أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل 2024، يعكس حرص سموه على ترسيخ الممارسات المستدامة في جميع قطاعات الدولة وغرس تلك الممارسات في سلوكيات المجتمع والأجيال القادمة من أجل البناء على منجزات الإمارات في هذا المجال وزيادة مساهمتها في مواجهة التحديات المناخية العالمية وحماية كوكب الأرض، وذلك على غرار ما تحقق في مؤتمر الأطراف COP28 والتوافق حول “اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي”.

وأشارت معاليها إلى أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة هو خير محفز لوزارة التغير المناخي والبيئة – التي تشرفت بقيادة الجهود الوطنية استعداداً لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي – لمواصلة العمل بالتعاون الكامل مع مختلف الجهات المعنية بالدولة لتعزيز الاستدامة وإشراك المجتمع في رحلة الإمارات نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وبمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني السابع والعشرين الذي يقام تحت شعار “معاً لاستدامة المنتج المحلي”، دعت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة مختلف الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص وفئات المجتمع إلى تضافر الجهود ومواصلة العمل لحماية البيئة وصيانة الموارد ودعم وتشجيع اعتماد المنتج المحلي، مشيرة إلى استمرار تعزيز الوعي بممارسات الاستدامة وأهمية تحويل نظمنا الغذائية لتصبح أكثر استدامة ومرونة واعتماداً على المصادر المحلية. وفي يوم البيئة الوطني، تجدد دولة الإمارات التزامها بالعمل المناخي وحماية البيئة ومواجهة التحديات التي يتعرض لها كوكب الأرض، ومواصلة السير على خطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وريادته في حماية البيئة، ورؤية القيادة الرشيدة من أجل تحقيق مستقبل مستدام. وفي إطار جهودها لدعم توفير إمدادات غذائية مستدامة، تسعى وزارة التغير المناخي والبيئة إلى تعزيز التعاون وتشجيع الابتكار والحوار مع المزارعين ومربي الماشية والصيادين كما تساعد الوزارة أصحاب هذه المهن على حفز مساهمتهم في تطوير واستدامة المنتجات المحلية.

وأثنت معالي الدكتورة آمنة الضحاك، على جهود هذه الفئات قائلةً ” مع احتفالنا بيوم البيئة الوطني، ندعو إلى التعاون والتواصل مع المزارعين ومربي الماشية والصيادين، فهؤلاء يشكلون عماد الأمن الغذائي في دولة الإمارات لذا، علينا إزالة المعوقات أمامهم بما يتيح لهم المساهمة بفعالية في تعزيز منتجنا المحلي. وعلينا كذلك مواصلة الابتكار في نظمنا الغذائية واستخدام أحدث التقنيات”.

وأضافت معاليها ” بدءاً من الطعام الذي نأكله، إلى المنتجات التي نشتريها، والمياه التي نستخدمها.. جميعنا نؤثر بطريقة أو بأخرى في البيئة المحيطة بنا. صحيح أن أنظمتنا الغذائية تمثل ضرورة حيوية لتلبية الاحتياجات الأساسية للبشر، ولكنها مسؤولة أيضاً عن ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم”.

ودعت معالي آمنة الضحاك جميع الجهات والأطراف المعنية بما في ذلك القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات ذات الصلة والمجتمع ككل، إلى توحيد مساعيهم لدعم وتشجيع المنتجات المحلية ودعم وتمكين المنتجين المحليين في الدولة.

ويركز موضوع يوم البيئة هذا العام على تعزيز سبل الحوار مع المنتجين المحليين والمجتمع لوضع الاستراتيجيات المناسبة، وفتح قنوات التواصل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

ويسلط الضوء كذلك على أهمية التعاون وتوحيد جهود جميع الجهات المعنية والمجتمع من أجل زيادة الإنتاج المحلّي وتشجيع ثقافة الاعتماد على المنتجات الغذائية المحلية. وتلعب المنتجات المحلية المستدامة دوراً حاسماً في تعزيز صحة المجتمع والبيئة، حيث يؤدي تبنّي هذه المنتجات إلى الحد من الانبعاثات، فضلاً عن مساهمتها الفعالة في نمو الشركات المحلية والازدهار الاقتصادي للمجتمع، وضمان حصول الناس في دولة الإمارات وخارجها على أغذية مستدامة عالية الجودة.

ويبني يوم البيئة الوطني هذا العام على منجزات مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي، حيث كانت النظم الغذائية في صلب المناقشات المعنية بالعمل المناخي في المؤتمر. كما شهد المؤتمر تأييد أكثر من 159 من رؤساء الدول والحكومات، يمثلون معاً أكثر من 6.2 مليار شخص، لـ “إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي”.

