أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تطالب المانحين بتقديم 4 مليارات دولار لليمن اليمن: 60% من صيادي الحديدة فقدوا أعمالهم بسبب هجمات الحوثي

أفاد تقرير دولي جديد بأن 7 محافظات يمنية في شمال البلاد، تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين، ستواجه أسوأ حالات انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتدهور الوضع الصحي في الأشهر القليلة المقبلة.


وذكرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في تقريرها الأخير، أنه يتوقع أن تنزلق محافظات: عمران وحجة والحديدة والجوف والمحويت وصعدة والأجزاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في تعز، إلى مستوى حالة الطوارئ الصحي والغذائي أو أسوأ، بين فبراير ومايو 2024، وفقاً لتحليل أجرته شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة. 
وحذر مسؤولون وخبراء في اليمن من تدهور الوضع الصحي بسبب الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، وانتهاكات وجرائم جماعة الحوثي التي أثرت على الشعب اليمني وخاصة الأطفال والنساء، والهيئات الصحية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن اليمن واحدة من 23 أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية والصحية في العالم، لافتة إلى أن 17.8 مليون شخص يحتاجون هذا العام إلى الدعم الصحي في الوقت الذي يعاني فيه 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة (حوالي نصف أطفال اليمن) سوء التغذية، بالإضافة إلى أن ربع السكان بحاجة إلى دعم صحي نفسي. ويرى وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية نبيل عبد الحفيظ، أن اليمن بسبب الحرب والانتهاكات المستمرة التي تقوم بها جماعة الحوثي؛ وصلت إلى حالة من التردي في الجانب الصحي بصورة كبيرة، وأصبح أكثر من نصف السكان في حالة صحية سيئة، وخصوصاً الأطفال، حيث وصل عدد النازحين إلى 4.5 مليون شخص.
وأوضح عبدالحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المرافق الصحية في اليمن ضعيفة الجاهزية والضغط على الاحتياجات أكبر بكثير من إمكاناتها، مشيراً إلى أن معظم المساعدات الخارجية تذهب إلى مناطق سيطرة الحوثي التي تقوم بتخزينها، بالإضافة إلى بعض الفتاوى الحوثية التي تحرم لقاحات الأطفال.  
 من جانبه، يقول مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إن اليمن يعيش أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم نتيجة الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي، ولم تسلم أي مدينة من آثارها وشملت تداعياتها كل الفئات، ما أدى إلى التدهور الاقتصادي وتدمير نظام الرعاية الصحية، وتفشي الأوبئة.
وأشار الزبيري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن اليمنيين يعانون من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد والفقر والبطالة؛ مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تفاقم الوضع الصحي والمعيشي، وتفشي الأمراض المعدية، مثل الدفتيريا وحمى الضنك والملاريا والكزاز والسل والسارس والالتهاب الرئوي.
ولفت إلى أن القطاع الصحي  يشهد حالة من الانهيار المتسارع منذ سيطرة الحوثي على البلاد، وخروج أكثر من نصف المرافق الصحية عن الخدمة بسبب الانتهاكات التي طالت المنشآت الطبية، والاستهداف والتدمير الممنهج للقطاع، ما تسبب في نشر الأدوية المغشوشة والمهربة وانعدام الخدمات.
وأوضح الزبيري أن القطاع الصحي ما يزال يتعرض للانتهاكات، نتيجة تعسف وانتهاكات الحوثي، التي لم تراعَ الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمنيون، بالإضافة إلى نهب مرتبات الموظفين في القطاع الصحي منذ عشر سنوات.
وشدد على أن هناك حاجة ملحة للتدخل الطارئ لدعم المنظومة الصحية حتى تتعافى ولا تتعرض لانهيار كلي، والتنسيق بين الحكومة والمنظمات الدولية لحماية الهيئات الصحية، والضغط على الحوثي للتوقف عن استهداف المنشآت واستخدامها لأغراض عسكرية، وحماية اليمنيين من الأمراض والأوبئة التي تفتك بهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن جماعة الحوثي الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن انتهاكات الحوثيين جماعة الحوثی إلى أن

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تدعو إلى تحقيق عاجل وشفاف بوفاة موظف أممي في سجون الحوثيين باليمن

دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة أحد العاملين في مجال الإغاثة ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أثناء احتجازه تعسفياً منذ 23 يناير/كانون الثاني 2025 في منشأة احتجاز تسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن؛ وهذا ما قالته منظمة العفو الدولية.

 

وقالت المنظمة في بيان لها "إن الأخبار التي تفيد بوفاة أحد عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة أثناء احتجازه في أحد مراكز الاحتجاز التي يسيطر عليها الحوثيون أمر مدمر.

 

وقالت ديالا حيدر، الباحثة في شؤون اليمن بمنظمة العفو الدولية: "يجب إجراء تحقيق عاجل ونزيه وفعال ومستقل في الظروف التي أدت إلى وفاته".

 

وأضافت "إن السلطات الحوثية الفعلية لها تاريخ طويل في استخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة في مرافق الاحتجاز التابعة لها، ويخشى أن يكون هذا العامل الإنساني قد توفي بعد تعرضه للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة".

 

وأكدت أن هذه الوفاة أثناء الاحتجاز تثير أيضًا مخاوف بشأن سلامة ورفاهية جميع الآخرين المحتجزين تعسفيًا في المرافق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك 65 شخصًا يعملون لدى وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية.

 

وطالبت السلطات الحوثية الفعلية الإفراج فوراً عن جميع المحتجزين تعسفياً، بما في ذلك أولئك المحتجزين فقط بسبب عملهم الإنساني أو حقوق الإنسان.

 

وذكرت أن حملات الاعتقال التي تستهدف موظفي المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني المحلية والدولية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني اليائس بالفعل في اليمن، حيث يعتمد ما لا يقل عن 80٪ من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بحسب الأمم المتحدة.

 

وزادت ديالا حيدر: "إن المدنيين اليمنيين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية هم الذين سيدفعون ثمن هذا القمع الوحشي".

 

وقالت "بدلاً من تهديد وعرقلة عمال الإغاثة، الذين يشعرون بشكل متزايد بأنهم عرضة للاعتقال والانتقام بسبب قيامهم بوظائفهم، يجب على الحوثيين تسهيل عملهم وحركة المساعدات الإنسانية حتى تتمكن من الوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين حاليًا إلى هذه المساعدات الأساسية في اليمن".

 

 


مقالات مشابهة

  • زراعةُ القات في اليمن..  صمودٌ في مواجهة الشتاء بين المخاطر الصحية والتحديات الاقتصادية (تقرير)
  • بسبب حالته الصحية.. البابا فرنسيس يلغي صلاة التبشير الملائكي التقليدية
  • مدير التأمين الصحي بالقليوبية يُفاجئ عيادة نصار لمتابعة كفاءة الخدمات الصحية
  • جراحون بريطانيون: آثار الحرب في غزة أسوأ من الحرب العالمية الثانية
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • توقعات بارتفاع أسعار الغذاء في اليمن وسط انهيار العملة وتشديد القيود الحوثية
  • جماعة الحوثي تعلن مغادرة وفدها مطار صنعاء للمشاركة في مراسم تشييع حسن نصر الله
  • الرعاية الصحية: منصة إلكترونية للأطباء وتوسيع حملات التوعية بمحافظات التأمين الصحي
  • العفو الدولية تدعو إلى تحقيق عاجل وشفاف بوفاة موظف أممي في سجون الحوثيين باليمن
  • استشارية توضح دلالات الأظافر التي تأخذ شكل الملعقة وأسبابها الصحية..فيديو