دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة تركيا ستبحث مع روسيا "آلية جديدة" لتصدير الحبوب الأوكرانية أوكرانيا تنشر إحصاء لقتلى الجيش الروسي وخسائر المعدات الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

على مشارف بدء العام الثالث من الأزمة الأوكرانية، حذر خبراء أوروبيون في مجال الإغاثة من تفاقم محنة اللاجئين الذين أُجبروا على النزوح من ديارهم، جراء الصدام العسكري الذي اندلع بين طرفيْها في الرابع والعشرين من فبراير 2022، ما يُشكل أكبر عملية هجرة جماعية في أوروبا، منذ إسدال الستار على الحرب العالمية الثانية.


فالتقديرات الحالية، تفيد بأن الصراع الراهن حوَّل قرابة أربعة ملايين أوكراني إلى نازحين بداخل بلادهم، بينما أرغم نحو ستة ملايين آخرين على أن يصبحوا لاجئين لدولٍ، بعضها مجاورة في القارة الأوروبية، وأخرى بعيدة جغرافياً عن وطنهم الأم، ما يعني أن الأزمة قادت إلى تشريد ما بين رُبع وخُمس سكان أوكرانيا، البالغ عددهم ما يقارب 44 مليون نسمة.
وأشار الخبراء إلى أن محنة هؤلاء اللاجئين ازدادت تعقيداً خلال الأشهر القليلة الماضية، بعدما تحول تركيز كثير منهم، إلى ما يتجاوز دول الجوار المباشر، ليمتد إلى بلدان كألمانيا بشكل رئيس، وكذلك إلى مناطق بعيدة تقع على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، مثل كندا التي توجد فيها من الأصل، جالية أوكرانية كبيرة العدد نسبياً.
وبحسب الخبراء، جاء توجه اللاجئين الأوكرانيين إلى ألمانيا على حساب بقائهم في بولندا التي كانت حتى ربيع العام الماضي، تضم العدد الأكبر ممن أجبرتهم الأزمة، على ترك ديارهم في أوكرانيا. فالبيانات الرسمية تشير حالياً، إلى أن ألمانيا باتت تؤوي نحو 1.1 مليون لاجئ أوكراني، مقابل قرابة 960 ألفاً تبقوا في بولندا، من أصل 1.6 مليون توجهوا إلى هناك، خلال العام الأول من الأزمة.
ويُعزى توجه اللاجئين الأوكرانيين من بولندا ودول شرق أوروبا إلى الدول الواقعة في غرب القارة، وعلى رأسها ألمانيا، إلى السعي للحصول على دخل مادي أعلى، والتمتع بنظام ضمان اجتماعي أفضل من ذاك الذي توفره السلطات البولندية لمواطني البلاد واللاجئين إليها، وذلك بناء على نصائح تلقوها، من أصدقاء أو أقارب، سبق لهم الإقامة في الأراضي الألمانية.
أما من توجهوا إلى أميركا الشمالية، سواء إلى كندا أو الولايات المتحدة، فيسيرون بذلك على درب أسلاف لهم، سبق أن شكلوا منذ القرن التاسع عشر، وجوداً أوكرانياً بارزاً، في هذه البقعة من العالم.
وأشار الخبراء، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للمنظمة، إلى أن أكثر من 400 ألف أوكراني، هاجروا إلى كندا والولايات المتحدة منذ فبراير 2022، وهو ما دفع سلطات البلدين، إلى استحداث أنظمة تأشيرات خاصة للاجئين الأوكرانيين.
ووفقاً للتقديرات المنشورة، بلغ عدد طلبات الحصول على حق العمل أو الدراسة التي تلقتها السلطات الكندية من لاجئين أوكرانيين، ما يصل إلى نحو 1.2 مليون طلب، تمت الموافقة على ما يقرب من ثلثيْها، لكن من دخلوا من أصحابها بالفعل إلى كندا، لم يزد سوى بقليل على 210 آلاف أوكراني.
وتشير التقديرات نفسها إلى أن السلطات الأميركية منحت تأشيرات إنسانية أو أسبغت صفة الحماية المؤقتة على نحو 270 ألف أوكراني، وصلوا إلى الولايات المتحدة، بعد الأول من أبريل 2022، بسبب الأزمة بطبيعة الحال.
ويحذر الخبراء أن الضائقة التي تواجه اللاجئين والنازحين الأوكرانيين تتزايد، مع تقلص قدرة وكالات الإغاثة الإقليمية والدولية، على مد يد العون إليهم، جراء نشوب صراعات وأزمات أخرى أكثر احتداماً في بقاع أخرى من العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أميركا الشمالية أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبراء: تسليم فرنسا طائرات ميراج 2000 لأوكرانيا يعزز قدراتها العسكرية