ويعترف الإعلان بقدرة النظم الزراعية والغذائية على حفز الاستجابات المبتكرة للتصدي للتغير المناخي، وضمان توفير غذاء آمن وكافٍ ومغذٍ بأسعار معقولة للجميع. وكانت الدولة قد أطلقت استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 قبل بدء مؤتمر الأطراف COP28، وقد أرست خطة للبناء على الزخم الناتج عن إصدار الدولة النسخة الثالثة من الإصدار الثاني لتقرير مساهماتها المحددة وطنياً، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030، وصولاً إلى الحياد المناخي بحلول 2050. وبالإضافة إلى ضرورة دمج الابتكار والتكنولوجيا في أنظمتنا الغذائية، تؤمن وزارة التغير المناخي والبيئة بضرورة تعاون جميع أطراف سلسلة التوريد لضمان اتباع معايير الاستدامة في عمليات إنتاج الغذاء ومصادره واستهلاكه وحتى التخلص من بقاياه. وتستمر فعاليات يوم البيئة الوطني الذي بدأ أمس، حتى يوم البيئة العالمي في 5 يونيو المقبل.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رئيس مدينة بورفؤاد: تغطية سيارات نقل القمامة للحفاظ على البيئة

وجه الدكتور إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد ، اليوم، بمراعاة تغطية السيارات المحملة بالقمامة منعاً لوقوع المخلفات أثناء النقل حفاظاً على البيئة ، وذلك في إطار الارتقاء بمنظومة النظافة وتجميل الطرق الرئيسية والفرعية ومحيط العقارات السكنية والميادين وإضفاء المظهر الحضاري والجمالي لقطاعات المدينة وتوفير بيئة نظيفة للمواطنين .

السبكي: نتطلع للوصول بمستشفى بورسعيد للصحة النفسية إلى مركز إقليمي متميزمناخ بورسعيد يشهد أعمالاً موسعة للنظافة بمناطق متفرقة من الحيرصف ورفع كفاءة شارع 99 من الأمين لـ محمد علي بعرب و مناخ بورسعيدضواحي بورسعيد يواصل حملات غلق محال الخردة ومطاردة نباشين القمامةخلال العطلات ..منطقة أسواق بورسعيد تشهد إقبالٱ كبيراً من المواطنينإزالة مغسلة في حملة إشغالات بتعاونيات زهور بورسعيد | صورنائب يطالب بزيادة أسرة العناية المركزة في مستشفيات بورسعيدمختار عيسى دياب حمدان مديرا لأوقاف بورسعيد خلفاً لـ جمال عوادالذهب الأصفر يزين جنوب بورسعيد وسط فرحة المزارعين بموسم الحصادحبشي يتابع أعمال تطوير ورفع كفاءة كورنيش بورسعيد

وشدد الدكتور إسلام بهنساوي على ضرورة الاستمرار في رفع كفاءة منظومة النظافة العامة مع المتابعة اليومية لكافة الملاحظات وسرعة التعامل معها بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق رضا المواطنين.

بهنساوي : تكثيف الجهود للإرتقاء بمنظومة النظافة لتحسين مستوى الرؤية البصرية والحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي

وأكد رئيس مدينة بورفؤاد أن النظافة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود بين الأجهزة التنفيذية والمواطنين موجهاً الشكر للعاملين بمنظومة النظافة على ما يبذلونه من جهد، ومطالباً بمضاعفة تلك الجهود، خاصة في الفترات التي تشهد مناسبات عامة وتجمعات جماهيرية.

كما أشار الدكتور إسلام بهنساوي إلى أن أجهزة المدينة تسعى للظهور بالمظهر الذي يليق بأبنائها وزوارها موضحاً أن الحملات مستمرة على مدار اليوم، مؤكداً على أن تحسين البيئة العامة يأتي على رأس أولويات العمل التنفيذي وأن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفاً للمتابعة الميدانية بما يضمن تقديم خدمات أفضل للمواطنين في مختلف القطاعات.

طباعة شارك بورفؤاد مدينة بورفؤاد النظافة رئيس مدينة بورفؤاد أخبار مدينة بورفؤاد

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تتابع منظومتي التصالح على مخالفات البناء بالمحافظات
  • وزارة البيئة: حملة تنظيف بمحمية الجزر الشمالية لحماية البحر الأحمر
  • رئيس مدينة بورفؤاد: تغطية سيارات نقل القمامة للحفاظ على البيئة
  • «الفجيرة للبيئة» تناقش تخفيف آثار التغير المناخي
  • القطيف.. مبادرات متنوعة احتفاءً بأسبوع البيئة ودعمًا للسعودية الخضراء
  • الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من “جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران”
  • وزيرة البيئة: نسعى لتوطيد التعاون مع نيبال لمواجهة تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك
  • وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ
  • الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران