قال ناجى الناجى، المستشار الثقافى لسفارة دولة فلسطين فى القاهرة والمشرف على جناح فلسطين فى معرض الكتاب، إنّ جناح فلسطين بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55 يُعد قبلة لكل المصريين، لافتاً إلى أنّ ذلك المشهد يدل على أنّ القضية الفلسطينية فى قلب كل مصرى، مؤكداً أنّه لمس ذلك الأمر من خلال زيارات المواطنين المصريين للجناح.

وأضاف «الناجى»، فى حواره لـ«الوطن»، أن العديد من المصريين يزورون الجناح ويسألون عن الكتب والظروف الجارية فى قطاع غزة، ويعبّرون عن حبهم لفلسطين ودعمهم الدائم للقضية، مشيراً إلى أنّه فخر أن تبقى لفلسطين هذه المكانة المتميزة لدى المصريين من خلال إقبالهم الضخم على الجناح، وذلك على الرغم من وجود الأجنحة المختلفة التابعة لمؤسسات وهيئات ومراكز عديدة.. وإلى نص الحوار:

ما أهمية مشاركة فلسطين فى معرض الكتاب فى ظل العدوان على قطاع غزة؟

- مشاركة فلسطين فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، خاصة فى هذه السنة وهذه الظروف الراهنة التى يشهدها قطاع غزة على وجه التحديد، لها أهمية كبيرة، وذلك لأن معرض الكتاب يمثل بالنسبة لفلسطين حدثاً استثنائياً، ونتيجة لصعوبة الحدث غير المسبوقة وحرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، كان هناك سؤال: هل ستكون فلسطين حاضرة بالمعرض فى ظل هذه الظروف، وفى الحقيقة بعد مداولات طويلة قررنا أن يكون صوت فلسطين حاضراً وتسليط الضوء على كل ما يمر بفلسطين، وأننا لسنا مجرد أرقام، بل بشر وأحلام ومستقبل تم تدميره بدم بارد من قبَل الاحتلال الإسرائيلى.

وكيف ساهم المعرض فى دعم الشعب الفلسطينى الصامد فى قطاع غزة؟

- يمكن القول، بعد مرور أيام على انطلاق معرض الكتاب، إن أجمل رسالة من الممكن أن تصل للشعب الفلسطينى الصامد هى أن يأتى المقيمون هنا إلى المعرض ويشيدوا بجناح فلسطين واصفين إياه بالجناح القياسى، وأنه قبلتهم فى مصر، وذلك من خلال تفاعل المصريين بالتحديد والزوار بشكل عام، وسؤالهم عن الأوضاع فى غزة، وحرصهم على قراءة الكتب التى تروى تاريخ تلك الأرض المقدسة، وبالرغم من أن مساحة جناح فلسطين ضمن المساحات القياسية للمشاركات الرسمية، إلا أن جناح دولة فلسطين تحوّل إلى قِبلة رواد المعرض، ومزار الأنصار والأحرار والمحبين من الشعوب الشقيقة، واستقطب كل الفئات العمرية للمعرض سيّما صغار السن الدين أصروا على التوشّح بالكوفية ورسم العلم الفلسطينى، الأمر الذى يؤكد على الحق الفلسطينى فى نفوس كل الضمائر الحية جيلاً بعد جيل، وبقاء القضية الفلسطينية حيةً فى وجدان المواطن المصرى.

ماذا عن الأنشطة التى ينظمها الجناح؟

- جناح فلسطين ينظم برنامجاً تفاعلياً ثقافياً يومياً بعنوان «لفلسطين نكتب»، يستهدف فيه عقد لقاء تفاعلى مع كل من كتب عن فلسطين من المشاركين فى معرض القاهرة للكتاب للتفاعل مع جمهور المعرض فى جناح دولة فلسطين، كما حرصت سفارة فلسطين بالقاهرة على المشاركة فى عقد الندوات الثقافية والفكرية فى إطار البرامج الثقافية المنعقدة بالمعرض، حيث تشارك بندوات تناقش وضع فلسطين الراهن، وندوة حول تاريخ القضية الفلسطينية، وندوة حول الإعلام الدولى ومعالجته للحرب على فلسطين، وقراءات أدبية فلسطينية، بالإضافة إلى عرض نصوص من زمن الحرب، كتبها كُتاب وأدباء فى قطاع غزة خلال العدوان الأخير، كما لدينا إصدار حديث يسمى «الكتابة خلف الخطوط»، وهو تجميع لنصوص فلسطينية مهمة للغاية كُتبت فى هذه الفترة أثناء الحرب، وثقت ما حدث، وجارٍ طبعها، وتُعرض فى المعرض على شاشات بالجناح.

نوعية الكتب

فى جناح فلسطين فى معرض الكتاب توجد أكثر من مادة تتعلق بالظروف الراهنة، إذ حرصنا على عرض قصص حياة الأطفال الشهداء وليس مماتهم، وأمل وطموحات كل واحد من هؤلاء الأطفال وذويهم أيضاً، وكان هناك العديد من القصص الجميلة للغاية والتى ذاع صيتها على مدار الأحداث الجارية مثل يوسف «أبو شعر كيرلى»، وريم «روح الروح».

حرصنا على إبراز خسائر القطاع الثقافى سواء مراكز أو مدارس أو جامعات واغتيال الرموز

كما أن الجناح يشتمل على إصدارات أدبية وتاريخية، ومجموعات كتب تسلط الضوء على قضايا القدس واللاجئين، وحرصنا على إبراز خسائر وأضرار القطاع الثقافى الفلسطينى، سواء المراكز والمبانى والمدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية، بالإضافة إلى اغتيال رموز الثقافة والإبداع من الكُتاب والفنانين والمثقفين الفلسطينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب فلسطين جناح فلسطین معرض الکتاب فى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«عادات وتقاليد الاحتفال برمضان».. في معرض فيصل للكتاب غدا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، يشهد معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، غدًا الأحد، ندوة ثقافية متميزة تحت عنوان: «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان».
تُعقد الندوة بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، بمشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، حيث يشارك فيها: الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتورة نيفين خليل، رئيس قسم فنون التشكيل الشعبي بأكاديمية الفنون، والدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية، مركز تحقيق التراث بدار الكتب، وتدير الندوة الدكتورة سحر حسن، من مركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب.
تأتي هذه الندوة في إطار الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل وعاداته المتوارثة في شهر رمضان الكريم، من خلال نقاشات علمية متخصصة تلقي الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.
معرض فيصل للكتاب يستمر في تقديم برامجه الثقافية المتنوعة، التي تجمع بين المعرفة والتراث، في إطار حرص وزارة الثقافة على نشر الوعي الثقافي وتعزيز الهوية المصرية.

مقالات مشابهة

  • عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • معرض استهلاكي للأسر المنتجة ببهلا
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان».. في معرض فيصل للكتاب غدا
  • اليوم العالمي للمرأة .. احتفالية فى معرض فيصل للكتاب
  • معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحرير
  • معرض فيصل للكتاب يحتفي باليوم العالمي للمرأة.. الليلة