رئيس “الإمارات للإفتاء الشرعي” : الحديث عن التسامح وتقديم النماذج في عالم اليوم ليس ترفا بل واجب
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد معالي العلامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن الحديث عن التسامح وتقديم النماذج في عالم اليوم ليس ترفاً، بل واجب، وهو ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويات الإقليمية والأممية عبر تبني مجموعة من القرارات التاريخية التي تدعم التسامح في العالم، منها على سبيل المثال قرار الأمم المتحدة “حول التسامح والسلام والأمن الدوليين”.
وقال معالي العلامة عبدالله بن بيّه، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي يوافق 4 فبراير من كل عام، “يأتي يوم الأخوة الإنسانية لهذا العام والبشرية أحوج ما تكون لتذكر القيم التي يحملها من تعاطف وتسامح وسلام وكرامة للإنسان في كل مكان؛ لقد كان اقتراح دولة الإمارات لهذا اليوم العالمي امتداداً لمنهج التسامح وبذل المعروف للناس الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، بحيث جعل من الإمارات منارة للخير وواحة للمحبة والسماحة والأخوة الإنسانية”.
وأضاف : ” لقد لخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، هذه المعاني عندما قال ( ستظل سياسة دولة الإمارات داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم .. وعوناً للشقيق والصديق .. وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدّمها ).
وأكد معالي العلامة عبدالله بن بيّه أن منهج التسامح الذي ترعاه قيادة الدولة الرشيدة هو منهج أصيل في ديننا وتراثنا الإسلامي حيث إن الكرامة الإنسانية نابعة من تكريم الخالق عز وجل للإنسان كما في القرآن الكريم ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)، مشيرا إلى أن الإسلام يقدم الكرامة الإنسانية بوصفها أولَ مشترك إنساني، لأن البشر جميعا على اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم ومعتقداتهم هم مناط التكليف ومحل التشريف، وهذا التصور الإيجابي للعلاقة بين الذات والآخر أساس متين للتسامح، وهو أيضاً سير في المسار الصحيح للتاريخ البشري، لأن روح العصر ومزاجه وشبكة العلاقات السياسية والاقتصادية والبشرية وتمازج الحضارات وتزاوج الثقافات، كل ذلك يرشح قيمة التسامح كقيمة مركزية لا غنى عنها للتعايش البشري ولا بديل لها إلا الاحتراب والكراهية، والتجارب والأزمات خير شاهد ودليل على ذلك.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يبحث التعاون الثقافي مع وزيرة الثقافة الفرنسية في باريس
التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم الإثنين في باريس، رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية.
وبحث اللقاء، الذي عقد في إطار زيارة عمل يؤديها إلى باريس، سبل تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين دولة الإمارات وفرنسا، وذلك في إطار العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وعدد من المشاريع والمبادرات المشتركة في الصناعات الثقافية والإبداعية.وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء بالتطور المستمر في مسار التعاون الثقافي بين دولة الإمارات وفرنسا.
وشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات ودار "أوركسترا باريس الفلهارمونية".
ووقعت مذكرة التفاهم نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة رئيس مجلس إدارة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات، ومن الجانب الفرنسي رشيدة داتي، وزيرة الثقافة، وأوليفييه مانتي، المدير العام لأوركسترا باريس الفلهارمونية.
وحضرت اللقاء ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، إلى جانب سعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وفهد سعيد الرقباني، سفير الدولة لدى فرنسا، وعمر سيف غباش، مستشار وزير الخارجية وسفير الدولة غير المقيم لدى الفاتيكان.