أفاد خبراء عسكريون بأن تسليم طائرات ميراج 2000 الفرنسية إلى أوكرانيا يشكل جزءًا من استراتيجية دفاعية أوسع تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا دون الدخول في مواجهات مباشرة على خطوط الجبهة. 

وتشير التحليلات إلى أن هذا النوع من الدعم العسكري يتماشى مع النهج الفرنسي الذي يركز على تقديم دعم متقدم من خلال الضربات الجوية الدقيقة ضد المنشآت العسكرية الروسية.

دعم فرنسي بعيدًا عن المواجهة المباشرة

ويستهدف الجيش الأوكراني، باستخدام طائرات ميراج 2000، ضرب البنية التحتية العسكرية الروسية في عمق الأراضي الروسية.

ويري الخبراء العسكريون أن التركيز على تدمير الأنظمة الدفاعية الاستراتيجية والمستودعات العسكرية يسهم في تخفيف الضغط على القوات الأوكرانية في المناطق الأكثر تصادمًا مع القوات الروسية على الجبهة.

وأشار الخبراء إلى أن هذه الاستراتيجية تستند إلى تعزيز القدرات الجوية الأوكرانية بما يتناسب مع حاجتها للقدرة على الرد بشكل متكافئ مع التهديدات الروسية، دون التصعيد العسكري المباشر، مما يساعد أوكرانيا في ضرب أهداف بعيدة المدى والحد من قدرة روسيا على تنفيذ ضربات جوية وصاروخية على الأراضي الأوكرانية.

دور فرنسا في تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا

ونوه الخبراء بأن تسليم فرنسا هذه الطائرات يعكس سياستها التي تسعى إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على مواجهة روسيا باستخدام أسلحة متطورة ومتخصصة، بدلاً من الانخراط في قتال مباشر على خطوط المواجهة. 

يشار إلى أنه تم تزويد أوكرانيا بأحدث الأسلحة، مثل صواريخ سكالب إيه جي، التي تتيح للأوكرانيين استهداف مواقع روسية مهمة عن بُعد، مما يقلل من الحاجة إلى القتال المباشر.

زيادة الدعم العسكري من أوروبا

 ويعكس الدعم الفرنسي تعزيزًا إضافيًا من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في سياق الأزمة الروسية الأوكرانية. 

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد مرارًا على ضرورة تسريع مساعدات أوروبا لأوكرانيا، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الأمن الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين في السودان وشرق الكونغو
  • كورسك.. روسيا تقطع خطوط الإمداد عن الجنود الأوكرانيين
  • أزمة الغاز في عدن تدخل أسبوعها الثالث.. من المسؤول؟
  • رمضان شهر فتح أبواب الجنان
  • هاكر في الظل.. اختراق أدى إلى أزمة وقود في أميركا
  • خبراء: تسليم فرنسا طائرات ميراج 2000 لأوكرانيا يعزز قدراتها العسكرية
  • كيف تؤثر أزمة الثقة بين الساسة والعسكر على مستقبل إسرائيل؟
  • «مفوضية اللاجئين»: مليون نازح سوري يعودون لمنازلهم العام الحالي
  • مفوضية شؤون اللاجئين: مليون نازح سوري سيعودون لمنازلهم خلال 2025
  • الرياض ترحب بلقاء أميركي-أوكراني في جدة الأسبوع المقبل