خبراء: مدينة رأس الحكمة تُحدث طفرة تنموية شاملة في الساحل الشمالي ومطروح
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد عاملون بالقطاع السياحى أن مصر ستجنى مكاسب عديدة من إنشاء مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالى، سواء من حيث الاستثمارات المباشرة التى ستدر إيرادات مليارية، أو من حيث توفير فرص عمل للشباب، أو من خلال الرواج الذى ستحدثه تلك المدينة فى القطاعات المرتبطة بصناعة السياحة.
وأشار خبراء السياحة إلى أن «رأس الحكمة» ستكون قادرة على جذب أعداد جيدة من السياح من مختلف دول العالم، لا سيما من دول أوروبا القريبة منها، فضلاً عن السياح العرب، مؤكدين أن المدينة ستقود حركة تنمية شاملة لمدن الإسكندرية والساحل الشمالى ومطروح.
وقال أنطوان غزال، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية ومطروح والساحل الشمالى، التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، إنه وفقاً للمخطط المبدئى لإنشاء مدينة رأس الحكمة، فإن المدينة ستسهم بنسبة كبيرة فى تطوير منطقة الساحل الشمالى سياحياً، وتجعلها واحدة من أهم المناطق السياحية فى العالم التى تضم مدناً من الجيل الرابع كالعلمين ورأس الحكمة، موضحاً أن إنشاء «رأس الحكمة» سيسهم فى زيادة الاستثمارات الفندقية والسياحية بالمنطقة، ويرفع من القيمة التسويقية لتلك المنطقة سياحياً واستثمارياً.
وأضاف «غزال»، لـ«الوطن»، أن مدينة رأس الحكمة واحدة من أجمل المناطق الموجودة فى المنطقة الواقعة ما بين الإسكندرية ومطروح، حيث تضم منطقة خليج الأمراء والأميرات، وهى بقعة ساحرة داخل مياه البحر المتوسط، فضلاً عن اقتراب المدينة من مطارات مرسى مطروح والعلمين والساحل الشمالى، ما يسهل من وصول السياح إليها.
وأشار إلى أن المخطط الضخم لإنشاء مدينة رأس الحكمة سيجعل هناك تنمية مستدامة لمنطقة الساحل الشمالى التى تعمل حالياً لنحو 3 أو 4 أشهر فقط بالسنة، لافتاً إلى أن مخطط إنشاء المدينة سيجعل هناك حركة وعملاً طوال العام، وأوضح أن الاستثمار السياحى يدر أموالاً كثيرة تساعد على النهوض بالاقتصاد، وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
من جهته، أكد على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن مدينة رأس الحكمة منطقة واعدة للاستثمار السياحى، موضحاً أنه وفقاً للمخطط المبدئى، فإن المدينة ستدر إيرادات بمليارات الدولارات سواء كاستثمارات مباشرة لإنشاء المشروعات بها، أو من الدخل السياحى من قدوم السياح، أو من عوائد الاستثمار، ما يعنى أن مكاسب الدولة من هذا المشروع ستكون متعددة وممتدة.
وأضاف «غنيم»: «مشروع إنشاء مدينة رأس الحكمة يحمل أهمية بالغة فى ظل المنافسة الشرسة التى تواجه المقصد السياحى المصرى حالياً»، لافتاً إلى أن «رأس الحكمة» ستكون واحدة من أهم المدن السياحية المطلة على البحر المتوسط القادرة على جذب السياح، مع اختلاف توجهاتهم، للمقصد السياحى الذى يريدون زيارته.
وأشار إلى أن مكاسب الدولة لن تتوقف عند مليارات الدولارات التى ستحصدها من الاستثمارات المباشرة بمدينة رأس الحكمة، وستمتد لتشمل كل مناطق الساحل الشمالى ومطروح، التى ستصبح قبلة لإقامة المشروعات الاستثمارية فى جميع المجالات.
«صادق»: تخلق مجتمعاً عمرانياً متكاملاًمن جانبه، أكد مجدى صادق، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، أنه وفقاً للمخطط المبدئى لمشروع إنشاء مدينة رأس الحكمة، فإن المشروع سيسهم فى إنشاء مجتمع عمرانى متكامل يضم المشروعات السياحية والصناعية والتجارية، جنباً إلى جنب مع مشروعات سكنية مخصصة لإقامة المصريين سواء من العاملين بتلك المشروعات أو ممن يفضلون الإقامة الدائمة بالمدينة، لافتاً إلى أن الاستثمارات الضخمة بهذا المشروع ستحقق إيرادات قياسية لم يشهدها أى مشروع سياحى من قبل.
وأضاف: مخطط إنشاء المدينة يستهدف تحقيق تنمية مستدامة بمنطقة الساحل الشمالى وجعلها واحدة من أهم المدن السياحية الموجودة على ساحل البحر المتوسط، لافتاً إلى أن التنمية المستدامة بالمدينة تضمن استمرار الحياة بها طوال العام.
وأوضح أن مدينة رأس الحكمة ستكون نموذجاً للاستثمار إذا ما تم تنفيذها وفقاً للمخطط المعروض حالياً، لافتاً إلى أن أى استثمار فى أى من المجالات تكون له تأثيرات إيجابية على الدخل القومى للدولة وعلى مستوى معيشة المواطنين.
وأشار إلى أن الاستثمار فى المجال السياحى بصفة خاصة له أهمية كبرى، حيث إن السياحة هى قاطرة التنمية وتقود أكثر من 70 صناعة مرتبطة بها، موضحاً أنه حال انتعشت تلك الصناعة فإن جميع الصناعات المرتبطة بها سيحدث بها رواج كبير، ما يعود بالنفع على الدولة وعلى المواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رأس الحكمة التنمية الشاملة الاستثمار السياحى الساحل الشمالى واحدة من إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيت الحكمة يسلط الضوء على حكايات "كليلة ودمنة" على مدار أيام "الشارقة القرائي للطفل"
الشارقة - الرؤية
يشارك بيت الحكمة في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، الذي يستضيفه مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 23 أبريل وحتى 4 مايو المقبل، من خلال جناحه الذي يسلط الضوء على واحدة من روائع التراث الخالدة، وهي حكايات "كليلة ودمنة"، التي تعود أصولها إلى اللغة الهندية القديمة، قبل أن تترجم إلى اللغة الفارسية الوسطى، ومنها إلى اللغة العربية على يد عبد الله ابن المقفع، أحد أعلام الأدب العربي في العصر العباسي، مما ساهم في ترسيخ مكانة هذا العمل في التراث العربي.
يهدف بيت الحكمة إلى إعادة تقديم حكايات "كليلة ودمنة" للأطفال بأسلوب عصري وتفاعلي يمزج بين التعلم واللعب، ليعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، ويشجعهم على اكتشاف القيم الأخلاقية والإنسانية من خلال تجربة غنية. وقد لعبت هذه الحكايات دوراً مهماً في توجيه النشء وغرس القيم الإنسانية في نفوسهم بأسلوب رمزي رائع. ومنذ أن ترجمها عبد الله ابن المقفّع في القرن الثامن الميلادي، أصبحت مرجعاً أدبياً وفكرياً يُستخدم في التعليم والتربية، كما أثرت في العديد من الأعمال الأدبية العربية والعالمية، وبقيت حكاياتها الخالدة رمزاً للحكمة وجمال التعبير في تراثنا الثقافي.
نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي
وتعليقاً على المشاركة في المهرجان، قالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة: "يمثل الأدب الرمزي الذي تتجلى ملامحه في حكايات كليلة ودمنة أحد أرقى أشكال الأدب العالمي، لما يحمله من حكم خالدة تُغرس في وجدان الأطفال عبر شخصيات الحيوانات، بأسلوب يجمع بين البساطة والعمق، وقد أبدع ابن المقفع في نقل هذه الحكايات إلى اللغة العربية بروح جديدة ومضمون عكس القيم الإنسانية والأخلاقية، مضيفاً إليها بعداً أدبياً وتربوياً يلامس الوجدان والعقل".
وأضافت: "تُعدّ كليلة ودمنة نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي الذي تفاعل مع حضارات العالم وأثر فيها، ومن هنا جاءت مشاركتنا في مهرجان الشارقة القرائي للطفل لنقدم هذه الحكايات الكلاسيكية في قالب معاصر وتفاعلي يُقرّب الحكمة من الأطفال، ويحفّزهم على التفكير والتأمل واستكشاف الحكم والقيم الأخلاقية التي تبقى صالحة لكل زمان ومكان".
