وزير الأوقاف الأردنى: الوئام واقعا عمليا عشناه مسلمون ومسيحيون فى محبة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنى، الدكتور محمد الخلايلة، أن الوئام فى الأردن واقعا عمليا عاشه الأردنيون مسلمون ومسيحيون فى محبة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
جاء ذلك فى كلمة له مندوبا عن رئيس الوزراء الأردنى الدكتور بشر الخصاونة، خلال احتفال الوزارة الذى أقيم اليوم /الأحد/ فى قاعة الاحتفالات بمسجد الملك المؤسس بعمان، بأسبوع الوئام العالمى بين الأديان تحت عنوان "الأردن نموذج الوئام بين أتباع المذاهب والأديان" بالتعاون مع دائرتى قاضى القضاة، والإفتاء العام للمملكة، والمركز الأردنى لبحوث التعايش الدينى الأردني.
وقال الخلايلة إن الوئام ولد من رحم هذا البلد بمقترح هاشمى كريم قدّمه الملك عبدالله الثانى ليكون أسبوعا عالميا وموسما دعويا يحتفل به العالم أجمع.
وأضاف الخلايلة أن الدعوة للوئام من صميم الشريعة الإسلامية ومبادئها العامة، التى سار عليها الخلفاء والأئمة على مر التاريخ تطبيقًا على أرض الواقع، لافتًا إلى أن الالتزام بالشريعة الإسلامية يدعو المسلم إلى العيش المشترك والتسامح، مؤكدا أن الإسلام يدعو لاحترام الآخر وقبول الاختلاف.
وتساءل الخلايلة عن قيم التسامح وقيم العدل الإنسانية مما يتعرَّض له الأهل فى غزة من وحشية يندى لها جبين الإنسانية جمعاء فى ظل غياب واضح وصريح للعدل والتسامح فى القانون الدولى والإنسانى وفى الضمائر الإنسانية أمام همجية لا يقبلها العقل والضمير.
من جانبه، قال مفتى عام المملكة، الدكتور أحمد الحسنات، "نجتمع اليوم فى ظلال مبادرة ملكية ريادية فى مضمونها، منسجمة مع مبادئ الإسلام الراسخة فى معانيها، نابعة من النهج الوسطى المعتدل الذى يدعو إلى التسامح والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته"، مضيفا أن هذه المبادرة التى أطلقها الملك عبدالله الثانى فى الأسبوع الأول من شهر فبراير تعد منارة تشع أملا وسط ظلام يخيم على المجتمع الدولي.
وبين الحسنات أن أسبوع الوئام يعد فرصة للتذكير برسالة الأنبياء التى جاءت بالرحمة والمحبة والسلام ليعمّ بنى البشر، لا سيما ونحن نعيش اليوم حالةً غير مسبوقة من العدوان الغاشم والظلم الكبير الذى يتعرض له الأهل فى فلسطين من أحداث دامية وويلات جسيمة أدت إلى ارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء وهدم العمران وتشريد العائلات.
بدوره، قال قاضى القضاة عبدالحافظ الربطة: "نحتفل اليوم فى الأسبوع العالمى للوئام بين الأديان فى هذا البلد الكريم، ونفتخر بأن هذا الأسبوع تم اعتماده فى الأمم المتحدة فى العام 2010 استجابة لاقتراح كريم تقدم به الملك عبدالله الثاني"، مشيرا إلى أن أسبوع الوئام يهدف لتعزيز السلام الثقافى ونبذ العنف.
وأضاف الربطة أن أسبوع الوئام يأتى ضمن سلسلة مبادرات أطلقها الملك تقوم على إظهار حقيقة الإسلام بالصورة اللائقة به وما يحمله من مبادئ عالمية تتسع للبشرية كلها، مبينا أن رسالة عمان ومبادرة "كلمة سواء" ومبادرة أسبوع الوئام بين الأديان تهدف إلى تحقيق المقاصد الشرعية السامية، وتقدم للناس كافة حكومات وشعوب ما يحدد أطر الوئام بين أتباع الشرائع المتعددة.
حضر الاحتفال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردنى حديثة الخريشة، ورئيس لجنة الصحة والبيئة والسكان فى مجلس الأعيان الأردنى الدكتور ياسين الحسبان، ورئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان فى مجلس النواب الأردنى رمزى العجارمة، ومفتى عام القوات المسلحة الأردنية العقيد الدكتور حسن مخاترة، وأمين عام وزارة الأوقاف الدكتور عبدالله العقيل، ومدراء عامون، وسفراء معتمدون لدى المملكة، ووزراء سابقون، وعلماء، إضافة إلى مفتين وقضاة الشرع الشريف وأئمة ووعاظ وخطباء وواعظات، ورجال الدين المسيحي، وضباط من القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، وممثلات عن القطاع النسائي.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: سيناء تمثل قيمة جليلة وعميقة في وجدان كل مصري
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن سيناء تمثل قيمة جليلة وعميقة في وجدان كل مصري، فهي أرض العزة والفخر والبطولة والفداء، وأن الله تجلى على هذه الأرض المباركة فشهدت أعظم تجليات الرحمة الإلهية.
وأشاد الوزير، خلال مشاركته في إحياء الذكرى السابعة لشهداء مدينة الروضة ببئر العبد، بجهود أبناء سيناء وشيوخ الطرق الصوفية، موضحًا أن هذه الفعالية تعد اجتماع بر ووفاء لشهدائنا الأبرار الذين عرجت أرواحهم الطاهرة من رحاب بيت من بيوت الله، وأن هذا الحدث رغم ألمه العميق سيبقى شاهدًا على عظمة العطاء والتضحية من أجل الوطن.
وثمن وزير الأوقاف دور الطرق الصوفية في نشر الذوق الراقي للمديح النبوي الذي يعبر عن التدين المصري الأصيل، مشيرًا إلى أن أبناء سيناء يمتلكون مواهب فريدة في هذا المجال، وأعلن عن خطة الوزارة لاستضافة فرق إنشاد من سيناء في مختلف احتفالاتها، مع تكوين فريق للإنشاد الديني من أبناء المحافظة.
وأضاف الوزير أن سيناء أمانة غالية في أعناق المصريين جميعًا، موضحًا أن تلاحم أبناء سيناء مع القوات المسلحة والشرطة المصرية يمثل نموذجًا فريدًا في حماية الوطن، وأن كل مؤسسات الدولة تعمل بتضافر الجهود خلف القيادة الوطنية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على ضرورة وحدة أبناء مصر في مواجهة التحديات.
وأعلن وزير الأوقاف أن الوزارة تتحمل كل تكاليف العام الدراسي الجديد لأبناء وأسر 309 من الشهداء، هدية خاصة لأسر الشهداء، مؤكدًا أن هذه الجهود مهما بلغت لا توفي أهل سيناء حقهم، داعيًا الله -تعالى- أن يحفظ مصر وجيشها وأبناءها، وأن يرحم شهداءها الأبرار.
وفي ختام الفعالية، قلد الشيخ مسعد أبو جرير وزير الأوقاف العباءة السيناوية في تعبير عريق ومتوارث عندهم لتقليد تلك العباءة للشخصيات ذات القيمة الرمزية الرفيعة لديهم، وأعرب وزير الأوقاف عن افتخاره العميق بتقليده العباءة السيناوية معتبرا أنه سيعتبرها من أرفع الأوسمة التي نالها.
وأهدى اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، درع المحافظة للدكتور أسامة الأزهري؛ تقديرًا لجهوده الدعوية ودعمه المتواصل لأبناء سيناء.