وزير السياحة الأسبق: «رأس الحكمة» مدينة متكاملة تضم مشروعات سياحية وصناعية وتجارية وسكنية كبرى
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
كشف هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، أنّ مخطط إنشاء مدينة رأس الحكمة «مبشّر» وسيُدر مليارات الدولارات على خزينة الدولة، سواء من الاستثمارات المباشرة أو من النشاط السياحى، فضلاً عن تحويل «الساحل الشمالى» من منطقة تعمل لمدة ثلاثة أشهر فقط فى العام، إلى منطقة عمل دائمة. وأشار فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن المدينة ستجذب أيضاً أعداداً كبيرة من السياح العرب، فضلاً عن المصريين، وستكون مدينة متكاملة قادرة على جذب الوفود السياحية.
ما تقييمك لمخطط إنشاء مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالى؟
- من خلال المخطط المبدئى، أؤكد أن هذا المشروع مبشّر جداً، وسيُمثل نقلة كبيرة بمنطقة الساحل الشمالى سياحياً من خلال جعلها منطقة خدمية متكاملة تعمل طوال العام، وليس خلال أشهر الصيف فقط، ومن خلال الكيانات الاقتصادية الكبرى التى ستشارك فى إنشائه سيُحقّق المشروع طفرة كبيرة فى البنية التحتية والطاقة الفندقية وجذب استثمارات ضخمة، فضلاً عن أنه سيُحقّق عوائد للدولة تقدّر بمليارات الدولارات ويوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
كيف ترى منطقة رأس الحكمة؟
- رأس الحكمة من أهم مناطق الساحل الشمالى من حيث الموقع على البحر المتوسط، فضلاً عن أنها منطقة بِكر بعيدة عن التلوث، مما يجعلها من المدن الصديقة للبيئة التى تُحقّق أهداف التنمية المستدامة، علاوة على أن المدينة تتوسّط 3 مطارات، هى «برج العرب والعلمين ومرسى مطروح»، مما يُسهّل وصول السياح إليها، إضافة إلى قُربها من الأسواق السياحية الأوروبية، والسائح الأوروبى سيتوافد عليها لقُربها من الدول الأوروبية، إلى جانب جذب السياح العرب بعد أن حازت منطقة الساحل الشمالى على ثقتهم خلال السنوات الماضية.
هل ستخرج مدينة رأس الحكمة من متلازمة مدن الساحل الشمالى، التى تعمل 3 أشهر فى العام فقط؟
- المخطط الخاص بالمدينة سيضمن عملها طوال العام، وذلك من خلال إنشاء مدينة متكاملة تشمل مشروعات سياحية وفُندقية بالقرب من البحر مع منشآت خدمية متكاملة، إضافة إلى مشروعات صناعية وتجارية وتكنولوجية، وأيضاً تعليمية ومدينة سكنية للعاملين بالمدينة، بما يضمن خلق مدينة سياحية قائمة بذاتها تتوافر بها جميع المقومات التى تضمن استمرار العمل صيفاً وشتاءً.
فى رأيك، هل ستكون مدينة رأس الحكمة مثل شرم الشيخ والغردقة؟
- أعتقد أنها ستكون مدينة سياحية متكاملة تضم أنشطة ترفيهية وشاطئية وسياحة علاجية ورحلات السفارى، كما ستكون مركزاً لسياحة اليخوت، إضافة إلى وجود المشروعات السكنية والتجارية والصناعية، وبالتالى ستختلف رأس الحكمة عن المدن السياحية الأخرى.
هل ستكون مدينة رأس الحكمة مشجّعة لوكلاء السياحة الأجانب لتسيير رحلات إليها طوال العام؟
- بالتأكيد، لأن قلة عدد الغرف الفندقية بالساحل الشمالى تسبّبت فى عدم تنظيم رحلات مستمرة ومنتظمة للمنطقة طوال العام، رغم أن هذه المنطقة تعج بآلاف الشُّقق السكنية، إلا أن جميعها يفتقر إلى خدمات الإسكان السياحى والفندقى، وهو ما جعل الشركات الأجنبية تنظم رحلات خلال أشهر الصيف فقط، وأعتقد أن المدينة ستضم آلاف الغرف الفندقية، ما بين فنادق بمختلف درجاتها، إلى جانب الشّقق الفندقية، وهو ما يجعل تلك الشركات حريصة على تنظيم رحلات مستمرة للمدينة طوال العام.
هل ستكون رأس الحكمة مدينة للسياح الأثرياء فقط؟
- رغم أن المدينة تضم ميناءً لليخوت أو ما يسمى بسياحة الأثرياء، فضلاً عن مشروعات سياحية وفندقية فئة 5 نجوم، إلا أننى أعتقد أن موقعها الجغرافى والمشروعات التى تتضمّنها ستُناسب فئات متنوعة من السياح، مهما اختلف معدل إنفاقهم.
توافد السائحينأعتقد أن مخطط تطوير مدينة رأس الحكمة سيتم على مراحل تستمر من 5 إلى 7 سنوات، ومع انتهاء المرحلة الأولى من هذا المشروع الضخم، سيبدأ توافد السياح، وعلى وزارة السياحة والآثار، ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة، الترويج لهذا المشروع، الذى يُمثل نقلة لصناعة السياحة فى مصر، ويجعلها واحدة من أهم الدول على خارطة السياحة العالمية، ومركزاً للسياحة العلاجية والاستشفائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رأس الحكمة التنمية الشاملة الاستثمار السياحى الساحل الشمالى ستکون مدینة أن المدینة طوال العام من خلال
إقرأ أيضاً:
خدمة 500 ألف معتمر يوميًا وجهود متكاملة في الحرمين خلال رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدمت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من 4.8 مليون وجبة إفطار لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ.
كما بلغ معدل استهلاك مياه زمزم المباركة 8,393 مترًا مكعبًا، فيما تم ترحيل 1,196 طنًا من النفايات لضمان بيئة نظيفة وآمنة للمصلين والزوار.
وفي إطار إدارة الحشود، وبالتعاون مع الجهات المعنية، رصدت الهيئة 500 ألف معتمر في يوم واحد، وهو أعلى عدد للمعتمرين خلال الفترة، وتم تخصيص 196 بابًا لتسهيل حركة الدخول والخروج من المسجد الحرام، مما ساهم في انسيابية تدفق الحشود.
كما تم تفعيل تقنيات حديثة لمراقبة التدفقات البشرية عبر الأبواب الرئيسية، وإطلاق خدمة “الفرق الراجلة” لتقديم المساعدة الميدانية، بالإضافة إلى التشغيل التجريبي لعربات التحلل من النسك وافتتاح مركزين لحفظ الأمتعة و6 نقاط لاستلامها.
وفي الجانب الثقافي، افتتحت الهيئة معرض “أول بيت” في التوسعة السعودية الثالثة، حيث شهد إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين تعرفوا على تاريخ بناء الكعبة المشرفة وتطورها عبر العصور، إضافة إلى الاطلاع على مقتنيات نادرة معروضة في أرجاء المعرض.
كما مكّنت الهيئة الجهات التطوعية من المشاركة في خدمة القاصدين عبر خمسة مجالات تطوعية تشمل الإرشاد والتنظيم والخدمات الصحية، مما أسهم في توفير بيئة مريحة وآمنة للمصلين والزوار خلال الشهر الفضيل.