المستشار الثقافي لسفارة فلسطين: جناحنا في معرض القاهرة للكتاب أصبح قبلة لكل المصريين
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال ناجى الناجى، المستشار الثقافى لسفارة دولة فلسطين فى القاهرة والمشرف على جناح فلسطين فى معرض الكتاب، إنّ جناح فلسطين بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55 يُعد قبلة لكل المصريين، لافتاً إلى أنّ ذلك المشهد يدل على أنّ القضية الفلسطينية فى قلب كل مصرى، مؤكداً أنّه لمس ذلك الأمر من خلال زيارات المواطنين المصريين للجناح.
ما أهمية مشاركة فلسطين فى معرض الكتاب فى ظل العدوان على قطاع غزة؟
- مشاركة فلسطين فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، خاصة فى هذه السنة وهذه الظروف الراهنة التى يشهدها قطاع غزة على وجه التحديد، لها أهمية كبيرة، وذلك لأن معرض الكتاب يمثل بالنسبة لفلسطين حدثاً استثنائياً، ونتيجة لصعوبة الحدث غير المسبوقة وحرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، كان هناك سؤال: هل ستكون فلسطين حاضرة بالمعرض فى ظل هذه الظروف، وفى الحقيقة بعد مداولات طويلة قررنا أن يكون صوت فلسطين حاضراً وتسليط الضوء على كل ما يمر بفلسطين، وأننا لسنا مجرد أرقام، بل بشر وأحلام ومستقبل تم تدميره بدم بارد من قبَل الاحتلال الإسرائيلى.
وكيف ساهم المعرض فى دعم الشعب الفلسطينى الصامد فى قطاع غزة؟
- يمكن القول، بعد مرور أيام على انطلاق معرض الكتاب، إن أجمل رسالة من الممكن أن تصل للشعب الفلسطينى الصامد هى أن يأتى المقيمون هنا إلى المعرض ويشيدوا بجناح فلسطين واصفين إياه بالجناح القياسى، وأنه قبلتهم فى مصر، وذلك من خلال تفاعل المصريين بالتحديد والزوار بشكل عام، وسؤالهم عن الأوضاع فى غزة، وحرصهم على قراءة الكتب التى تروى تاريخ تلك الأرض المقدسة، وبالرغم من أن مساحة جناح فلسطين ضمن المساحات القياسية للمشاركات الرسمية، إلا أن جناح دولة فلسطين تحوّل إلى قِبلة رواد المعرض، ومزار الأنصار والأحرار والمحبين من الشعوب الشقيقة، واستقطب كل الفئات العمرية للمعرض سيّما صغار السن الدين أصروا على التوشّح بالكوفية ورسم العلم الفلسطينى، الأمر الذى يؤكد على الحق الفلسطينى فى نفوس كل الضمائر الحية جيلاً بعد جيل، وبقاء القضية الفلسطينية حيةً فى وجدان المواطن المصرى.
ماذا عن الأنشطة التى ينظمها الجناح؟
- جناح فلسطين ينظم برنامجاً تفاعلياً ثقافياً يومياً بعنوان «لفلسطين نكتب»، يستهدف فيه عقد لقاء تفاعلى مع كل من كتب عن فلسطين من المشاركين فى معرض القاهرة للكتاب للتفاعل مع جمهور المعرض فى جناح دولة فلسطين، كما حرصت سفارة فلسطين بالقاهرة على المشاركة فى عقد الندوات الثقافية والفكرية فى إطار البرامج الثقافية المنعقدة بالمعرض، حيث تشارك بندوات تناقش وضع فلسطين الراهن، وندوة حول تاريخ القضية الفلسطينية، وندوة حول الإعلام الدولى ومعالجته للحرب على فلسطين، وقراءات أدبية فلسطينية، بالإضافة إلى عرض نصوص من زمن الحرب، كتبها كُتاب وأدباء فى قطاع غزة خلال العدوان الأخير، كما لدينا إصدار حديث يسمى «الكتابة خلف الخطوط»، وهو تجميع لنصوص فلسطينية مهمة للغاية كُتبت فى هذه الفترة أثناء الحرب، وثقت ما حدث، وجارٍ طبعها، وتُعرض فى المعرض على شاشات بالجناح.
نوعية الكتبفى جناح فلسطين فى معرض الكتاب توجد أكثر من مادة تتعلق بالظروف الراهنة، إذ حرصنا على عرض قصص حياة الأطفال الشهداء وليس مماتهم، وأمل وطموحات كل واحد من هؤلاء الأطفال وذويهم أيضاً، وكان هناك العديد من القصص الجميلة للغاية والتى ذاع صيتها على مدار الأحداث الجارية مثل يوسف «أبو شعر كيرلى»، وريم «روح الروح».
حرصنا على إبراز خسائر القطاع الثقافى سواء مراكز أو مدارس أو جامعات واغتيال الرموزكما أن الجناح يشتمل على إصدارات أدبية وتاريخية، ومجموعات كتب تسلط الضوء على قضايا القدس واللاجئين، وحرصنا على إبراز خسائر وأضرار القطاع الثقافى الفلسطينى، سواء المراكز والمبانى والمدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية، بالإضافة إلى اغتيال رموز الثقافة والإبداع من الكُتاب والفنانين والمثقفين الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب فلسطين جناح فلسطین معرض الکتاب فى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الترقيع يورط القائمين على استعدادات معرض الفلاحة بمكناس (فيديو)
زنقة 20 | متابعة
في الوقت الذي تواصل فيه مدينة مكناس استعداداتها لاستقبال النسخة السابعة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة المزمع إقامته من 21 إلى 27 أبريل 2025، لا تزال عملية التزيين والتجهيزات تثير استياء السكان وزوار المدينة.
وقد تم رصد عدة نقاط ضعف في الترتيبات المتعلقة بالمرافق العامة، والتي وصفت بأنها “ترقيعات” لا تليق بحجم الحدث.
العديد من المواطنين والمختصين في المجال الفلاحي أبدوا استغرابهم من حالة التجهيزات التي تسبق المعرض، حيث تم تزيين بعض الأماكن بشكل غير لائق، مما يعكس صورة سلبية عن استعدادات المدينة لاستقبال هذا المعرض الدولي.
وأكدوا أن هذه الترتيبات غير المهنية قد تؤثر سلبًا على انطباع الزوار والعارضين، خاصة وأن المعرض يعتبر فرصة مهمة لتعزيز الصورة العالمية للمغرب في المجال الفلاحي وهو الأأمر الذي لا يبدو مهما للقائمين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب التنسيق بين مختلف الجهات المسؤولة عن التنظيم أدى إلى ظهور بعض التعديلات والعمليات التجميلية التي تتم في اللحظات الأخيرة، مما يجعلها تبدو وكأنها “ترقيعات” وليست أعمالًا مُعدة مسبقًا كما كان يتوقع الجميع.
هذه الأوضاع تطرح تساؤلات حول مدى جاهزية المدينة والقائمين لاستقبال هذا الحدث الفلاحي، الذي يتطلب تحضيرات في مستوى عالٍ من التنظيم والدقة.