"الضفة الأخرى" يعرض إنفوجرافًا عن حسن مالك المسؤول عن أموال الإخوان في الداخل
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
عرضت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنفوجرافا حول حسن مالك، أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأحد المسؤولين عن أموال الجماعة في الداخل.
وقالت «عبدالرحيم»، خلال تقديمها برنامج «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن هذه القضية كانت واحدة من القضايا الكبرى التي تورطت فيها جماعة الإخوان الإرهابية، وكان هدفهم الإضرار بالاقتصاد القومي، وحدثت القضية في غضون الفترة بين 2015 حتى الرابع والعشرين من سبتمبر 2017، ووجهت النيابة العامة للمتهمين في القضية تولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وأوضحت أن آليات الإخوان للوصول لغرضهم أنهم يزيفون الحقائق، ويضللون الوعي العام، ويتفننون في المغالطات، فضلا عن محاولات ركوب موجة التزلف والتضليل وتشويه صورة الوطن، ويبحثون عن موقع يُنصبون أنفسهم من خلاله كرموزٍ وطنية، علاوة على الترويج لعدد من الأكاذيب والادعاءات عن طريق أبواقهم الإعلامية والتركيز على القطاع المصرفي وأنه مُعرض للانهيار وكلام من هذا القبيل، والرائج منذ فترة هو أن السيولة في البنوك ضعيفة وغير كافية وأن مصر مُعرضة للإفلاس.
وأكدت أنه رغم عدم وجود أي بيانات أو احصائيات تدعم مسألة ضعف السيولة في البنوك المصرية، وبمراجعة البيانات نكتشف أن السيولة المصرفية في البنوك المصرية لم تكن بهذه القوة والمستوى المرتفع طوال تاريخها، فهي كنسبة للناتج وصلت إلى 90%، وكقيمة وصلت إلى 5.6 تريليون جنيه، موضحة أن الشائعة الثانية التي يروج لها الإخوان بكثافة هي أن البنك المركزي يواجه صعوبة في سداد الديون وأننا على وشك الإفلاس؛ في حين أن الحكومة المصرية أعلنت مؤخرا أن مصر التزمت بسداد كل المستحقات المالية وأنها لم تتخلف عن السداد قبل ذلك ولا مرة، وقادرة على ذلك مستقبلاً أيضاً، وبشهادة المؤسسات الدولية، الأمر الذي من شأنه منح الثقة لقطاع الأعمال الدولي في أداء الاقتصاد المصري وآفاق تطوره في السنوات المقبلة، أما عن الأزمة التي نعيشها الآن بخصوص الدولار فهي أزمة عابرة ولن تستطيع الجماعة ولا شائعاتها أن تنال من عزيمة المصريين الذين يقفون خلف بلدهم وقيادتهم السياسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم حسن مالك الاخوان البنك المركزي
إقرأ أيضاً:
المخيمات الفلسطينية.. العقدة التي ظلت تؤرق الاحتلال وتحبط مخططاته
منذ توسع إسرائيل في احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، ظلت المخيمات الفلسطينية عقدة في طريق الجيش الإسرائيلي لفرض سيطرته الأمنية عليها، وهو ما يجري حاليا مع مخيمات الضفة وخاصة جنين شمالي الضفة.
وبحسب ما جاء في تقرير للجزيرة أعده "صهيب العصا" فإنه يوجد 30 مخيما للاجئين الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة، 22 منها في الضفة الغربية، و8 في قطاع غزة، وقد امتلأت هذه المخيمات بالفلسطينيين الفارين من جحيم العصابات الصهيونية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ظروف صعبة يعيشها العائدون إلى جباليا لكنهم يتمسكون ببيوتهمlist 2 of 2بالخريطة التفاعلية.. ما تفاصيل المعارك في الخرطوم؟end of listوكانت المخيمات هي المكان الذي شهد بمرور الوقت تشكل الفصائل الفلسطينية، وكانت هذه بداية تحول هذه البؤر السكانية للاجئين الفلسطينيين إلى أزمة أمنية للاحتلال الإسرائيلي.
ومقارنة بالمدن والقرى الفلسطينية تتميز المخيمات بخصيصتين أساسيتين تشكلتا مع الوقت، أولاهما الكثافة السكانية العالية، حيث يتوزع مليونان و800 ألف فلسطيني على 30 بقعة جغرافية صغيرة ومحصورة.
ففي مخيم جنين مثلا يعيش 16 ألف فلسطيني في مساحة لا تتجاوز 1.4 كيلومتر مربع، وقد تحول المخيم مع الزمن إلى عائلة كبيرة يعرف الناس بعضهم بشكل وثيق.
ومع تطور مشهد الصراع والمواجهات مع الاحتلال، أعطى هذا الأمر ميزة للمقاومين للتنقل بين المنازل بحرية والتخفي بفضل الحاضنة الاجتماعية، بالإضافة إلى سهولة تنظيم مقاتلين جدد للفصائل عبر اللقاءات المباشرة والعفوية التي لا تلفت انتباه مخابرات الاحتلال الاسرائيلي.
إعلان
والخصيصة الثانية في المخيمات هي البنية التحتية التي تردت مع مرور الزمن، وتتسمُ مخيمات اللجوء عموما وفي الضفة خصوصا بضيق شوارعها وصغر أزقتها، مما أعطى المقاومين سهولة كبيرة في التنقل بين أسطح المنازل عبورا إلى أحياء المخيم بشكل سريع وسلس، ولأنهم أهل المكان يصبح التخفي والتنقل ميزة بيد هؤلاء الشباب يتفوقون بها ميدانيا على جنود الاحتلال.
وبسبب عجزه في فرض سيطرته عليها، اتبع الاحتلال الإسرائيلي أساليب جديدة في التعامل الأمني مع المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، تقوم على تغيير جغرافيا وديمغرافيا المخيمات، وهو ما تفعله الآن قوات الاحتلال في مخيم جنين مثلا وتوثقه الكثير من مقاطع الفيديو التي يتم تسريبها.
أما التغيير الديمغرافي في شكل المخيم، فتسعى قوات الاحتلال لتحقيقه من خلال عمليات التهجير، فمن يغادر منزله في المخيم سيعود ليجده مهدما وليجد مكانه شارعا، وبالتالي تتقلص فرصة إعادة البناء في المكان نفسه.
ويعتقد الاحتلال أنه بتغييره لجغرافيا المخيمات وتفريغها من سكانها فإنه ينجح بحرمان المقاومة الفلسطينية من هذه الحاضنة الاجتماعية المهمة.
ولكن وبحسب ما ذهب إليه تقرير الجزيرة، فإنه رغم مرور قرابة 80 عاما على تشكيل المخيمات الفلسطينية، فإن إسرائيل لا تزال تبحث عن طريق لوأد المقاومة هناك، وقد اكتشفت أن مئات عمليات الاجتياح التي نفذتها في مخيمات الضفة الغربية لم تمكنها من تغيير تجذر المقاومة في المخيمات.
ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت في 21 يناير/كانون الثاني الماضي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهلته بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما. ثم وسّع الاحتلال عدوانه إلى مدينة طولكرم ومخيمها، قبل أن يقتحم بلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس.