حلفاء السنغال يحثون على إجراء انتخابات سريعة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
داكار (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أنه يتعين على السنغال إنهاء «حالة عدم اليقين» التي سببها إعلان الرئيس ماكي سال تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق هذا الشهر إلى أجل غير مسمى.
وقالت الوزارة في بيان بثته عبر البريد الإلكتروني: «إن الانتخابات يجب أن تجرى بأسرع ما يمكن تمشياً مع قواعد الديمقراطية السنغالية»، حسبما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء أمس.
وحثت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الرئيس سال على «مواصلة الدفاع وحماية التقاليد الديمقراطية العريقة في السنغال».
وكانت السلطات، في خطوة غير مسبوقة، قد أجلت أمس الأول الانتخابات المقررة في 25 فبراير في أعقاب احتجاجات ضد استبعاد مرشحين من المعارضة.
وذكرت وكالة بلومبرج أن سال أعلن تأجيل خطاب للأمة دون أن يحدد موعداً جديداً.
وفي ظل تأجيل الانتخابات الذي يعد الأول من نوعه في السنغال، والتي شهدت أربع عمليات انتقال سلمية إلى حد كبير للسلطة منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960 - فإن الاضطراب السياسي قد يعوق الاستثمار في اقتصاد من المتوقع أن يتوسع بأسرع وتيرة منذ خمسة عقود تقريباً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السنغال انتخابات السنغال فرنسا وزارة الخارجية الفرنسية ماكي سال
إقرأ أيضاً:
السنغال بلد الثقافة والتصوف ومحاربة الاستعمار
ويقول سعيد باه إن دخول الإسلام إلى حوض السنغال كان في النصف الثاني من القرن الهجري الأول، بخلاف ما يروج البعض بأن المرابطين هم من أدخلوا الإسلام إلى المنطقة.
ولم يرتبط دخول الإسلام إلى المنطقة بحدث تاريخي، بل كان عن طريق تسلل تجار يحملون ثقافة وهوية إسلامية إلى المنطقة التي كانت جاذبة اقتصاديا لغناها بالذهب وبثروات أخرى، حيث تأثر أهل المنطقة وأعجبوا بهؤلاء التجار فأسلموا فرادى في البداية ثم انتشر الإسلام بعد ذلك.
وقامت مملكة التكرور -التي يرجح سعيد باه أن اسم السنغال مأخوذا منها- والإسلام على مشارف المنطقة، وقال إن ممالك أخرى كانت موجودة في المنطقة، ومثلا السنغال كانت جزءا من مملكة مالي الإسلامية ومن غانا الكبيرة.
وتتميز السنغال بتعدد الإثنيات والقبائل والتشكيلات الاجتماعية مثل باقي الدول الأفريقية، لكنها ليست معقدة، فمثلا في السنغال هناك نحو 22 مكونا اجتماعيا، في حين في بوركينا فاسو يقدر عدد المكونات الاجتماعية بـ60 مكونا.
الطرق الصوفيةوفي السياق ذاته، يكشف الباحث في التاريخ والفكر والسياسة أن التصوف دخل المنطقة انطلاقا من الجزائر وعبر موريتانيا مع محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي الذي كان له تأثير كبير جدا على المستويين الديني والسياسي.
إعلانوانتشرت "الطريقة القادرية" في المنطقة، وكانت محركا حتى للجهاد، وجاءت لاحقا "الطريقة التيجانية".
وكان التصوف في المنطقة يقوم على 4 أعمدة، هي: الجهاد من أجل تمكين الإسلام، والتعليم ونشر المعرفة في أوساط الناس، والتربية وصقل أرواح الأتباع، والدعوة العامة، وهي أعمدة يقول ضيف "حكاية أفريقية من بودكاست "أثير" إن الاستعمار الفرنسي قضى عليها.
وعن خصائص "الطريقة المريدية" -التي تعتبر من المحركات الأساسية في السنغال- يوضح سعيد باه أن مؤسس هذه الطريقة هو الشيخ أحمد بامبا، وهو عالم متمكن وكان زاهدا ورفض الخضوع للاحتلال الأجنبي، ليكون مصيره النفي إلى الغابون ثم موريتانيا ثم نفي مرة أخرى، وبعد عودته تعرض للحصار في بيته حتى وفاته وهو في الإقامة الجبرية.
ومن خلال المعركة التي خاضها مع الاحتلال الأجنبي استطاع الشيخ بامبا أن يكوّن قاعدة صوفية متماسكة كما يقول سعيد باه الذي يروي أن الشيخ كان يدعو القبائل التي كان يستهدفها التنصير إلى الدخول في الإسلام حتى تقول للاستعمار إنها تؤمن بالله عز وجل.
وعندما سئل الشيخ بامبا: كيف يدخلون في الإسلام وهم لا يصلّون ولا يصومون؟ قال "سيأتي من يعلمهم الصلاة، أنا ما عندي وقت".
وحسب الباحث في التاريخ والفكر والسياسة، فإن "الطريقة التيجانية" لا تزال مسيطرة في المجتمع السنغالي، و"الطريقة المريدية" مسيطرة من حيث الحيوية، أما "الطريقة القادرية" فأصبحت في وضع ضيق.
ومن جهة أخرى، يعتبر أن دخول المستعمرين إلى السنغال لا يختلف عن دخولهم إلى أماكن أخرى من العالم الإسلامي، فقد بدأ الاستعمار البرتغالي في القرن الـ15 الميلادي، ثم تبعهم الهولنديون، ثم البريطانيون، ثم الفرنسيون الذين وصلوا إلى السنغال في حدود 1622.
ويؤكد سعيد باه أن الاستعمار الفرنسي وجد الشعب السنغالي متعلما، فقد كان هناك علماء وكتب، أما التعليم الذي كان ينشره الاستعمار فكان من أجل خدمة المشروع الاستعماري.
إعلان 20/4/2025