معروضات قيّمة وأنشطة تفاعلية
يتضمن جناح بيت الحكمة عدة محطات رئيسية، أولهما المنطقة الخاصة بالمخطوطات، وفيها يتم عرض نسختين رقميتين نادرتين من كتاب "كَلِيْلَة ودِمْنَة" من مقتنيات المكتبة الوطنية الفرنسية؛ أولهما مخطوطة بعنوان "كَلِيلَة ودِمْنَة: الأرنب والفيل" وهي نسخة مصورة فريدة تعود إلى سنة 1222م، تضم 89 منمنمة أصلية رائعة، وتتألف من ثمانية عشر فصلاً، يسرد كل منها حكاية على ألسنة الحيوانات، تتخلّلها قصص فرعية وأمثال مأثورة، بأسلوب يمزج بين الحكمة والطرافة.
أما المخطوطة الثانية، فهي نسخة تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وتحديداً إلى العصر المملوكي، ويُرجّح أنها كُتبت في مصر أو سوريا. تحتوي هذه النسخة النادرة على فهرس داخلي وستّ حكايات من مجمل الحكايات المنسوبة إلى الحكيم "بيدبا"، وتمتاز بتصميمها الزخرفي اللافت، وبنيتها النصية، إلى جانب طابعها التصويري الذي يعكس جماليات الفن الإسلامي في تلك الحقبة.
في المحطة الثانية من الجناح، ينتقل الزوار إلى مساحة "تعرّف على شخصيات الحكاية"، وهي تجربة تفاعلية مبسّطة تهدف إلى إشراك الأطفال في رحلة لاستكشاف الذات، من خلال التعرف على أبرز شخصيات كليلة ودمنة مثل الأرنب الذكي، والأسد الشجاع، والثعلب الماكر، والفيل القوي، والسلحفاة المغرورة، وتدعو هذه المساحة الأطفال إلى التفكير في صفاتهم الشخصية، ومقارنتها بالقيم التي تمثلها تلك الحيوانات، بأسلوب يجمع بين المتعة والتأمل.
اكتشف حكايتك عبر الذكاء الاصطناعي
بعدها، يخوض الزوار تجربة تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تتيح للأطفال اكتشاف الحيوان الأقرب إلى شخصياتهم من عالم كليلة ودمنة، من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة البسيطة المستوحاة من مواقف الحياة اليومية. وبعد تحديد الشخصية، يظهر على الشاشة قصة قصيرة مكتوبة بلغة سردية مخصصة تعكس صفات الطفل ومغامراته، ويمكن للأطفال طباعتها أو إرسالها عبر البريد الإلكتروني كتذكار أدبي يحفزهم على ابتكار الحكايات بأنفسهم.
وعلى هامش المشاركة، يستضيف جناح بيت الحكمة في محطته الأخيرة مجموعة من الأنشطة والورش المخصصة للأطفال، من أبرزها "مسرح الظل التفاعلي" الذي يُعيد إحياء أحد أعرق أساليب السرد القصصي التراثية، حيث يصطحب الأطفال يومياً في رحلة مشوّقة مع شخصيات "كليلة ودمنة"، ليتعرفوا من خلالها على المعاني الأخلاقية التي تجسّدها هذه الحكايات، عبر أنشطة ترفيهية وتفاعلية ممتعة. وتُختتم تجربة الزوار في الجناح بمتجر مميز يضم مجموعة من الكتب، والدمى، والألعاب التعليمية، والقطع الفنية المستوحاة من عالم كليلة ودمنة.
وبمناسبة انطلاق مهرجان الشارقة القرائي للطفل، يقدم بيت الحكمة خصماً خاصاً بقيمة 10% على فئات العضوية العادية والمميزة والرقمية على مدار أيام المهرجان، وهو ما يتيح لأفراد المجتمع الوصول إلى ملايين المصادر المعرفية من كتب ومجلات وأطروحات علمية ودراسات وأبحاث ورسائل تخرّج وملفات مسموعة ومرئية، والاستفادة من مرافق بيت الحكمة العصرية المتنوعة والأنشطة وباقة متنوعة وثرية من الأنشطة والبرامج التي ينظمها على مدار العام.