أبوظبي تتسلم راية تنظيم المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم 2027
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أبوظبي (وام)
تسلمت إمارة أبوظبي، رسمياً، راية تنظيم واستضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD) في دورته العشرين العام 2027 للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتنظيم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وذلك خلال الاحتفال الذي جرى تنظيمه في مهرجان الشيخ زايد التراثي بمنطقة الوثبة، بحضور لفيف من القيادات والمسؤولين.
وسلم الدكتور جوزيف موري، رئيس المنظمة العالمية للصم، راية المؤتمر إلى عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
ورفع سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أسمى آيات التهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة تسلم إمارة أبوظبي الراية رسمياً من قبل رئيس المنظمة الدولية، وفوز الإمارة بحق استضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD) في دورته العشرين العام 2027 للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عقب منافسة شرسة من دول أخرى خلال عملية التصويت التي جرت ضمن أعمال المؤتمر التاسع عشر للاتحاد العالمي للصم الذي عقد بمدينة جيجو بكوريا الجنوبية.
كما هنأ سموه، بهذه المناسبة، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا الغالية، وأن يديم علينا الأمن والأمان والازدهار.
ووجَّه سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، التحية والشكر، إلى كل المؤسسات والجهات المتعاونة مع المؤسسة ولفريق العمل الذي أعد ملفاً متكاملاً بطلب الاستضافة، الأمر الذي أسهم في الفوز بتصويت أعضاء المؤتمر لاختيار إمارة أبوظبي.
وأشاد سموه، في هذا الصدد، بالتنسيق مع ممثلي الجمعيات ومنظمات الصم من الدول العربية والدول الصديقة بالمنظمة الدولية، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز الكبير يمثل ثقة كبيرة من المجتمع الدولي في دولة الإمارات، وما تمتلكه من بنية متطورة تؤكد النجاح الكبير الذي تحقق في تنظيم أحداث وفعاليات دولية كبرى على أرض الدولة، لاسيما تلك الخاصة بأصحاب الهمم.
وأكد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم باشرت وقبل موعد الحدث في التحضير لتلك الاستضافة لتكون الأفضل في تاريخ المنظمة الدولية، حيث من المتوقع مشاركة 125 دولة وأكثر من 2000 مشارك من الصم من جميع أنحاء العالم.
من ناحيته، أعرب عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن بالغ سعادته بتسلم إمارة أبوظبي رسمياً راية تنظيم المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD)، مؤكداً أن ذلك يأتي تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات عامة، وإمارة أبوظبي خاصة في خدمة أصحاب الهمم، وسعياً لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع الجهات ذات العلاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، بشأن تطوير وتبادل الخبرات مع مختلف الجهات العالمية المتخصصة في ما يخص أصحاب الهمم.
وأكد أن أبوظبي بكوادرها البشرية المتميزة وبنيتها التحتية المتكاملة، وكوادر مؤسسة زايد العليا، سوف تثبت وتقدم للعالم نسخة غير مسبوقة من المؤتمر، في ظل دعم القيادة الرشيدة لعمليات التنمية بمختلف المجالات، لتبرهن لشعوب الأرض بكل مناسبة على قدرتها الفائقة على إبهار الجميع، وحرصها على تحقيق أعلى معدلات ومعايير النجاح التنظيمي.
وأوضح الحميدان، أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ستعمل على التحضير مبكراً لتنظيم المؤتمر الدولي الكبير الذي ينعقد كل أربع سنوات منذ عام 1951، وينظمه الاتحاد العالمي للصم والبلد المضيف، وهو حدث يجمع المندوبين من الاتحادات الوطنية والمنظمات الشبابية الذين يسعون للمشاركة في تبادل أفضل الممارسات العالمية والخبرات والمعرفة، بمشاركة الصم من جميع أنحاء العالم، ويتم اختيار موضوع المؤتمر من قبل الدولة المضيفة بالإضافة إلى عقد الاجتماع السنوي للجمعية العمومية ووضع التوجهات الاستراتيجية للسنوات الأربع التالية من عملها.
جهود إمارة أبوظبي
وتأتي استضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD) للمرة الأولى في أبوظبي، تنفيذاً لقرار المؤتمر التاسع عشر الذي عقد بمدينة جيجو بكوريا الجنوبية لاستضافة المؤتمر وبتنظيم من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وخلال أعماله يجري بحث الرؤى المشتركة حول دمج أصحاب الهمم من فئة الصم في المجتمعات، ورفع مستوى الوعي حول حقوقهم وقدراتهم وأهميتهم في العملية التطويرية.
ويمثل المؤتمر فرصة لاستعراض جهود إمارة أبوظبي بتوجيهات القيادة الرشيدة، وعرض تجربتها الناجحة في رعاية وتمكين مختلف فئات أصحاب الهمم، لاسيما الصم، وعرض عدد من المبادرات والسياسات التي تتوافق مع المعايير العالمية، وتُجسِّد الحرص على العناية بأصحاب الهمم وصولاً لأن يكونوا فاعلين في عملية البناء والتنمية المستدامة، إضافة إلى إبراز جهود التهيئة البيئية الملائمة التي تعزز جودة الحياة لأصحاب الهمم وأسرهم وتدعم طاقاتهم ليكونوا قادرين على الإنتاج والعطاء، وتسهل اندماجهم في المجتمع.
ممارسات
تهدف الاجتماعات إلى تبادل أفضل الممارسات العالمية والخبرات والمعرفة من الدول المشاركة، وتبادل وجهات النظر والآراء في ما يتعلق بتأهيل أصحاب الهمم من فئة الصم بكل المجالات، وتقديم كل الرعاية اللازمة لهم، وتنمية العلاقات مع المنظمات والاتحادات الوطنية المعنية بفئة الصم من دول العالم، إضافة إلى توطيد أواصر الود والتعاون بين الصم في القارات التي تمثلها الدول المشاركة، وتعميق وتعزيز الدور المجتمعي من خلال الإسهام في دعم هذه الفئة، وأخيراً إتاحة الفرصة لأصحاب الهمم من فئة الصم للمشاركة والتعبير عن آرائهم من خلال المؤتمر والبرامج المصاحبة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصم الإمارات خالد بن زايد مؤسسة زاید العلیا لأصحاب الهمم بن زاید آل نهیان الشیخ خالد بن إمارة أبوظبی أصحاب الهمم رئیس الدولة الصم من
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على ذوي الهمم في مؤتمر ببني سويف
شهد مسرح قصر ثقافة ببا بمحافظة بني سويف، انعقاد المؤتمر العلمي لذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على ذوي الإعاقة"، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة، وترأسه عمرو محمد شحاتة هريدي، مدير مكتب الإعاقة بمجلس مدينة ببا.
الذكاء الاصطناعي وتأثيره على ذوي الإعاقة
افتتح المؤتمر بكلمة رئيسه، الذي عبر عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة لإقامة مثل هذه الفعاليات التي تعزز الاهتمام بذوي القدرات الخاصة، مسلطا الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل الحياة اليومية وتعزيز الدمج المجتمعي لهذه الفئة.
من جهتها، رحبت لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، بالحضور، مشيدة باهتمام الدولة بذوي القدرات الخاصة، وأكدت أهمية المؤتمر في دعمهم. فيما وجه أحمد حلمي، مدير ثقافة بني سويف، الشكر للقائمين على الفعالية، واصفا إياها بأنها إحدى الأنشطة البارزة بالمحافظة.
المؤتمر عقده فرع ثقافة بني سويف، التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، بالتعاون مع الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة برئاسة د. هبة كمال، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، وتضمن عدة جلسات بحثية مكثفة: الجلسة الأولى قدمها الدكتور محمد حسن عبد العظيم، أستاذ علوم المعلومات بكلية الآداب، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وخدمات ذوي الإعاقة"، حيث تناول تطور الذكاء الاصطناعي وأنواعه، مع إبراز دوره في تقديم تسهيلات عملية وعلمية لذوي الإعاقة.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم الامتثال القانوني في توظيف ذوي الإعاقة البصرية
الجلسة الثانية أدارها الدكتور هيثم ناجي عبد الحكيم، أستاذ الإعاقة البصرية المساعد بكلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة، بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم الامتثال القانوني في توظيف ذوي الإعاقة البصرية"، حيث استعرض التشريعات والقوانين، ومنها قانون رقم 39 لسنة 1975، التي تدعم توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة.
الذكاء الاصطناعي بين الجانب السلبي والإيجابي لذوي الاحتياجات الخاصة
الجلسة الثالثة تناولت "الذكاء الاصطناعي بين الجانب السلبي والإيجابي لذوي الاحتياجات الخاصة – اضطراب التوحد"، قدمها الدكتور محمد بدر سيد، مشيرا إلى التحديات والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لذوي اضطراب التوحد، مع مناقشة التكاليف المرتفعة لهذه التقنيات وتأثيرها على التفاعل الإنساني.
وشهد المؤتمر جلسة ختامية قدمت خلالها سهيلة أسامة، معيدة بقسم الإعاقة البصرية، وياسمين عبد الناصر، معيدة بالقسم نفسه بكلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة، دراسة حول القوانين المحلية والدولية الخاصة بالإعاقة. أكدت الدراسة أهمية قانون الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، الذي يفرض على المؤسسات تخصيص نسب معينة من الوظائف للأشخاص ذوي الإعاقة، بواقع 5% في القطاع الحكومي و3% في القطاع العام.
واختتم المؤتمر بتكريم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم: أ.د. هبة عبد العظيم، رئيس اللجان الطبية بالتأمين الصحي، عبد النبي حسن أحمد مبروك، أفضل لاعب ليبرو للكرة الطائرة جلوس، الشاعرة والأديبة سيدة فاروق، اسم الراحل معتز أحمد عزام، أستاذ القانون الدولي، ماجدة حلمي، مسؤول التمكين الثقافي بثقافة بني سويف.
كما أُقيم على هامش المؤتمر معرض للفنون التشكيلية، عكس إبداعات المشاركين وقدرتهم على التعبير الفني.