أكد عاملون بالقطاع السياحى أن مصر ستجنى مكاسب عديدة من إنشاء مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالى، سواء من حيث الاستثمارات المباشرة التى ستدر إيرادات مليارية، أو من حيث توفير فرص عمل للشباب، أو من خلال الرواج الذى ستحدثه تلك المدينة فى القطاعات المرتبطة بصناعة السياحة.

وأشار خبراء السياحة إلى أن «رأس الحكمة» ستكون قادرة على جذب أعداد جيدة من السياح من مختلف دول العالم، لا سيما من دول أوروبا القريبة منها، فضلاً عن السياح العرب، مؤكدين أن المدينة ستقود حركة تنمية شاملة لمدن الإسكندرية والساحل الشمالى ومطروح.

«غزال»: ستكون مقصداً للسائح الأوروبى

وقال أنطوان غزال، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية ومطروح والساحل الشمالى، التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، إنه وفقاً للمخطط المبدئى لإنشاء مدينة رأس الحكمة، فإن المدينة ستسهم بنسبة كبيرة فى تطوير منطقة الساحل الشمالى سياحياً، وتجعلها واحدة من أهم المناطق السياحية فى العالم التى تضم مدناً من الجيل الرابع كالعلمين ورأس الحكمة، موضحاً أن إنشاء «رأس الحكمة» سيسهم فى زيادة الاستثمارات الفندقية والسياحية بالمنطقة، ويرفع من القيمة التسويقية لتلك المنطقة سياحياً واستثمارياً.

وأضاف «غزال»، لـ«الوطن»، أن مدينة رأس الحكمة واحدة من أجمل المناطق الموجودة فى المنطقة الواقعة ما بين الإسكندرية ومطروح، حيث تضم منطقة خليج الأمراء والأميرات، وهى بقعة ساحرة داخل مياه البحر المتوسط، فضلاً عن اقتراب المدينة من مطارات مرسى مطروح والعلمين والساحل الشمالى، ما يسهل من وصول السياح إليها.

وأشار إلى أن المخطط الضخم لإنشاء مدينة رأس الحكمة سيجعل هناك تنمية مستدامة لمنطقة الساحل الشمالى التى تعمل حالياً لنحو 3 أو 4 أشهر فقط بالسنة، لافتاً إلى أن مخطط إنشاء المدينة سيجعل هناك حركة وعملاً طوال العام، وأوضح أن الاستثمار السياحى يدر أموالاً كثيرة تساعد على النهوض بالاقتصاد، وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

من جهته، أكد على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن مدينة رأس الحكمة منطقة واعدة للاستثمار السياحى، موضحاً أنه وفقاً للمخطط المبدئى، فإن المدينة ستدر إيرادات بمليارات الدولارات سواء كاستثمارات مباشرة لإنشاء المشروعات بها، أو من الدخل السياحى من قدوم السياح، أو من عوائد الاستثمار، ما يعنى أن مكاسب الدولة من هذا المشروع ستكون متعددة وممتدة.

وأضاف «غنيم»: «مشروع إنشاء مدينة رأس الحكمة يحمل أهمية بالغة فى ظل المنافسة الشرسة التى تواجه المقصد السياحى المصرى حالياً»، لافتاً إلى أن «رأس الحكمة» ستكون واحدة من أهم المدن السياحية المطلة على البحر المتوسط القادرة على جذب السياح، مع اختلاف توجهاتهم، للمقصد السياحى الذى يريدون زيارته.

وأشار إلى أن مكاسب الدولة لن تتوقف عند مليارات الدولارات التى ستحصدها من الاستثمارات المباشرة بمدينة رأس الحكمة، وستمتد لتشمل كل مناطق الساحل الشمالى ومطروح، التى ستصبح قبلة لإقامة المشروعات الاستثمارية فى جميع المجالات.

«صادق»: تخلق مجتمعاً عمرانياً متكاملاً

من جانبه، أكد مجدى صادق، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، أنه وفقاً للمخطط المبدئى لمشروع إنشاء مدينة رأس الحكمة، فإن المشروع سيسهم فى إنشاء مجتمع عمرانى متكامل يضم المشروعات السياحية والصناعية والتجارية، جنباً إلى جنب مع مشروعات سكنية مخصصة لإقامة المصريين سواء من العاملين بتلك المشروعات أو ممن يفضلون الإقامة الدائمة بالمدينة، لافتاً إلى أن الاستثمارات الضخمة بهذا المشروع ستحقق إيرادات قياسية لم يشهدها أى مشروع سياحى من قبل.

وأضاف: مخطط إنشاء المدينة يستهدف تحقيق تنمية مستدامة بمنطقة الساحل الشمالى وجعلها واحدة من أهم المدن السياحية الموجودة على ساحل البحر المتوسط، لافتاً إلى أن التنمية المستدامة بالمدينة تضمن استمرار الحياة بها طوال العام.

وأوضح أن مدينة رأس الحكمة ستكون نموذجاً للاستثمار إذا ما تم تنفيذها وفقاً للمخطط المعروض حالياً، لافتاً إلى أن أى استثمار فى أى من المجالات تكون له تأثيرات إيجابية على الدخل القومى للدولة وعلى مستوى معيشة المواطنين.

وأشار إلى أن الاستثمار فى المجال السياحى بصفة خاصة له أهمية كبرى، حيث إن السياحة هى قاطرة التنمية وتقود أكثر من 70 صناعة مرتبطة بها، موضحاً أنه حال انتعشت تلك الصناعة فإن جميع الصناعات المرتبطة بها سيحدث بها رواج كبير، ما يعود بالنفع على الدولة وعلى المواطنين.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رأس الحكمة التنمية الشاملة الاستثمار السياحى الساحل الشمالى واحدة من إلى أن

إقرأ أيضاً:

انحسار الغطاء الجليدي بالقطب الشمالي يثير فزع العلماء

كشفت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية الذوبان الشديد الذي حدث لـ الغطاء الجليدي في جرينلاند، بحسب الباحثين.

وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، تعتبر الطبقة الجليدية كتلة من الجليد الأرضي جزء لا يتجزأ من نظام مناخ الأرض حيث تساعد في عكس أشعة الشمس الدافئة والحفاظ على برودة القطب الشمالي وتنظيم مستوى سطح البحر والتأثير على الطقس.

واستعان العلماء بأقمار وكالة الفضء الأمريكية "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية للكشف عن مدى ترقق الطبقة الجليدية وتسجيل القياسات الأولى لتغيرها خلال السنوات الأخيرة.

ورصد الباحثون انكماش الغطاء الجليدي بمقدار 563 ميلاً مكعباً، فخسر ما يكفي من الكتلة لملء بحيرة فيكتوريا في أفريقيا، كما انخفض سمك الغطاء الجليدي على طول حافته، بما في ذلك تلك المعروفة باسم جاكوبشافن إيزبراي وزاكاريا إيستروم، إلى معدلات ضئيلة لغاية.

 

وكانت الطبقة الجليدية انكمشت مابين عام 2013 والعام الماضي بمقدار أقل قليلاً من أربعة أقدام في المتوسط على الرغم من أن الانخفاض عبر منطقة التآكل، وهو الجزء السفلي من النهر الجليدي حيث يصبح الثلج في أرق حالاته، كان أكبر من ذلك بخمس مرات.

 وتركزت أكبر التغييرات خلال عامي 2012 و 2019، عندما كانت درجات الحرارة شديدة الحرارة، واستعان العلماء القياسات باستخدام مهمات الأقمار الصناعية الجليدية التابعة لعدد من وكالات الفضاء من حول العالم في عام 2018 والتي سمحت للعلماء بقياس ارتفاع الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية والجليد البحري.

 

تظهر صورة التقطتها مركبة الفضاء الأوروبية كوبرنيكوس سنتينل 2 نهر جاكوبشافن إيزبرا الجليدي في جرينلاند، وهو أحد أسرع الأنهار الجليدية نشاطًا في العالم. 

وأظهرت أبحاث جديدة باستخدام قمر صناعي تابع للوكالة ومهمة تابعة لوكالة ناسا أن أشد حالات الترقق حدثت عند الأنهار الجليدية التي تخرج من الغطاء الجليدي.

تُظهر صورة التقطتها مركبة الفضاء الأوروبية كوبرنيكوس سنتينل 2 نهر جاكوبشافن إسبراي الجليدي في جرينلاند - وهو أحد أسرع الأنهار الجليدية وأكثرها نشاطًا في العالم. 

كما كشفت أبحاث جديدة باستخدام قمر صناعي تابع للوكالة ومهمة تابعة لوكالة ناسا أن أشد حالات الترقق حدثت عند الأنهار الجليدية التي تخرج من الغطاء الجليدي.

وتحمس العلماء لاكتشاف أن قياسات التغير في ارتفاع الغطاء الجليدي في جرينلاند تتفق إلى حد كبير، بنسبة 3% مما يحدث بالفعل.

مقالات مشابهة

  • تحذير من شواطئ الإسكندرية ومطروح | ماذا قالت الأرصاد بشأن الطقس؟
  • وزير السياحة: إنشاء بنك للفرص الاستثمارية ومخططات للمقاصد السياحية
  • انحسار الغطاء الجليدي بالقطب الشمالي يثير فزع العلماء
  • رئيس مياه مطروح يتفقد أعمال إنشاء منفذ توزيع "غراب" رأس الحكمة
  • حصاد المرحلة الأولى من الحوار الوطني.. رؤى جديدة لإصلاحات شاملة في مصر
  • «حياة كريمة»: مبادرات تنموية شاملة تصل إلى ملايين المصريين
  • إزالة إشغالات وتعديات على الأراضى الواقعة تحت ولاية جهاز القطاع الثالث للساحل الشمالى الغربي
  • مزاد «2 يناير» لبيع سيارات وبضائع جمارك الإسكندرية ومطروح والسلوم
  • عاجل.. إزالة إشغالات وتعديات على الأراضى الواقعة تحت ولاية جهاز القطاع الثالث للساحل الشمالى الغربي
  • رئيس مدينة الأقصر يتفقد أعمال تطوير السوق السياحية