دورة هجمات منسقة تحصد 19 قتيلا في أبيي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أعلنت الهيئة الإدارية لمنطقة أبيي، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، الأحد، مقتل 19 شخصا، بينهم عامل إغاثة، في هجمات ذات دوافع قبلية.
وتدور اشتباكات منتظمة في أبيي، التي لم يتم حسم وضعها منذ استقلال جنوب السودان عام 2011، ووضعها تحت حماية الأمم المتحدة.
وشهدت المنطقة نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات مماثلة بين قبيلتين من إثنية الدينكا، هما قبيلة نقوك التي تعيش في أبيي وقبيلة تويج من ولاية واراب المجاورة، خلفت 54 قتيلا، بينهم اثنان من قوات حفظ السلام الأممية، و64 جريحا.
وقالت الهيئة الإدارية لمنطقة أبيي إن "الهجمات على المدنيين أسفرت عن خسائر في الأرواح وحرق أسواق ونهب ممتلكات وسطو على الماشية، ورفعت حصيلة القتلى إلى 19 قتيلا و18 مصابا".
وأضافت الهيئة أنه "قُتل شخص السبت، في هجوم وخُطف ثلاثة آخرون، كما قُتل 18 آخرون الأحد، بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال وعامل إنساني في منظمة أطباء بلا حدود، كما جُرح 18 بينهم ثلاث نساء وطفلان، في هجمات نفذها شباب من قبيلة تويج وميليشيا مسلحة".
وشددت الهيئة على أن "هذه الدورة من الهجمات المنسقة تتعارض مع الأمر الرئاسي الذي يدعو إلى حل سلمي للنزاع الطائفي بين قبيلتي دينكا نقوك وتويج في ولاية واراب".
وبدأ النزاع بين قبيلتي تويج ونقوك، وكلاهما من أكبر قبائل إثنية الدينكا، عام 2022 بسبب خلافات بشأن الأراضي في منطقة تقع على حدود إقليم أبيي وولاية واراب.
وكان رئيس جنوب السودان، سلفا كير، دعا في يناير الماضي إلى وقف إطلاق النار، بعد أشهر على مقتل 32 شخصا على الأقل في اشتباكات بين القبيلتين في نوفمبر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
أسفرت أعمال العنف الطائفي المتواصلة منذ الخميس في شمال غرب باكستان عن مقتل 82 شخصا على الأقل وإصابة 156 آخرين، بحسب ما أفاد مسؤول محلي الأحد.
وقال المسؤول المحلي في منطقة كورام في إقليم خيبر بختونخوا -طلب عدم كشف هويته- إن "القتلى هم 16 من السنة، في حين ينتمي 66 إلى الطائفة الشيعية".
ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام عند الحدود مع أفغانستان، أكثر من 150 قتيلا.
وتتكرّر أعمال العنف الناجمة عن نزاعات قبلية ودينية ونزاعات على الأراضي في باكستان، لا سيما في كورام.
وبدأت أحدث حلقة من أعمال العنف الخميس عندما وقع موكبان لمواطنين شيعة كانوا يتنقلون تحت حراسة الشرطة في كمين، مما أسفر عن مقتل 43 شخصا على الأقل وإصابة 11 آخرين بجروح حرجة، واندلاع اشتباكات بالأسلحة النارية على مدى يومين.
وأول أمس الجمعة هاجمت مجموعة مسلحة سوق باغان، وهي منطقة ذات أغلبية سنية. وأفاد المسؤولون بأن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة وثقيلة مما أسفر عن تدمير مئات المتاجر والمنازل، وردا على الهجوم قام السكان من المسلمين السنة بإطلاق نار مكثف استمر عدة ساعات، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية.
وتواصلت الاشتباكات الطائفية في منطقة كورام أمس السبت، إذ أسفرت عن مقتل 32 شخصا، وفق ما أفاد به مسؤول محلي. وأضاف المسؤول أن الضحايا كانوا 14 من المسلمين السنة و18 من الشيعة.
وقال وزير العدل المحلي أفتاب علم أفريدي اليوم الأحد "أولويتنا اليوم هي التوسط في وقف لإطلاق النار بين الجانبين. وبمجرد تحقيق ذلك، يمكننا البدء في معالجة القضايا الأساسية".
وترتبط النزاعات الطائفية في كورام بخلافات طويلة الأمد حول الأراضي، حيث تطغى قواعد الشرف القبلية على النظام الذي تحاول قوات الأمن فرضه. وأثار هذا الفشل في احتواء العنف موجة من الاحتجاجات الشيعية في باراشينار، المدينة الرئيسية في المنطقة، حيث طالب الآلاف بضمان الأمن ووضع حد للاقتتال الطائفي.
ومن المتوقع أن تستمر التوترات في كورام في التصاعد إذا لم تتخذ الحكومة الباكستانية خطوات عاجلة لتهدئة الوضع وتعزيز الأمن في المنطقة.