المجاعة يطل بوجهه القبيح على سكان قطاع غزة المحاصر ويفتك بأطفاله، وبات الأهالي مقبلين على أيام حرجة بعد أن أغلقت المخابز أبوابها جراء نفاد الدقيق، وسط تحذيرات دولية متزايدة من أن المجاعة باتت واقعا يفتك بالسكان، لا سيما الأطفال الذين بدأت أجسادهم تذبل أمام أعين العالم.

ومع نفاد الدقيق وإغلاق كافة المخابز، واستنزاف برنامج الأغذية العالمي آخر ما تبقى لديه من إمدادات غذائية، أصبح نحو مليونَي فلسطيني في غزة مهددين بالموت البطيء جوعا وعطشا، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وتتعمق المأساة مع تسجيل أولى ضحايا الجوع، حيث وثقت الجهات الصحية 52 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية والجوع، بينهم 50 طفلا، في مؤشر مخيف على دخول غزة مرحلة المجاعة الكاملة.

وتقول الأونروا: إن أكثر من مليون شخص يعاني في جميع أنحاء قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

انهيار كامل

في مواجهة هذا الانهيار الإنساني، أطلق عدد من كبار مسؤولي الإغاثة نداءات عاجلة لفتح المعابر فورًا، محذرين من أن غزة مقبلة على “كارثة غير مسبوقة”.

وقال جوناثان ويتال – رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأمم المتحدة، إن “الأيام المقبلة ستكون حرجة للغاية”، محذرًا من أن “من لا يُقتل بالقنابل سيموت ببطء بسبب الجوع والحصار”.

وما يحدث في غزة اليوم ليس كارثة طبيعية، بل جريمة متعمدة صُنعت بإحكام تحت مرآى وسمع العالم فالتجويع، حسب تقارير الأمم المتحدة، أصبح “سلاحا” تستخدمه إسرائيل لإخضاع أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل تجاهل دولي مستمر، وغياب أي مساءلة حقيقية.

ومع دخول الأزمة مرحلة الانهيار الكامل، يبدو أن قطاع غزة يعيش واحدة من أحلك لحظات تاريخه، حيث الموت لم يعد ينتظر قذيفة أو رصاصة.. بل صار يتسلل ببطء عبر بطون خاوية وأجساد واهنة، في مشهد إنساني لا يليق حتى بالعصور المظلمة.

ويتعمد جيش الاحتلال إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة بأمر مباشر من رئيس وزراء الكيان المجرم بنيامين نتنياهو، ومنع دخول آلاف شاحنات المساعدات التي تنتظر العبور، وإمعانا في الإبادة استهدف جيش الاحتلال المخابز ومستودعات الطعام ليقتلهم جوعا، بعد أن استهدف من قبل محطات تحلية المياه ليميتهم عطشا.

موت جماعي

وسط سياسة التجويع والقتل الممنهج التي يتبعها كيان الاحتلال، جاء تحذير حكومة غزة يوم الجمعة الماضي من أن فلسطينيي القطاع “على شفا موت جماعي” بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، وطالبت بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من مليوني إنساء في القطاع.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بشكل متسارع ومخيف مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وإغلاق المعابر منذ نحو شهرين.

فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى موقف دولي لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية، وقالت إن إعلان البرنامج العالمي عن استنفاد كل مخزوناته الغذائية في قطاع غزة “يعبّر عن المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، مؤكدا دخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الكاملة .

تحذيرات أممية

هذه الكارثة المقبلة على القطاع، الذي يعاني أصلا من كوارث متراكمة، باتت تقلق المنظمات الإنسانية الدولية، فقد كشفت دراسة جديدة أن سكان غزة فقدوا ما معدله 18 كيلوغراما بسبب سياسة التجويع الممنهجة واضطر الناجون إلى أكل أعلاف الحيوانات وغيرها من البدائل مما تسبب في أمراض وأضرار صحية كبيرة.

وحذر برنامج الأغذية العالمي مؤخرا من أنه استنفد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار، وكشف عن توقف جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج منذ 31 مارس الماضي، بسبب نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما لفت إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع منذ أكثر من 7 أسابيع بسبب إغلاق المعابر.

المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليبي لازاريني، قال بدوره إن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل من خلال استمرار إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ الثاني من مارس الماضي، مؤكدا أن ما يحصل هو “تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية”.

مقالات مشابهة

  • ترامب: سنعمل على إطلاق سراح المحتجزين بغزة في أقرب وقت ممكن
  • إعلام إسرائيلي: إجلاء سكان 8 بلدات غرب القدس بسبب الحرائق
  • ما وراء دعوة المخابرات الإسرائيلية سكان غزة للتواصل معها؟
  • بتأهيل وتدريب أكثر من (1500) كادرٍ بشري.. اكتمال الخطة التشغيلية لإرشاد حافلات حجاج الخارج بالعاصمة المقدسة
  • إعلام إسرائيلي: اتساع العملية العسكرية بغزة يزيد احتمال تعرض المحتجزين للخطر
  • شبح المجاعة يغرس مخالبه في أجساد سكان غزة ويفتك بأطفالها
  • الهروب الكبير.. صور “أقمار صناعية” تظهر “ترومان” لحظة “الهجوم اليمني” 
  • إعلام إسرائيلي: تعرض مركبة من موكب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لحادث سير في القدس (صورة)
  • سموتريتش: لا وقف للحرب قبل تهجير سكان غزة وتفكيك سوريا (شاهد)
  • نتنياهو: مهمتنا ليست الانتصار في الحرب فقط بل إعادة المحتجزين